روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 57

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 57 Jb12915568671



الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 57 Empty
مُساهمةموضوع: الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 57   الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 57 I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 22, 2012 5:55 am

وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (57)
حِينَما وَصَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلى صَحْرَاءِ سِينَاءَ كَانَ الحَرُّ شَدِيداً ، فَأَرْسَلَ اللهُ إِلَيهِمْ غُيُوماً بِيضاً تُظَلِّلُهُمْ ، وتقِيهم الحَرَّ
والشَّمْسَ ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُم طَعَامٌ فَدَعَا مُوسَى رَبَّهُ ، فَأَنْزَلَ عَلَيهِم المَنَّ ( وَهُوَ مَادَّةٌ سُكَّرِيَّةٌ تَقَعُ عَلَى الأَشْجَارِ ) فَكَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَغْدُونَ عَلَيهِ فَيَأْكُلُونَ مِنْهُ ، وَأَرْسَلَ إلَيهِمِ السَّلْوى وَهُوَ طَائِرٌ يُشْبِهُ السُّمَانيَ ، لَحْمُهُ لَذِيذُ الطَّعْمِ ، فَصَارُوا يَأَكُلُونَ مِنْهُ ، وَقَالَ اللهُ لَهُمْ : إِنَّهُ أَبَاحَ لَهُمُ الأَكْلَ مِنَ المَنِّ وَالسَّلْوَى ، وَهُمَا مِنَ الطَّيِّبَاتِ التِي رَزَقَهُمْ إِيَّاهَا فَلْيَأْكُلُوا مَا شَاؤُوا وَلْيَعْبُدُوا اللهَ . وَلكِنَّهُمْ خَالَفُوا عَنْ أَمْرِ اللهٍ ، فَكَفَرُوا تِلْكَ النِّعَمَ الجَزِيلَةَ، وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ، وَهُمْ بِعَمَلِهِمْ هذا لا يُسِيئُونَ إِلى اللهِ ، وَإِنَّما يَظْلِمُونَ أَنْفُسَهُمْ ، وَيُسِيئُونَ إِلَيها لأَنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنْهُمْ ، وَعَنْ عِبَادَتِهِمْ . 
{ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الغمام } عطف على { بعثناكم } البقرة : 65 وقيل : على { قُلْتُمْ } البقرة : 55 والأول أظهر للقرب والاشتراك في المسند إليه مع التناسب في المسندين في كون كل منهما نعمة بخلاف { قُلْتُمْ } فإنه تمهيد لها ، وإفادته تأخير التظليل والإنزال عن واقعة طلبهم الرؤية ، وعلى التقديرين لا بد لترك كلمة { إِذْ } البقرة : 55 ههنا من نكتة ، ولعلها الاكتفاء بالدلالة العقلية على كون كل منهما نعمة مستقلة مع التحرز عن تكرارها في {ظللنا} و {وَقَدْ أَنزَلْنَا} والغمام اسم جنس كحمامة وحمام وهو السحاب ، وقيل : ما ابيض منه ، وقال مجاهد : هو أبرد من السحاب وأرقّ ، وسمي غماماً لأنه يغم وجه السماء ويستره ومنه الغم والغمم ، وهل كان غماماً حقيقة أو شيئاً يشبهه وسمي به ؟ قولان ، والمشهور الأول وهو مفعول {ظللنا} على إسقاط حرف الجر كما تقول : ظللت على فلان بالرداء أو بلا إسقاط، والمعنى جعلنا الغمام عليكم ظُلَّة ، والظاهر أن الخطاب لجميعهم فقد روي أنهم لما أمروا بقتال الجبارين وامتنعوا وقالوا : {فاذهب أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا } المائدة : 4 2 ابتلاهم الله تعالى بالتيه بين الشام ومصر أربعين سنة وشكوا حر الشمس فلطف الله تعالى بهم بإظلال الغمام وإنزال المنّ والسلوى وقيل : لما خرجوا من البحر وقعوا بأرض بيضاء عفراء ليس فيها ماء ولا ظل فشكوا الحر فوقوا به ، وقيل: الذين ظللوا بالغمام بعض بني إسرائيل وكان الله تعالى قد أجرى العادة فيهم أن من عبد ثلاثين سنة لا يحدث فيها ذنباً أظلته الغمامة وكان فيهم جماعة يسمون أصحاب غمائم فامتن الله تعالى لكونهم فيهم من له هذه الكرامة الظاهرة والنعمة الباهرة .
{ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ المن والسلوى } المنّ اسم جنس لا واحد له من لفظه وهو شيء يشبه الصمغ حلو مع شيء من الحموضة كان ينزل عليهم كالطَلِّ من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس في كلّ يوم إلا يوم السبت وكان كل شخص مأموراً بأن يأخذ قدر صاع كل يوم أو ما يكفيه يوماً وليلة ولا يدّخر إلا يومَ الجمعة فإنّ ادخار حصّة السبت كان مباحاً فيه . وقيل : المراد بالمنّ جميع ما منّ الله تعالى به عليهم في التيه وجاءهم عفواً بلا تعب ، ويؤيده قوله صلى الله عليه وسلم : "الكمأةُ من المنّ الذي منّ الله تعالى به على بني إسرائيل " والسلوى اسم جنس أيضاً واحدها سِلواة . وليست الألف فيها للتأنيث وإلا لما أنثت بالهاء في قوله :
كما انتفض السلوات من بلل القطر ... 
وقيل السلوى واحدة وجمعها سلاوي ، وقيل : جمع لا واحد له من لفظه وهو طائر يشبه السمانيّ أو هو السمانيّ بعينها ، وكانت تأتيهم من جهة السماء بكرة وعشياً أو متى أحبوا فيختارون منها السمين ويتركون منها الهزيل ، وقيل : إن ريح الجنوب تسوقها إليهم فيختارون منها حاجتهم ويذهب الباقي ، وفي رواية كانت تنزل عليهم مطبوخة ومشوية وسبحان من يقول للشيء كن فيكون وذُكر أن السلوى هو العسل بلغة كنانة ويؤيده ؛ قول الهذلي : 
وقاسمتها بالله جهراً لأنتم .......... ألذُّ من (السلوى) إذا ما نشورها
واشتقاقها من السلوة لأنها لطيبها تسلي عن غيرها وعطفها على بعض وجوه المنّ من عطف الخاص على العام اعتناءً بشأنه .
{ كُلُواْ مِن طيبات مَا رزقناكم } أمر إباحة على إرادة القول أي وقلنا أو قائلين ، و الطيبات المستلذات وذكرها للمنّة عليهم أو الحلالات فهو للنهي عن الإدخار ، واستنبط بعضهم من الآية أنه لا يكفي وضع المالك الطعام بين يدي الإنسان في إباحة الأكل ، بل لا يجوز التصرّف فيه إلا بإذن المالك وهو أحد أقوال في المسألة .
{وَمَا ظَلَمُونَا} عطف على محذوف أي فعصوا ولم يقابلوا النعم بالشكر أو فظلموا بأن كفروا هذه النعم وما ظلمونا بذلك ، ويجوز أن لا يقدر محذوف لأنه قد صدر منهم ارتكاب قبائح من اتخاذ العجل إلهاً، وسؤال رؤيته تعالى ظلماً وغير ذلك فجاء قوله تعالى: {وَمَا ظَلَمُونَا} بجملة منفية تدل على أن ما وقع منهم من تلك القبائح لم يصل إلينا منها نقص ولا ضرر ، وفي هذا دليل على أنه ليس من شرط نفي الشيء عن الشيء إمكان وقوعه لأن ظلم الإنسان لله تعالى لا يمكن وقوعه ألبتة .
{ ولكن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } بالكفران أو بما فعلوا إذ لا يتخطاهم ضرره ، وتقديم المفعول للدلالة على القصر الذي يقتضيه النفي السابق ، وفيه ضرب تهكم بهم ، والجمع بين صيغتي الماضي والمستقبل للدلالة على تماديهم في الظلم واستمرارهم عليه ، وفي ذكر { أنفسهم } بجمع القلّة تحقير لهم وتقليل ، والنفس العاصية أقل من كل قليل .
{ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الغمام } وجَعَلْنا الغَمَامَ يُظَلِّلُكُمْ ، لأن العبارة تقتضي أن يكونَ الغمامُ مستوراً بظِلٍّ آخَرَ ، وقيل التقديرُ : ظللناكم بالغَمامِ ، والغَمامُ : السَّحابُ لأنه يَغُمُّ وجهَ السماء ، أي يستُرُها ، وكلُّ مستورٍ مغموم أي مُغَطَّى ، وقيل : الغمامُ : السحابُ الأبيضُ خاصةً ، ومثلُه الغَيْمُ والغَيْن بالميم والنونِ ، وفي الحديثِ الشريف " إنه لَيُغَانُ على قَلْبِي " ، وواحدتُه غَمامةٌ فهو اسمُ جنسٍ .
قوله " كُلُوا " هذا على إضمار القَوْلِ ، أي : وقُلْنَا لهم : كُلوا : وإضمارُ القولِ كثيرٌ في لسانِ العرب ، ومنه : { وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِّن كُلِّ بَابٍ سَلاَمٌ عَلَيْكُم } الرعد : 23-24 أي : يقولونَ سلامٌ ومنه أيضاً { والذينَ اتَّخَذوا من دونِهِ أولياءَ ما نعبدُهم إلا } أي: يقولون ذلك ، ومثله { وأمَّا الذين اسْوَدَّتْ وجوهُهم أَكَفَرْتم } أي : فيُقال لهم ذلك .
{مِن طَيِّبَاتِ} " مِنْ " لابتداءِ الغايةِ أو للتبعيضِ .{ مَا رَزَقْنَاكُمْ } يجوزُ في " ما " أن تكونَ بمعنى الذي ، وما بعدها صلةٌ لها والعائدُ محذوفٌ ، أي : رزقناكموه ، وأن تكونَ نكرةً موصوفةً . فالجملةُ لا محلَّ لها على الأولِ ومحلُّها الجرُّ على الثاني ، وأن تكونَ مصدريةً والجملةُ صلتُها ، ولم يُحْتَجْ إلى عائدٍ ، ويكونُ هذا المصدرُ واقعاً موقعَ المفعولِ ، أي : مِنْ طيباتِ مَرْزُوقِنا .
{ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } أنفسَهم: مفعولٌ مقدَّمٌ ، و يَظْلِمُون في محلِّ النصْبِ لكونِه خبرَ كانوا ، وقُدِّم المفعولُ إيذاناً باختصاصِ الظلم بهم وأنَّه لا يتعدَّاهم . والاستدراكُ في " لكنْ " واضحٌ . ولا بُدَّ من حَذْفِ جملةٍ قبل قوله { وَمَا ظَلَمُونَا } والتقدير فَعَصَوْا ولم يقابلوا النِّعَمَ بالشكر . أو إن التقدير : فَطَلمُونا بأَنْ كفروا هذه النِّعَمَ وما ظلمونا ، فاختصرَ الكلامَ بحذْفِه لدلالةِ { وَمَا ظَلَمُونَا } عليه .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 57
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدر النظيم .. سورة البقرة الآية ( 38 )
» الدر النظيم ... سورة البقرة الآية : 53
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 66
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 80
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 97

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: