إن مجرد الحوار مع نظام أو غل في أعراض المسلمين ودمائهم هو بمثابة اعتراف به وبشرعيته، وهذا ما يقصده النظام عندما يعرض الحوار، هذا أمر، أمر آخر إن من يقول بالحوار مع هذا النظام لا يعرفه حق المعرفه، فهو مراوغ ما عرف التاريخ له في ذلك نداً كما لم يعرف له في الإجرام مثيلاً، إننا لا نشكك في نوايا الشيخ معاذ الخطيب ونقدر ما يتحمله من ضغوط دولية الغرض منها إطالة عمر هذا النظام ما أمكن ليدمر ويقتل أكثر فأكثر والتحكم في وجهة سير البلاد مستقبلاً
وهنا لابد من سؤال أوجهه لكل ذوي القلوب الطيبة والنوايا الحسنة هل يستطيعوا أن يعطوني مثالاً واحداً على وفاء هؤلاء الزمرة بوعد أو إلتزامهم بعهد مع هذا الشعب الذي يعاني من جبروت تسلطهم منذ عشرات السنين، فمن يستطيع أن يأمن مكرهم ومن يضمن التزامهم هذه المرة، أما مع إسرائيل فإن الأمر مختلف لأن هناك قوة يخشونها ترغمهم على الالتزام . والنظام إنما يريد هذه المفاوضات لالتقاط الأنفاس والاستعداد للانقضاض من جديد، إذاً لا بد من إكمال الطريق الذي بدأه الشعب وجيشه مرغماً وهو التخلص من هذا النظام بالقوة التي لا يفهم بغيرها والسلاح الأمضى في ذلك هو الالتزام بدين الله وشرعه وتوحيد صفوف المجاهدين ونبذ أسباب الخلاف والفرقة ، ولنعلم جميعاً أن الصبر واخلاص النية لله وحده هما من أمضى الأسلحة في أي معركة، ولنضع نصب أعيننا قوله تعالى : إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون) صدق الله العظيم.