جَمال
أمام أوتيل قادري بزحلة اليوم
وادٍ تَنَهَّدَ باللآلْ
رَوَّى الجمالَ من الجمَالْ
بِدَعٌ على راحاتهِ
لمَّا يُخايِلْها الخيالْ
مرَّت بها نَسَمُ الضُحى
ومَضت وفي النَسَمِ اعْتلالْ
صُوَرٌ تلوح لِذي النُهى
فتدُقُّ أجراصُ السؤالْ
من أَين، مَن، حَتامَ، ما
أَيَّانَ يا نَفْسُ المَآلْ؟
***
بِنْتُ الزمانِ بِلا لِسانْ
باحتْ بِأَسْرارِ الزمانْ
شَرِبَ النَدى عُنقودَها
وغَفا على حَلَمِ الدِنانْ
راحًا تَدورُ وشَرْبُها
زهرُ الرُبا والبَيْلَسانْ
ولمنْ أَتاها عاشقًا
يَرْجو نَداها جَنَّتانْ
***
هَبْ وَرْدَ صَدرِكَ للربيعْ
وانْظُرْهُ في نَسَقٍ رفيعْ
فالحُسْنُ منك إليك ما
نَظَرَ البديعَ سوى البديعْ
عبد القادر الأسود