سيدةُ الحواضر
تحية لمدينة اسطنبول الخالدة، عاصمة الخلافة الإسلامية
حملتُ جِراحَ قلبي والمشاعرْ ... إلى (اسطنبولَ) سيّدةِ الحواضرْ
وسيِّدةِ المَدائنِ يومَ تزهو الـــــــــــــــــــــمدائنُ بالغطارفة العَباقرْ
وما قلبي بمتَّهمٍ لديهـــــــــــا ... ولا لاهٍ ولا حظّي بعاثــــــــــــــرْ
سلوا الأيامَ كم قمنا جميعـــاً .... لرفعة مجدها نُعلي المنائــــــرْ
سلوا التاريخ، إنا قد رّفعْنــــــا .... صروحَ المجد بالبيض البواتــــــرْ
سلوا التاريخ، إنّا قد صَدَعنـــا .... بأمر الله من فوق المنابــــــــــرْ
سلوا التاريخَ،كم ذا قد عَقَدْنا .... لواء النصر للصِيد الكواسِـــــــــرْ
سلوا فيينّا إذِ ارتعدتْ صُواهـا ..... على قرعِ السنابكِ والحَوَافــــرْ
لك اسطنبولُ في الدنيا دويٌّ .... كقصفِ الرعدِ يُنْبِي بالمخاطِـــرْ
أبا أيوبَ طبتَ وطاب مثوى الـســـــــــــــلاطين الميامين الأكابــرْ
فكم أَدَّبتُمُ عِلْجاً عصيّــــــــــاً ..... عَتيًّا من أَباطرَ أو أكاســـــــــــرْ
ويا حِبَّ النبيِّ إليك أشكــــو ..... تفرُّقَنا، وتقْطيعَ الأَواصـــــــــــــرْ
بنيتَ لنا وضيّعْنا وإنّـــــــــــــا ..... لنرجو اللهَ تزكيةَ الضمائــــــــــرْ
وسِيءَ الفاتحون فقد أضَعنـا ..... مَفاتِحَهُمْ وضِقْنا بالشَعائــــــــرْ
أبا أيوب هب لي منك سيفاً ..... فقد يزهو الحسامُ بكفِّ شاعــرْ