عبد القادر الأسود
¤° صاحب الإمتياز °¤
عدد المساهمات : 3986 تاريخ التسجيل : 08/09/2011 العمر : 76 المزاج : رايق الجنس :
| موضوع: في ملكوت القلم الأحد أبريل 07, 2013 7:26 am | |
| في مَلَكوتِ القَلَم بمناسبة تأسيس اتحاد الكتاب العرب
هل عاد عيدُك بالمُنى مُخْضَوْضِرا؟ فعدا الصباحُ مُهلّلاً مُستبشِرا
والأمنياتُ تبخترت بوشاحها عهدي بها تهوى الوشاح الأخضرا
حَرّى لها بين الضلوع تَلَهُّفٌ لو مَـسَّتِ الماءَ الزُلال لأسكرا
واشْرَورقت فإذا لها وجهٌ بدا أزهى من البدرِ البسيمِ وأنورا
وتميس نَشوى والعبيرُ يَزُفُّها ويَلُفُّها عِطْفُ النسيمِ معَطَّرا
مَزْهُوَّةً جَذلى تُغيظُ لِداتِها تُهدي الهوى قَدّاً وخدّاً أزهرا
تُحْيي إذا حَيَّتْ ويُفْني فَوتُها ما لم تُسِغْ كأسَ النّديم تَكَدَّرا
سَلْني بها ، إنـي خَبَرْتُ دلالَها فوجدتُه من كل دَلٍّ أخطرا
ما ا لعمرُ إلاّ خُلْفُها ووفاؤها ويظَلُّ قلبُكَ صادياً مُتَحيِّرا
شأنُ اللعوبِ فلا ثباتَ لطبعها إمّا دَنتْ شهراً تناءت أشهُرا
* * * * *
يا مَن نَثرتَ على العوالِمِ عَـنْبَرا فجرى النسيمُ على الصَباحِ مُعَنْبرا
وتبسَّمت للفجر أزهارُ الربا وتضاحكت زُهْرُ النجوم على الذُرا
نَضّرتَ بالقلمِ الوجودَ ؛ ألا سقى ذكراكَ أنخابَ الخلودِ ونضَّرا
فبه ، تعالى اللهُ ، أقسم مُعْظِماً شأنَ الذين به أَسالوا السُّكَّرا
وبه الحضاراتُ ازْدَهَتْ أغصاُنها فإذا القُطوفُ اليانعاتُ على الثرى
وتسلّحتْ أممٌ به فتسنَّمتْ متنَ الكواكبِ واستقلّت أَبْحُرا
وبِهِ وبالسارين في مَلََكوتِهِ باهى الملائكةَ المليكُ فأبهرا
وتتالت الآياتُ في تكريمهم أزهى الورى روضاً و أبهى منظرا
هي حُلَّةُ الباري وسابقُ فضلِه أعظم بمن أَهدى السبيلَ ويَسّرا
* * * * *
يا عيدُ مالك مُكْفَهِِرّاً عابساً
متجَهِّماً ؟ فلقد عَهِدْتُكَ مُبْدِرا إني أُعيذكَ أن تُساءَ بزائلٍ يمضي فيُمحى ذكرُه بين الورى
ويلُفُّهُ النسيانُ في أثمالهِ وتظلُّ في عينِ الزمان مُقَدَّرا
فتغرِّد الأيامُ باسمِك نشوةً وتُردِّدُ الأجيالُ لحنَكَ أَدْهُرا
يكفيك أنّك في الضَمائرِِ خالدٌ أبداً وذكرُك ما يزال مُعَطَّرا
نَأتي إلى الدنيا ونمضي مثلما قَطْرٌ رَمَتْه المُزنُ ثممَّ تبخّرا
يفنى الأنامُ وتمَّحي آثارُهم إلاّ يداً بالنورِ خطَّتْ أسطُرا
قَدَرُ السَراةِِ المبدعين زمانُهم، جُهّالُهُ المستكبرون تَجَبُّرا
* * * * *
والخائنون البائعون بلادهم أوَغرَّهم أنّ العذابَ تأخّرا ؟
اَلظامئون إلى الدِّماءِ تَشَفّياً لبسـوا رداءَ المسلمين تَسَتُّرا
تأبى الضواري ، بل تَعافُ نفوسُها ما يَمضَغون ؛ ويدَّعون تحضُّرا!
تفنى ذِئابُ الوحش دون حياضها ويِوطّئون بلادهم لمن اشترى
ويُواطئون على حياة ذويهمُ قُتِلَ ابنُ آدمَ ما أعقَّ و أكفرا
لم يرحمَ التاريخُ يوماً خائناً ؛ قد تُمهلُ الأقدارُ فيما قُدِّرا
لكنّه عَدلُ السماءِ وبأسُها آت وإن شكّ المعاندُ وامترى
وهو الإلهُ فمن يَرُدُّ عذابه عمّن طغى وبغى وكذّب وافترى
يُلقي ابنَ آدم في الهلاك غرورُه لو يدرك المغرورُ ماذا أخَّرا | |
|