ربيعُ الخير
قلبي بمولدكَ العظيمِ مُقطَّعُ
يا ذا الحبيبِ ومِنْ مَديحِكَ أُمْنَعُ
فاشْفَعْ لنا عندَ المُهيمنِ علَّهُ
كَرَماً يُبَصِّرُنا الصوابَ فنَرجِعُ
ولَعلَّ مَنْ وهَبَ العُقولَ يُنيرُها
فنرى سبيلَ الراشدينَ فنَتْبَعُ
***
هذا رَبيعُ الخَيْرِ أقْبَلَ مُشْرِعاً
أبوابَهُ للتائهينَ، ألا ارْجِعُوا
فرحاً بمولِدِ خيرِ هادٍ جَدِّدوا
إيمانَكم وعن المَظالِمِ أقلِعوا
وبشرعِ خَتْمِ المُرسلينَ تمِسَّكوا
وعلى هداهُ وحبِّهِ فتجمّعوا
هذا صِراطُ نجاحِكم فخُذوا بِهِ
لا تَقْطَعوا حَبْلَ النَّبِيِّ فَتُقَطَعوا
فَرَحاً بِمَولِدِهِ سَفَحْتُ مَدامِعِي
أشكوا إلى اللهِ العليِّ وأضْرَعُ
من عُصْبَةٍ منعوا احتفالي بالذي
هو خيرُ هادٍ للأنامِ وأرفعُ
وإذا احتفلتُ فهل أتيتُ بمُنكَرٍ
عجَباً أمَدْحُكَ يا حبيبي يُمنعُ!
واللهُ قد شرعَ الثناءَ عليك مِنْ
فوقِ الطباقِ السَبْعِ؛ يا قومُ اسمعوا
أوَ ما قرأتم {نون * والقلمِ * وما..}
أتُرى بـ {طه، والضُحى} لم تَسْمَعوا؟
و{الانشراحُ} برفعِ ذِكْرِ المُجْتَبى
قد أُنْزِلَتْ؛ فمَن الذي لا يَرْفَعُ؟!
هل كنتُمُ لولاهُ إلاّ هُوَّماً
بينَ السوائمِ في الضلالةِ ترتعُ؟
ما ذا جنى خيرُ الهُداةِ عليكُمُ
حتَّى يُبَدِّعَ في الجَفاءِ مُبَبَدِّعُ؟