جَلَلٌ فِراقُكَ
في رثاءِ المأسوفِ على شبابهِ يُوسُف الحشيمي فِلْذَةِ كَبِدِ أَخِينَا التَّقِي الصَّابِرِ المُحْتَسِبِ، الأُسْتَاذُ مُحَمَّد عُمَر الحُشَيْمي سائلًا اللهَ الكريمَ لَهُ الصَّبْرَ والسُّلْوانَ وطولَ البقاءِ، ولابْنِهِ وأَخِيهِ وأَبِيهِ الرَّحْمَةَ والمَغْفِرَةَ والفِرْدَوْسَ الأَعْلَى.
جَلَلٌ فِراقُكَ، لَيْتَ عَهْدَكَ يَرْجِعُ
يا راحِلًا والرُّوحُ خَلْفَكَ تُهْرَعُ
قَدْ كُنْتَ حُلْمًا للجِرَاحِ مُبَلْسِمًا،
أَنَّى رَحَلْتَ؟، أَمَا لِفَجْرِكَ مَطِلِعُ؟.
أَوَ مَا عَلِمْتَ..؟! الْقَلْبُ بَعْدَكَ بَلْقَعٌ
لا أُنْسَ فَيهِ، وَنَفْسُ صَبِّكَ مَهْيَعُ
قَلْبٌ أَحَبَّكَ كَيْفَ لا يَتَقَطَّعُ
وجدًا عليكَ وكيفَ لا يَتَمَزَّعُ !
يا غافلًا والجَفْنُ سَجْفٌ فَوْقَهُ
يَفْديكَ قَلْبٌ في بُعادِكَ مُوجَعُ
حُبًّا أَرَبَّكَ وافْتَداكَ شَغَافُهُ
مِنْ نَسْمَةٍ كَسْلَى تَمُرُّ فَتُوجِعُ
***
وَجْدِي عَلَيْكَ مَفَاجِعٌ وَمَوَاجِعٌ
وَعَلَيْكَ فَلْتَدْمَى العُيُونُ وَتَدْمَعُ
***
يا يوسُفَ الحُسْنِ الأَثِيرِ لِخَافِقِي
أَسَفِي عَلَيْكَ، هَلِ التَأَسُّفُ يَنْفَعُ؟
يَعْقُوبُكَ الأَسِفُ الصَبورُ عَلَى القَضَا
مُسْتَسْلِمٌ عَفُّ اللِّسَانِ مُرَجِّعُ
لا الجِدُّ ـ إِنْ حُمَّ القَضَا، لَا حِيلَةٌ،
تَمْحُو تَصَاريفَ القَضَا أَوْ تَدْفعُ
***
يا يوسُفَ الأَرْواحِ جَدُّكُ يوسُفٌ
شَيْخُ الكِرَامِ إِذَا الخَلائِقُ تُجْمَعُ
ونَبِيُّكَ الهادي البَشِيرُ مُحَمَّدٌ
شمسُ الوُجُودِ وبدرُهُ المُتَرَبِّعُ
خيرُ النبيينَ الكِرامِ وخَتْمُهُمْ
وبِهِ يَلُوذُ الأَنْبِياءُ فِيَشْفَعَ
نَرجو بِهِ حُسْنَ الختامِ، ونَرْتَجي
مِنُهُ الشَّفَاعَةَ والمَلائِكُ تَسْفَعُ
صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ ما نَجْمٌ بَدَا
والآلِ مَا شَقَّ الظلامَ مُشَعْشِعُ
زحلة: 4/9/2018
عبد القادر الأسود