روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة الحجر، الآية: 59

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة الحجر، الآية: 59 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة الحجر، الآية: 59 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة الحجر، الآية: 59   فيض العليم ... سورة الحجر، الآية: 59 I_icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2018 1:13 pm

إِلَّا آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ
(59)
قولُهُ ـ تَعَالى شَأْنُهُ: {إِلَّا آلَ لُوطٍ} اسْتِئْنافٌ للإِخْبَارِ بِنَجَاة آلِ لوطٍ ـ عليهِ السَّلامُ، لِأَنَّهم غيرُ مُجْرِمِينَ، أَوْ لِبَيانِ مَا فُهِمَ مِنَ الاسْتِثْنَاءِ مِنْ مُطْلَقِ عَدَمِ شُمُولِهم بالعَذَابِ، وهذا الاسْتِثْنَاءُ مُتَّصِلٌ مِنَ الضَميرِ فِي {مُجْرِمينَ} مِنَ الآيةِ التي قَبْلَها، أَيْ إِلَى قَوْمٍ أَجْرَمُوا جَميعًا إِلَّا آلَ لُوطٍ، فكلمةُ "قَوْم" وإِرْسالُ الملائكةِ بالعذابِ، شَامِلانِ للمُجْرِمِينَ، والمَعْنَى إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ أَجْرَمَ كُلُّهمْ إِلَّا آلَ لُوطٍ، لِنُهْلِكَ القومَ ونُنَجِّيَ آلَ لوطٍ، يَدُلُّ عَلَيْهِ ما بعدَهَ، والمُرادُ بـ "آلُ لوط": هو أَتْبَاعُهُ الذين كانُوا عَلى دِينِهِ، والمؤمنونَ معَهُ. ويَجُوزُ أَنْ يكونَ الاسْتِثْنَاءُ مُنْقَطِعًا؛ لأَنَّ آلَ لُوطٍ لَمْ يَنْدَرِجُوا فِي المُجْرٍمِينَ البَتَّةَ. وبناءً عليْهِ فهذا الاستثْناءُ ممِّا يَجِبُ فِيهِ النَّصْبُ، لأَنَّهُ مِنَ الاسْتِثْناءِ الذي لا يُمْكِنُ تَوَجُّهُ العَامِلِ فيهِ إِلى المُسْتَثْنَى؛ لأَنَّهُمْ لَمْ يُرْسَلُوا إِلَيْهِمْ، إِنَّما أُرْسِلوا إِلَى القَوْمِ المُجْرِمِينَ خاصَّةً، وَيَكونُ قولُهُ: "إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ" قد جَرَى مُجْرَى خَبَرِ "لكن" في اتِّصالِهِ بِآلِ لُوطٍ، لأَنَّ المَعْنَى: لَكِنْ آل لُوطٍ مُنَجُّوهم. وزَعَمَ بَعْضُهم في الاسْتِثْناءِ المُنْقَطِعِ المُقَدَّرِ بـ "لكن" ـ إِذَا لَمْ يَكُنْ بَعْدَهُ مَا يَصِحُّ أَنْ يَكونَ خَبَرًا، أَنَّ الخَبرَ مَحْذُوفٌ، وأَنَّهُ في مَوْضِعِ رَفْعٍ لِجَرَيانِ "إلَّا" وَتَقْديرُها بـ "لكن". وفي زعمِهمْ هذا نَظَرٌ؛ لأَنَّ قَوْلَهم: لا يَتَوَجَّهُ عَلَيْهِ العامِلُ، أَيْ: لا يُمْكنُ، نَحْوُ: ضَحِكَ القَوْمُ إِلَّا حِمَارَهم، وصَهِلَت الخَيْلُ إِلَّا الإِبِلَ. وأَمَّا هَذَا فَيُمْكِنُ الإِرسالُ إِلَيْهم مِنْ غَيْرِ مَنْعٍ. وأَمَّا قولُهُ "لأَنَّهم لَمْ يُرْسَلُوا إِلَيْهِم" فَصَحِيحٌ لأَنَّ حُكْمَ الاسْتِثْناءِ كُلِّهِ هَكَذَا، وَهُوَ أَنْ يَكونَ خَارِجًا عَن مَّا حُكِمَ بِهِ الأَوّل، لَكِنَّهُ لَوْ تَسَلَّطَ عَلَيْهِ لَصَحَّ ذَلِكَ، بِخِلافِ مَا ذَكَرْتُهُ مِنْ أَمْثِلَتِهم.
قولُهُ: {إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ} المعنيُّ بالإنْجاءِ مِمَّا سَيُصِيبُ القَوْمَ مِنْ عذابٍ هُمْ نَبِيُّ اللهِ لُوطٌ ـ عليهِ السلامُ، وَآلُهُ، فإِنَّ مَنْ تَتَعَلَّقَ بِهِ التَنْجَيَة يُنَجَّى مِنْ شُمُولِ العَذَابِ. وإِنَّ قولَهُ: "إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ" اسْتِئْنَافٌ للإِخْبارِ بِنَجَاةِ سيِّدِنا لُوطٍ ـ عليهِ السَّلامُ، وآلِ لوطٍ كلُّهمْ، لأَنَّهم لَمْ يُجْرِموا، ولم يرتكِبوا الفاحشَةَ، والإِرْسَالُ حِينَئِذٍ شاملٌ للمُجْرِمِينَ ولآلِ لُوطٍ، لإِهْلاكِ أُولَئِكَ، وإِنْجاءِ هَؤُلاءِ.
قولُهُ تَعَالَى: {إِلَّا آلَ لُوطٍ} إِلَّا: أَدَاةُ اسْتِثْنَاءٍ متَّصِلٍ، و "آلَ" مَنْصُوبٌ عَلَى الاسْتِثْنَاءِ، وهو مُضافٌ، و "لُوطٍ" مجرورٌ بالإضافةِ إِلَيْهِ.
قولُهُ: {إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ} إِنَّا: حرفٌ ناصِبٌ ناسِخٌ مُشَبَّهٌ بالفعلِ للتوكيدِ، و "نا" ضميرٌ متَّصِلٌ بِهِ مبنيٌّ على السكونِ في محلِّ النَّصْبِ اسمُهُ. و "لَمُنَجُّوهُمْ" اللامُ المزحلقةُ للتوكيدِ، و "مُنَجُّو" خَبَرُ "إِنَّ" مَرْفوعٌ، وعلامةُ رفعِهِ الواوُ لأَنَّهُ جَمْعُ المُذَكَّرِ السَّالِمُ، وهو مُضافٌ، والهاءُ: ضميرٌ متَّصِلٌ في محلِّ الجرِّ بالإضافةِ إِلَيْهِ، والميمُ لتذكيرِ الجمعِ. و "أَجْمَعِينَ" تَأْكِيدٌ لِلضَمِيرِ في "مُنَجُّوهُم".
قَرَأَ العامَّةُ: {إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ } بِالتَّشْدِيدِ مِنْ نَجَّى ينَجِّي، وَاخْتَارَهُ أَبُو عُبَيْدٍ وَأَبُو حَاتِمٍ. وَقَرَأَ الأَخوان (حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ) وَخَلَفٌ: "إِنَّا لَمُنْجُوهُمْ" بِسُكُون النُّونِ وَتَخْفِيفِ الْجِيمِ مِنْ أَنْجَى يُنْجِي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة الحجر، الآية: 59
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة الحجر، الآية: 12
» فيض العليم ... سورة الحجر، الآية: 28
» فيض العليم ... سورة الحجر، الآية: 43
» فيض العليم ... سورة الحجر، الآية: 76
» فيض العليم ... سورة الحجر، الآية: 13

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: