روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 38

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة النساء، الآية:  38 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة النساء، الآية:  38 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 38   فيض العليم ... سورة النساء، الآية:  38 I_icon_minitimeالجمعة مايو 10, 2013 7:01 pm

وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ
وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ
الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا.




(38)


قولُه
ـ جَلَّ وعلا: {
وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ} بعد أن ذَكرَ اللهُ تَعَالَى البُخَلاَءَ فِي الآيَةِ
السَّابِقَةِ، يَذكرُ في هذه الآيةِ البَاذِلِينَ المُرَائِينَ، الذِينَ
يَقْصِدُونَ بِإِعْطَائِهِمْ أنْ يُذْكَرُوا بِحُسْنِ السُّمْعَةِ، كأَنْ
يُمْدَحُوا بِالكَرَمِ، وَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلاَ بِاليَوْمِ الآخِرِ،
وَلاَ يُرِيدُونَ مِنْ إِنْفَاقِهِمْ وَجْهَ اللهِ. فقد ذَمَّ في هذه السَّرَفَ،
كما ذمَّ في تلك البُخلَ.



قولُه:
{
وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ
وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِر
} يفضح
الله تبارك وتعالى هؤلاء المنافقين المرائين الذين يتظاهرون بالكرم والسخاء
لينالوا ثناء الناس ورضاهم بأنهم لا يؤمنون بالله ومن لا يؤمن بالله كيف سيكون
إنفاقه لوجه الله، إذاً فهو كالبخيلِ تماما الذي ذم في الآية السابقة، فهو يمسك
المال لينتفع به وحده، وهذا ينفقه أنانية أيضاً لينتفع به ولجلبِ منفعةٍ خاصة كأن
ينفق ليحوز إعجابَ الناسِ ورضاهم وثناءهم عليه وبذلك تنمو تجارته ويحقِّقُ مصلحته،
وهو في ذلك لا يجد في الآخرة أي ثواب من الله تعالى أو جزاء لأنه لا يؤمن أساساً
بالله ولا بالآخرة وما فيها من ثواب أو عقاب، وقد نبه عليه الصلاة والسلام إلى ذلك
في حديث: "الثلاة الَّذِينَ هُمْ أَوَّلُ مَنْ تُسَجَّرُ بِهِمُ النَّارُ،
وهم: (العالم والغازي والمنفق والمراءون بِأَعْمَالِهِمْ) يَقُولُ صَاحِبُ
الْمَالِ مَا تَرَكْتُ مِنْ شي تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهِ إِلَّا أَنْفَقْتُ فِي
سَبِيلِكَ، فَيَقُولُ اللَّهُ: كَذَبْتَ إِنَّمَا أَرَدْتَ أَنْ يقال جوادٌ فقد
قيل: أي أَخَذْتَ جَزَاءَكَ فِي الدُّنْيَا وَهُوَ الَّذِي أَرَدْتَ بِفِعْلِكَ،
وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ـ قال
لعديٍّ بنِ حاتم: ((إن أباك أرد أَمْرًا فَبَلَغَهُ)) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ أَنَّ
رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم سئل عن (عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ) هَلْ
يَنْفَعُهُ إِنْفَاقُهُ وَإِعْتَاقُهُ؟ فَقَالَ: ((لَا، إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ
يَوْمًا مِنَ الدَّهْرِ رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ))، ولهذا
قال تعالى: "
وَلاَ يُؤْمِنُونَ بالله وَلاَ باليوم الآخر" الآية. أَيْ إِنَّمَا حَمَلَهُمْ عَلَى
صَنِيعِهِمْ هَذَا الْقَبِيحِ، وَعُدُولِهِمْ عَنْ فِعْلِ الطَّاعَةِ عَلَى
وَجْهِهَا الشَّيْطَانُ، فَإِنَّهُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ،
وَقَارَنَهُمْ فَحَسَّنَ لهم القبائحَ.



قولُه:
{
وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ
قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا
}
ينبهنا تبارك وتعالى إلى أمرٍ غايةٍ في الأهميَّةِ في حياة الإنسان ألا وهو الصحبة
وأثرها في حياة الإنسان لأن الصاحبَ ساحبٌ وقد مثل سيدُنا رسول الله ـ صلى الله
عليه وسلم ـ للجليس الصالح بحامل المسك فيما روى الشيخان مِنْ حَدِيثِ أَبِي
مُوسَى الأشعريِّ ـ رضي الله عنه ـ عَنِ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ـ أنه قال: ((إِنَّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ
السُّوءِ
كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ (يُعطيَك)،
وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا طَيِّبَةً،
وَنَافِخُ الْكِيرِ، إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا
خَبِيثَةً)). وااللَفْظُ لمُسْلِمٍ. وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ
أَنَسٍ. وَذَكَرَ أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُري ـ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قِيلَ
يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ جُلَسَائِنَا خَيْرٌ؟ قَالَ: ((مَنْ ذَكَّرَكُمْ
بِاللَّهِ رُؤْيَتُهُ وَزَادَ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ وَذَكَّرَكُمْ بِالْآخِرَةِ
عَمَلُهُ)). وَقَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: إِنَّكَ إِنْ تَنْقِلِ الْأَحْجَارَ
مَعَ الْأَبْرَارِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَأْكُلَ الْخَبِيصَ (حلواءُ تُعمَلُ مِنَ
التمرِ والسَمْنِ) مَعَ الْفُجَّارِ. وهؤلاء المنافقون المُراءُون، إنّما أَوْرَدَهُم
هذا المورد الوخِمَ قرينُهم الشيطان الذي سَمِعوا له وسواسه واتبعوه فأنفقوا أموالَهم
وضيَّعوها سُدًى دونما فائدة في الآخرة، طلباً لسمعةٍ لا تقدم ولا تؤخِّرُ أو
مصلحةٍ آنيّةٍ رخيصةٍ وفوَّتَ عليهم نعيماً مقيماً في جَنَّةٍ عرضُها السمواتُ
والأرضُ، فالمالُ ذاهبٌ ذاهبٌ سواء أنوى المرءُ به الفوزَ بثناءِ الناسِ أو نوى
الفوز برضا ذي الجلالِ والإكرامِ وثوابه العظيم، فأي قرينٍ أسوأ من هذا القرين؟!.



قولُه
ـ تعالى: {
والذين
يُنْفِقُونَ
} فيه ثلاثةُ أوْجُهٍ، أحدُها:
أنْ يَكونَ مَرفوعاً عَطفاً على {الذين يبخلون} والخبر {إِنَّ اللهَ لاَ يَظْلِمُ}،
وقد تقدَّمَ ذلك وضَعْفُه. الثاني: أنَّه مَجرورٌ عطفاً على {الكافرين} أي: أعتَدْنا
للكافرين وللذين يُنفقون أموالَهم رئاءَ الناسِ. الثالث: أنَّه مبتدأُ وخبرُهُ
محذوفٌ أي: مُعَذَّبون، أو: "قرينهم الشيطان"، والتقدير: (والذين
قرينُهُمُ الشيطان ينفقون..) فعلى الأوَّلين يكونُ مِن عطفِ المُفردات، وعلى
الثالث يكونُ مِنْ عَطفِ الجُملِ.



قولُه:
{
رِئَآءَ الناس} فيه ثلاثةُ أَوْجُهٍ أيضًا، أحدُها: أنَّه مفعولٌ مِن
أجلِه، وشروطُ النَّصبِ متوفِّرة. والثاني: أنَّه حالٌ مِن فاعلِ "
ينفقون" يَعني مصدَراً واقعاً موقعَ الحال، أي: مُرائين.
والثالثُ: أنَّه حالٌ مِن نفسِ المَوْصولِ. و"
رئاءَ" مصدرٌ مُضافٌ إلى المَفعولِ.


قولُه:
{
وَلاَ يُؤْمِنُونَ} كذلك فيه ثلاثةُ أَوْجُهٍ، أحدُها: أنَّه مُستأنف.
والثاني: أنَّه عطفٌ على الصِلةِ، وعلى هذين الوجهيْن فلا مَحلَّ لَه مِنَ الإِعْرابِ.
والثالثُ: أنَّه حالٌ مِن فاعلِ "
ينفقون".
إلَّا أنَّ هذيْن الوجهيْن الأَخيريْن، أَعني العَطفَ على الصِلَةِ والحالِيَّةِ يَمْتَنِعان
على الوجْه المَحْكِيِّ عن المَهْدَويِّ، وهو كونُ "
رئاءَ" حالاً مِن نفسِ المَوصولِ؛ لِئَلَّا يَلزَمَ الفَصلُ
بيْن أَبعاضِ الصِلَةِ أوْ بيْنَ الصِلةِ ومعمولِها بأجنبيٍّ وهو "
رئاءَ"؛ لأنَّه حالٌ من الموصولِ لا تعلُّقَ لَه بالصِلَةِ،
بخلافِ ما إذا جَعَلْناه مَفعولاً لَه أوْ حالاً مِنْ فاعلِ "
ينفقون" فإنَّه على الوجهيْنِ معمولٌ لـ "ينفقون" فليس أجنبيًّا، فلمْ يُبالَ بالفصلِ بِهِ. وفي
جَعْلِ "
وَلاَ
يُؤْمِنُونَ
" حالاً نظرٌ من حيثُ إنَّ
بعضَهم نَصَّ على أنَّ المُضارِعَ المَنْفِيَّ بـ "
لا" كالمُثَبَّتِ في أنَّه لا تَدخُلُ عليْهِ واوُ
الحالِ، وهو محلُّ تَوَقُّفٍ. وكُرِّرَتُ "
لا"
في قولِه : "
ولا باليوم"
وكذا الباءُ إشعاراً بأنَّ الإِيمانَ مُنْتَفٍ عن كلٍّ على حِدَتِه، فلو قلتَ: لا
أضرِبُ زيداً وعمراً. احتملَ نَفْيَ الضربِ عنِ المَجموعِ، ولا يَلزَمُ مِنْهُ نَفْيُ
الضَربِ عَنْ كلِّ واحدٍ على انْفِرادِه، واحتَمَلَ نفيَه عن كلِّ واحدٍ بانْفِرادِه،
فإذا قلتَ: "ولا عمراً" تعيَّنَ هذا الثاني.



قولُه:
{
فَسَاءَ قِرِيناً} ساء: هذه
نُقِلَتْ إلى الذَمِّ فَجَرَتْ مُجرى "بئس"، ففيها ضميرٌ فاعلٌ لَها مُفسَّرٌ
بالنَكِرةِ بعدَه، وهي "
قريناً
والمَخصوصُ بالذَمِّ محذوفٌ، أي: فساءَ قرينًا هو، وهو عائدٌ: إمَّا على الشيطانِ ـ
وهو الظاهر ـ وإمَّا على "
مَنْ".
وقد تقدَّمَ حُكمُ نِعمَ وبئس. أو أنَّها على بابِها فهي متعدِّيةٌ ومفعولُها
محذوفٌ، و"
قريناً"
على هذا منصوبٌ على الحالِ أوْ على القَطعِ، والتقديرُ: فساءَه، أي: فساءَ
الشيطانُ مُصَاحِبَه.



واحتجّوا
للوجْهِ الأوَّلِ، بأنَّه كان يَنبغي أنْ يَحْذِفَ الفاءَ من "
فساء" أو تقترنَ بِه "قد"؛ لأنَّه حينئذٍ فعلٌ
متصرِّفٌ ماضٍ، وما كان كذلك ووقع جواباً للشرط تجرَّدَ من الفاءِ أو اقترن بـ "قد"،
وفيه نظرٌ لقولِه تعالى: {وَمَن جَاءَ بالسيئة فَكُبَّتْ} النمل: 90. و{وَإِنْ
كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ} يوسف: 27. فما يُؤَوَّلُ به هذا
ونحوُه يتأوَّل به هذا. ومِمَّنْ ذهب إلى أنَّ "
قريناً" منصوبٌ عل الحالِ ابنُ عطيَّةَ، ولكنْ يُحتَمَلُ
أنْ يكونَ قائلاً بأنَّ "
ساء"
متعدِّيةٌ، وأنْ يكونَ قائلاً برأيِ الكُوفيّين، فإنَّهم يَنصِبون ما بعدَ نعمَ
وبئسَ على الحال.



والقرينُ:
المُصاحِبُ المُلازمُ، وهو فَعِيلٌ بمعنى مُفاعلٍ كالخَليطِ والجليسِ. والقَرْنُ:
الحَبْلُ، لأنَّه يُقْرَنُ بِه بيْن البَعيريْن قال جرير:



وابنُ اللَّبونِ إذا ما لُزَّ في قَرَنٍ .......... لم
يَسْتَطِعْ صَوْلَةَ البُزْل القَنَاعِيْسِ



ابنُ
اللبون: الفلو الذي ما زال يرضع، فيكون ضعيفاً، والقناعيس: كناية عن الشدّة وصلابة
العود.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 38
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 1
» فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 16
» فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 31
» فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 64
» فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 80

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: