روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 110

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 110 Jb12915568671



الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 110 Empty
مُساهمةموضوع: الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 110   الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 110 I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 07, 2020 2:59 pm

يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110).


قولُهُ ـ تَعَالَى شَأْنُهُ: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ} اسْتِئنَافٌ بَيَانِيٌّ لِلجَوَابِ عنْ سُؤَالِ قَدْ يَسْأَلُ لِبَيَانَ مَا يُوجِبُ رِضَى اللهِ عَنِ الْعَبْدِ الَّذِي يَأْذَنُ بِالشَّفَاعَةِ فِيهِ. أَيْ فَيَأْذَنُ لِمَنْ أَرَادَ تَشْرِيفَهُ مِنْ عِبَادِهِ الْمُقَرَّبِينَ بِأَنْ يُشَفَّعَ فِي طَوَائِفَ كَمَا وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ الشَّريفِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ((يُخْرَجُ مِنْ النَّارِ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ الْإِيمَانِ)) قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَمَنْ شَكَّ فَلْيَقْرَأْ: {إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} أَخْرجَهُ الترمذِيُّ في سُنَنِه: (4/714، برَقم: 2598) وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. أَوْ بِأَنْ يُشَفَّعَ فِي حَالَةٍ خَاصَّةٍ كَمَا وَرَدَ فِي حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ الْعُظْمَى فِي الْمَوْقِفِ لِجَمِيعِ النَّاسِ بِتَعْجِيلِ حِسَابِهِمْ.
فَقد بَيَّنَتْ هَذِهِ الآيَةُ الكريمةُ بَيَانًا إِجْمَالِيًّا بِأَنَّ الْإِذْنَ مِنَ اللهِ تَعَالى للشُّفعاءِ بِالشَّفاعةِ إِنَّما يَجْرِي عَلَى مَا يَقْتَضِيهِ عِلْمُ اللهِ تَعَالى بِسَائِرِ أَعْمَالِ عِبَادِهِ الظَّاهِرَةِ التي عَبَّرَ عَنْها بِـ "مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ" لِأَنَّ مِنْ شَأْنِ مَا بَيْنَ الْأَيْدِي أَنْ يَكُونَ وَاضِحًا، وَعَبَّرَ عَمَّا في السَّرَائِرِ بِـ "مَا خَلْفَهُمْ" لِأَنَّ مِنْ شَأْنَهِ أَنْ يَكُونَ مَخْفِيًا مَحْجُوبًا.
ويَجوزُ أَنْ يكونَ المَعْنَى أَنَّهُ ـ سُبحانَهُ، يَعْلَمُ ما هُوَ أَمَامَهمْ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَمَا يَنْتَظِرهُمْ في الآخِرَةِ مِنْ نعيمٍ وَتَكْريمٍ للمُؤْمِنِينَ الذينَ هُمْ لرَبِّهمْ مُطيعينَ، وعَذابٍ أَلِيمٍ مُهينٍ للمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ والضَّالِّينَ مِنَ الذينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ كافِرينَ وَلِأَوَامِرِهُ عَاصِينَ. كَمَا هوَ عالمٌ بِكُلِّ ما كانوا قدَّمُوهُ فِي حَيَاتِهِمُ الدُّنْيا مِنْ عَمَلٍ صَالِحِهِ وَطالِحِهِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى فِي الآيةِ: 61، مِنْ سُورَةِ يونُس: {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}. وكما قالَ مِنْ سُورةِ سَبَأ: {عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ } الآية: 3. وكما قالَ منْ سورةِ المُجادِلة: {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللهُ وَنَسُوهُ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد} الآيةَ: 6. وقالَ منْ سورةِ الزلزلةِ: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} الآيتانِ: (7 و Cool. وغيرِها مِنْ آياتِ مباركاتٍ.
وَقَالَ الطَّبَرِيُّ: الضَّمِيرُ فِي" أَيْدِيهِمْ" وَ" خَلْفَهُمْ" وَ" يُحِيطُونَ" يَعُودُ عَلَى الْمَلَائِكَةِ، أَعْلَمَ اللهُ مَنْ يَعْبُدُهَا أَنَّهَا لَا تَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْديها وَمَا خَلْفَها. وهُوَ بعيدٌ كما تَرَى، لِأَنَّهُ بِخِلافِ الظَّاهِرِ، فَالظَاهِرُ عَوْدُ ضَميرِ الجَمْعِ عَلَى الخَلْقِ كُلِّهِمْ الذينَ حَشَرَتْهُمُ المَلَائِكَةُ للحِسَابِ يَوَمَ القِيامةِ، المَذْكورينَ سابقًا بأَنَّهُم اتَّبَعُوا الدَّاعِيَ، أَيْ: المَلاكَ إِسْرافِيلَ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ. وَقِيلَ: هوَ عائدٌ عَلى النَّاسِ جميعًا دونَ قَيْدِ الاتِّبَاعِ وَالحَشْرِ. واللهُ أَعْلمُ بمرادِهِ.
وَالمُرَادُ بالاسْمِ المَوْصُولِ "ما" مَا قَدَّمُوا مِنَ الأَعْمَالِ، وَمَا يَسْتَقْبِلُهمْ مِنَ الأَحْوالِ، أَوْ عَلى كُلِّ مَا يُدْركُهُمْ وَيُدْرِكُونَهُ، وَمَا لَا يُدْرِكُهُمْ وَلَا يُدْرِكونَهُ.
قولُهُ: {وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} هَذِهِ الجُمْلَةُ تَذْيِيلٌ لِمَا سَبقَ لِإِعْلامِ العَالَمِينَ بِعَظَمَةِ عِلْمِ اللهِ تَعَالَى وَضَآلَةِ عِلْمِ الْخلقِ، فَإِنْ كانُوا نَسُوا ما كانَ منْ أُمورِهِمْ وَشُؤونِهِ فِي حَيَاتِهِمُ الدُّنْيَا كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالى في الآيَةِ: 6، مِنْ سُورَةِ المُجادِلةِ: {أَحْصَاهُ اللهُ وَنَسُوهُ} فَكَيْفَ يَعْلَمُونَ مَا هُوَ أَمَامَهُمْ، وَمَا سَيَكُونُ مِنْ أمْرِهِمْ، وَمَا يَنْتَظِرُهُمْ مِنْ مَصِيرٍ؟، فَالظَّاهِرُ أَنَّ الضَّمِيرَ في "بِهِ" يَعُودُ إِلى "مَا" مِنَ الجملةِ الَّتي قَبْلَها، أَيْ: هوَ ـ سُبحانَهُ، يَعْلَمُ ذَلِكَ وَهُمْ لَا يَعْلَمُونَهُ. فَقَدْ قالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُما: (يُريدُ وَلَا يُحيطونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ، أَيْ: بِمَا عَلِمَهُ). وَيَجُوزُ أَنْ يَعُودَ هَذا الضَّميرُ إِلى اللهِ تَعَالَى؛ لِأَنَّ عِبَادَهُ لَا يُحيطونَ بِهِ عِلْمًا ـ سُبْحانَهُ وتَعَالَى. أَيْ: بِذَاتِهِ مِنْ حَيْثُ اتِّصافُهُ بِصِفَاتِ الكَمَالِ وَمِنْ جُمْلَتِها العِلْمُ الشَّامِلُ ويَجوزُ أَنْ يعودَ لَهُما، فَإِنَّ الخلْقَ لَا يَعْلَمُونَ جَمِيعَ ذَلِكَ، وإِذا عَلِمُوا بِشَيْءٍ منْهُ، فإنَّما يَعْلَمُونَهُ جملةً وَيَجْهَلونَ تَفْصِيلَ مَا عَلِمُوا مِنْهُ.
قولُهُ تَعَالَى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ} يَعْلَمُ: فِعْلٌ مُضارِعٌ مَرْفوعٌ لتجَرُّدِهِ مِنَ النَّاصِبِ والجازِمِ، وفاعِلُهُ ضَميرٌ مُسْتترٌ فِيِهِ جوازًا تقديرُهُ (هو) يَعُودُ عَلَى {الرَّحْمَنُ} الآيةَ: 108، السَّابقةِ، والجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ مَسُوقَةٌ لِتَقْريرِ عِلْمِهِ ـ سُبْحانَهُ وَتَعَالَى، لا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإعرابِ. و "مَا" اسْمٌ مَوْصُولٌ مبنيٌّ على السُّكونِ فِي مَحَلِّ النَّصْبِ مَفْعُولٌ بِهِ. و "بَيْنَ" مَنْصوبٌ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ الزَّمانيَّةِ متعلِّقٌ بِخَبرٍ محذوفٍ تَقْديرُهُ: يَعْلَمُ مَا هُوَ كائنٌ بَيْنَ أَيْديهم .. . وهوَ مُضافٌ، و "أَيْديهِم" مَجْرُورٌ بالإِضافَةِ إِلَيْهِ، وهوَ مُضافٌ، والهاءُ: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في محلِّ الجَرِّ بالإضافةِ إِلَيْهِ، والميمُ للجَمْعِ المُذّكَّرِ، والجملةُ الاسْميَّةُ المُقدَّرةُ صِلَةُ المَوْصُولِ لا محلَّ لها مِنَ الإِعْرابِ. و "وَمَا خَلْفَهُمْ" الواوُ حرفُ عَطْفٍ، و "ما خلفَهُمْ" مَعْطُوفٌ عَلَى "مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ" ولهُ مثلُ إعْرابِهِ.
قولُهُ: {وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} الواوُ: حرفٌ للعَطْفِ، وَ "لَا" نافِيَةٌ لا عَمَلَ لَهَا. وَ "يُحِيطُونَ" مُضارعٌ مَرْفوعٌ لِتَجَرُّدِهِ مِنَ النَّاصِبِ وَالجَازمِ، وعَلامَةُ رَفْعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ في آخِرِهِ لِأَنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الخَمْسَةِ، وواوُ الجَماعةِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ بالفاعِلِيَّةِ، والجملةُ مَعْطوفَةٌ عَلى جُملةِ "يَعْلَمُ" على كونِها مُسْتَأْنَفَةٌ لا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعرابِ. و "بِهِ" الباءُ: حَرْفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بـ "يُحِيطُونَ"، والهاءُ: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ الجَرِّ بِحَرْفِ الجَرِّ. وَ "عِلْمًا" تَمْيِيزٌ مُحَوَّلٌ عَنِ الفَاعِلِ مَنْصُوبٌ بِـ "يُحِيطُونَ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 110
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: