اللوف يقي من السرطان ويساعد على إنجاب الذكور:
منذ حوالي شهر ونصف بدأت الحظ حركة قطف لنبات اللوف الفلسطيني من قبل النساء اللواتي يقصدن جبال فلسطين وسهولها خلال هذه الفترة الغنية بالنباتات البرية الصالحة للاكل والتي عادة من تكون ذات فوائد طبية كبيرة إضافة الى فائدتها الاقتصادية حيث تتوفر مجانا في الطبيعة. ونبات اللوف ذو اوراق خضراء غامقة وكبيرة الحجم يزهر في نهاية آذار ونيسان. ويصنف نبات اللوف كنبات سام، ولكن الانسان الفلسطيني عرف منذ القدم كيف يحول هذا النبات السام إلى غذاء صحي ولذيذ. حيث تحوي اوراق هذا النبات على "أكسالات الكالسيوم" السامة والتي تعطي اللدغة كما يظهر عند أكله اخضر (لا ينصح بتجربتها) ولكنها تزول عند الغلي أو التجفيف فيتم عقبها الاستفادة من النبات. ويشيع بين الفلسطينيين أن الاطباء ينصحون باللوف كعلاج لمرضى السرطان وأكد لي أكثر من أربعة أشخاص لهم أقارب مرضى بالسرطان ونصحهم الأطباء بأكل اللوف. وهناك أكثر من طريقة لطبخ اللوف. وكما ذكرت اعلاه من طرقه ان يترك ليجف سواء قطف وجفف أو يترك كما هو في موقعه وبعد جفافه يجمع ويقولون في ذلك:"خليه ينشف على إمه". ومن ثم يطبخ. أو يطبخ مباشرة بعد قطفه أخضر. ولكن الاخضر يحتاج لمهارة في طبخه ليتم التخلص من لسعه وسمية أكسالات الكالسيوم حيث يتم إزالة العروق من الورقة وإضافة ماء مغلي فوقه ومن ثم فركه وتصفيته ومن ثم طبخه بالطريقة التي ترغب فيها العائلة. ومن طرق طبخه: شوربة اللوف، فتة لوف، وطريقة تسمى:"مجعجرة".
ويعتقد أهالي منطقة جنين أن أكل المرأة التي تلد إناث لنبات اللوف على امتداد الاربعين يوما من ولادتها لآخر أنثى (وهي نفساء) يجعلها قادرة على ولادة طفل ذكر في المرة التي تليها. تقول (أ.ج):" سلفتي مخلفة ثلاث بنات، وبتوكل لوف عشان تجيب ولد، هي بتعتقد هيك مع انها صغيرة في العمر (24 سنة) ومعها بكالوريوس رياضيات"...
وبغض النظر عن كيفية التعامل مع نبات اللوف من قبل الفلسطينيين فإنه يجب الانتباه الا انه قد يكون ضار بسبب قوة اكسالات الكالسيوم للمصابين ببعض الامراض كمرضى الكلى والنقرص والروماتزم ... والله أعلم.