روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الدر النظيم .. سورة البقرة الآية 40

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الدر النظيم .. سورة البقرة الآية 40 Jb12915568671



الدر النظيم .. سورة البقرة الآية 40 Empty
مُساهمةموضوع: الدر النظيم .. سورة البقرة الآية 40   الدر النظيم .. سورة البقرة الآية 40 I_icon_minitimeالإثنين يناير 23, 2012 3:55 am

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40)

{ يا بني إسرائيل اذكروا نِعْمَتِيَ التي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ }: خطاب لطائفة خاصة من الكفرة المعاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم ، بعد الخطاب العام ، وإقامة دلائل التوحيد والنبوة والمعاد والتذكير بصنوف الإنعام ، وجعله سبحانه بعد قصة آدم ، لأن هؤلاء بعد ما أوتوا من البيان الواضح والدليل اللائح ، وأُمِروا ونُهوا وحُرِّضوا على إتباع النبي الأميّ الذي يجدونه مكتوباً عندهم ، ظهر منهم ضدُّ ذلك ، فخرجوا عن جنة الإيمان الرفيعة ، وهبطوا إلى أرض الطبيعة ، وتعرّضت لهم الكلمات إلاّ أنهم لم يتلقّوها بالقبول ففات منهم ما فات، وأقبل عليهم بالنداء ليحركهم لسماع ما يَرِد من الأوامر والنواهي . 
و" بني " جمع ابن شبيه بجمع التكسير لتغير مفرده ، ولذا ألحق في فعله تاء التأنيث كـقولك: قالت بنو فلان ، وهو مختص بالأولاد الذكور ، وإذا أضيف عمّ في العرف الذكور والإناث فيكون بمعنى الأولاد وهو المراد هنا وذُكر أنه حقيقةً في الأبناء الصُلبيّة ، واستعماله في العام مجاز ، وهو محذوف لام الفعل، وفي كون لامه ياء أو واواً خلاف ، فذهب بعضهم إلى جعله من البناء ، لأن الابن فرع الأب ومبني عليه ، ولهذا ينسب المصنوع إلى صانعه ، فيقال للقصيدة مثلاً : بنت الفكر ، وقد أطلق في شريعة من قبلنا على بعض المخلوقين أبناء الله تعالى بهذا المعنى ، لكن لمّا تصوّر بعض من هذا الجهلة الأغبياء معنى الولادة حُظِر ذلك حتى صار التفوّهُ به كفراً ، وذهب الأخفش إلى أنهم قالوا: البنوّة ، وبأن حذف الواو أكثر، وقد حذفت في أب وأخ وبه قال الجوهري ولعل الأول أصح ، لأنهم قالوا أيضاً : الفتوّة ، ولا خلاف في أنها من ذوات الياء . 
و" إسرائيل " اسم أعجمي ، وقد ذكروا أنه مركب من " إيل" اسم من أسمائه تعالى ، و" إسرا " وهو العبد ، أو الصفوة أو الإنسان أو المهاجر وهو لقب سيدنا يعقوب عليه السلام ، وقيل : " إسْرا " مشتقٌ من الأسْرِ وهو القوة ، فكأن معناه : الذي قَوَّاه الله . وقيل لأنه أُسْرِي بالليلِ مُهاجراً إلى اللهِ تعالى . وقيل : لأنه أَسَرَ جِنِّيَّاً كان يُطْفِئُ سِراج بيتِ المَقْدِس . قال بعضُهُم : فعلى هذا يكونُ الاسمِ عربياً وبعضُه أعجمياً وللعرب فيه تصرفات ، فقد قالوا : إسرائيل بهمزة بعد الألف وياء بعدها وبه قرأ الجمهور وإسراييل بياءين بعد الألف وبه قرأ أبو جعفر وغيره وإسرائل بهمزة ولام ، وهو مروي عن ورش وإسرأل بهمزة مفتوحة ومكسورة بعد الراء ، ولام وإسرأل بألف ممالة بعدها لام خفيفة وبها ولا إمالة وهي رواية عن نافع وقراءة الحسن وغيره و (إسرائين ) بنون بدل اللام ، كما في قوله : 
تقول أهل السوء لما جينا ................... هذا ورب البيت ( إسرائينا )
واسْرَئِل بهمزة مكسورةٍ بين الراء واللام ، وإسْرال بألفٍ محضة بين الراءِ واللامِ ، قال الشاعر : 
لا أرى مَنْ يُعْينُني في حياتي ...................... غيرَ نفسي إلا بني إسْرالِ 
ويُجْمَع على " أَساريل " . وأجاز الكوفيون : أَسارِلَة ، وأسارِل ، كأنهم يُجيزون التعويضَ وعدمه ، نحو: فَرازِنة وفرازين. ولا نعلم أحداً يُجيز حذفَ الهمزةِ من أوَّلِه .
وأضاف سبحانه هؤلاء المخاطبين إلى هذا اللقب تأكيداً لتحريكهم إلى 
طاعته فإن في إسرائيل ما ليس في اسم الكريم يعقوب وقولك : يا ابن الصالح أطع الله تعالى ، أحث للمأمور من قولك : يا ابن زيد مثلاً أطع ، لأن الطبائع تميل إلى اقتفاء أثر الآباء وإن لم يكن محموداً فكيف إذا كان؟ ويستعمل مثل هذا في مقام الترغيب والترهيب بناء على أن الحسنة في نفسها حسنة وهي من بيت النبوّة أحسن والسيئة في نفسها سيئة وهي من بيت النبوّة أسوأ و{اذكروا} أمر الذكر بكسر الذال وضمها بمعنى واحد ، ويكونان باللسان والجنان ، وقيل: هو بالكسر للسان وبالضم للقلب وضد الأول الصمت ، وضد الثاني النسيان .
وعلى العموم : فإما أن يكون مشتركاً بينهما ، أو موضوعاً لمعنى عام شامل لهما والظاهر هو الأول ، والمقصود من الأمر بذلك الشكر على النعمة والقيامة بحقوقها لا مجرد الأخطار بالجنان، أو التفوه باللسان ، وإضافة النعمة إلى ضميره تعالى لتشريفها ، وإيجاب تخصيص شكرها به سبحانه ، وقد قال بعض المحققين : إنها تفيد الاستغراق فهي شاملة للنعم العامة والخاصة بالمخاطبين ، وقال قتادة : أريد بها ما أنعم به على آبائهم مما قصه سبحانه في كتابه وعليهم من فنون النعمة التي أجلُّها إدراكُ زمن أشرف الأنبياء وجعلهم من جملة أمَّة الدعوة له ، ويجوز في الياء من { نِعْمَتِيَ } الإسكان والفتح ، والقراء السبعة متفقون على الفتح .
و{ أَنْعَمْتُ } صلة{ التى } والعائذ محذوف ، والتقدير أنعمتها وقرىء ادَّكِروا بالدال المهملة المشددة على وزن افتعلوا .
{ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِى أُوفِ بِعَهْدِكُمْ } يقال : أوفى ووفى مخففاً ومشدداً بمعنى ، وقال ابن قتيبة : يقال : أوفيت بالعهد ووفيت به ، وأوفيت الكيل لا غير ، وجاء أوفى بمعنى ارتفع كقول الشاعر :
ربما ( أوفيت ) في علم ........................ ترفعن ثوبي شمالات
والعهد يضاف إلى كل ممن يتولى أحد طرفيه ، والظاهر هنا أن الأول : مضاف إلى الفاعل ، والثاني : إلى المفعول ، فإنه تعالى أمرهم بالإيمان والعمل وعهد إليهم بما نصب من الحجج العقلية والنقلية الآمرة بذلك، ووعدهم بحسن الثواب على حسناتهم والمعنى: أوفوا بعهدي بالإيمان والطاعة أوف بعهدكم بحسن الإثابة ، ولتوسط الأمر صح طلب الوفاء منهم . 
قولُه تعالى: { يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ } . . " بني " منادى منصوب وعلامةُ نصبِه الياءُ لأنه جمعُ مذكرٍ سالمٌ وحُذِفَتْ نونُه {بنين} للإِضافةِ ، وهو شبيهٌ بجَمْعِ التكسيرِ لتغيُّرِ مفرِده ، ولذلك عامَله العربُ ببعضِ معاملةِ التكسير فَأَلْحقوا في فِعْلِه المسندِ إليه تاءَ التأنيثِ نحو : قالت بنو فلان ، قال الشاعرَ : 
قالَتْ بنو عامِرٍ خالُوا بني أَسَدٍ ................. يا بؤسَ للجهلِ ضَرَّاراً لأقوامِ
وأعْربوه بالحركاتِ أيضاً إلحاقاً له به ، قال الشاعر : 
وكان لنا أبو حسنٍ عليٌّ .............................. أباً بَرًّا ونحنَ له بنينُ
برفعِ النونِ . و" إسرائيل " : خَفْضٌ بالإِضافةِ ، ولا يَنْصَرِفُ للعلَمِيَّة والعُجْمة . 
قوله: { اذكروا نِعْمَتِيَ }اذكروا فعلٌ وفاعلٌ ، ونعمتي مفعولٌ، وقال ابن الأنباري: لا بُدَّ مِنْ حذفِ مضافٍ تقديرُه : شُكْرَ نِعْمتي . 
و{ التي أَنْعَمْتُ } صفتُها والعائدُ محذوفٌ . فإنْ قيل : مِنْ شرطِ حَذْفِ عائدِ الموصولِ إذا كان مجروراً أن يُجَرَّ الموصولُ بمثلِ ذلك الحرفِ وأَنْ يَتَّحِدَ متعلَّقُهما ، وهنَا قد فُقِد الشرطان ، فإنَّ الأصلَ : التي أنعمتُ بها ، فالجوابُ أنه إنما حُذِف بعد أَنْ صار منصوباً بحَذْفِ حَرْفِ الجرِّ اتساعاً فبقي : أنعمتُها ، وهو نظيرُ: {كالذي خاضوا } . و" عليكُمْ " متعلِّقٌ به ، وأتى بـ " على " 
دلالةً على شمولِ النعمةِ لهم .
قوله : { وَأَوْفُواْ بعهدي } هذه جملةٌ أمريّةٌ عطْفٌ على الأمريَّةِ قبلَها ، ويقال : أَوْفَى وَوَفَى وَوَفَّى مشدَّداً ومخففاً ، ثلاثُ لغاتٍ بمعنىً ، قال الشاعر : 
أمَّا ابنُ طَوْقٍ فقد أَوْفَى بذِمَّتِه ............. كما وَفَى بقِلاصِ النَّجْمِ حادِيها
فَجَمَع بين اللغتين. ويقال: أَوْفَيْتُ وفَيْتُ بالعهدِ وأَوْفَيت الكيلَ لا غيرُ. 
وعن بعضِهم أنَّ اللغاتِ الثلاثَ واردةٌ في القرآن ، أمَّا " أَوْفى " فهذه الآية ، وأمَّا " وفَّى " بالتشديد فكقوله: { وَإِبْرَاهِيمَ الذي وفى } وأمَّا " وَفَى " بالتخفيف فلِم يُصَرَّح به ، وإنما أُخِذَ مِنْ قوله تعالى : { وَمَنْ أوفى بِعَهْدِهِ مِنَ الله} وذلك أنَّ أَفْعَلَ التفضيلَ لا يُبْنَى إلا من الثلاثي كالتعجُّب، ويجيء "أَوْفَى" بمعنى ارتفع ، قال : 
رُبَّمَا أَوْفَيْتُ في عَلَمٍ .............................. تَرْفَعَنْ ثوبي شَمالاتُ
و" بعهدي " متعلِّقٌ بـ " أَوْفُوا " والعَهْدُ مصدرٌ ، ويُحتمل إضافتُه للفاعل أو المفعول . والمعنى : بما عَاهَدْتُكم عليه من قَبول الطاعة ، ونحوُه : {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بني آدَمَ } ونحوُه : { وَمَنْ أوفى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهِ الله } ، {صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ الله عَلَيْهِ } .
قوله : " أُوْفِ " مجزومٌ على جوابِ الأمر ، وهل الجازمُ الجملةُ الطلبيّةُ نفسُها لِما تضمَّنَتْه مِنْ معنى الشرط ، أو حرفُ شرطٍ مقَدَّرٌ تقديرُه : " إنْ تُوفوا بعَهْدي أُوفِ " قولان . وهكذا كلُّ ما جُزِم في جوابِ طلبٍ يَجْري فيه هذا الخلاف .
و" بعَهْدِكم " متعلِّقٌ به ، وهو محتمِلٌ للإِضافةِ إلى الفاعلِ أو المفعولِ كما تقدَّم .
قولُه: { وَإِيَّايَ فارهبون } " إيَّاي " ضميرٌ منصوبٌ منفصلٌ، وقد عُرِفَ 
ما فيه من الفاتحة . ونصبُه بفعلٍ محذوفٍ يفسِّرهُ الظاهرُ بعدَه ، والتقديرُ : "وإياي ارهبوا فارهبون " وإنما قَدَّرْتُه متأخراً عنه ، لأنَّ تقديرَه متقدِّماً عليه لا يَحْسُنُ لانفصالِه ، وإن كان بعضُهم قَدَّره كذلك . والفاءُ في " فارهبون " فيها قولان للنحويين ، أحدُهما : أنها جوابُ أمر مقدَّر تقديرُه : تَنَبَّهوا فارهبون، وهو نظيرُ قولِهم : " زيداً فاضرب " أي: تنبَّهْ فاضربْ زيداً ، ثم حُذِف: تَنَبَّه فصار: فاضْرِب زيداً ، ثم قُدِّم المفعولُ إصلاحاً للَّفْظِ ، لئلا تقعَ الفاءُ صدراً، وإنما دَخَلَتِ الفاءُ لتربِطَ هاتين الجملتين . والقولُ الثاني في هذه الفاءِ: أنها زائدةٌ . 
والرَّهَبُ والرَّهْبُ والرَّهْبةُ : الخوفُ ، مأخوذٌ من الرَّهابة وهي عَظْْمٌ في الصدر يؤثِّر فيه الخوف .
{ إِيَّاي فارهبون } عُدّ من وجوهِ التأكيد تقديمُ الضمير المنفصل وتأخير المتصل ، ثم الخوف خوفان : خوف العقاب وهو نصيب أهل الظاهر ، وخوف إجلال وهو نصيب أهل القلوب . وما روى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن المعنى ارهبون أن أنزل بكم ما أنزلت بمن كان قبلكم من آبائكم من النقمات التي قد عرفتم من المسخ وغيره ظاهر في قسم أهل الظاهر وهو المناسب بحال هؤلاء المخاطبين الذين { يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مّنَ الحياة الدنيا وَهُمْ عَنِ الاخرة هُمْ غافلون } وحذفت ياء الضمير من ارهبون لأنها فاصلة ، وقرأ ابن أبي إسحق بالياء على الأصل .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدر النظيم .. سورة البقرة الآية 40
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: