عبد القادر الأسود
¤° صاحب الإمتياز °¤
عدد المساهمات : 3986 تاريخ التسجيل : 08/09/2011 العمر : 76 المزاج : رايق الجنس :
| موضوع: فيض العليم ... سورة الحجر، الآية: 35 الأحد يناير 14, 2018 4:46 am | |
| وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلى يَوْمِ الدِّينِ (35) قولُهُ ـ تَعَالى شَأْنُهُ: {وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلى يَوْمِ الدِّينِ} أَيْ: إنَّ الذَّمَّ والعَيْبَ والبُعْدَ عَن ْرَحْمَةِ اللهِ، والطَّردَ منها، ملازِمُكَ إلى يَوْمِ القيامةِ. وقِيلَ: المَعْنَى أَنَّ أَهْلَ السَمَواتِ يَلْعَنُونَ إِبْلِيسَ كَمَا يَلْعَنُهُ أَهْلُ الْأَرْضِ، فَهُوَ مَلْعُونٌ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ. وفِيهِ تأْكيدٌ بِأَنَّ الجِنَّ أَيْضًا يَمُوتُونَ؛ وَلَهم آجَالٌ مِثْلنا، وفي هَذَا الحُكْمِ بالطَّرْدِ تَأْكيدٌ عَلَى أَنَّ اللهَ ـ سُبْحانَهُ، لَنْ يُوَفِّقَهُ إِلَى تَوْبَةٍ أَبَدًا، ولَنْ يَعْفُوَ عَنْهُ مُطلَقًا. وَمِنْ هُنَا ابْتَدَأَتِ العَدَاوَةُ بَيْنَ عُنْصُرِ الخَيْرِ المَلائكيِّ، والشَّرِّ الإبْلِيسِيِّ، ونشِبَتِ المَعْرَكَةُ بَيْنَ الإنْسانِ وإِبْلِيسَ اللَّعينَ. قولُهُ تَعَالى: {وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلى يَوْمِ الدِّينِ} الواوُ: حَرْفٌ للعَطْف. و "إِنَّ" حَرْفٌ ناصِبٌ ناسخٌ مشبَّهٌ بالفعلِ يُفيدُ التَوْكيدَ، و "عَلَيْكَ" على: حَرْفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِخَبَرِ "إِنَّ" مُقَدَّمًا عَلَى اسْمِها، والكافُ كافُ الخِطابِ، وهي ضَميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ الجَرِّ بِحَرْفِ الجَرِّ "على". و "اللَّعْنَةَ" اسْمُ "إنَّ" مَنْصوبٌ بِها مُؤَخَّرٌ، وجُمْلَةُ "إنَّ" مَعْطوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ "إنَّ" التي قَبلَها. و "إِلَى" حرفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِالاسْتِقْرارِ الذي تَعَلَّقَ بِهِ خَبَرُ "إنَّ"، و "يَوْمِ" مَجْرورٌ بحرفِ الجرِّ مُضافٌ، و "الدِّينِ" مجرورٌ بالإضافَةِ إِلَيْهِ.
| |
|