أكد البروفسيور ديفيد جينكنز الباحث في مجال التغذية بجامعة تورنتو الكندية، أن الشعير وفول الصويا والمكسرات والألياف اللزجة التي توجد في الشوفان والشعير والبقوليات والباذنجان والبامية تفيد في تخفيض الكوليسترول الضار في جسم الإنسان. وأضاف في تصريح نشر اليوم على شبكة الإنترنت أن كل من هذه الأغذية منفردة يخفض الكوليسترول ولكن اتباع نظام غذائي يشتمل على تناولها جميعاً يكون أشد فاعلية في معدل التخفيض. وكانت دراسة قد أظهرت أن مستوى الكوليسترول إنخفض عند الأشخاص الذين أتبعوا هذا النظام الغذائي بنسبة 20% بما يعادل تناول جرعة خفيفة من العقار الذي يوصف لمرضى المصابين بالكوليسترول، وبمقارنة تلك النتيجة بالدراسة الكندية الأحدث ثبت أن اتباع هذا النظام الغذائي مع نظام غذائي يعتمد على الأغذية قليلة الدهون المشبعة، كما هو متعارف عليه لتخفيض الكوليسترول لمدة 24 أسبوعاً يخفضه بنسبة 13%. ومن جانبها، علقت خبيرة الغذاء الاسترالية مونيكا كوبزنياك على الخبر قائلة إن فاصوليا الصويا والشعير ليسا غذاء مألوف ولكنها وجدت من خلال دراستها أن الأشخاص يتأقلمون عليهما بعد 4 إلى 8 أسابيع ويقبلون على استخدامهما في طهي الأطعمة، ناصحة الأشخاص المصابين بالكوليسترول بتناول نحو خمس حفنات من المكسرات غير المملحة والشوفان في وجبة الإفطار أسبوعياً، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأضافت كوبزنياك أن الشخص يحتاج الى بروتين الصويا بمقدار 25 جراماً أو شريحتين من خبز الصويا وبذر الكتان يومياً أو 250 مليليتراً من حليب الصويا، كما يحتاج إلى واحد من الأغذية التالية الشوفان في وجبة الافطار أو الشعير أو الباذنجان أو الفاصوليا أو العدس في الوجبات الأخرى اضافة الى تناول "الستيرول النباتي" الذى يوجد بكميات صغيرة فى الخضروات والفواكه والمكسرات والحبوب. وأوضحت الباحثة أن الوقاية من مشكلات القلب لا تتوقف على تخفيض نسبة الكوليسترول وحده بل أن هناك عوامل اخرى تضر بالشرايين مثل، عدم ممارسة الرياضة وارتفاع مستوى السكر في الدم.