روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 75

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 75 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 75 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 75   فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 75 I_icon_minitimeالخميس مارس 12, 2015 6:47 am

فيض العليم .... سورة الأنفال، الآية: 75

وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللهِ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
(75)
قولُهُ ـ تعالى شأنُهُ: {وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ} يَذْكُرُ اللهُ تَعَالَى أَنَّ الذِينَ يَتَّبِعُونَ المُؤْمِنِينَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ فِيمَا كَانُوا عَلَيْهِ مِنْ إِيمَانٍ وَعَمَلٍ صَالِحٍ، وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، سيَكُونُونَ مَعَهم فِي الآخِرَةِ. وذلك بَعدَ أَنْ مَنَعَ اللهُ وَلايَةَ المُسْلِمين للذينَ آمَنوا ولم يُهاجِروا ابْتِداءً، ونَفى عنِ الذين لم يُهاجِروا الإيمانَ الحَقَّ، وكانَ من شأنِ ذلك أنْ يَترُكَ في نُفوسِ السامعينَ تَساؤلاً: هلْ يمكن لأُولئكَ أَنْ يَتَدارَكُوا أَمرَهمْ بِرَأْبِ هذِهْ الثُلْمَةِ. فَجاءت هذه الآية لتردَّ على ذاك التساؤلِ ولتفتَحَ لهؤلاء بابَ تَدارُكِ أمرهم.
وكانَ مُقْتَضى الظاهِرِ أَنْ تَكونَ مَفْصولَةً غيرَ مَعطوفةٍ ولكنْ عُدِلَ عَنِ الفَصْلِ إلى العَطْفِ تَغْليباً لِمَقامِ التَقْسيمِ الذي بَيَّنَتْهُ الآياتُ السابقةُ.
وفي قولِهِ: "معكم" إشارةٌ إلى أَنَّهم دون المُخاطَبينَ وهمُ المهاجرون الأوَّلون والذين آووهم ونصروهم. وقولَهُ "فأولئك منكم" أَيْ: مِثْلُكم في النَصْرِ والمُوالاةِ، وليس في الرتبةِ والمَقامِ والمكانَةِ عندَ اللهِ تعالى، فعطْفُ جملَةٍ على أُخرى لا يَقْتَضي الاتَّحادَ بين المعطوفةِ والمعطوفِ عليها حكماً، لكنَّ مجيءَ هذِهِ الآيةِ إثرَ التَقاسِيمِ السابقة يُؤذِنُ بِأَنَّ لها حَظّاً في إتْمامِ التَقسيمِ، فإنَّ التَقاسيمَ السابقَةَ لمّا أَثبَتَتْ الوِلايَةَ بينَ المؤمنين ونَفَتْها ما بينهم وبين الكافرين، وما بينَهم وبين الذين آمنوا ولم يُهاجروا حتى يهاجروا، ثمَّ عادتْ على الذين يُهاجرون من المؤمنين بعدَ تَقاعُسِهم عَنِ الهِجْرَةِ فبَيَّنَتْ أَنهم إنْ تَدارَكوا أَمرَهم وهاجروا فلسوف يَدخلون بذلك في وِلايةِ المُسلمين، وكأنَّ ذلكَ قد شغلَ السامعين عَنْ ولايَةِ ذَوي أرْحامِهم مِنَ المُسْلِمين فجاءت هذه الآية لتذكُر بأنَّ وَلايَةَ الأَرحامِ قائمةٌ، وأنها مُرَجِّحةٌ على غيرِها مِنَ الوَلايَةِ، فمَوقِعُها كَمَوْقِعِ الشُروطِ، وشَأْنُ الصِفاتِ والغاياتِ بعدَ الجُمَلِ المُتَعاطِفَةِ أَنها تَعودُ إلى جميعِ تِلكَ الجُمَلِ، وعلى هذا الوَجْهِ لا تَكونُ هَذِهِ الآيةُ ناسِخَةً لما اقْتَضَتْهُ الآياتُ قَبْلَها مِنَ الوَلايَةِ بَينَ المُهاجرينَ والأَنْصارِ بَلْ مُقَيِّدةً للإطلاقِ الذي فيها.
قولُهُ: {وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللهِ} ظاهرُ لفظ "الأرحام" جمعُ رَحِمٍ، وهُوَ مَقَرُّ الوَلَدِ في بَطْنِ أُمِّهِ، فمِنَ العُلَماءِ مَنْ أَبقاهُ على ظاهِرِهِ في اللُّغَةِ فَجَعَلَ المُرادَ مِنْ أُولي الأَرحامِ ذوي القَرابَةِ الناشِئَةِ عَنِ الأُمومَةِ، وهو ما دَرَجَ عليهِ جمهورُ المُفَسِّرينَ، ومنهم مَنْ جَعَلَ المُرادَ مِنَ الأَرْحامِ العَصَاباتِ دونَ المولودين بالرَحِمِ. واسْتَدَلّوا لَهْ بأنَّ لَفْظَ الرَحِمِ يُرادُ بِهِ العَصابَةُ، كَما هو في قولِ قُتَيْلَةُ بِنْتُ النَضْرِ بْنِ الحارِثِ تَرثي أَباها، وكان ممن قُتِلَ صبراً بَعْدَ غَزْوةِ بَدْرٍ:
ظَلَّتْ سُيوفُ بني أَبيه تَنُوْشُه ................... للهِ أرحامٌ هناك تُمَزَّقُ
حيثُ عبَّرتْ عَنْ نَوْشِ بَني أَبيهِ بِتَمزيقِ الأَرْحامِ. وعُلِمَ مِنْ قولِهِ "أَوْلى"، وهُوَ صِيغةُ تَفْضيلٍ، أَنَّ الوَلايَةَ بينَ ذوي الأَرْحامِ لا تُعتَبرُ إلاَّ بالنِسْبَةِ لِمَحَلِّ الوَلايَةِ الشَرْعِيَّةِ، فأُولوا الأَرحامِ أَوْلى بالولايةِ ممَّنْ ثَبَتَتْ لهُمُ وَلايةٌ تامَّةٌ، أَوْ ناقِصةٌ، كالذين آمَنوا ولم يُهاجِروا في وَلايَةِ النَّصرِ في الدِينِ، إذْ لم يَقُمْ دُونَها مانعٌ مِنْ كُفْرٍ أَوْ تَرْكِ هِجْرَةٍ، فالمؤمنون بعضُهم لِبَعْضٍ أَوْلِياءٌ ولايةَ الإيمانِ، وأُولو الأَرْحامِ مِنْهمْ بَعْضُهم لِبعضٍ أَوْلياءُ ولايةَ النَسَبِ. ولِولايَةِ الإسْلامِ حُقوقٌ مُبَيَّنَةٌ بالكِتابِ والسُنَّةِ، ولِولايةِ الأِرْحامِ حُقوقٌ مَبَيَّنَةٌ أَيْضاً بحيثُ لا تُزاحِمُ إِحدَى الوِلايَتَينِ الأُخرى. والاعْتِناءُ بهذا البَيانِ مُؤذِنٌ بما لِوَشائجِ الأَرْحامِ مِنَ الاعْتِبارِ في نَظَرِ الشَريعةِ، فلِذلكَ عُلِّقتْ أَوْلَوِيَّةُ الأَرْحامِ بِأَنَّها كائنةٌ في كتابِ اللهِ أَيْ في حُكْمِهِ. وكتاب الله في قضاؤه وشرعُهُ وهو مَصْدَرٌ إمَّا باقٍ على مَعْنى المَصْدَرِيَّةِ أَوْ هُو بمعنى المفعولِ، أي: مَكْتُوبُه، وجَعْلُ تِلكَ الأَوْلَويَّةِ كائنةً في كتابِ اللهِ كنايةٌ عَنْ عدَمِ تَعبيرِها لأنهم كانوا إذا أَرادوا تَوْكيدَ عَهْدٍ كَتَبوهُ. قالَ الحارثُ بْنُ حِلِّزَةَ اليشكريُّ في شأنِ بكر وتغلبَ:
حذَرَ الجَوْرِ والتَعدِّي وهل يَنْـ .......... ـقُضُ ما في المهارِقِ الأَهْواءُ
والبيتُ من معلقته المشهورة التي مطلعها:
آذَنَتنَا بِبَينها أَسمَاءُ ........................... رُبَّ ثَاوٍ يَمَلُّ مِنهُ الثَّواءُ
وقبلَهُ:
واذكروا حِلْفَ ذي المجازِ وما قُـ......... ـدِّمَ فيهِ العُهودُ ولا كُفَلاءُ
وبعده:
وَاعلَمُوا أَنَّنَا وَإِيَّاكُم فِي مَاإِشْـ ............ ـتَرَطنَا يَومَ إِختَلَفنَا سَوَاءُ
زَعَمُوا أَنَّ كُلَّ مَن ضَرَبَ العِيــــــــرَ مُوَالٍ لَنَا وَأَنَا الوَلاءُ
أَجمَعُوا أَمرَهُم عِشاءً فَلَمَّا ............. أَصبَحُوا أَصبَحَت لَهُم ضَوْضَاءُ
مِن مُنَادٍ وَمِن مُجِيبٍ وَمِن  تَصــــــهَالِ خَيلٍ خِلالَ ذَاكَ رُغَاءُ
أَيُّهَا النَاطِقُ المُرَقِّشُ عَنَّا ................... عِندَ عَمروٍ وَهَل لِذَاكَ بَقَاءُ
لا تَخَلنَا عَلَى غِرَاتِك إِنّا ................. قَبلُ مَا قَد وَشَى بِنَا الأَعْدَاءُ
فتَقْييدُ أَوْلَوِيَّةِ أُولي الأَرْحامِ بأَنَّها في كتابِ اللهِ للدَلالَةِ على أَنَّ ذلكَ حُكْمٌ فِطْرِيٌّ قدَّرَهُ اللهُ وأَثْبَتَهُ بما وَضَعَ في الناسِ مِنَ الميلِ إلى قَراباتهم كَما وَرَدَ في الحَديثِ الشَريفِ عَنْ أَبي هُريرةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، مرفوعاً: ((إنَّ اللهَ تَعالى خَلَقَ الخَلْقَ ، حتى إذا فَرَغَ مِنْهم ، قامَتِ الرَحِمُ فقالت: هذا مَقامُ العائذِ بِكَ مِنَ القَطيعةِ، قال: نَعَمْ. أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ. قالتْ: بَلى، قال: فذلك لَكِ. ثمَّ قالَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عليْهِ وسَلَّمَ، اقْرَؤوا إنْ شِئْتُم: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} سورة  محمَّد، الآية: 22. أخرجه أحمد، والبُخاري، ومُسلم، والنَسائي، وابْنُ حِبَّانٍ، والحاكم، والبَيْهَقيُّ في شُعَبِ الإيمان. جمع الجوامع للسُيُوطِيِّ: (1/8481).
فلمَّا كانت وَلايةُ الأَرْحامِ أَمْراً مُقرَّراً في الفِطْرَةِ ولم تَكُنْ ولايةُ الدينِ معروفةً في الجاهلِيَّةِ بيَّنَ اللهُ أَنَّ ولايةَ الدينِ لا تُبْطِلُ وَلايةَ الرَّحِمِ إلاَّ إذا تَعارَضتا لأنَّ أَواصِرَ العَقيدَةِ أَقوى مَنْ أَواصِرِ الجَسَدِ فلا يُغيَّرُهُ ما وَرَدَ هُنا مِنْ أَحْكامِ ولايةِ الناسِ بَعْضُهم بَعْضاً، وبذلك الاعْتِبارِ الأَصْلِيِّ لِولايةِ ذَوي الأَرْحامِ كانوا مُقَدَّمين على أَهْلِ الولايةِ حيثُ تكونُ الولايةُ ويَنْتَفي التفضيلُ بانْتِفاءِ أَصْلِها فلا وَلايَةَ لأُلي الأَرْحامِ إذا كانوا غيرَ مُسْلِمين.
 واخْتَلَفَ العُلَماءُ في أَنَّ وَلايةَ الأَرْحامِ هُنا هَلْ تَشْمَلُ وَلايَةَ الميراثِ: فقالَ مالكُ ابْنُ أَنَسٍ هذِهِ الآيةُ لَيْسَتْ في المَواريثِ، أيْ: فهي وَلايةُ النَصْرِ وحُسْنِ الصُحْبَةِ، ولم يَرَها مُساويةً للعام الوارد على سَبَبٍ خاصٍّ إذْ لَيْسَتْ صِيغَتُها صِيغَةَ عُمومٍ لأنَّ مَناطَ الحُكْمِ قولُهُ: "أَوْلى بِبَعْضٍ" لا قولُهُ: "أُلوا الأرحام".
 وقال جماعةٌ تَشْمَلُ وَلايَةَ الميراثَِ، ثمَّ اخْتَلَفوا، فمِنْهم مَنْ قالَ: نُسِخَتْ هذِهِ الولايةُ بآيةِ المَواريثِ فَبَطُلَ تَوريثُ ذوي الأرْحامِ بِقولِ النَبيِّ ـ صَلَّى اللهُ عليه و سَلَّم، فيما روى ابنُ عباسٍ ـ رضي اللهُ عنهما: ((أَلحِقوا الفَرائضَ بِأَهْلِها فما بَقِيَ فلأَوْلى رَجُلٍ ذَكَرٍ)). متَّفقٌ عليه. فيكونُ تخصيصاً للعُمومِ عِنْدَهم.
وقال جماعةٌ يَرِثُ ذَوُو الأَرْحامِ، وهم مقدَّمونَ على أَبْناءِ الأَعْمامِ، وهو قولُ أَبي حَنيفَةَ النعمانِ ـ رضي اللهُ عنه. وفُقهاءِ الكُوفَةِ، فتَكونُ هذِهِ الآيةُ مُقَيِّدَةً لإطلاقِ آيةِ المَواريثِ.
وقوله: {إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} تذييلٌ مُؤذِن ٌبالتَعليلِ لِتَقريرِ أَوْلَوِيَّةِ ذوي الأَرحامِ بَعضِهم بِبعضٍ فيما فيه اعتدادٌ بالوَلايَةِ، أَيْ: إنَّما اعْتُبرتْ تلكَ الأَوْلَوِيَّةُ في الولايةِ لأنَّ اللهَ قدْ عَلِمَ أَنَّ لآصِرَةِ الرَحِمِ حقّاً في الوَلايَةِ هُو ثابتٌ ما لمْ يُمانِعْهُ مانعٌ مُعْتَبَرٌ في الشَرْعِ، لأنَّ اللهَ بِكُلِّ شيءٍ عليمٌ، وهذا الحكمُ ممّا عُلِمَ أَنَّ إثباتَهُ رِفْقٌ ورَأْفةٌ بالأُمَّةِ.
قولُه تعالى: {والذين آمنوا من بعدُ} بُنِيَتْ "بعدُ" على الضمِّ لِقَطْعِها عَنِ الإضافَةِ.
قولُهُ: {فأولئكَ منكم} الفاءُ زائدةٌ، ولَحِقَتْ جملةَ الخَبَرِ تَشْبيهًا للمَوْصولِ "الذين" بالشَرْطِ، مِنْ جِهَةِ أَنَّهُ جاءَ كالجوابِ عَنْ سؤالِ السائلِ فكأنَّه قيلَ: وأما الذين آمنوا من بعد وهاجروا الخ أيْ: مهما يَكُنْ مِنْ حالِ الذين آمَنُوا ولم يُهاجِروا، ومِنْ حالِ الذين آمنوا وهاجَروا، والذين آوَوا ونَصروا، ف "الذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم" وبذلك صار فعل "آمنوا" تمهيداً لما بعدَه مِنْ "هاجروا وجاهدوا" لأنَّ قولَهُ "مِنْ بَعْدُ" قرينةٌ على أَنَّ المُرادَ: إذا حَصَلَ مِنْهُم ما لم يَكُنْ حاصلاً في وقتِ نُزولِ الآياتِ السابِقَةِ، لِيَكونَ أَصْحابُ هذِه الصِلَةِ قِسْماً مُغايراً للأقسامِ السابِقةِ. و "أُولئك" مُبْتَدأٌ والجارُّ في "مِنْكم" مُتَعلِّقٌ بخبرٍ محذوفٍ للمُبتَدَأِ. و "من" هنا تَبْعيضِيَّةٌ، والضَميرُ المجرورُ ب "مَن" يعود إلى جماعةِ المُهاجرين.
قولُهُ: {وألو الأرحامِ بعضهم أَوْلى ببعض} ألو: مبتداٌ، وجملة "بعضهم أَوْلى" مُبتدأٌ وخبرٌ في محلِّ رفعِ خبرِ المبتدأِ "ألو". و "ببعض" جارٌّ ومجرورٌ متعلِّقٌ بـ "أَوْلى".

   





تمت بحمده تعالى سورة الأنفال، بتاريخ السابع عشر مِنْ جُمادى الأولى سنة: 1436هجرية. الموافق للثامِنِ مِنْ آذارَ عامَ: 2015 للميلاد، ويليها بعونه تعالى وتوفيقه سورة التوبة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 75
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 9
» فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 25
» فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 41
» فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 57
» فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 73

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: