عبد القادر الأسود
¤° صاحب الإمتياز °¤
عدد المساهمات : 3986 تاريخ التسجيل : 08/09/2011 العمر : 76 المزاج : رايق الجنس :
| موضوع: فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 52 الخميس مايو 16, 2013 6:09 pm | |
| أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا. (52) قولُه ـ تبارك وتعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ} أولئك: هؤلاءِ الذين ذكرَ اللهُ صِفَتَهم أنَّهم أُوتوا نَصيبًا منَ الكِتابِ وهمْ يُؤمنون بالجِبْتِ والطاغوتِ، هُمُ "الذين لعنهم الله"، أيْ أَخزاهمُ اللهُ فأبعدَهم مِنْ رحمتِه، لإيمانِهم بالجِبْتِ والطاغوتِ، وكُفرِهم باللهِ ورَسولِهِ عِنادًا منهم لله ولِرَسولِه، وبقولِهم للذين كفروا: {هؤلاء أَهدى مِنَ الذين آمَنوا سبيلًا} "ومن يلعن الله"، أيَ: ومَنْ يُخزِه اللهُ فيُبعدُه من رحمته "فلن تجد له نصيرًا"، يقول: فلن تجدَ له، يا مُحمَّدُ، ناصرًا يَنصُرُه مِن عُقوبةِ اللهِ، ولَعنتُه التي تَحِلُّ بِه، فيَدفعُ ذلك عنه، وفيه بيانٌ لحِرمانِهم ثمرةَ اسْتِنصارِهم بمُشرِكي قريشٍ وإيماءٌ إلى وعدِ المُؤمنين بأنَّهم المنصورون حيثُ كانوا بِضِدِّ هؤلاءِ فهم الذين قرَّبَهم اللهُ تعالى ومَنْ يُقرِّبُه اللهُ تعالى فلنْ تَجِدَ له خاذلاً. قولُه تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّه} جملةٌ مستأنفةٌ لبيانِ حالِهم وإظهارِ مآلِهم، واسْمُ الإشارةِ "أُولَئِكَ" مبتَدَأٌ والمَوصولُ خبرُه. وهو مكوَّنٌ مِن "أولاء" التي للجمع، ومن "الكاف" التي هي للخطاب. | |
|