منذ أيام خرج علينا السيد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني بمبادرة خداج تجاه نظام القتل والإجرام، وقد فندناها في حينه وسقنا في ذلك حججاً تقوم على التجربة، فقد جرب شعبنا هذه العصابة على مدى أكثر من أربعين عاماً فما عرف منها سوى الغدر وعدم الالتزام بوعد ولا عهد اللهم إلا مع العدو الصهيوني، وقلنا في حينه بأننا نقدر حجم الضغوط العربية والدولية التي يتعرض لها السيد الخطيب لإعطاء النظام مهلة إضافية لممارسة القتل والدمار لأن المطلوب هو تدمير سوريا وقتل أكبر عدد ممكن من أبنائها خدمة للمشروع الصهيوصفوي في المنطقة.
وها هو السيد الخطيب يعود عن مبادرته خزياناً بعد أن خسر ثقة الغالبية العظمى من شعبه الذي تبين له أن السيد رئيس الائتلاف الوطني غير كفء لهذا المقام وأنه لا يتمتع بالحنكة والحكمة والدهاء السياسي ما يؤهله لقيادة شعبه في هذه المرحلة العصيبة، ورحم الله من قال:
ومن يصنع المعروف مع غير أهله .. يلاقي كما لا قى مجير أم عامر
فقد حرقوا له بيته وخسر ثقة شعبه فيا ليته لم يتسلم هذا المنصب ولم يطلع بهذه المهمة إذاً لكان حافظ على احترام شعبه وثقته.