أعوذ
بالله من الشيطان الرجيم:{وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُون} صدق الله العظيم . الحمد لله على نعمة
الإسلام وكفى به نعمة، فحيثما توجهت في بلاد الإسلام تشعر بدفء أخوة
الإيمان وعمق روابط الإسلام وتتذو
ق حلاوة
قوله سبحانه: {إنّما المؤمنون إخوة} لاسيما في البلاد التي احتضنت الخلافة
الإسلامية قروناً ورفعت راية الإسلام فأعزتها وعزّت بها. فأنت عندما تتجول
في أية مدينة تركية ترى الوجوه مبتسمة لك وأكفاً تصافحك بحرارة إيمانية
تجعلك تشعر بالطمأنينة وتسمع أصواتاً تمازجت فيها العربية بالتركية ترحيباً
بك فتغمرك نشوة السعادة.
وهذا كله بعض مما لمسته في زيارتي لإخوتي
وزملائي في جامعة سيواس العامرة حيث كانت لنا لقاءات حميمية مع أبنائنا
وبناتنا الطلاب فيها.
وإني إذ أتوجه بعميق الشكر والامتنان إلى الجميع
في هذه الجامعة الميمونة من رئاسة ومدرسين وطلبة، أخص بالشكر أخوي الكريمين
البروفيسور انبيا اولدرم والدكتور شهاب الدين الفرفور اللذين احاطاني
بعناية خاصة.