روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 10

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 10 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 10 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 10   فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 10 I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 02, 2013 10:47 am

وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ. (10)
قولُه: تبارك وتعالى: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ} مُؤانسةٌ منه ـ سبحانَه ـ لِقلبِ نَبِيِّهِ ـ وتعْزِيَةً له ـ صلى اللهُ عليه وسَلَّمَ ـ وتَسْلِيةً عَمَّا كان فيهِ مِنْ بلاءٍ وابْتِلاءٍ، لَقَدْ ابْتُلِيَ مِنَ المُشْرِكينَ بالإنْكارِ والمُعانَدَةِ، وطَلَبِ آياتٍ لا يَقْصِدونَ من ذلك  غيرَ التعجيزِ، فقدْ أْنكروا من قبلُ كلَّ دَليلٍ ساقه إليهم، وكلَّ معجزةٍ أتى بها، لقد جاءهم بالقرآنِ معجزةً ودليلًا، وتَحداهم أنْ يَأتوا بِسُورَةٍ مِن مثلِه، فأعربوا عن عجزهم وطَلَبوا آياتٍ أُخْرى، وجاءهم بِدَليلٍ حِسِّيٍّ وهوَ الإسراءُ والمِعراجُ وما كان فيه من أدلةٍ على صدقِهِ ـ صلى الله عليه وسلَّم ـ فاتَّخَذوهُ هزوًا، فبين ـ سبحانَه ـ أنَّ ذلك شأنُ الدُعاة إلى الحَقِّ المُجاهدين في سَبيلِهِ، فإنَهم يَنالهم الإيذاءُ ويُسْتَهْزأ بهم، فلا يُنْتَظَرُ مِنَ النَّاسِ أنْ يُجيبَ جَميعُهم دَعوةَ أَنبيائهم، بلْ يَنالُهم والمُؤمنين بهم مِنَ الإيذاءِ، والاسْتِهزاءِ ما نالكَ يا رسولَ اللهِ.
قولُه: {فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئونَ} إخبارٌ مِنَ اللهِ ـ سبحانَه ـ بأنَّه لَم يَتْرُكِ الظالمين مِنَ الأمَمِ السابقةِ يَعيثون في الأرضِ فَسادًا ويؤذون أَهْلَ الإيمان، فقد عاقَبَهم في الدنيا قبلَ الآخرةِ، وفيه وعيدٌ للمشركين الذين كذّبوا محمَّدًا ـ عليه الصلاةُ والسلامُ ـ بأنَه لَا بُدَّ مِنْ أنْ يُنْزِلَ بِهم عِقابَه في الدُنيا والآخِرةِ كما فُعِلَ بالكافرين المستهزئين من الأمم السابقةِ.
قولُه تعالى: {وَلَقَدِ استهزئَ برُسُلٍ مِنْ قبلك} بِرُسُلٍ: مُتَعَلِّقٌ بـ "استهزئ". و"مِنْ قبلك" صفة لـ "رسل"، وتأويلُه ما تقدَّم في وقوعِ "من
قبل" صِلَةً.
وقولُهُ: {فَحَاقَ بالذين سَخِرُواْ} الفاءُ للسَبَبِيَّةِ، وفاعلُ حاق: هو "ما كانوا" ويجوزُ في "ما" أنْ تَكونَ موصولةً اسْمِيَّةً، والعائدُ الهاءُ في "به" ويتعلَّقُ "به" بـ "يستهزئون" و"يستهزئون" خَبرٌ لـ "كان"، و"منهم" مُتَعَلِّقٌ بـ "سخروا"، على أنَّ الضَميرَ يَعودُ على "الرسل"، قالَ تعالى: {إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ} هود: 38، ويَجوزُ أنْ يَتَعَدَّى بالباءِ نحو: سَخِرْتُ به، ويَجوزُ أنْ يَتَعَلَّقَ "منهم" بمَحذوفٍ على أنَّه حالٌ مِنْ فاعِلِ "سَخِروا"، والضَميرُ في "منهم" يَعودُ على الساخِرينَ. وقالَ أبو البَقاءِ: يَعودُ على المستهزئين. وقالَ الحُوفِيُّ: يعودُ على أُمَمِ الرسلِ.
وقد رَدَّ الشيخُ أبو حيّانَ التَوحيديّ على الحُوفيِّ بأنَّه يَلزَمُ إعادتُه على غيرِ مَذكورٍ وجَوابُه أَنَّه في قُوَّة المَذْكورِ، ورَدَّ على أَبي البَقاءِ بِأنَّهُ يَصيرُ المَعنى: فحاقَ بالذين سَخِروا كائنين مِنَ المُسْتَهْزئين، فلا حاجةَ إلى هذِه الحالِ لأنَّها مَفهومةٌ مِنْ قولِه: "سخروا" وجَوَّزوا أنْ تَكونَ "ما" مَصْدَرِيَّةً، ذكرَهُ الشَيْخُ، ولم يَتَعَرَّضْ للضَميرِ في "بِهِ" والذي يَظْهَرُ أنَّه يَعودُ على الرُسُلِ الذي يَتَضَمَّنُه الجَمْعُ، فكأنَّه قِيلَ: فحَاقَ بِهم عاقِبَةُ اسْتِهْزائهم بالرَسولِ المُنْدَرِجِ في جُمْلَةِ الرُسُلِ، ويرى الأَخْفَشُ وابْنُ السَرّاجِ أنْ "بِهِ" يعودُ على "ما" المصدرِيَّةِ لأنَّها اسْمٌ عندَهُما.
و"حاقَ" أَلِفُهُ مُنْقَلِبَةٌ عنْ ياءٍ بِدَليلِ أنَّ مُضارعُه "يَحِيق"، ك "باعَ يَبيعُ"، والمَصدرُ حَيْقٌ وحُيُوقٌ وحَيَقانٌ كالغَلَيانِ والنَّزَوان. وزَعَمَ بعضُهم أَنَّهُ مِنَ الحَوْقِ، وهو المُستديرُ بالشَيْءِ، وقال بعضُهم أَنَّه مِنَ الحَقِّ، فأُبْدِلتْ إحْدى القافيْن ياءً كَ "تظنَّنْتُ"، وهذان لَيْسا بِشيءٍ، أَمَّا الأَوَّلُ فلاخْتِلافِ المادَّةِ إلَّا أَنْ يُريدوا الاشْتِقاقَ الأَكْبَرَ، وأمَّا الثاني فلأنَّها دَعوى مُجرَّدةٌ مِنْ غيرِ دَليلٍ. ومَعنى حاقَ أَحاط، وقِيلَ: عادَ عليْه وَبالُ مَكْرِهِ، قال الفرَّاءُ. وقيلَ: دارَ، والمعنى يَدورُ على الإِحاطَةِ والشُمولِ، ولا تُسْتَعْمَلُ إلَّا في الشَّرِّ. قال الشاعر:
فأوطأ جُرْدُ الخيلِ عُقْرَ ديارهمْ ........... وحاقَ بهم من بأسِ ضَبَّةَ حائقُ
وقال الراغبُ: قيلَ وأَصْلُهُ حَقَّ، فقلبَ نحو: زَلَّ وزَالَ، وقدْ قُرِئَ: » فأزلَّهما وأزالَهما "وعلى هذا ذِمَّةٌ وذامَهُ" وقالَ الأَزْهَرِيِّ: جَعَلَ أَبو إسْحاقَ "حاق" بمَعنى أَحاطَ، وكأنَّ مأخذَه مِنَ الحَوْقِ وهُو ما اسْتَدارَ بالكَمَرَة. قال: وجائزٌ أنْ يَكونَ الحَوْقُ فِعْلًا مِنْ حاقَ يَحيقُ، كأنَّه في الأَصْلِ: حُيْق، فقُلِبتْ الياءُ واوًا لانْضِمامِ ما قَبْلَها.
نَقَلَ الواحِدِيُّ عَنْ أَكْثَرِ المُفَسِّرين أنَّه يُحتاجُ إلى تقديرِ مُضافٍ قبلَ ما كانوا، أي: عُقوبةَ ما كانوا، أو جَزاءَ ما كانوا، ثمّ قال: "وهذا إذا جعلت "ما" عبارةً عنِ القُرآنِ والشريعةِ وما جاءَ بِهِ النَبِيُّ ـ صلى اللهُ عليْه وسَلَّمَ، وإنْ جَعَلْتَ "ما" عبارةً عن العذاب الذي كان يُوعِدِهمْ بِهِ إنْ لَمْ يُؤمِنوا استغْنَيْتَ عنْ تقديرِ المُضافِ، والمعنى: فحاقَ بِهم العَذابُ الذي يَسْتَهْزِئونَ بِهِ ويُنْكِرونَه.
والسُّخْرِيَّة: الاستهزاءُ والتَهَكُّمُ، يُقالُ: سَخِرَ مِنْهُ وبِهِ، ولا يُقالُ إلَّا اسْتِهزاءً بِه فلا يَتَعدَّى بـ "مِنْ" وقال الراغب: سَخَرْتُهُ إذا سَخَّرْتَه للهُزْءِ مِنْهُ، يُقالُ: رَجُلٌ سُخَرَةٌ بِفتحِ الخاءِ إذا كان يَسْخَرُ مِنْ غيرِهِ، وسُخْرَةٌ بِسُكونِها إذا كان يُسْخَرُ مِنْه، ومِثلُه: ضُحَكَةٌ وضُحْكَةٌ، ولا يَنْقاسُ. وقولُه: {فاتَّخَذْتُموهم سِخْرِيًّا} المؤمنون: 110. يَحْتَمِلُ أَنْ يَكونَ مِنَ التَسخيرِ، وأَنْ يَكونَ مِنَ السُّخْرِيَةِ. وقد قُرِئَ سُخْرِيًّا وسِخْريًّا بضمِّ السينِ وكسرِها.
قولُهُ: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ} قَرَأَ حَمْزة وعاصم وأبو عَمْرٍو بِكَسْرِ الدالِ على أَصْلِ الْتِقاءِ الساكنينِ، وقرأَ الباقون بالضَمِّ على الإِتْباعِ، ولَمْ يُبالَ بالساكِنِ لأنَّه حاجزٌ غيرُ حَصينٍ، وقدْ تقدَّمتْ هذِه القاعدةُ بِدَلائلِها في البَقَرَةِ عندَ قولِهِ: {فَمَنِ اضطُّرَّ} الآية: 173.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 10
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: