في كثير من بلدان الوطن العربي الفسيح , تكاد عادة تناول طبق من الحمص بالطحينة مع صحن الفول صباح يوم الجمعة كإفطار لا تنقطع منذ مئات من السنين إلى يومنا هذا, وما دمنا قد ذكرنا الحمص فللفول فوائد عظيمة تجعلنا نعتقد أنه واحد من أعظم وأفضل الأطعمة التي خلقها الله تعالى للناس وكيف لا وهو من البقوليات والقرآن الكريم يشير إليها بقوله تعالى " من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها " سورة البقرة والله أعلم , ولعل أهم ما يميز الفول هو غناه بمادة التيرامين وهو مشتقة من الحمض الأميني التيرزوين , هذا الحمض الذي يساهم في صناعة النواقل العصبية وزيادتها مثل الأدرينالين والنورأدرينالين والدوبامين , ولذلك كان للفول تأثيرا غير مباشر مضاد للاكتئاب والقلق والخوف والهلع والوسواس الذي ينجم عن خلل في هذه النواقل العصبي وتشير الدراسات إلى أن الفول غني بمادة L-DOPA وهي المادة التي يقوم الجسم من خلالها باصطناع الدوبامين الذي يستخدم لعلاج مرض الباركنسون ولذلك كنا ننصح مرضى الباركنسون " الشلل الرعاش " والذي أصاب الملاكم الشهير محمد علي كلاي , ننصحهم بالإكثار من تناول الفول كمصدر طبيعي لداوئهم , تشير دراسة أجريت في عام 2012 أن أفضل ما يساهم في تنزيل الوزن هو الاطعمة الغنية بالبروتينات والالياف ولذلك يعتبر الفول الغني بالبروتينات والألياف من أفضل الأطعمة التي تستخدم من أجل تنزيل الوزن والفول يحتوي على كم هائل من العناصر الوفيرة والنادرة على حد سواء منها الكالسيوم والفوسفور التي يحتاجها العظام والأسنان ومنها والبوتاسيوم الذي تحتاجه العضلات بشكل كبير والزنك والحديدوالمغنيسوم والمنجنيز التي يحتاجها الدماغ والكريات الحمراء والبنكرياس والجلد والأمعاء بشكل رائع ولذلك كان للفول تأثيرا إيجابيا على كل هذه الاعضاء