إذا أردنا أن نعرف ما يجري خلف الكواليس من مؤامرات نظرنا إلى النتائج ، ففي 1948 جند الحكام المتآمرون الجيوش وأرسلوها لمحاربة العصابات اليهودية ، لكنهم كانوا قد وقعوا على تسليم فلسطين لليهود ، وما كانت تلك المعارك إلا مسرحية لامتصاص حماس الشعوب العربية فقد كانت ثمة معارك وهمية تآمر فيها الحكام على تلك الجيوش التي أرسلوها بأسلحة فاسدة هنا و((ماكو أوامر )) هناكً ففشلت كل تلك الجيوش ونفذوا ما التزموا به للعدو، وكان لهم فيما فعلوا معذرة أمام شعوبهم بأنهم حاربوا، وقد تكررت المؤامرة عام 1967 فقد دخلوا الحرب بمسرحية أخرى دمروا فيها الجيشين المصري والسوري في مؤامرة كشفت خيوطها في حينها كما هو معلوم ، حيث كشف الجيش المصري وترك بدون حماية جوية حتى دمر بأن أقيمت للضباط والطيارين حفلة سكر وعربدة حتى آخر الليل ، فصبحهم طيران العدو ومازالوا مخمورين نياماً . أما على الجبهة السورية فقد أذيع نبأ سقوط القنيطرة قبل وصول الجيش الإسرائيلي بيومين ، لأنه كان مشغولاً بملاحقة فلول الجيش المصري ، وبمعارك ضارية مع الجيش الأردني البطل الذي كان يدافع عن القدس الشريف ، وكاد الجيش السوري يلتحم به ، بعد تجاوز طبريا ، ليلحقا بالعدو الهزيمة ، وهذا يعني أن القوات المتقدمة اصبحت مطوقة ومكشوفة الظهر ومقطوع عنها الإمداد فأعطيت لها الأوامر بالانسحاب الكيفي أيضاً ، وهكذا سلمت سيناء والجولان والضفة للعدو ، أما في حرب تشرين فقد كانت هناك مؤامرة أخرى ومسرحية أدهى حيث كانت إسرائيل قد أرهقت بهجمات المظمات الفدائية فكانت مسرحية حرب تشرين لإعطاء إسرائيل الأمان والاستقرار ضمن حدود آمنة من هجمات الفدائيين على الجبهات الثلاث ، وبقيت الجبهة اللبنانية مشتعلة ، فكان قيام ما يسمى بالمقاومة الإسلامية وسيطرت على الجبهة مبعدة كل المقاومات الأخرى بدعم من النظام السوري وإيران ، وكانت حرب تموز آخر حلقات المسلسل حيث صمتت بعدها كل البنادق ونعمت إسرائل بحدود آمنة وبحماية جنود الأمم المتحدة أيضاً ، واسألوا الشيخ صبحي الطفيلي الأمين العام السابق لما يدعى بحزب الله إن أردتم معرفة التفاصيل فهو أدرى …