روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: التعوذ

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: التعوذ Jb12915568671



الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: التعوذ Empty
مُساهمةموضوع: الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: التعوذ   الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: التعوذ I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 11, 2011 5:12 am

[size=48]التعوُّذ:[/size]
 
[size=35]أَعوذُ بالله من الشيطان الرجيم[/size]
 
 
أَمرَ الله تعالى بالاستعاذةِ به عند أَوّلِ كلِّ قراءة فَقَالَ تَعَالَى: {فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ}. أَيْ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَقْرَأَ، فَأَوْقَعَ الْمَاضِيَ مَوْقِعَ الْمُسْتَقْبَلِ كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ الطِرِمّاحُ:
وَإِنِّي لآتِيكُمْ لِذِكْرِي الَّذِي مَضَى ... مِنَ الْوُدِّ وَاسْتِئْنَافِ مَا كَانَ فِي غَدِ
أَرَادَ مَا يَكُونُ فِي غَدٍ، وَقِيلَ: فِي الْكَلَامِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ، وَأَنَّ كُلَّ فِعْلَيْنِ تَقَارَبَا فِي الْمَعْنَى جَازَ تَقْدِيمُ أَيِّهِمَا شِئْتَ،كَمَاقَالَ تَعَالَى: {ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى} المعنى فتدلى ثم دنا، ومثله: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} وَهُوَ كَثِيرٌ.
وقد أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ التَّعَوُّذَ لَيْسَ مِنَ الْقُرْآنِ وَلَيس آيَةً مِنْهُ، وَهُوَ قَوْلُ الْقَارِئِ: "أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ" وَهَذَا اللَّفْظُ هُوَ الَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ مِنَ العلماء في التعوّذِ. ويجوزُ فيها الإسرارُ والإعلان. أمّا في مجالس القرآن فإنّها تُقرأ في البدءِ، ولايكون بعدها ثمّةَ حاجةٌ لترديدها مِن باقي القرَّاءِ، إلاَّ إذا كان هناك فاصلٌ مِن حديثٍ في أمرِ الدنيا. أمَّ اإذاكان الحديثُ مُتَعلَّقاً بالتِلاوةِ، كبيانِ حُكمٍ أو تَصحيحِ تلاوةٍ، فإنَّه يُتَعَوَّذُ سِرًّا عِنْدَ المُتابعةِ. ويُحمَلُ هذا الأمرُ "بالتعوُّذِ" على النَدْبِ في كلِّ قراءةٍ في غيرِ الصلاةِ.
واختلفوا في التعوُّذِ أثناء الصلاة. فمنهم من قال إنَّها واجِبَةٌ. وتعوَّذَ الإمامانِ الجليلان أَبو حنيفةَ النعمانُ، والشافعيُّ  ـ رحِمَهما اللهُ، ورضي عنهما، في الرَكعة الأولى وحسب، لأنَّ قراءةَ الصلاةِ كلَّها واحدةٌ عندَهما؛ بينما رأى الإمامُ مُالكٌ ـ رحِمَه اللهُ تعالى ورضي عنه، أنْ لا تعوُّذَ في الصلاةِ المفروضة وإنّمافي صلاةِ قيامِ رَمضانَ فقط. وأَجمع العلماء على أنّ لفظَ التَعَوُّذِ هو كماجاء في كتاب الله تعالى.
ورُوي عن ابنِ مسعودٍ ـ رَضي اللهُ عنه، أنّه قال: قلتُ أَعوذُ باللهِ السميعِ العليمِ مِن الشيطانِ الرجيمِ؛ فقال النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم: ((يا بنَ أُمِّ عبْدٍ، "أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم" هكذا أقرأني جبريلُ عن اللّوحِ المحفوظِ عنِ القَلَمِ)).
وجاء في فضل التعوُّذِ: أنَّ رجليْن اسْتَبّا عند النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلَم، فجعل أحدُهُما يَغضَبُ ويحمَرُّ وجهُهُ وتَنتفخُ أوداجُه؛ فنَظرَ إليه النبيُّ ـ صلَّى الله عليه وسلَّمَ، فقال: ((إنِّي لأَعْلَمُ كَلِمَةً لو قالَها لَذَهَبَ ذا عنهُ، "أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم" فَقَالَ الرجل: أَمَجْنونٌ تُراني؟ فَتَلا رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَإِمَّا يَنْزغَنك مِنَ الشَّيْطَان نَزْغٌ فاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَليمٌ}. أَخْرَجَه البُخاري، وَمُسلمٌ، وابْنُ أبي شيبةَ، وَأَبُو دَاوُودَ، وَالنَّسَائِيُّ وَالْحَاكِمُ وَابْنُ مِرْدُوَيْهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وَأخرجَ أحمدُ، وابْنُ أَبي شيبَةَ، وَأَبُو دَاوُودَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيّ، وَابْنُ مِرْدُوَيْهِ، عَن معَاذِ بْنِ جَبَلٍ ـ رَضِي الله عَنهُ، مثلَ ذلك.
وَأخْرَجَ ابْنُ أَبي شيبَةَ عَنْ أَبي سَعيدٍ الخدريِّ ـ رضِيَ اللهُ عَنهُ، قَالَ: سَمِعت رَسُول الله ـ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: ((إتَّقُوا الْغَضَب فَإِنَّهَا جَمْرَة تُوقَدُ فِي قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، أَلَمْ تَرَ انْتِفاخ أَوْداجِهِ وَحُمْرَةَ عَيْنَيْهِ فَمَنْ أَحَسَّ مِنْ ذَلِكَ شَيْئاً فَلْيَلْزَقْ بِالْأَرْضِ)).
وَأخرج ابْن أبي شيبَةَ أيضاً عَن خَيْثَمَةَ ـ رَضِي اللهُ عَنهُ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ إِنَّ الشَّيْطَان يَقُول: كَيفَ يَغْلِبَني ابْنُ آدَمَ، إِذا رَضِي حَيْثُ أَكونُ فِي قَلْبِهِ وَإِذا غَضِبَ طِرْتُ حَيْثُ أَكونُ على رَأسِهِ.
وَرَوَى مُسْلِمٌ أَيْضًا عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يارَسُولَ اللهِ، إنَّ الشيطانَ قد حال بَيْنِي وَبَيْنَ صَلاتِي وَقِرَاءَتِي يُلَبِّسُهَا عَلَيَّ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ (قطعةُ لحمٍ مُنتِنَةٍ) فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فتعوَّذْ مِنْهُ وَاتْفُلْ عَنْ يَسَارِكَ ثَلاثًا)) قَالَ:فَفَعَلْتُ فَأَذْهَبَهُ اللهُ عَنِّي. ورُويَ عن ابنِ عُمَرَ ـ رضيَ اللهُ عنهما، أنَّه قال: كان رسولُ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلَّم، إذا سافَرَ فأَقْبلَ عليه اللَّيْلُ قال: ((يا أرضُ ربِّي ورَبُّكِ اللهُ، أعوذُ باللهِ مِنْ شَرِّكِ ومِنْ شَرِّما خُلِقَ فيكِ، ومِنْ شَرِّ ما يَدُبُّ عليكِ، ومِنْ أَسَدٍ وأَسْوَدٍ، ومِنْ الحَيَّةِ والعَقْرَبِ ومِن ساكِني البَلَدِ ووالدٍ وما وَلَدَ)). ورَوتْ خولةُ بنتُ حكيمٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: سمعتُ رسولَ الله ـ صلى اللهُ عليه وسلَّمَ، يقولُ: ((مانَزَلَ مَنزِلاً ثمَّ قال أَعُوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّاتِ مِنْ شَرِّ ماخَلَقَ، لَمْ يَضُرّهُ شيءٌ حتَّى يَرْتَحِلُ)). أخرجه مُسلمٌ والتِرمِذيُّ ومالكٌ في المُوَطَّأِ.
أمَّا في معناها فهو: الاستجارةُ والتحيّزُ إلى الشَّيْءِ امْتِناعًا به مِن مَكروهٍ يُخْشى؛ يُقالُ: عُذْتُ بِفلانٍ واسْتَعَذْتُ بِه؛ أيْ لَجَأتُ إليه. وهو عياذي، أي مَلجَئي. وأَعَذْتُ غَيري بِه وعَوَّذْتُه بِمعنى. قَالَ الحطيئةُ:
قَالَتْ وَفِيهَا حَيْدَةٌ وَذُعْرُ ...................... عَوْذٌ بِرَبِّي مِنْكُمُ وَحُجْرُ
وَالْعَرَبُ تَقُولُ عِنْدَ الأَمْرِ تُنْكِرُهُ: حُجْرًا لَهُ (بِالضَّمِّ) أَيْ دَفْعًا، وَهُوَ اسْتِعَاذَةٌ مِنَ الأَمْرِ. وَالْعَوْذَةُ وَالْمُعَاذَةُ وَالتَّعْوِيذُ كُلُّهُ بِمَعْنًى. وأَصْلُها: أَعْوُذُ نُقِلَتِ الضَّمَّةُ إِلَى الْعَيْنِ لاسْتِثْقَالِهَا عَلَى الواو فَسَكَنَتْ.
والاستعاذةُ لا تَتِمُّ إلاَّ بِعِلْمٍ وحالٍ وعَمَلٍ، أَمَّا العِلْمُ فهو كَوْنُ العَبْدِ عالماً بِكونِهِ عاجزاً عَنْ جَلْبِ أيَّةِ مَنْفَعَةٍ، ودَفْعِ أَيِّ ضَرَرٍ، وأَنَّ اللهَ تَعالى هو وحدَهُ القادرُ على إيجادِ كُلِّ المنافعِ ودَفعِ جَميعِ المَضارِّ. فإذا حَصَلَ هذا العِلْمُ تولَّدَ في القَلْبِ حالةٌ مِنَ الانْكِسارِ والتَواضُعِ، ويُعبرُ عن تلكَ الحالةِ بالتَضَرُّعِ والخُضوعِ إلى اللهِ تَعالى، فيَصيرُ العبدُ مُريداً لأنْ يَصونَهُ اللهُ تعالى عَنِ الآفاتِ ويَخُصَّهُ بإفاضة الخيراتِ عليه والحَسَنات، ويطلبُ هذا المعنى منَ اللهِ تَعالى بلسانِهِ، وذَلِكَ الطَلَبُ هُو الاسْتِعاذةُ.
و"الشيطانُ" واحدُ الشياطين؛ على التَكْسير، والنونُ أَصليَّةٌ، لأنَّ الشيطانَ مِن فِعْلِ شَطَنَ إذا بَعُدَ عن الخير. وشَطَنَتْ دارُه ك "شطَّتْ"
أَيْ بَعُدتْ؛ قال النابغةُ الذبيانيُّ:
نَأَتْ بِسُعَادَ عَنْكَ نَوًى شَطُونُ ............... فَبَانَتْ وَالْفُؤَادُ بِهَا رَهِين
وبئرٌ شَطونٌ أي بعيدةُ القَعْر. والشَطنُ: الحَبْلُ، أيضاً؛ سُمِّيَ بذلك لبُعْدِ طَرَفيْه وامتِدادِه.
وسُمِّيَ الشَيْطانُ شَيْطاناً لِبُعْدِه عنِ الحَقِّ وتَمَرُّدِه؛ وكلُّ عاتٍ متمرِّدٍ، مِنَ الجِنِّ والإنْسِ والدَوابِّ شَيْطانٌ. والعرب تقول: تَشَيْطَنَ فلانٌ إذا فَعَلَ أَفعالَ الشَياطين. قَالَ جَرِيرٌ:
أَيَّامَ يَدْعُونَنِي الشَّيْطَانَ مِنْ غَزَلٍ ........ وَهُنَّ يَهْوَيْنَنِي إِذْ كُنْتُ شَيْطَانَا
وَقِيلَ: إِنَّ شَيْطَانًا مَأْخُوذٌ مِنْ شَاطَ يَشيطُ إذا هَلَكَ، فالنُونُ زَائِدَةٌ. وَشَاطَ إِذَا احْتَرَقَ. وَشَيَّطَتِ اللَّحْمَ إِذَا دَخَّنَتْهُ ولمْ تَنْصَحْهُ. وَاشْتَاطَ الرَّجُلُ غَضَبًا إِذَا احْتَدَّ. وَنَاقَةٌ مِشْيَاطٌ هي الَّتِي يَطِيرُ فِيهَا السِّمَنُ. وَاشْتَاطَ إِذَا هَلَكَ، قال الأعشى:
قد نَخْضِبُ الْعِيرَ مِنْ مَكْنُونِ فَائِلِهِ ..... وَقَدْ يَشِيطُ عَلَى أَرْمَاحِنَا الْبَطَلُ
الفائل: عرق في الفَخِذَيْنِ يَكون في خربة الورك ينحدر في الرجلين. وقد يَشيطُ أَيْ يَهْلَكُ. وَيُرَدُّ عَلَى هَذِهِ الْفِرْقَةِ أَنَّ سِيبَوَيْهِ حَكَى أَنَّ الْعَرَبَ تَقُولُ: تَشَيْطَنَ فُلانٌ إِذَا فَعَلَ أَفْعَالَ الشَّيَاطِينِ، فَهَذَابيَّن أنّه تَفَيعَل مِنْ شَطَنَ، وَلَوْ كَانَ مِنْ شَاطَ لَقَالُوا: تَشَيَّطَ، وَيَرُدُّ عَلَيْهِمْ أَيْضًا بَيْتُ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ:
أَيُّ مَاشَاطِنٍ عَصَاهُ عَكَاهُ ..................وَرَمَاهُ فِي السِّجْنِ وَالأَغْلالِ
عَكاهُ في الحديدِ والوثاق إذا شَدَّه. فَهَذَا شَاطِنٌ مِنْ شَطَنَ لا
شكّ فيه.
و "الرَجيمُ" المُبْعَدُ مِنَ الخيرِ المُهانُ. وأَصلُ الرَّجْمِ: الرّميُ بالحِجارةِ وقد رَجَمْتُه أَرْجُمُه، فهو رَجيمٌ ومَرجومٌ. والرَّجْمُ: القتْلُ، واللَّعْنُ، والطَّرْدُ، والشَتْمُ أَيضاً. وَقَدْ قِيلَ هَذَا كُلُّهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى حكايةً لوعيد قوم نوحٍ له ـ عليه السلام: {قالوا: لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَانُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ}. سورة الشعراء، الآية: 116. وَكقَوْلِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ، له ـ عليه السلامُ: {قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا} سورة مريم، الآية: 46.
ورَوَى الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ ابْنِ مسعود ـ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ـ رضيَ اللهُ عنْه: رَأَيْتُ النَّبِيَّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عِنْدَ الصَّفَا وَهُوَ مُقْبِلٌ عَلَى شَخْصٍ فِي صُورَةِ الْفِيلِ وَهُوَ يَلْعَنُهُ، قُلْتُ: وَمَنْ هَذَا الَّذِي تَلْعَنُهُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: ((هَذَا الشَّيْطَانُ الرَّجِيمُ، فَقُلْتُ: يَاعَدُوَّ اللهِ: وَاللهِ لأَقْتُلَنَّكَ وَلأُريحَنَّ الأُمَّةَ مِنْكَ، قَالَ: مَا هَذَا جَزَائِي مِنْكَ، قُلْتُ: وَمَا جَزَاؤُكَ مِنِّي يَا عَدُوَّ اللهِ؟ قَالَ: وَاللهِ مَا أَبْغَضَكَ أَحَدٌ قَطُّ إِلاَّ شَرِكْتُ أَبَاهُ فِي رَحِمِ أُمِّهِ)). والشيطانُ: إبْليسُ ـ لَعَنَهُ الله، والرَّجيمُ والمَرجومُ: المُبْعَدُ المَطْرودُ مِنْ كُلِّ رَحْمَةٍ وخيرٍ.
قولُهُ تعالى: {أعوذ باللهِ من الشيطان الرجيم} أعوذ: فِعْلٌ مُضارِعٌ مَرْفوعٌ وعلامةُ رفعه الضَمَّةُ الظاهرَةُ، وفاعِلُهُ ضَميرٌ مَسْتَتِرٌ فيهِ وُجوباً لإسْنادِهِ إلى المُتَكَلِّمِ، تَقْديرُهُ: "أنَا"، يَعودُ عَلى المُسْتَجيرُ، والجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هذه مُسْتأْنَفَةٌ اسْتِئْنافاً نَحْويّاً، لا مَحَلَّ لَها مِنَ الإعْرابِ. "بالله" جارٌّ ومَجْرورٌ، مُتَعَلِّقٌ بِ "أعوذ"، و "من الشيطان" جارٌّ ومَجْرورٌ، مُتَعَلِّقٌ بِأَعُوذُ أَيْضاً، وجَوَّزَ ذَلِكَ: اخْتِلافُ لَفْظِهِما ومَعناهُما، "الرجيم" صِفَةُ ذَمٍّ للشيْطانِ، مجرورٌ بالكَسْرَةِ الظَاهِرَةِ.


عدل سابقا من قبل عبد القادر الأسود في السبت يوليو 16, 2016 7:34 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samar

samar


عدد المساهمات : 241
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 61
المزاج المزاج : رايق
الجنس : انثى
الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: التعوذ Jb12915568671

الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: التعوذ 1-tama10

الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: التعوذ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: التعوذ   الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: التعوذ I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 13, 2011 4:37 pm

جزاك الله كل خير أستاذ عبد القادر لهذا التوضيح
بارك الله فيك وجعله في صحيفة حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: التعوذ Jb12915568671



الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: التعوذ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: التعوذ   الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: التعوذ I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 13, 2011 4:47 pm

أسعد الله مساءك أختي الفاضلة وبرك الله بك
أشكر لك كريم حضورك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: التعوذ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: البسملة (3)
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: المقدّمة
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: البسملة (1)
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم، المقدِّمات (2)
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: البسملة (2)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: