روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الدر النظيم ... تفسير سورة القرة ، الآية : 68

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الدر النظيم ... تفسير سورة القرة ، الآية : 68 Jb12915568671



الدر النظيم ... تفسير سورة القرة ، الآية : 68 Empty
مُساهمةموضوع: الدر النظيم ... تفسير سورة القرة ، الآية : 68   الدر النظيم ... تفسير سورة القرة ، الآية : 68 I_icon_minitimeالأربعاء مارس 07, 2012 5:34 am

قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68)
{ قَالُواْ ادع لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنَ لَّنَا } كقوله : {فادع لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا } البقرة : 61 ، وقد تقدَّم . 
قوله: {ما هي }؟ ما استفهاميةٌ في محلِّ رفعٍ بالابتداءِ تقديرُه: أيُّ 
شيءٍ هي ، و"ما" الاستفهاميّةُ يُطْلَبُ بها شَرْحُ الاسم تارةً نحو: ما العنقاءُ؟ وماهيَّةُ المُسَمَّى أخرى نحو: ما الحركةُ . ويَسْأَلُ بـ " ما " عن الجنسِ ، تقولُ: ما عندك؟ أي : أيُّ أجناسِ الأشياءِ عندك ، وجوابُه: كتابٌ ونحوه ، أو عن الوصف ، تقول : ما زيدٌ؟ وجوابه : كريمٌ وهذا هو المرادُ في الآية . و" هي " ضميرٌ مرفوعٌ منفصلٌ في محلِّ رفع خبراً لـ "ما" ، والجملةُ في محلِّ نصب بـ "يُبيِّن" ، لأنه مُعَلَّقٌ عن الجملةِ بعده ، وجاز ذلك لأنَّه شبيهٌ بأفعالِ القلوبِ .
قوله: { لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ } "لا" نافيةٌ ، و"فارضٌ" صفةٌ لبقرة ، واعترض بـ " لا " بين الصفةِ والموصوفِ ، نحوٍ : مَرَرْتُ برجلٍ لا طويلٍ ولا قصيرٍ . ويجوز أن يكونَ خبراً لمبتدأ محذوفٍ أي : لا هي فارضٌ . وقولُه: { وَلاَ بِكْرٌ } مثلُ ما تقدَّم ، وتكرَّرت " لا " لأنها متى وقعت قبل خبرٍ أو نعتٍ أو حالٍ وَجَب تكريرُها ، تقول : زيدٌ لا قائمٌ ولا قاعدٌ ، ومررت به لا ضاحكاً ولا باكياً ، ولا يجوز عدمُ التكرارِ إلا في ضرورةٍ ومن ذلك قول الشاعر : 
وأنتَ امرؤٌ مِنَّا خُلِقْتَ لغيرِنا ............ حياتُك لا نفعٌ وموتُك فاجِعُ
أي ولا موتك فاجع ، وقد حذفت لضرورة الشعر . 
و{الفارضُ} : المُسِنَّةُ الهَرِمة ، كأنَّها سُمِّيَتْ بذلك لأنها فَرَضَتْ 
سِنَّها ، أي قَطَعَتْها وبَلَغَتْ آخرَها ، قال الشاعر : 
لَعَمْرِي لقد أَعْطَيْتَ جارَك فارِضاً ....... تُساقُ إليه ما تقومُ على رِجْلِ
ويقال لكلِّ ما قَدُم : فارضٌ ، قال : 
شَيَّبَ أصداغِي فرأسي أبيضُ ................. محامِلٌ فيها رجالٌ فُرَّضُ
والفارِض التي تقطعُ الأرضَ ، أيضاً ، والفَرْضُ في الأصل : القَطْع وقيل : لأنها تحملُ الأحمَالَ الشاقةَ . ويقال فَرَضَتْ تفرِضُ بالفتح فُروضاً وقيل : فَرُضَتْ بالضمِّ أيضاً . 
و { البِكْرُ } ما لم تَحْمِل ، وقيل : مَا وَلَدَتْ بطناً واحداً ، ويقال لذلك المولود بِكْرٌ أيضاً ، قال الشاعر: 
يا بِكْرَ بَكْرَيْنِ ويا خِلْبَ الكَبِدْ ....... أصبحْتَ مني كذراعٍ من عَضُدْ
والبِكْرُ من الحيوان : مَنْ لم يَطْرُقْه فَحْل ، والبَكْر بالفتح : الفَتِيُّ من الإِبل ، والبَكارة بالفتح : المصدر .
قوله : { عَوَانٌ } صفةٌ لبقرة ، ويجوز أن يكونَ خبراً لمبتدأ محذوفٍ أي : هي عَوانٌ ، كما تقدَّم في { لا فَارِضٌ } والعَوانُ ، النَّصَفُ ، وهو التوسُّطُ بين الشيئينِ ، وذلك أقوى ما يكونُ وأحسنُه ، قال الشاعر :
.......... نواعِمُ بين أبكارٍ وعُونِ
وقيل : هي التي وَلَدَت مرةً بعد أخرى ، ومنه الحَرْبُ العَوانُ ، أي : التي جاءت بعدَ حربٍ أخرى ، قال زهير : 
إذا لَقِحَتْ حربٌ عَوانٌ مُضِرَّةٌ ....... ضَروسٌ تُهِرُّ الناسَ أنيابُها عُصْلُ
والعُون بسكونِ الواو : الجمعُ ، وقد تُضَمُّ ضرورةً " عوُن "كقوله : 
 . . . . في الأكُفِّ اللامِعاتِ سُوُرْ
بضمِّ الواو . ونظيرُه في الصحيح : قَذَال وقُذُل ، وحِمار وحُمُر .
قوله : { بَيْنَ ذلك } صِفةٌ لعَوان ، فهو في محلِّ رفعٍ ويتعلَّقُ بمحذوفٍ أي : كائنٌ بين ذلك ، و" بين " إنما تُضاف لشيئين فصاعداً ، وجاز أن تضافَ هنا إلى مفرد ، لأنه يُشارُ بِهِ إلى المثنى والمجموع ، كقوله : 
إنَّ للخيرِ وللشَّرِّ مَدَى ........................ وكِلا ذلك وَجْهٌ وقَبَلْ 
كأنه قيل : بين ما ذُكِر من الفارضِ والبِكْر . فإن قلت : كيف جازَ أن يُشارَ به إلى مؤنَّثَيْن وإنما هو لإِشارةِ المذكر؟ قلت : لأنه في تأويلِ ما ذُكر وما تقدَّم ، وقد يَجْري الضمير مَجْرى اسم الإِشارةِ في هذا ، قال أبو عبيدة : قلت لرؤبة في قوله : 
فيها خطوطٌ من سَوادٍ وبَلَقْ ............... كأنَّهُ في الجِلْدِ تَوْلِيعُ البَهَقْ
إن أردْتَ الخطوطَ فقل: كأنها ، وإن أردْتَ السوادَ والبَلَق فقل: كأنهما فقال: أردْتُ: كأنَّ ذاكَ . وَيْلَك . والذي حَسَّنَ منه أنَّ أسماءَ الإِشارةِ تَثْنِيتُها وجَمْعُها وتأنيثُها ليسَتْ على الحقيقة ، وكذلك الموصولاتُ ، ولذلك جاء الذي بمعنى الجمع .
قوله: { مَا تُؤْمَرونَ } " ما " موصولةٌ بمعنى الذي ، والعائدُ محذوفٌ تقديره : تُؤْمَرون بِه ، فحُذِفَت الباءُ وهو حذفٌ مطَّردٌ، فاتصل بالضميرِ فحُذِفَ . وليس هو نظيرَ {كالذي خاضوا } التوبة : 69 فإنَّ الحذف هناك غيرُ مَقيسٍ ، ويضعُف أن تكونَ "ما" نكرةً موصوفةً ، لأنَّ المعنى على العُمومِ وهو بالذي أَشْبَهُ ، ويجوزُ أن تكونَ مصدريةً أي : أَمَرَكم بمعنى مأمورَكم ، تسميةً للمفعولِ بالمصدرِ كضَرْبِ الأمير .
و" تُؤْمَرون " مبنيٌّ للمفعول والواوُ قائمٌ مقامَ الفاعلِ ، ولا محلَّ لهذه الجملةِ لوقوعِها صلةً .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدر النظيم ... تفسير سورة القرة ، الآية : 68
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: