روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة يونس، الآية: 57

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة يونس، الآية: 57 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة يونس، الآية: 57 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة يونس، الآية: 57   فيض العليم ... سورة يونس، الآية: 57 I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 21, 2015 8:59 am

يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57)

قولُهُ ـ تعالى شأنُه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ} يَمْتَنُّ اللهُ تَعَالَى عَلَى خَلْقِهِ بِإِنْزَالِهِ القُرْآنَ عَلَى رَسُولِهِ مُحَمَّدُ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وَفِيهِ زَاجِرٌ عَنِ الغَيِّ، وَعَنِ الفَوَاحِشِ، والآيةُ اسْتِئْنافٌ، أَوِ اعْتِراضٌ، يجوزُ أَنْ يَكونَ لابْتِداءِ غَرَضٍ جديدٍ، وهوَ خِطابُ جميعِ النَّاسِ للتَعْريفِ بالقرآنِ الكريمِ، بَعْد أَنْ كانَ الكلامُ السابقُ في جِدالِ المُشْركينَ والاحْتِجاجِ عَليهم بإعجازِ القرآنِ كدليلٍ على أَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، وأَنَّ الآتيَ بِهِ صادِقٌ فيما جاءَ بِهِ مِنْ تهديدِ لهم وتخويفٍ مِنْ عاقِبَةِ تَكْذيبِهم لَهُ مذكِّراً بما كان مِنْ عاقِبَةِ الأُمَمِ السابقة التي كذَّبتْ رُسُلَها، وما ذُيِّلَ بِهِ ذَلِكَ مِنَ الوَعيدِ وتحقيقِ ما تُوُعِّدوا بِهِ.
فالكلامُ الآنَ مُنْعَطِفٌ إلى الغَرَضِ المُفْتَتَحِ بِقولِهِ: {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللهِ} إلى قوله: {وَلَوْ كَانُوا لا يُبْصِرُونَ} الآيات: 37 ـ 43. السابِقَةِ من هذه السورة الكريمةِ، فَقد عادَ الكلامُ إلى خِطابِِ جميعِ الناسِ لما في القُرآنِ مِنَ المَنافِعِ الصالحَةِ لهم، والإشارةُ إلى اخْتِلافِهم في مِقْدارِ الانْتِفاعِ بِهِ، ولِذلكَ كانَ الخِطابُ هُنا عامّاً لجميعِ النّاسِ ولم يَأْتِ فيه ما يَقْتَضي توجيهَهُ للمُشركين خَاصةً، مِنْ ضمائرَ تَعودُ إلَيْهم، أَوْ أَوْصافٍ لهم، أَوْ صِلاتِ مَوْصولٍ. وعلى هذا الوجْهِ فلَيْسَ في الخِطابِ بْ "يَا أَيُّهَا النَّاسُ" الْتِفاتٌ مِنَ الغَيْبَةِ إلى الخطابِ، والمَعنى أَنَّ القُرآنَ مَوْعِظَةٌ لجميعِ الناسِ، وإنَّما انْتَفَعَ بِمَوعِظَتِهِ المؤمنون فاهْتَدَوا فكانَ لهمْ رحمةً.
ويجوزُ أَنْ يَكونَ خطاباً للمُشْرِكين بِناءً على الأَكْثَرِ في خطابِ القُرآنِ بِ "يَا أَيُّهَا النَّاسُ" فيكون ذِكْرُ الثناءِ عَلَى القُرآنِ بِأَنَّهُ هُدًى ورَحمَةً للمُؤْمِنينَ إِدْماجاً وتَسْجيلاً على المُشْرِكينَ بِأَنَّهم حَرَمُوا أَنْفُسَهمُ الانْتِفاعَ بموْعِظَةِ القُرآنِ وشِفائِهِ لما في الصُدورِ، فانْتَفَعَ المؤمنونَ بِذَلِكَ.
وافْتِتاحُ الكلامِ بِ "قَدْ" لِتَأْكيدِهِ، لأنَّ في المُخاطِبينَ كَثيراً ممن يُنْكِرُ هذِهِ الأَوْصافَ للقُرآنِ. والمجيءُ: مُسْتَعْمَلٌ مجازاً في الإعْلامِ بالشَيْءِ، كما اسْتُعْمِلَ للبُلوغِ أَيضاً، إلاَّ أَنَّ البُلوغَ أَشْهَرُ في هذا وأَكْثَرُ، فيُقالُ: بَلَغَني خبرُ كَذا، كما يُقالُ أيضاً: جاءني خَبَرُ كَذا، أَوْ أَتاني خَبرُ كذا. وإِطْلاقُ المجيءِ عَلَيْهِ في هذِهِ الآيَةِ أَعَزُّ. والمُرادُ بما جاءَهم وبَلَغَهُم هوَ ما أُنْزِلَ مِنَ القُرآنِ وقُرِئَ عَليهم، وقدْ عُبِّرَ عَنْهُ بِأَرْبَعِ صِفاتٍ هيَ أُصولُ كَمالِهِ وخصائصِهِ وهيَ: أَنَّهُ مَوْعِظةٌ، وأَنَّهُ شِفاءٌ لما في الصُدورِ، وأَنَّهُ هُدًى، وأَنَّهُ رَحمةٌ للمُؤمِنين. والمَوْعِظَةُ: الوَعْظُ، وهوَ كَلامٌ فيهِ نُصْحٌ وتحذيرٌ ممّا يَضُرُّ. ووَصْفُها بِ "مِنْ رَبِّكُمْ" للتَنْبيهِ على أَنَّها بالِغَةٌ غايةَ كَمالِ أَمْثالها.
قولُهُ: {وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ} وَفِيهِ شِفَاءٌ لِلصُّدُورِ مِنَ الشُّكُوكِ وَالرِّيَبِ، وحقيقةُ الشفاءِ: زَوالُ المَرَضِ والألمِ، ومجازُهُ: زَوالُ النَقائصِ والضَلالاتِ وما فيهِ حَرَجٌ على النَفْسِ، وهوَ المُرادُ هنا. والمُرادُ بالصُدورِ هنا: النُفُوسُ كما هوَ شائعٌ في الاسْتِعْمالِ. أَخْرَجَ ابْنُ أَبي حاتمٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ أَنَّهُ قَالَ: "فِي الْقُرْآنِ شِفَاءَانِ: الْقُرْآنُ وَالْعَسَلُ، فَالْقُرْآنُ شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ، وَالْعَسَلُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ".
قولُهُ: {وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} وَالقُرْآنُ يَهْدِي المُؤْمِنِينَ الذِينَ يَأْخُذُونَ بِهِ، وَيُؤَدِّي بِهُمْ إِلَى إِدْخَالِهِمْ فِي رَحْمَةِ اللهِ. وأصلً الهدى الدَلالَةُ على الطريق المُوصِلِ إلى المَقْصودِ. ومجازُهُ: بَيانُ وسائلِ الحُصولِ على المَنافِعِ الحَقَّةِ.
قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الناسُ}: يا: حرفُ نِداءٍ، "أيُّ" مُنادى نَكِرَةٌ مَقْصودَةٌ. "ها" حرفُ تَنْبيهٍ زائدٍ، و "النَّاسُ" صِفَةٌ لِ "أي" تابعٌ للفْظِهِ وجملَةُ النِداءِ مُسْتَأْنَفَةٌ.
قولُهُ: {قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ} قد: حرفٌ للتَحقيقِ، و "جاءتكم" فعلٌ ماضٍ والكافُ مَفعولُهُ، والفاعِلُ "مَوعظةٌ"، وهذه الجملةُ الفِعْلِيَّةُ جَوابُ النداءِ. و "مِنْ رَبِّكُمْ" جارٌّ ومجرورٌ، ويجوزُ أَنْ تكونَ "مِنْ" لابْتِداءِ الغايةِ فَتَتَعلَّقَ حِينَئِذٍ بِ "جاءَتْكم"، وابتداءُ الغايةِ  مجازٌ هنا، ويجوزُ أَنْ تَكونَ للتَبْعيضِ فتَتَعلَّقَ بمَحذوفٍ على أَنَّها صِفَةٌ لِ "مَوْعِظَةٍ" أي: مَوْعِظَةٌ كائنةٌ مِنْ مَواعِظِ رَبِّكم. والكافُ في محلِّ جرِّ مضافٍ إليه.
قولُهُ: {وَشِفَاءٌ لما فِي الصُّدُورِ} وَشِفَاءٌ: معطوفٌ على "مَوْعِظَةٌ"، و"لِمَا": جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ ب "شفاء" أَوْ صِفَةٌ. {فِي الصُّدُورِ} جار ومجرور صلةٌ ل "مَا" الموصولة أَوْ صِفَةٌ لها. ويجوزُ أن يكونَ قولُه: "لِمَا فِي الصدور" صفةً ل "شفاء" فيتعلَّقَ بمحذوف، ويجوزُ أَنْ تكونَ اللامُ زائدةً في المَفعولِ؛ لأنَّ العاملَ فرعٌ إذا قُلْنا بِأَنَّهُ مَصْدَرٌ. وقولُه: "للمؤمنين" محتملٌ لهذين الوَجْهَين وهوَ مِنَ التَنَازُعِ؛ لأنَّ كلاً مِنَ الهُدى والرحمة يَطْلُبُهُ. و "شِفاءٌ" في الأَصْلِ مَصْدَرٌ جُعِل وَصْفاً مُبالَغَةً، أَوْ هوَ اسْمٌ لما يُشْفَى بِهِ، أَيْ: يُداوى، فهو كالدواءِ لما يُداوى.
قولُهُ: {وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} مَعْطوفانِ على "مَوْعِظَةٌ" و "لِلْمُؤْمِنِينَ" جارٌّ ومجرورٌ صِفَةٌ ل "ما". وقولُهُ: {مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصدور وَهُدًى وَرَحْمَةٌ} من باب ما عُطِف فيه الصفات بعضُها على بعض أي: قد جاءتكم موعظةٌ جامعةٌ لهذه الأشياءِ كلِّها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة يونس، الآية: 57
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة يونس الآية: 11
» فيض العليم .... سورة يونس الآية: 27
» فيض العليم .... سورة يونس الآية: 59
» فيض العليم .... سورة يونس الآية: 75
» فيض العليم .... سورة يونس الآية: 91

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: