روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 97

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 97 Jb12915568671



الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 97 Empty
مُساهمةموضوع: الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 97   الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 97 I_icon_minitimeالجمعة أبريل 06, 2012 2:44 am

قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ

(97)

{ قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ } مَنْ : شرطيةٌ في محلِّ رفعٍ بالابتداءِ ، و” كان ” خبرُه على ما هو الصحيحُ كما تقدَّم ، وجوابُهُ محذوفٌ تقديرُه : مَنْ كان عدوَّاً لجبريلَ فلا وَجْهَ لعداوتِه ، أو فَلْيَمُتْ غَيْظاً ونحوُه . ولا يجوز أن يكونَ ” فإنه نزَّله ” جواباً للشرطِ لوجهين ، أحدُهما من جهةِ المعنى ، والثاني من جهةِ الصناعةِ ، أما الأول : فلأنَّ فِعْلَ التنزيلِ متحقِّقُ المُضِيِّ ، والجزاءُ لا يكون إلاَّ مستقبلاً ولقائلٍ أن يقولَ: هذا محمولٌ على التبيين ، والمعنى : فقد تبيَّن أنه نَزَّله ، كما قالوا في قوله: {وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ} يوسف: 26 ونحوِه .
وأمَّا الثاني : فلأنه لا بد لجملة الجزاء مِن ضميرٍ يعودُ على اسمِ الشرطِ، فلا يجوزُ: مَنْ يَقُمْ فزيدٌ منطَلِقٌ، ولا ضميرَ في قولِه: “فإنَّه نَزَّله” يَعُودَ على ” مَنْ ” فلا يكونُ جواباً للشرط ، وقد جاءَتْ مواضعُ كثيرةٌ مِنْ ذلك ، ولكنهم أَوَّلُوها على حَذْفِ العائدِ فَمِنْ ذلك قُولُ الشاعر :
فَمَنْ تَكُنِ الحضارَةُ أَعْجَبَتْهُ ………………. فَأَيَّ رجالِ باديةٍ تَراني
و:
فَمَنْ يَكُ أَمْسى بالمدينةِ رَحْلُه ……………… فإني وقَيَّارٌ بها لَغَريبُ
وينبغي أن يُبْنَى ذلك على الخلافِ في خبر اسم الشرط.فإنْ قيل: إنَّ الخبرَ هو الجزاءُ وحدَه – أو هو مع الشرطِ – فلا بدَّ من الضمير ، وإنْ قيل بأنه فعلُ الشرطِ وحدَه فلا حاجَةَ إلى الضميرِ .
و{عَدُوَّاً} خبرُ كانَ ، وَيَسْتَوي فيه الواحدُ وغيرُه ، قال سبحانه: “هم العدُوُّ فاحذرهم”: والعَدَاوَةُ: التجاوُزُ . فبالقلب يُقال العَدَاوَةُ ، وبالمشِي يقال: العَدْوُ، وبالإِخلال في العَدْلِ يقال: العُدْوان، وبالمكان أو النسب يقال: قومٌ عِدَىً أي غُرَبَاء .
و{لِجبريلَ} يجوزُ أنْ يكونَ صفةً لـ ” عَدُوّاً ” فيتعلَّقَ بمحذوفٍ ، وأَن تكونَ اللامُ مقويةً لتعدِيَةِ “عَدُوَّاً” إليه .
و{جبريل} اسمُ مَلَكٍ وهو أعجمي ، فلذلك لم يَنْصَرِفْ ، وقولُ مَنْ قالَ: “إنَّه مشتقٌّ من جَبَرُوت الله” بعيدٌ ، لأنَّ الاشتقاقَ لا يكونُ في الأسماءِ الأعجميةِ ، وكذا قولُ مَنْ قالَ: “إنه مركبٌ تركيبَ الإِضافةِ ، وأنَّ (جَبْر) معناه عَبْد ، و( إيل ) اسمٌ من أسماء الله تعالى فهو بمنزلةِ عبد الله ” لأنه كانَ ينبغي أَنْ يَجْرِيَ الأولُ بوجوهِ الإِعراب وأن ينصرفَ الثاني ، وكذا قولُ المهدوي: إنه مركَّبٌ تركيبَ مَزْجٍ نحو : حَضْرَمَوْت لأنه كانَ ينبغي أن يُبْنَى الأولُ على الفتحِ ليس إلاَّ .
وقد تَصَرَّفَتْ فيه العربُ على عادَتها في الأسماءِ الأعجميَّةِ فجاءَتْ فيه بثلاثَ عشرةَ لغةً، أشهرُها وأفصحُها:جِبْرِيل بزنةِ قِنْدِيل،وهي قراءةُ أبي عمرو ونافع وابن عامر وحفص عن عاصم . وهي لغةُ الحجازِ، قال ورقةُ بنُ نوفل:
وجِبْريلُ يأتيه ومِيكالُ مَعْهُما ……. مِنَ اللهِ وَحْيٌ يَشْرَحُ الصدرَ مُنْزَلُ
وقال حسان رضي الله عنه:
وجِبْريلٌ رسولُ اللهِ فينا …………….. وروحُ القُدْسِ ليسَ له كِفَاءُ
وقال عمران بن حطان:
والروحُ جبريلُ منهم لا كِفَاءَ له ……… وكانَ جِبْرِيلُ عند الله مَأْمُوناً
الثانيةُ: بفتحِ الجيم، وهي قراءة ابن كثير والحسن ، وقال الفراء: “لا أُحِبُّها لأنه ليس في كلامهم فَعْليل”لكنّ ما أَدْخَلَتْه العربُ في لِسانِها على قسمين: قسمٍ ألحقُوه بأبنيتِهم كلِجام، وقسمٍ لم يُلْحقوه كإبْرَيْسَم ، على أنه قِيل إنه نظيرُ شَمْوِيل “اسمِ طائر”،وعن ابن كثيرٍ أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قرأ: جَبْريلَ وميكائيل، قال: فلا أزال أقرؤهُما كذلك .
الثالث: جَبْرَئيل كعَنْتَريس ، وهي لغةُ قيسٍ وتميمٍ ، وبها قرأ حمزةُ والكسائي، وقال حسان:
شهِدْنَا فما تَلْقى لنا من كتيبةٍ ………….. َ الدهرِ الا جَبْرَئِيلُ أَمامَها
وقال جرير:
عبَدوا الصليبَ وكَذَّبوا بمحمدٍ ………….. وبجَبْرَئِيلَ وكَذَّبوا مِيكالا
الرابعةُ:كذلك إلا أنه لا ياءَ بعد الهمزةِ، وتُرْوَى عن عاصمٍ ويحيى ابن يعمر .
الخامسة: كذلك إلا أنَّ اللامَ مشدَّدَةٌ ، وتُرْوى أيضاً عن عاصم ويحيى بن يعمر أيضاً قالوا: و”إلَّ” بالتشديد اسمُ الله تعالى ، وفي بعض التفاسير: {لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً} التوبة:10 قيل:معناهُ الله.
ورُوي عن أبي بكر لَمَّا سَمِعَ بسَجْع مُسَيْلَمة:”هذا كلامٌ لم يَخْرُجْ من إلّ” .
السادسة: جَبْرَائِل بألفٍ بعدَ الراءِ وهمزةٍ مكسورةٍ بعدَ الألفِ ، وبها قرأ عكرمةُ .
السابعةُ: مِثلُها إلا أنَّها بياءٍ بعدَ الهمزةِ . الثامنة: جِبْرايِيل بياءَيْنِ بعد الألفِ من غير هَمْزٍ،وبها قَرأ الأعمشُ ويَحْيى أيضاً . التاسعةُ: جِبْرال. العاشرة: جِبْرايِل بالياءِ والقَصْرِ وهي قراءةُ طلحةَ بن مصرف.
الحاديةَ عشرةَ: جَبْرِين بفتحِ الجيمِ والنون . الثانيةَ عشرةَ: كذلك إلا أنَّها بكسرِ الجيم . الثالثةَ عشرةَ: جَبْرايين. والجملةُ مِنْ قولِه:”مَنْ كان”في محلِّ نصبٍ بالقولِ ، والضميرُ في قوله: “فإنَّه ” يعودُ على جبريل ، وفي قوله “نَزَّلَه” يعودُ على القرآنِ ، وهذا موافقٌ لقولِه:{نَزَلَ بِهِ الروح الأمين}الشعراء 193، في قراءةِ مَنْ رَفَع “الروح” ، ولقولِه: “مصدِّقاً ” ، وقيل: الأولُ يعودُ على اللهِ والثاني يعودُ على جِبْريل،وهو موافقٌ لقراءَةِ مَنْ قَرأَ{نَزَلَ به الروحُ} بالتشديدِ والنَّصْبِ، وأتى بـ “على ” التي تقتضي الاستعلاء دونَ “إلى” التي تقتضي الانتهاء ، وخَصَّ القلبَ بالذكر لأنه خزانةُ الحِفْظِ وبيتُ الرَّبِّ،وأضافه إلى ضميرِ المخاطب دونَ ياءِ المتكلِّمِ – وإنْ كان ظاهرُ الكلامِ يقتضي أَنْ يكون “على قلبي” – لأحدِ أمرَيْنِ : إمَّا مراعاةً لحالِ الأمرِ بالقولِ فَتَسْرُدُ لفظَه بالخطابِ كما هو نحوُ قولِك : قل لقومِك لا يُهينوك، ولو قلت: لا تُهينوني لجازَ، ومنه قولُ الفرزدق:
ألم تَرَ أنِّي يومَ جَوِّ سُوَيْقَةٍ …………… دَعَوْتُ فنادَتْني هُنَيْدَةُ : ما ليا
فَأَحْرَز المعنى ونكبَّ عن نداءِ هُنَيْدَةَ بـ “مالَكَ”؟وإمَّا لأنَّ ثَمَّ قولاً آخرَ مضمراً بعد “قُلْ” والتقديرُ: قُلْ يا محمد: قال الله مَنْ كان عدوَّاً لجبريلَ، وإليه نَحَا الزمخشري بقولِه: “جاءَتْ على حكايةِ كلامِ الله تعالى ، قُلْ ما تكلَّمْتُ به من قولي: مَنْ كانَ عَدُوّاً لجبريلَ فإنه نَزَّله على قَلْبِكَ ” فعلى هذا: الجملةُ الشرطيةُ معمولةٌ لذلك القولِ المضمرِ ، والقولُ المُضْمَرُ معمولٌ لِلَفْظِ “قُلْ”والظاهرُ ما تقدَّم من كونِ الجملةِ معمولةً لِلَفْظِ “قُلْ” بالتأويل المذكورِ أولاً، ولا يُنافيه قولُ الزمخشري فإنَّه قَصَدَ تفسيرَ المعنى لا تفسيرَ الإِعرابِ .
{بِإِذْنِ الله} في محلِّ نصبٍ على الحالِ من فاعل: “نَزَّله”إنْ قيلَ إنه ضميرُ جبريل، أو من مفعولِه إنُ قيل إنَّ الضميرَ المرفوعَ في “نَزِّلَ” يعودُ على الله ، والتقديرُ : فإنَّه نَزَّله مأذوناً له أو ومعه إذْنُ الله . والإِذْنُ في الأصلِ العِلْمُ بالشيءِ، والإِيذانُ: الإِعلامُ، أَذِنَ به: عَلِمَ به.وأذَنْتُه بكذا: أَعْلَمْتُه به، ثم يُطْلَقُ على التمكينِ ، أَذِن لي في كذا: أَمْكَنني منه ، وعلى الاختيارِ: فَعَلْتُه بإذنك: أي باختيارِك، وقولُ مَنْ قال بإذنه أي: بتيسيرِه راجعٌ إلى ذلك .
{ مُصَدِّقاً } حالٌ من الهاءِ في ” نَزَّلَه ” إنْ كانَ يعودُ الضميرُ على القرآنِ ، وإنْ عادَ على جبريل ففيه احتمالان ، أحدُهما : أَنْ يكونَ من المجرور المحذوفِ لفَهْمِ المعنى ، والتقديرُ : فإنَّ الله نَزَّل جبريلَ بالقرآنِ مصدِّقاً ، والثاني: أن يكونَ مِنْ جبريل بمعنى مُصَدِّقاً لِما بينَ يديهِ من الرسلِ وهي حالٌ مؤكِّدةٌ ، والهاءُ في ” بين يديه ” يجوزُ أن تعودَ على “القرآنِ” أو على “جِبْريل” .
و{ هُدَىً وبُشْرَى } حالان مَعْطوفانِ على الحالِ قبلهما ، فهما مصدران موضوعان مَوْضِعَ اسمِ الفاعلِ، أو على المبالغةِ أو على حَذْفِ مضافٍ أي: ذا هُدَىً ، و” بُشْرى ” ألفُها للتأنيثِ ، وجاءَ هذا الترتيبُ اللفظيُّ في هذه الأحوالِ مطابقاً للترتيبِ الوجودِيِّ ، وذلك أنَّه نَزَل مصدِّقاً للكتبِ لأنها من ينبوعٍ واحدٍ ، والثاني: أنه حَصَلَتْ به الهدايةُ بعد نزولِه . والثالث : أنه بُشْرى لمَنْ حَصَلَتْ له به الهدايةُ ، وخَصَّ المؤمنينَ لأنهم المنتفعونَ به دونَ غيرِهم وقد تقدَّم نحوُه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 97
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدر النظيم .. الآية :39 من سورة البقرة
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 57
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 71
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 85
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية :103

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: