روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 66

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 66 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 66 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 66   فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 66 I_icon_minitimeالإثنين مارس 09, 2015 4:39 am

الآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ
(66)
قولُهُ ـ تعالى شأنُه: {الآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا} وَفِي هَذِهِ الآيَةِ يُخَفِّفُ اللهُ تَعَالَى عَنِ المُؤْمِنِينَ، وَيَجْعَلُ المُسْلِمَ الوَاحِدَ فِي مُقَابَلَةِ اثْنَيْنِ مِنَ الكُفَّارِ، وقد رُوعِيَ هذا التَخفيفُ المناسِبُ لِيُسْرِ هذا الدينِ في هذا الوَقْتِ، ولَمْ يُراعَ قَبْلَهُ لمانِعٍ مَنَعَ مِنْ مُراعاتِهِ فَرُجِّحَ إصْلاحُ مجموعِهم. أَخْرَجَ البُخارِيُّ وغيرُهُ عَنِ ابْنِ عبّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنْهُما، قال: لمَّا نَزَلَتْ {إِنْ يَكُن مّنكُمْ عِشْرُونَ} سورة الأنفال، الآية: 65. شَقَّ ذلكَ على المسلمينَ إذْ فُرِضَ عَلَيْهِمْ أَنْ لا يَفِرَّ واحدٌ مِنْ عَشَرَةٍ، فجاءَ التَخْفيفُ. قيلَ كان ذَلِكَ بَعْدَ مُدَّةٍ، وقيلَ: كانَ فيهم قِلَّةٌ في الابْتِداءِ، ثمَّ لمَّا كَثُروا نَزَلَ التَخفيفُ. فقيل لقد كان ذلك نسخاً للحكم، وقيل: هو تخفيفٌ نَظيرُ التَخفيفِ على الصائمِ المُسافِرِ، وذَهَبَ الجُمهورُ إلى أنَّ الآيةَ هذه ناسِخَةٌ لسابقتها. وتظهرُ ثمرةُ الخلافِ فيما إذا قاتَلَ واحِدٌ عَشَرَةً فَقُتِلَ هَلْ يَأْثَمُ أَمْ لا؟ فعَلى الأَوَّلِ لا يَأْثَمُ وعلى الثاني يَأْثَمُ.
وقيل إنَّ ثَباتَ الواحِدِ مِن َالمُسلِمينَ للعَشَرَةِ مِنَ المُشْركينَ كانَ وُجوباً وعَزيمةً ولم يكنْ نَدْباً، بدليل قولِهِ تعالى: "الآن خفف الله عنكم".  وقولِهِ: "وَعَلِمَ أَنَّ فيكم ضَعْفاً". خِلافاً لما نَقَلَهُ ابْنُ عَطِيَّةَ عَنْ بَعضِ العُلماءِ. ونُسِبَ أَيْضاً إلى ابْنِ عَبَّاسٍ كَما تَقدَّمَ آنِفاً، لأنَّ المَنْدوبَ لا يَثْقُلُ على المُكلَّفين، ولأَنَّ إبْطالَ مَشْروعِيَّةِ المَنْدوبِ لا يُسَمّى تَخْفيفاً، ثمَّ إذا أُبْطِلَ النَدْبُ لَزِمَ أَنْ يَصيرَ ثَباتُ الواحِدِ للعَشَرَةِ مُباحاً مَعَ أَنَّهُ تَعْريضُ الأَنْفُسِ للتَهْلُكَةِ. فالكلامُ كالاعْتِذارِ على ما في الحُكْمِ السابِقِ مِنَ المَشَقَّةِ، بأنَّها مَشَقَّةٌ اقْتَضاها اسْتِصْلاحُ حالِهم. والضَعْفُ: هو عَدَمُ القُدْرَةِ عَلى القيامِ بالأََعمالِ الشاقّةِ، ونُكِّرَ للتَنْويعِ، فالضَعْفُ هنا هو الرَهْبَةِ مِنْ لِقاءِ العَدَدِ الكَثيرِ في قِلَّةٍ. وجيءَ ب "في" الظَرفيَّةٌ لِتُشيرَ إلى تَمَكُّنِهِ في نُفوسِهم، فلذلك أَوْجَبَ التَخفيفَ في التكليفِ.
قولُهُ: {فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ} فَإِذَا كَانَ عَدَدُ المُسْلِمِينَ نِصْفُ عَدَدِ عَدُوِّهِمْ، لَمْ يَسُغْ لَهُم التَّرَدُّدُ فِي لِقَاءِ العَدُوِّ، وَإِذَا كَانُوا دُونَ ذَلِكَ، لَمْ يَجِبْ عَلَيْهِم القِتَالُ، وَجَازَ لَهُمْ أَنْ يَتَحَرَّزُوا، فَالعَشَرَةُ مِنَ المُؤْمِنِينَ الصَّابِرِينَ يَغْلِبُونَ العِشْرِينَ. وعَبَّرَ عَنْ وُجوبِ ثَباتِ العَدَدِ مِنَ المُسْلِمينَ لِمِثْلَيْهِ مِنَ المُشركينَ بِلَفْظَيْ عَدَديْنِ مُعَيَّنَينِ ومِثْلَيْهِما: لِيَجيءَ الناسِخُ على وِفْقِ المَنْسوخِ، فقُوبِلَ ثبَاتُ العِشْرينَ للمئتَينِ بِنَسْخِهِ إلى ثَباتِ مِئةٍ واحدةٍ للمئتينِ، فأُبْقِيَ مِقْدارُ عَدَدِ المُشْرِكينَ كَما كانَ عَلَيْهِ في الآيةِ المَنْسوخَةِ، إيماءً إلى أَنَّ مُوجِبَ التَخْفيفِ كَثْرَةُ المُسلِمين، لا قلّةُ المُشْرِكين، وقُوبِلَ ثَباتُ عَدَدِ مئةٍ مِنَ المُسْلِمين لأَلْفٍ مِنَ المُشْرِِكينَ بِثَباتِ أَلْفٍ مِنَ المُسْلِمينَ لأَلْفَينِ مِنَ المُشْرِكينَ إيماءً إلى أَنَّ المُسلمين الذين كان جَيشُهم لا يَتَجاوَزُ مَرْتَبَةَ المِئاتِ صارَ يُعَدُّ بالآلافِ، وفيه بشارةٌ باتِّساعِ رقعة انتِشارِ الإسلامِ وزيادةِ عددِ المسلمين، في حين أنَّ المشركين لن يزدادُ عديدُهم بل هو في تناقصٍ. وأُعيدَ وَصْفُ مئةٍ المُسلِمين بأنَّها "صابرةٌ" لأَنَّ المَقامَ يَقْتَضِي التَنْويهَ بالاتِّصافِ بالثَباتِ. ولم يُعَدْ وَصْفُ مِئةُ الكُفَّارِ بالكُفْرِ وبِأَنَّهم قومٌ لا يَفْقَهونَ: لأنَّه قدْ عُلِمَ ذلك فلا حاجة لإعادَتِهِ.
قولُهُ: {بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} بِإِذْنِ اللهِ، وَاللهُ يُؤَيِّدُ الصَّابِرِينَ وَيَنْصُرُهُمْ، فَالنَّصْرُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، وَبِالإِيمَانِ وَالطَّاعَةِ، وَلَيْسَ بِالعَدَدِ وَالعُدَّةِ. و (إذْنُ اللهِ): أَمْرُهُ، فيجوزُ أَنْ يَكونَ المُرادُ أَمْرَهُ التَكْليفيِّ، باعْتِبارِ ما تَضَمَّنَهُ الخَبرُ مِنَ الأَمْرِ، كَما تَقَدَّمَ، ويَجوزُ أَنْ يُرادَ أَمْرُهُ التَكْوينيُّ باعْتِبارِ صُورَةِ الخَبرِ والوَعْدِ. وإذْنُ اللهِ حاصِلٌ في كِلْتا الحالَتَيْنِ المَنْسوخَةِ والنَاسِخَةِ. وإنَّما صُرّحَ بِهِ هُنا، ولم يصرَّحْ بهِ هناك، لأنَّ انتصارَ الواحِدِ على العَشَرَةِ أَظْهَرُ في خَرْقِ العادةِ، فيُعْلَمُ بِدْءً أَنّهُ بإذْنِ اللهِ، فنصرُه وتأييدُه واضحٌ تمامَ الوُضوح، وأَمّا انتصارُهُ الاثْنَينِ فقَدْ يعادُ إلى قوَّةٍ في أَجْسادِ المُسلِمين، لذلك جاء قولُه هنا: "بإذْنِ الله"  لِيُعْلَمَ أَنَّهُ مُطَّرِدٌ في سائِرِ الأَحْوالِ، ولذلك ذُيّلَ بِقَوْلِهِ: "والله مع الصابرين".
قولُهُ تعالى: {الآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنكم} الآنَ ظَرْفُ زَمانٍ مَنْصوبٌ بالفتحة.
وقولُهُ: {وعَلِمَ أَنَّ فِيكم ضَعفاً} الواوُ: عاطفةٌ، "عَلِمَ" فعلٌ ماضٍ، معطوفٌ على "خفَّف"، وفاعِلُه ضميرُ اللهِ تعالى، وعَلَيْهِ فجُملةُ "أَنَّ فِيكم ضَعفاً" في محلِّ نَصْبٍ مَفْعولٍ بِهِ. وقُرئَ: {وعُلِم} مَبْنِيّاً للمَفْعولِ، و عليه فجملةُ "أَنَّ فيكم ضَعْفاً" في محلِّ رَفْعٍ لِقيامِهِ مَقامَ الفاعِلِ. وجملةٌ "وعلم" في موضعِ الحال، أَيْ: خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ وقَدْ عَلِمَ مِنْ قَبْلُ أَنَّ فيكُمْ ضَعْفاً. ويجوز في ضادِ "ضَعْفاً" الضَمُّ والفَتْحُ، ك "المُكث" و "المَكثِ"، و "الفُقر" و "الفَقر"، وقدْ قُرِئَ بهِما.
وقوله: {فإنْ يَكنْ منكم مئةٌ صابرةٌ} الفاءُ لِتَفْريعِ التَشْريعِ على التَخفيفِ. و "يكن" أو "تكن" ـ على ما سَبَقَ بَيانُهُ في الآية السابقة، في هذه الأماكنِ يجوزُ أَنْ تَكونَ التامَّةَ ف "مِنْكُم": إمَّا حالٌ مِنْ "عشرون" لأنَّها في الأَصْلِ صِفَةٌ لها، وإمَّا مُتَعَلِّقٌ بِنَفْسِ الفِعْلِ لِكَوْنِهِ تامّاً، ويجوزُ أَنْ تَكونَ الناقِصَةَ، فيَكونُ "منكم" الخبرَ، والمَرْفوعُ الاسْمَ وهو "عشرون" و "مئة" و "ألف".
وقولُهُ: {يغلبوا ألفين بإذنِ الله} الجارُّ والمجرورُ "بإذن" في مَوقعِ الحالِ مِنْ ضَميرِ "يَغْلِبوا".
قرأَ العامَّةُ: {وعَلِمَ} بِفَتْحِ العَيْنِ، وقَرَأَ المُفَضَّلُ عَنْ عاصِمٍ: {وعُلِم} مَبْنِيّاً للمَفْعولِ.
وقرأ العامَّةُ: {ضُعْفاً} بضمِّ الضادِ هُنا وفي الرُومِ في كلماتها الثلاث: {اللهُ الذي خَلَقكم مِنْ ضعف، ثم جَعَل من بعد ضعفٍ قوة، ثم جَعَلَ من بعد قوةٍ ضعفاً}، وقرَأَ عاصمٌ وحمزَةُ وخلف بفتحِ الضادِ. وعنْ حفصٍ وحْدَهُ خِلافٌ في الرُومِ خاصَّةً. وهما لغتان كما تقدَمَ. وجاء في كِتابِ (فِقْهِ اللُّغةِ) للثَعالِبي أَنَّ الفَتْحَ في وَهْنِ الرَأْيِ والعَقْلِ، والضَمّ في وَهْنِ الجِسْمِ، وأحسب أنّها تفرقة طارئة عند المولّدين. وقرأَ أبو جَعْفَرٍ: "ضُعَفاء" بضمّ الضاد وبمدٍّ في آخرِهِ جمعَ ضَعيفٍ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 66
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: