روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة هود الآية: 73

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة هود الآية: 73 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة هود الآية: 73 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة هود الآية: 73   فيض العليم ... سورة هود الآية: 73 I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2015 9:06 am

قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
(73)
قولُهُ ـ تعالى شأنُه: {قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ} حِينَ تَعَجَّبَتْ السَّيِّدَةُ سَارَةُ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْها، مِنْ أَمْرِ هَذا الحَمْلِ، ومِنْ حصولِ هذِهِ الوِلادَةِ في هَذِهِ السِّنِّ المُتَأَخِّرَةِ بَعْدَ سنواتٍ طَويلَةٍ مِنَ العُقْمِ، رَدَّها المَلائكَةُ الكِرامُ ـ عَلَيْهِمُ السَّلامُ، إلى حَقيقَةِ أَنَّ اللهَ الذي وَضَعَ هَذِهِ القوانينَ التي اعْتَادَ الناسُ عليها، قادرٌ على خَرْقِها، وهوَ يَفْعَلُ كلَّما اقْتَضَتْ حِكْمَتُهُ ذلك، لِيَتَذَكَّرَ النَّاسُ أَنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ بِيَدِ اللهِ تعالى وهوَ الفَعَّالُ لِمَا يُريدُ، فيَعْتَمِدونَ عَلى المُسَبِّبِ دونَ الأَسْبَابِ فقالوا: "أَتَعْجَبينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ"؟ وَجَوَابُهُمْ هذا جَارٍ عَلَى ثِقَتِهِمْ بِأَنَّ خَبَرَهم حَقٌّ مُنْبِئٌ عَنْ أَمْرِ اللهِ تعالى خالقِ كلِّ شيءٍ والقادر على كلِّ شيءٍ. وفي هَذَا الِاسْتِفْهَامُ إِنْكَارٌ لِاسْتِفْهَامِهَا التَّعَجُّبِيِّ، في الآيةِ السابقةِ، أَيْ يَنْبَغِي أَنْ لا تَعْجَبِي مِنْ أَمْرِ اللهِ الَّذِي لَا يُعْجِزُهُ شَيْءٌ، وإِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُون.
قولُهُ: {رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ} أي: لَا عَجَبَ مِنْ أَمْرِ اللهِ لِأَنَّ إِعْطَاءَكِ الْوَلَدَ رَحْمَةٌ مِنَ اللهِ وَبَرَكَةٌ، فَلَا عَجَبَ فِي تَعَلُّقِ قُدْرَةِ اللهِ بِهَا وَأَنْتُمْ أَهْلٌ لِتِلْكَ الرَّحْمَةِ وَالْبَرَكَةِ فَلَا عَجَبَ فِي وُقُوعِهَا عِنْدَكُمْ. فقَوْلهم: "رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ" أي: رَحْمَةُ اللهِ تعالى الْخَاصَّةُ وَبَرَكَاتُهُ الْكَثِيرَةُ الْوَاسِعَةُ عَلَيْكُمْ يَا مَعْشَرَ أَهْلِ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَالرِّسَالَةِ، تَتَّصِلُ وَتَتَسَلْسَلُ فِي نَسْلِكُمْ وَذُرِّيَّتِكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وهي جُمْلَةٌ دُعَائِيَّةٌ اسْتُجِيبَتْ، وفَسَّرَ معناها الزَّمَانُ، فَلَا مَحَلَّ لِلْعَجَبِ أَنْ يَكُونَ مِنْ آيَاتِهِ تَعَالَى أَنْ يَهَبَ رَسُولَهُ وَخَلِيلَهُ الْوَلَدَ مِنْكُمَا فِي كِبَرِكُمَا وَشَيْخُوخَتِكُمَا، فَمَا هِيَ بِأَوَّلِ آيَاتِهِ لَهُ وَقَدْ نَجَّاهُ مِنْ نَارِ قَوْمِهِ الظَّالِمِينَ، وَآوَاهُ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكَ فِيهَا لِلْعَالَمِينَ. وَهَذِهِ الرَّحْمَةُ وَالْبَرَكَاتُ وَالسَّلَامُ عَلَيْهِمْ، إِرْثٌ أَوْ تَجْدِيدٌ لِمَا هَبَطَ بِهِ نُوحٌ مِنَ السَّلَامِ وَالْبَرَكَاتِ عَلَيْهِ "وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَهُ" كَمَا تَقَدَّم تَعْلِيلٌ لانْتِفَاءِ الْعَجَبِ. وَالتَعْرِيفُ ل "الْبَيْتِ" تَعْرِيفُ حُضُورٍ، أيْ: أَهْلَ هَذَا الْبَيْتِ الْحَاضِرِ الَّذِي جَرَى فِيهِ هَذَا التَّحَاوُرُ، وهو بَيْتُ إِبْرَاهِيمَ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
قولُهُ: {إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ} أي: إِنَّهُ مُسْتَوْجِبٌ لِأَنْوَاعِ الثَّنَاءِ وَالْحَمْدِ، حَقِيقٌ بِأَسْنَى غَايَاتِ الْمَجْدِ، وَبِتَأْثِيلِهِمَا لكم أَهْلَ الْبَيْتِ بِأَنْ يَسْتَخْرِجَ الأَنبياءَ كُلَّهم مِنْ هَذَا البَيْتِ. وقالَ السُدِّيُّ ـ رضي اللهُ عنه: أَخَذَ جِبْريلُ ـ عليه السلامُ، عُودًا مِنَ الأَرْضِ يابِسًا، فدَلَكَهُ بَيْنَ أُصْبُعيْهِ، فإِذا هُوَ شَجَرَةٌ تَهْتَزُّ، فَعَرَفَتْ أَنَّهُ مِنَ اللهِ تَعَالى. ثُمَّ قالَ: إِنَّهُ حَمِيدٌ في فعالِهِ، مَحْمودٌ في تَفَضُّلِهِ عَلَيْكُمْ، كمَا هُوَ مَحْمُودٌ في تَفَضُّلِهِ على سائر خلقِهِ، مجيدٌ: يَسْتَحِقُّ مَدْحَ عبادِهِ وَثَناءَهم وتمجيدَهم له.
وفي هَذَا تَعْلِيلٌ لِتَوَجُّهِ رَحْمَتِهِ تعالى وَبَرَكَاتِهِ إِلَيْهِمْ بِأَنَّ اللهَ يَحْمَدُ مَنْ يُطِيعُهُ، وَبِأَنَّهُ مَجِيدٌ عَظِيمُ الشَّأْنِ لَا حَدَّ لِنِعَمِهِ فَلَا يَعْظُمُ عَلَيْهِ أَنْ يُعْطِيَهَا وَلَدًا، وَفِي اخْتِيَارِ وَصْفِ الْحَمِيدِ مِنْ بَيْنِ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى كِنَايَةٌ عَنْ رِضَى اللهِ تَعَالَى عَلَى إِبْرَاهِيمَ ـ عَلَيْهِ السّلام، وعلى أهلِه. وَالْمَجْدُ فِي الْبُيُوتِ وَالْأَنْسَابِ مَا يَعُدُّهُ الرَّجُلُ مِنْ سَعَةِ كَرَمِ آبَائِهِ وَكَثْرَةِ نَوَالِهِمْ، وَوَصَفَ اللهُ كِتَابَهُ بِالْمَجِيدِ كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ بِهِذا الوصفِ لِسَعَةِ هِدَايَةِ كِتَابِهِ، وَسَعَةِ كَرَمِهِ تعالى وَفَضْلِهِ عَلَى عِبَادِهِ.
قولُهُ تعالى: {قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ} قَالُوا: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الضمِّ لاتِّصالِهِ بواوِ الجَمَاعَةِ، وواوُ الجماعةِ ضميرٌ متَّصلٌ به مبنيٌّ على السكونِ في محلِّ رفعً، فاعِلٌ، والألفُ للتفريق، والجملةُ مُسْتَأْنَفَةٌ لا مَحلَّ لها من الإعرابِ. و "أَتَعْجَبِينَ" الهمزةُ: للاسْتِفْهامِ الإنْكارِيِّ، و "تَعْجَبينَ" فعلٌ مُضارِعٌ مرفوعٌ لتجرُّدِهِ مِنَ الناصبِ والجازمِ، وعلامةُ رفعِهِ ثباتُ النونِ في آخرِهِ، والياءُ: ضميرٌ متَّصلٌ بِهِ لِخِطابِ المُؤَنَّثِ، مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكونِ في مَحَلِّ رفْعٍ فاعلٌ، وهذه الجُملَةُ في مَحَلِّ النَّصْبِ بالقولِ ل "قَالُوا". و "مِنْ أَمْرِ اللهِ" جارٌّ ومَجْرورٌ مُضافٌ متعلِّقٌ به، ولفظُ الجلالةِ "اللهِ" في مَحَلِّ جَرٍّ بالإضافَةِ إِلَيْهِ.
قولُهُ: {رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ} رَحْمَتُ: مُبْتَدَأٌ مرفوعٌ مضافٌ، وقد كتبت المربوطةُ مبسوطةً على لُغَةِ مَنْ يُجري الوصلَ مُجرى الوَقْفِ. ولفظُ الجلالةِ "اللهِ" في محلِّ الجرِّ بالإضافةِ إليه، و "وبَرَكَاتُهُ" الواوُ: حرفُ عطفٍ، و "بركاتُ" مَعْطوفٌ عَليْهِ مضافٌ، والهاءُ: ضميرٌ متَّصلٌ به في محلِّ الجرِّ بالإضافةِ إليه. و "عَلَيْكُمْ" جارٌّ ومجرورٌ في محلِّ الرفعِ خَبَرُ المُبْتَدَأِ، والجُمْلَةُ الاسْمِيَّةُ في مَحَلِّ النَّصْبِ بالقولِ لِ "قَالُوا". و "أَهْلَ" مَنصوبٌ على النِّداءِ مُضافٌ، حُذِفَ مِنْهُ حَرْفَ النِّداءِ، أو أَنَّه مَنْصوبٌ على المَدْحِ. وقيلَ: عَلى الاخْتِصاصِ، وبَيْنَ النَّصْبَيْنِ فَرْقٌ: وهوَ أَنَّ المَنْصوبَ على المَدْحِ لَفْظٌ يَتَضَمَّنُ بِوَضْعِهِ المَدْحَ كَما أَنَّ المَذْمَومَ لَفْظٌ يَتَضَمَّنُ بِوَضْعِهِ الذَمَّ. والمَنْصوبُ عَلى الاخْتِصاصِ لا يَكونُ إلاَّ لِمَدْحٍ أَوْ ذَمٍّ، لَكِنَّ لَفْظَهُ لا يَتَضَمَّنُ المدحَ بِوَضْعِهِ ولا الذَمَّ كقولِ رؤبةَ بْنِ العجَّاجِ:
بِنَا تميمًا يُكْشَفُ الضبابُ
و "الْبَيْتِ" مضافٌ إليهِ مجرورٌ بالكَسْرَةِ، وجُمْلَةُ النِّداءِ، أَوِ الاخْتِصاصِ في مَحَلِّ النَّصْبِ بالقولِ ل "قَالُوا".
قولُهُ: {إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ} إِنَّهُ: حرفٌ ناصِبٌ ناسخٌ مشبَّهٌ بالفعلِ للتوكيدِ، والهاء: ضميرٌ متَّصلٌ به في محلِّ نصبِ اسْمِهِ. و "حَمِيدٌ" خَبَرٌ أَوَّل لَه. و "مَجِيدٌ" الخبرُ الثاني، وجُمْلَةُ "إنَّ" في مَحَلِّ النَّصْبِ بالقولِ.
و "مجيد"، صَفَةٌ مُشَبَّهَةٌ مِنْ فِعْلِ مَجُدَ يَمْجُدُ مَجْدًا ومَجَادةً، من بابِ "كَرُمُ" يكرُمُ فهو كريم بوزْنِ "فَعيل"، وقد يَأْتي مِنْ بابِ نَصَرَ، وَأَصْلُ المَجْدِ في كلامِهِمُ السَّعَةُ. وهو مِثالُ مُبالَغَةٍ ويقال: مَجْد كشَرُف وأصلُه الرِّفْعَة. وقيل: من مَجَدَتِ الإِبلُ تَمْجُدُ مَجادَةً ومَجْدًا، أَيْ: شَبِعَتْ، وأَنْشَدوا على ذلك بيتًا لأَبي حَيَّةَ النُمَيْرِيِّ:
تزيدُ على صواحبِها وليسَتْ .............. بماجدةِ الطعام ولا الشراب
أي: ليسَتْ بكثيرةِ الطعامِ ولا الشراب. وقيل: مَجَد الشيءُ: أي حَسُنَتْ أوصافُه. وقال الليث: أمجد فلانٌ عطاءَه ومَجَّده أي: كثَّره.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة هود الآية: 73
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة هود، الآية: 9
» فيض العليم ... سورة هود، الآية: 23
» فيض العليم ... سورة هود، الآية: 39
» فيض العليم ... سورة هود الآية: 55
» فيض العليم ... سورة هود الآية: 70

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: