روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 45

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 45 Jb12915568671



الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 45 Empty
مُساهمةموضوع: الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 45   الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 45 I_icon_minitimeالسبت فبراير 04, 2012 5:48 am

وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ
(45)



ومعنى الاستعانة بالصبر أن هناك أحداثا شاقة ستقع . وأن المسألة لن تكون سهلة . بل تحتاج إلى جهد . فالصبر معناه حمل النفس على أمر صعب .
وكما أسلفنا فإن فالمسألة ليست بخصوصية الموضوع ولكن بعموم السبب . فإنها موجهة للجميع . فكل مؤمن يدخل منهج الإيمان محتاج إلى الاستعانة بالصبر ليحمل نفسه على مشقة المنهج وتكاليفه . وليمنع نفسه عن الشهوات التي حرمها الله سبحانه وتعالى .
و{ واستعينوا بالصبر والصلاة } وكان سياق الآية يقتضي أن يقال بعد ذلك: " وأنهما " لكن القرآن قال: { وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ } لأنه عندما يأتي أمران منضمان إلى بعضهما لا تستقيم الأمور إلا بهما معاً . . يكونان علاجاً واحدا . . واقرأ قوله تعالى : { يَحْلِفُونَ بالله لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ والله وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ} التوبة:62 فقال يرضوه ولم يقل يرضوهما . وكذلك قوله تعالى:{وَإِذَا رَأَوْاْ تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفضوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَآئِماً} الجمعة:11 وكان المفروض أن يقال إليهما.ولكن التجارة واللهو لهما عمل واحد ، هو شغل المؤمنين عن العبادة والذكر: {واستعينوا بالصبر والصلاة} لأن العلاج في الصبر مع الصلاة . والصبر كبير أن تتحمله النفس ، وكذلك الصلاة . لأنهما يأخذان من حركة حياة الإنسان . والصبر هنا مطلوب ليصبروا على ما يمتنعون عنه من نعيم الدنيا وزخرفها . والصلاة تحارب الاستكبار في النفس . فكأن الوصفة الإيمانية لا تتجزأ . فلا يتم الصبر بلا صلاة ، ولا تتقن الصلاة إلا بالصبر .
وقوله تعالى : { إِلاَّ عَلَى الخاشعين } الخشوعُ: الخُضوع ، وأصلُه اللِّيْنُ والسُّهولة ، ومنه " الخُشْعَةُ " للرَّمْلَةِ المتطامنةِ ، وفي الحديث : " كانَتْ خُشْعَةً على الماءِ ثم دُحِيَتْ بعدُ " أي : كانت الأرضُ لينةً ، وقال النابغة :
رَمادٌ ككُحْلِ العَيْنِ لأْيَا أُبِينُه .............. ونُؤْيٌ كجِذْمِ الحَوْضِ أَثْلَمُ خاشِعُ
أي: عليه أثرُ الذلَّ ، وفَرَّق بعضُهم بين الخضوع والخُشوع ، فقال: الخُضُوع في البدنِ خاصةً، والخُشُوع في البدنِ والصوت والبصر فهو أعمُّ منه، ولذلك قلت :
قلبي لعزك يخشــعُ ............................... ولك الجوارح تخضعُ
يا مَن وَعَتْه مسامعي .............................. في كل صوت يُسمعُ
يا مَن رأته بصـيرتي ................................ قي كل نور يسطـعُ
وقيل: الخشوع هو الخضوع لمن ترى أنه فوقك بلا منازع . فالخشوع يجعل الإنسان يستحضر عظمة الحق ـ سبحانه ـ ويعرف ضآلة قيمته أمام الحق ـ سبحانه وتعالى ـ ومدى عجزه أمام خالق هذا الكون ، فإنه خشوع لمن خلق ووهب وأوجد .
قوله: { واستعينوا بالصبر } هذه الجملةُ الأمريةُ عَطْفٌ على ما قبلَها من الأوامر ، ولكن اعتُرِضَ بينها بهذه الجمل . وأصلُ " استعينوا " اسْتَعْوِنُوا فَفُعِل به ما فُعِل في { نَسْتَعِينُ } الفاتحة:5 وقد تقدَّم تحقيقُه ومعناه .
و" بالصبر " متعلقٌ به والباءُ للاستعانةِ أو للسببيةِ ، والمستعانُ عليه محذوفٌ ليَعُمَّ جميعَ الأحوال المستعانِ عليها ، و" استعان " يتعدَّى بنفسِه نحو : { وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } الفاتحة : 5 . ويجوز أن تكونَ الباءُ للحال أي : ملتبسينَ بالصبر ، والظاهر أنه يتعدَّى بنفسه وبالباء تقولُ : استَعَنْتُ الله واستعنْتُ بالله وقد تقدَّم أن السينَ للطلب . والصبرُ: الحَبْسُ على المكروه ، ومنه : " فلانٌ قُتِل صبراً " ، قال قطري بن الفجاءة :
فَصَبْراً في مجالِ الموتِ صَبْراً ..................... فما نَيْلُ الخلودِ بمُسْتَطَاعِ
قوله: { وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الخاشعين } إنَّ واسمها وخبرُها ، والضميرُ في " إنها " قيل : يعودُ على الصلاة وإنْ تقدَّم شيئان ، لأنها أغلبُ منه وأهمُّ ، وقد تقد م لنا في ذلك رأي آخر .
قوله: { إِلاَّ عَلَى الخاشعين } استثناءٌ مفرَّعٌ ، وجازَ ذلك وإن كانَ الكلامُ مُثْبَتاً لأنه في قوةِ المنفيِّ ، أي : لا تَسْهُل ولا تَخِفُّ إلاَّ على هؤلاء ، فـ " على الخاشعين " متعلَّقٌ بـ " كبيرة " نحو : " كَبُر عليَّ هذا " أي : عَظُم وشَقَّ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 45
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 50
» الدر النظيم .... سورة البقرة الآية :( 41)
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية:58
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 73
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 87

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: