روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ المؤمنون الآية: 3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ المؤمنون الآية: 3 Jb12915568671



الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ المؤمنون الآية: 3 Empty
مُساهمةموضوع: الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ المؤمنون الآية: 3   الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ المؤمنون الآية: 3 I_icon_minitimeالإثنين مايو 17, 2021 6:47 pm

وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ
(3)
قوْلُهُ ـ تَعَالى شَأْنُهُ: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} اللَّغْوُ في اللُّغَةِ: هوَ الحديثُ الباطِلُ، وهوَ مِنْ قولِهِم: لَغَا فُلَانٌ يَلْغو لَغْوًا، إِذَا قالَ قولًا بَاطِلًا. وَمِنْهُ الَّلغَوُ بِالْيَمِينِ، كَمَا قَالَ اللهُ ـ تَعَالَى، في الآيَةِ: 125، مِنْ سُورَةِ البَقَرَةِ: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُم}.
وَاللَّغْوُ: هوَ نُبَاحُ الكَلابِ أَيْضًا، وَمِنْ ذَلِكَ ما جاءَ في قَوْلِ الشَّاعِرِ ناهِضِ بْنِ ثُومَةَ:
رَغِبْنَا عَنْ دِمَاءِ بَنِي قُرَيْعٍ .................... إِلَى القَلْعَيْنِ إنَّهُمَا اللُّبابُ
وقُلْنا للدَّلِيلِ أَقِمْ إلَيْهِم ....................... فَلَا تَلْغَى لِغَيْرِهِمُ كِلَابُ
أَيْ: لَا تَجْعَلْ كَلَابَ غَيْرِهِمْ تَنْبَحُ. وَ "لَغَا" و "لَغِيَ": بِالْكَسْرِ يَلْغْى لَغًا، بِمَعنَى. ومِنْ ذَلِكَ قَوْلُ العَجَّاجِ الشَّاعِرِ الرَّاجِزِ:
وَرَبِّ أَسْرَابِ حَجِيجٍ كُظَّمِ ..................... عَنِ اللَّغَا وَرَفَثِ التَّكَلُّم
وأَلْغَى الشَّيْءَ: أَبْطَلَهُ، وَعليْهِ قَولُ ذِي الرُّمَّةِ:
ويُطْرَحُ بَيْنَهَا المَرْئِيُّ لَغْوًا ................ كَمَا أَلْغَيْتَ في المِئَةِ الحُوَارَا
الحُوارُ: مَا لَا يُعَدُّ مِنْ أَوْلَادِ الإِبِلِ فِي دِيَةٍ أَوْ غَيْرِهَا لِصِغَرِهِ. وَاللَّغَا: الصَّوْتُ، ويُقالُ: لَغِيَ بِه يَلْغَى لَغًا، أَيْ: لَهَجَ بِهِ. واللَّاغِيَةُ: اللَغْوُ. قالَ تَعَالَى مِنْ سُورَةِ الغاشِيَةِ: {لا تَسمَعُ فيها لاغِيَةً} الآيةَ: 11، أَيْ: لا تَسْمعُ في الجَنَّةِ كَلِمَةً ذَاتَ لَغْوٍ. واللَّغْوُ في الأَيْمَانِ: مَا لَا يُعْقَدُ عَلَيْهِ القَلْبُ. قالَ ـ تَعَالَى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَان} الآيةَ: 89، مِنْ سُورَةِ المائدةِ.
وَأَصْلُ اللُغَةِ مِنْ: لُغَيٌ وَلُغَوٌ، والهَاءُ في "لُغَة" للعِوَضِ، وجَمْعُهَا لُغًى، ولُغاتٌ، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا لُغَوَيٌّ وليسَ لَغَويٌّ.
وعدَمُ اللَّغْوِ هي الصِّفةُ الثانِيَةُ لِلْمُفْلِحِينَ بَعْدَ الإيمانِ وَالصَّلاةِ، والمُرادُ أنَّهُمْ مُعْرِضُونَ عَنِ البَاطِلِ، وهوَ قولُ عبدِ اللهِ ابْنِ عبَّاسٍ ـ رضيَ اللهُ تَعَالى عَنْهُمَا.
فَقَدْ أَخْرَجَ ابْنُ جَريرٍ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ، وَابْنُ أَبي حَاتِمٍ عَنْهُ ـ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الآيَةِ الكَريمةِ: "وَالَّذينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ" قَالَ: عَنِ الْبَاطِلِ.
وَقَريبٌ مِنْهُ مَا أَخْرَجَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ قَتَادَةَ ـ رضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قالَ فِي قَوْلِهِ ـ تَعَالَى: "وَالَّذينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ" قَالَ: أَتَاهُمْ وَاللهِ مِنْ أَمْرِ اللهِ مَا وَقَذَهُمْ عَنِ الْبَاطِلِ.
وَهوَ المَعَاصِي فِيمَا أَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَابْنُ جَريرٍ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ، عَنِ الْحَسَنِ البَصْرِيِّ ـ رضِيَ اللهُ عنهُ، فِي قَوْلِهِ: "وَالَّذينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ" قَالَ: عَنِ الْمَعَاصِي.
وكافَأَ اللهُ عبادَهُ بخمرةٍ يَشْرَبونَها في الآخِرةِ فَلَا يَسْمَعُونَ فيها لَغْوًا كما تَفْعَلُ خمرةُ الدُّنيا بشاربيها، قالَ مِنْ سُورَةِ الواقِعَةِ: {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا} الآيةَ: 25.
وقد جاءَ النَّهْيُ عَنِ اللَّغْوِ بَعْدَ الصَّلاةِ مُباشَرِةً، لِأَنَّ الصَّلاةَ صِلَةٌ بَيْنَ العَبْدِ وَرَبِّهِ، وَمُنَاجَاةٌ لَهُ، وَحَديثٌ نافعٌ مَعَهُ يذْكُرُهُ المَرْءُ فيهِ، وَيَرْفَعُ إلَيْهِ حَاجَاتِهِ، فَيَدُّعُوهُ وَيَرْجوهُ، بَيْنَمَا اللَّغْوُ انْصِرافُ لُبِّ المَرْءِ عَنْ ربِّهُ وَمَوْلَاهُ، وَانْشِغَالُهُ عَنْهُ ـ سُبْحانَهُ، بِخَلْقِهِ، وَحَديثٌ مَعَهُمْ بِأُمُورٍ إِن لَّمْ يَكُنْ فِيها شَرٌّ وَضُرٌّ، فَلَنْ يكونَ فيها نَفْعٌ أَبَدًا، وَحَسْبُكَ أَنَّهَا انْشَغَالٌ عَنِ حضْرةِ مَوْلاهُ بِمَا سِوَاهُ.
وَقُدِّمَ الجَارُّ والمَجْرُورُ هُنَا أَيضًا عَلَى مُتَعَلِّقِهِ لِنَفْسِ السَّبَبِ الَّذي ذكَرْناهُ في الآيَةِ الَّتي قَبْلَها، أَيْ: لِزِيَادَةِ الاهْتِمَامِ بِهِ.
وَأُعِيدَ الاسْمُ الْمَوْصُولُ "الَّذينَ" دُونَ الاكْتِفَاءِ بِعَطْفِ جملةِ الصِّلَةِ عَلَى مِثْلِهَا لِلْإِشَارَةِ إِلَى أَنَّ كُلَّ صِفَةٍ مِنَ هَذِهِ الصِّفَاتِ كافِيَةٌ لِفَلَاحِ صَاحِبِهَا، فَكيفَ إِذَا اجْتَمَعَتْ فيهِ كُلُّها؟. وحتَّى لَا يَتَوَهَّمَ متوهِّمٌ أَنَّهُ لَا يُفْلِحُ إِلَّا إذا جَمَعَ بَيْنَها جميعًا.
وَفِي الْإِظْهَارِ فِي مَقَامِ الْإِضْمَارِ زِيَادَةُ تَقْرِيرٍ لِلْخَبَرِ فِي ذِهْنِ السَّامِعِ، واللهُ أَعلمُ.
قولُهُ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} الوَاوُ: للعَطْفِ، وَ "الَّذِينَ" اسْمٌ مَوْصولٌ للجَمْعِ المُذَكَّرِ، مَبْنيٌّ عَلى الفَتْحِ في مَحَلِّ الرَّفْعِ، صِفَةً لِـ {الْمُؤْمِنُونَ} مِنَ الآيَةِ الَّتِي قَبْلَهَا، مَعْطُوفٌ عَلَى المَوْصُولِ الأَوَّلِ، و "هُمْ" ضميرٌ منفصِلٌ لجماعَةِ الغائبينَ، مبنيٌّ على السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ بالابْتِداءِ. وَ "عَنِ" حَرْفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِالخَبَرِ بَعْدَهُ، وَ "اللَّغْو" مجرورٌ بحرفِ الجَرِّ. وَ {مُعْرِضُونَ} خَبَرُ المُبْتَدَأِ، مرفوعٌ وعلامةُ رَفْعِهِ الواوُ لأنَّهُ جمعُ المُذَكَّرِ السَّالِمُ. وهَذِهِ الجُمْلَةُ الاسْمِيَّةُ صِلَةُ الاسْمِ المَوْصولِ "الذينَ" لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرابِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ المؤمنون الآية: 3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: