روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 59

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 59 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 59 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 59   فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 59 I_icon_minitimeالجمعة مارس 06, 2015 6:58 am

وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ
(59)
قولُهُ ـ تعالى شأنُهُ: {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا} أَيْ: لا يَظُنَّنََّ الذينَ كَفَروا مِنْ مُشْرِكي مَكَّةَ الذين أَفْلَتَوا مِنْ الموتِ في وَقْعَةِ بَدْرٍ أنَّهم نَجَوا مِنَ العِقابِ، فإنَّهم في قَبْضَةِ اللهِ تعالى، وسَيَكونُ لهُم يَومٌ يَنالونَ فيهِ ما يَسْتَحِقّونَ مِنْ عُقوبَةٍ عَلى كُفْرِهم وحَرْبهم للهِ ولِِرَسُولِهِ والمُؤمِنين، وما اقْتَرَفَتْ أَيْديهم مِنْ جَرائمَ، إذا لم يُؤْمِنوا ويَتُوبوا ويَرْجِعوا إِلَيْهِ سُبْحانَهُ، وفيهِ تَسْلِيَةٌ للنَبيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، عَلى ما أَبْداهُ أَعْداؤهُ مِنَ الخِيانَةِ لَهُ، كاليَهودِ، والمُنافقين، وغيرِهم منَ المُشركين الذين نَجَوْا يَوْمَ بَدَرٍ. وفي الآيةِ طَمْأَنَةٌ لَهُ وللمُسلِمينَ بِأَنَّهم سَيُنْصَرونَ على أَعْدائهم، ويَأْتونَ على بَقِيَّتِهم، وهو تَهْديدٌ لأَعْداءِ اللهِ ووعيدٌ لهم بِأَنَّ اللهَ سَيُمَكِّنُ المسلمين مِنْهُم. فالمَقْصودُ مِنَ الآيَةِ الكريمةِ قَطْعُ أَطْماعِ الكافرين في النَجاةِ، وإقْناطِهم مِنَ الخلاصِ. ومنْ لمْ يُصِبْهُ منهم عذابُ الدُنْيا، فَسَوفَ يُصيبُه عذابُ الآخرَةِ، ولا مَفَرَّ لَهُ مِنْ ذَلك ما دامَ قدِ اسْتَحِبَّ الكُفرَ على الإِيمان. أَمَّا المؤمنون فلهم مِنَ اللهِ تعالى، التأييدُ والنَصْرُ وحُسْنُ العاقبَةِ.
والسَبْقُ هنا مُسْتَعارٌ للنَجاةِ ممَّنْ يَطْلُبُ، والتَفَلُّتِ مِنْ سُلْطَتِهِ. كما هو قولُهُ تَعالى في سُورةِ العَنكبوتِ: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا} الآية: 4. ومنه قولُ الشاعرِ مُرَّةَ بْنِ عَدَّاءٍ الفَقْعَسيِّ:
كأنَّكَ لم تُسْبَقْ مِنَ الدَهْرِ مَرَّةً .... إذا أَنْتَ أَدْرَكْتَ الذي كُنْتَ تَطْلُبُ
أَيْ: كأَنَّكَ لم يَفُتْكَ ما فاتَكَ إذا أَدْرَكْتَهُ بَعْدَ ذلكَ، ولذلكَ قُوبِلَ السَبْقُ هُنا بِقولِهِ تَعالى: "إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ
قولُهُ: {إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ} أَيْ: هُمْ وإنْ ظَهَرَتْ نَجاتُهم الآنَ، فإن  هيَ إلاَّ نَجاةٌ موقتةٌ، ولن يُعْجِزوا اللهَ، ولن يَعْجِزَ المُسْلِمونَ عن أخذهم بجريرة أعمالهم بإذنِ اللهِ تعالى، لأَنَّ اللهََ معَهمْ ولَسَوْفَ يُمَكّنَهم مِنْهم، ولَنْ يَكونوا كما قالَ الشاعِرُ إياسُ بْنُ قُبَيْصَةَ الطائيِّ حين هَرَبَ مِنْ كِسْرى:
أَلمْ تَرَ أَنَّ الأَرْضَ رَحْبٌ فَسيحَةٌ ......... فَهَلْ تُعْجِزَنِّي بُقْعَةٌ مِنْ بِقاعِها
فالمخلوقُ يمكنُ أَنْ تُفلِتَ مِنْ بطشِهِ، أَمّا الخالقَ ـ جَلَّ وعَلا، فأينَ المَهْرَبُ مِنْهُ والأَرْضُ جميعاً قَبْضَتُهُ والسَمواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمينِه؟!.
وفي هذا البيتِ ذَكَّرَ الشاعرُ "رَحْبٌ" عَلى مُراعاةِ المَكانِ، ثمَّ أنَّثَ: (فَسيحةٌ) على مُراعاةِ اللَّفْظِ.
قولُهُ تَعالى: {وَلاَ يَحْسَبَنَّ} الواوُ استئنافيَّة، "لا" ناهية، و "يَحْسَبَنَّ" فعلٌ مُضارعٌ مَبْنِيٌّ على الفَتْحِ لاتِّصالِهِ بنون التوكيد الثقيلة في محَلِّ جَزْمٍ، وهو من أفعال الظنِّ فيتعدى لمفعولين، و "الذين كفروا" فاعلُهُ، ومَفْعولُهُ الأَوَّلُ محذوفٌ تَقْديرُهُ: "أَنفُسَهم"، وجملة "سبقوا" مَفعولُهُ الثاني. والجملة مُسْتأَنَفَةٌ لا محلَّ لها مِنَ الإعْرابِ.
وقولُهُ: "إنهم لا يعجزون" إنَّ: واسمُها وخبرها، والجملةً مستأنفة أيضاً لا محل لها.
قرأَ الجمهورُ: {تحسبنَّ} بتاءِ الخطابِ، وقرأ ابْنُ عامرٍ، وحمزة، وحفصٌ عنْ عاصِمٍ: "يَحْسَبَنَّ" بياء الغيبةِ هُنا، وفي سورة النُورِ عندَ قولِهِ {لا يَحْسَبَنَّ الذين كَفَروا مُعْجِزين في الأرضِ} كذلك خَلا حَفْصاً. وفي قراءةِ الغَيْبةِ تخريجاتٌ كثيرةٌ سَبَقَ نَظائرُها في أَواخِرِ سورة آلِ عُمران. منها: أَنَّ الفِعْلَ مُسْنَدٌ إلى ضميرٍ يُفَسِّرُهُ السِياقُ تَقديرُهُ: ولا يَحْسَبَنَّ هُو أَيْ الرَسُولُ ـ صلى اللهُ عليه وسلَّم، أوْ قَبيلُ المؤمنين،  أوِ حاسِبٌ، أوْ يَكونُ الضَميرُ عائداً على مَنْ خَلْفَهم. فيجوزُ عَلى هَذِهِ الأَقوالِ أَنْ يَكونَ "الذين كفروا" مَفعولاً أَوَّلَ، وجملة "سبقوا" في محلِّ نَصْبٍ مَفعولاً ثانياً.
وقيلَ: الفِعْلُ مُسْنَدٌ إلى "الذين كفروا" والمفعولُ الأوَّلُ محْذوفٌ تقديرُهُ: أنفسَهُم  والثاني جملة "سبقوا"، كما تَقَدَّمَ، وقُدِّر أيضاً: ولا يَحْسَبَنَّهُمُ الذينَ كفروا سبقوا، فيكونُ المفعولُ الأوَّلُ الهاءُ من "هم" وجملة "سَبَقوا" في محلِّ الثاني. وقدَّر قومٌ: ولا يحسبنَّ الذين كفروا أنْ سَبَقوا ف "أنْ" محذوفةٌ، وهي وما في حيِّزها سادةٌ مَسَدَّ المفعولين، فقد حُذِفَتْ "أنْ" الموصولَةُ وبَقِيَتْ صِلَتُها كما هو قولُهُ تعالى في سورة الروم: {وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ} الآية: 24، أي: أنْ يُريكم. ومنه قَوْلُهم: تَسْمَعُ بالمُعَيْدِيِّ خيرٌ مِنْ أَنْ تَراهُ. ومن ذلك قولُ طَرَفَةَ بْنِ العَبْدِ:
أَلا أيُّهذا الزاجري أَحضرُ الوَغى..وأَنْ أشهدَ اللذاتِ هل أَنْتَ مُخْلِدي
ويؤيد هذا الوجهَ قراءةُ عَبْدُ اللهِ ابْنِ مسعودٍ ـ رضي اللهُ عنه، "أنهم سبقوا". وقال قومٌ: بل "سَبَقوا" في محلِّ نصبٍ على الحال، والسادُّ مَسَدَّ المفعولين "أنهم لا يعجزون" في قراءة مَنْ قرأ بِفَتْح "أنهم" وهو ابْنُ عامرٍ، والتقدير: ولا يحسبنَّ الذين كفروا سابقين أَنهم لا يعجزون، وعليه تكون "لا" مَزيدةً لِيَصِحَّ المعنى.
وأمَّا قراءةُ الخطاب فواضحةٌ أي : لا تَحْسبَنَّ يا محمدُ أو يا سامعُ ، و « الذين كفروا » مفعولٌ أولُ ، والثاني « سبقوا » ، وكان قد تقدَّم في آل عمران وجهٌ : أنه يجوز أن يكون الفاعلُ الموصولَ ، وإنما أتى بتاءِ التأنيث لأنه بمعنى القوم كقوله : { كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ } [ الشعراء : 105 ] ، وتقدَّمَ لك فيه بحثٌ وهو عائدٌ ههنا .
وأمَّا قراءةُ الباقين في النور ففيها ما ذُكِر ههنا إلا الوجهَ الذي فيه تقديرُ « أنْ » الموصولة لتعذُّرِ ذلك ، ولكن يَخْلُفُه وجهٌ آخر لا يتأتى ههنا : وهو أن يكون « الذين كفروا » فاعلاً ، و « مُعْجزين » مفعول أول و « في الأرض » الثاني . أي : لا تَحْسَبوا أحداً يعجز الله في الأرض أي بقوته . وأمَّا قراءةُ الخطاب فواضحةٌ على ما قدَّمته لك .
وقرأ الأعمش : « ولا يَحْسَبَ الذين كفروا » بفتح الباء . وتخريجها أن الفعلَ مؤكَّد بنون التوكيد الخفيفة ، فَحَذَفَها لالتقاء الساكنين ، كما يُحْذَفُ له التنوين فهو كقول الآخر :
2435 لا تُهينَ الفقير عَلَّكَ أَنْ تَرْ ... كَعَ يوماً والدهرُ قد رفعهْ
أي : لا تهينَنَّ . ونقل بعضهم : « ولا تحسَبِ الذين » من غير توكيدٍ البتة . وهذه القراءةُ بكسرِ الباء على أصل التقاء الساكنين .
قولهم : { إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ } قرأ ابن عامر بالفتح ، والباقون بالكسر . فالفتح : إمَّا على حَذْفِ لام العلة ، أي : لأنهم . واستبعد أبو عبيد وأبو حاتم قراءة ابن عامر . ووجهُ الاستبعادِ أنها تعليل للنهي أي : لا تَحْسَبَنَّهم فائتين لأنهم لا يُعْجزون ، أي : لا يقع منك حسبانٌ لقولهم لأنهم لا يُعْجزون ، وإمَّا على أنها بدلٌ من مفعول الحسبان .
وقال أبو البقاء : « إنه متعلقٌ بتحسب : / إمَّا مفعولٌ أو بدلٌ من » سَبَقوا « ، وعلى كلا الوجهين تكون » لا « زائدةً . وهو ضعيفٌ لوجهين : أحدهما : زيادة لا ، والثاني : أن مفعول » حَسِب « إذا كان جملةً وكان مفعولاً ثانياً كانت » إنَّ « فيه مكسورة لأنه موضعُ ابتداء وخبر » .
قوله : { لاَ يُعْجِزُونَ } العامَّةُ بنون واحدة خفيفةٍ مفتوحةٍ وهي نونُ الرفع . وقرأ ابن محيصن « يُعْجِزوني » بنونٍ واحدةٍ بعدها ياء المتكلم ، وهي نون الوقاية أو نون الرفع . وقد تقدَّم الخلافُ في ذلك في سورة الأنعام في { أتحاجواني } . قال الزجاج : « الاختيارُ الفتحُ في النون ، ويجوز كسرُها على أن المعنى : لا يُعْجزونني ، وتُحْذف النونُ الأولى لاجتماع النونين كما قال عمر بن أبي ربيعة :
2436 تراه كالثَّغام يُعَلُّ مِسْكاً ... يَسُوءُ الفالياتِ إذا فَلَيْني
وقال متمم بن نويرة :
2437 ولقد عِلِمْتِ ولا محالةَ أنني ... للحادثات فهل تَرَيْني أجزعُ
قال الأخفش في هذا البيت : » فهذا يجوز على الاضطرار « .
وقرأ ابن محيصن أيضاً « يُعْجِزونِّ » بنون مشددة مكسورةٍ ، أدغم نونَ الرفع في نون الوقاية وحذف ياء الإِضافة مُجْتزِئاً عنها بالكسرة . وعنه أيضاً فتحُ العين وتشديدُ الجيم وكسر النون ، مِنْ « عَجَّز » مشدَّداً . قال أبو جعفر : « وهذا خطأٌ من وجهين أحدهما : أن معنى عجَّزه ضعَّفه وضعَّف أمره ، والآخر : كان يجب أن يكون بنونين » قلت : أمَّا تخطئة النحاسِ له فخطأٌ ، لأن الإِتيان بالنونين ليس بواجب ، بل هو جائز ، وقد قرئ به في مواضع في المتواتر سيأتي بعضُها . وأما عجَّز بالتشديد فليس معناه مقتصراً على ما ذكر بل نَقَل غيرُه من أهل اللغة أن معناه نسبتي إلى العجز ، وأن معناه بَطَّأ وثبَّط ، والقراءة معناها لائقٌ بأحد المعنيين . وقرأ طلحة بكسر النونِ خفيفةً .
وقرأ الجمهور: {إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ} بكسرِ همزَةِ "إِنَّهُمْ" على الاستئنافِ البيانيِّ جواباً عَنْ سُؤالٍ تُثيرُهُ جملةُ: "وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا" وقَرَأَ ابْنُ عامرٍ "أَنَّهُمْ" بِفَتْحِها على حَذْفِ لامِ التَعْليلِ فالجُمْلةُ في تأويلِ مَصْدَرِ هُوَ عِلَّةُ للنَهْيِ، أَيْ: لأنهم لا يَعْجِزون. وقَدْ حُذِف مَفعولُ "يُعْجِزُونَ" لِظُهورِ المَقْصودِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 59
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 9
» فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 25
» فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 41
» فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 57
» فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 73

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: