روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 77

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 77 Jb12915568671



فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 77 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 77   فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 77 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 25, 2013 10:21 am

فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً قالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ.
(77)
قَوْلُهُ تَعَالَى شأنُه: {فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً} أَيْ طَالِعًا، أوْ مُبْتَدئاً في الطُلوعِ إثْرَ غُروبِ الكوكبِ. قيل: إنَّ طُلوعَ القَمَرِ بعدَ أُفُولِ الكَوَاكِبِ ثمَّ أُفُولهُ قبلَ طُلوعِ الشَمْسِ ممَّا لا يَكادُ يُتَصَوَّرُ، فلَعَلَّهُ، عليهِ السلامُ، كان إذْ ذاك في مَوْضِعٍ كانَ مِنْ جانِبِهِ الغَرْبيِّ جَبَلٌ شامِخٌ تَسْتَتِرُ بِهِ الكواكِبُ والقَمَرُ وقْتَ الظُهْرِ مِنَ النَّهارِ، أوْ بعدَهُ بقليلٍ، وكانتِ الكوكبُ قريباً مِنْهُ، وأُفُقُهُ الشَرْقِيُّ مَكْشوفٌ. قلنا هذا إذا كانَ كلامُ سيِّدِنا إبراهيمَ، عليه السلامُ، وحوارُه لِقومِهِ كان في وقتٍ واحدٍ، أَمَّا إذا كانَ في أَوقاتٍ مختلِفَةٍ فإنَّ لِكُلِّ حالَةٍ مِنَ الحديثِ ما يُناسِبُها.
قولُه: {قالَ هَذَا رَبِّي} مَعناهُ إنْكارُ أَنْ يكونَ مثلُ هذا الكوكبِ أوْ ذلك القَمر أوْ تِلك الشَمْسُ هيَ الرَّبُّ. وإنّّما قال ذلك لأنَّ القومَ كانوا يَعبُدون الكواكبَ، ويُريدُ إبراهيمُ أنْ يلفتَهم إلى فَسادِ هذه العقيدةِ ، فلو أنَّ إبراهيمَ، عليه السلامُ، مِنْ أَوَّلِ الأَمْرِ قالَ لهمْ: أنتم كذابون وأهلُ ضلالٍ، لما اهْتَمُّوا به ولا سمِعوا لَهُ. لكنَّ إبْراهيمَ، عليه السلامُ، استخدمَ ما يُسمي بمجاراةِ الخَصْمِ لِيستميلَ آذانهم ويَأخُذَ قلوبَهم معه، ولِيَعْلَموا أنَّه غيرُ مُتَحامِلٍ عليهم مِنْ أَوَّلِ الأَمْرِ، فيأخذَ بأيديهم مَعَه.
قولُه: {فَلَمَّا أَفَلَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنَ القوم الضالين} أيْ: فلمَّا أَفَلَ القَمَرُ كما أَفَلَتِ الكوكبُ قبلَه، قالَ مُعْلِناً مُصَّرِحاً لِيَسمَعَ مَنْ حولَه مِن قومِه: "لئن لم يَهْدِني ربّي" إلى الحقِّ وإلى الطريقِ القويمِ "لأكونَنَّ من القوم الضالين" عنِ الصِّراطِ المُسْتَقيمِ، لأنَّ هذا القَمَرَ الذي يَعْتَوِرُهُ الأُفولُ، أيضاً، لا يَصْلُحُ أَنْ يَكونَ إلهاً. وفي قولِه هذا لِقومِهِ تَنبيهٌ لهم لمعرفةِ الرَّبِ الحقِّ الواحدِ، وأنَّ القمر لا يَستَحِقُّ الأُلوهِيَّةَ، شأنُهُ شأن الكواكبِ. وفي ذلك تهيئةٌ لِنُفوسِهم لِما عَزَمَ عليْهِ مِنَ التصريحِ بأنَّ لَهُ رَبّاً غيرُ الكَواكِبِ. ثمَّ عَرَّضَ بقومِه أنَّهم ضالون، لأنَّ قولَه: "لأَكُونَنَّ مِنَ القومِ الضالين" يُدْخِلُ على نُفوسِهِمُ الشكَّ في مُعْتَقَدِهِمْ.
وإنَّما اسْتَدَلَّ على بُطْلانِ كونِ القَمَرِ إلهاً بعدَ أُفُولِهِ، ولم يَسْتَدِلَّ على بُطْلانِ ذلك بِمُجَرَّدِ ظُهورِهِ مَعَ أَنَّ أُفولَهُ مُحَقَّقٌ، لأنَّهُ أَرادَ أَنْ يُقيمَ اسْتِدْلالَهُ على المُشاهَدَةِ لأنَّها أَقْوى الحُججِ. وقولَه: "يهدني" بالنسبة إليه، يعني التثَبِّتَ عَلَى الْهِدَايَةِ فهو مهتدٍي قبلَ ذلك، وفي هذا معرفةٌ بمن على هُدًى أوْ على ضَلالٍ، ويكونُ قولُه: "هذا رَبِّي" لوناً مِنَ ألوانِ التَهَكُّمِ؛ في أَحَدِ مَراميهِ، لأَنَّهم قالوا بما جاءَ بِهِ القرآنُ على لِسانِهم: {أَهَذا الذي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ} الأنْبياء: 36. فكأنَّه قال: لقد سَلَّمْنا جَدَلاً أَنَّه ربَّكم، لكن ألاَ تَرَوْنَهُ كيف يَأفُلُ ويَغيبُ عَنْكم؟. وقد أتى قولُه: {لا أُحِبُّ الآفلين} بصيغةِ جمعِ المُذَكَّرِ "الآفلين" وهي مختَصَّةٌ بالعُقَلاءِ بناءً على اعْتِقادِ قومِهِ أَنَّ الكَواكِبَ عاقلةٌ مُتَصَرِّفةٌ في الأكوانِ. وهذا يَعني أيضاً أَنَّه غيرُ مُتَعَصِّبٍ ضِدَّهم وإنَّما هو طالب حقٍّ وباحثٌ عن الحقيقةِ. وقد يَكُونُ هَذَا إنَّما جَرَى فِي مُهْلَةِ النَّظَرِ، أَوْ أنَّه سَأَلَ التَّثْبِيتَ لإِمْكَانِ الْجَوَازِ الْعَقْلِيِّ كَمَا قَالَ شعيبٌ، عليه السلامُ: {وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللهُ رَبُّنَا} الأعراف: 89. وَفِي التَّنْزِيلِ أيضاً قال: {اِهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ} الفاتحة: 5. أَيْ ثَبِّتْنا على الهِدايَةِ. وقد تَقَدَّمَ.
فإنْ قيلَ: إنَّ قُصارَى ما يَدُلُّ عليه الدليلُ الذي أقامَهُ سيِّدُنا إبراهيمُ
لقومِهِ أَنَّ الكَواكَبَ والشمسَ والقمرَ لا يَصْلُحُ شيءٌ منها للرُبوبِيَّةِ والأُلوهيَّةِ، ولا يَلْزَمُ مِنْ هذا نَفْيُ الشِرْكِ مُطْلَقاً وإثباتِ التَوحيدِ، فلِمَ جَزَمَ، عليه السلامُ، بإثباتِ التوحيدِ ونَفْي الشِرْكِ بإقامةِ ذلكَ الدَّليل؟ فالجوابُ بأنَّ القومَ إنَّما نازَعوا في هذه الصورةِ المُعَيَّنَةِ، ويَبْدو أَنَّهم كانوا مقرِّين بِنَفْيِ سائرِ الشُرَكاءِ لأنّهم إنما كانوا يعبدون النجومَ والكواكب فقطَ، فلمَّا ثَبَتَ بالدَليلِ على أنَّ هذه الأشياءَ ليست أَرْباباً ولا آلهةً، وثَبَتَ بالاتِّفاقِ نَفْيُ غيرِها، فقد تحصَّلَ الجزْمُ بِنَفْيِ الشُرَيك له سبحانَه وتَعالى على الإطلاق. فكُلَّ آفلٍ لا يستحقُّ العِبادَةِ. وكلُّ مَنْ لا يَستَحِقُّ العبادةِ ليس بإلهٍ. وقولُهُ تعالى: "لا أُحِبُّ الآفلين" يَتَضَمَّنُ قضيَّةً وهي أنْ لا شيءَ مِنَ الآفِلِ يَستَحِقُّ العبوديَّةَ لأنّهُ ليس بإلَهٍ.
قولُهُ تعالى: {بَازِغاً} حالٌ منَ القَمَرِ. والبُزوغُ: الطُلوعُ، يُقالُ: بَزَغَ بفتح الزاي يَبْزُغُ بِضَمِّها بُزوغاً، ويُسْتَعْمَلُ لازماً ومُتَعَدِّياً، يُقَالُ: بَزَغَ الْقَمَرُ إِذَا ابْتَدَأَ فِي الطُّلُوعِ، وَالْبَزْغُ الشَّقُّ، كَأَنَّهُ يَشُقُّ بِنُورِهِ الظُّلْمَةَ، ويقالُ: بَزَغَ البَيْطارُ الدابَّة أيْ: أَسالَ دَمَهَا فَبَزَغَ أَيْ: سالَ، هذا هو الأصلُ، ثمَّ قيلَ لِكلِّ طُلوعٍ: بُزوغٌ، ومنه: بَزَغَ نابُ الصَبيِّ والبَعيرِ تَشبيهاً بذلك، والقمرُ معروفٌ، سُمِّي بذلك لِبَياضِهِ وانْتِشارِ ضَوئِهِ، والأَقْمَرُ: الحمارُ الذي على لَوْنِ اللَّيْلَةِ القَمْراءِ، والقَمْراءُ ضوءُ القَمْرِ، وقيل: سُمِّيَ قَمَراً لأنَّه يَقْمُرُ ضَوْءَ الكَواكِبِ ويَفُوزُ بِهِ، والليالي القُمْرُ: ليالي تَدَوُّرِ القَمَرِ وهيَ اللَّيالي البِيضُ، لأنَّ ضوءَ القمرِ يَسْتَمِرُّ فيها إلى الصباحِ، قيلَ: ولا يُقالُ لَهُ قَمَرٌ إلاَّ بعدَ امْتِلائه في ثالثِ لَيْلةٍ، ويكون قَبْلَها هِلالاً، على خلافٍ بينَ أهلِ اللُّغَةِ، وقد تقَدَّمَ في البقرةِ عند قولِهِ تعالى: {يَسألونكَ عَنِ الأَهِلَّةِ} البقرة: 189، فإذا بَلَغَ اللَّيْلَةَ الثالثَةَ بعدَ العَشْرِ قيلَ لَهُ "بدرٌ" إلى الليلةِ الخامِسَةِ بعدَ العَشرِ، ويُقالُ: قَمِرَ فلانٌ فلاناً إذا خَدَعَهُ عَنْهُ، وكأنَّه مأخوذٌ مِنْ قَمِرَتْ القِرْبَةُ إذا فَسَدَت بالقَمْراءِ، وسُمِّيَ الميْسِرُ قِماراً لما فيه مِن الغَلَبةِ والبَزِّ والخديعةِ والفَسادِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 77
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: