روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 62

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 75
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 62 Jb12915568671



الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 62 Empty
مُساهمةموضوع: الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 62   الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 62 I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 29, 2012 7:53 am

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)
بعد أن تحدث الحق ـ سبحانه وتعالى ـ عن بني إسرائيل وكيف كفروا بنعمه ، أراد أن يعرض لنا حساب الأمم التي سبقت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ، ولقد وردت هذه الآية في سورة المائدة ولكن بخلاف يسير من التقديم والتأخير ، ففي الآية 69 من سورة المائدة يقول تبارك وتعالى: { إِنَّ الذين آمَنُواْ والذين هَادُواْ والصابئون والنصارى } أي أنه في سورة المائدة تقدمت الصابئون على النصارى ، واختلف الإعْراب ففي البقرة و"الصابئين" ، وفي المائدة و"الصابئون " ووردت آية أخرى في سورة الحج: { إِنَّ الذين آمَنُواْ والذين هَادُواْ والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إِنَّ الله يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ القيامة إِنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } الحج : 17 .
تبدو الآيات الثلاث متشابهة ، إلا أنَّ هناك خلافات كثيرة فيما 
بينها فما هو سبب التكرار الموجود في الآيات ، وتقديم الصابئين مرة 
وتأخيرها ، ومع تقديمها رفعت وتغير الإعراب ، وفي الآيتين الأوليين (البقرة والمائدة ) تأتي : { مَنْ آمَنَ بالله واليوم الآخر وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } . 
أما في الآية التي في سورة الحج فقد زاد فيها: { المجوس والذين أشركوا } واختلف فيها الخبر فقال الله سبحانه وتعالى: { إِنَّ الله يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ القيامة } .
عندما خلق الله آدم وأنزله ليعمر الأرض أنزل معه الهدى ، واقرأ قوله تعالى : { فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتبع هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يشقى } طه : 123، فمن المفروض أن يكون آدم بلغ المنهج لأولاده، وهؤلاء بلغوه لأولادهم وهكذا . وتشغل الناس الحياة وتطرأ عليهم الغفلة ، ويصيبهم طمع الدنيا وجشعها ويتبعون شهواتهم ، فكان لابد من رحمة الله لخلقه أن يأتي الرسل ليذكروا وينذروا ويبشروا .
الآية الكريمة تقول : { إِنَّ الذين آمَنُواْ } أي إيمان الفطرة الذي نزل مع آدم إلى الأرض . والذين هادوا هم أتباع موسى عليه السلام، أما الصابئة فقد اختلف العلماء فيهم قال بعضهم هم أتباع نوح ولكنهم غيروا بعده وعبدوا الشمس والقمر والكواكب ، أو هم الذين انتقلوا من دين آبائهم إلى الدين الذي كان في عصرهم فصبئوا فسموا صابئة ، أو هم جماعة من العقلاء قالوا ما عليه قومنا لا يقنع العقل كيف نعبد هذه الأصنام ونحن نصنعها ونصلحها؟ فامتنعوا عن عبادة 
أصنام العرب ، فقالوا عنهم إنهم صبئوا ، أي تركوا .
وقال مجاهد: الصابئون قوم بين المجوس واليهود والنصارى، ليس لهم دين . ولسعيد بن جبير وعطاء فيهم قول قريب من هذا .
أما أبو العالية والربيع بن أنس، والسدي، وأبو الشعثاء جابر بن زيد، والضحاك وإسحاق بن راهويه فالصابئون عندهم فرقة من أهل الكتاب يقرؤون الزبور . ولهذا قال أبو حنيفة وإسحاق : لا بأس بذبائحهم ومناكحتهم .
وذكر الحسن البصري الصابئين، فقال: هم قوم يعبدون الملائكة.
ونلاحظ أن الله ـ سبحانه وتعالى ـ جاء بكلمة "الصابئين " في سورة البقرة متأخرة ومنصوبة ، وفي سورة المائدة متقدمةً ومرفوعةً ، تقول الآية { إِنَّ الذين آمَنُواْ } إِنَّ : تنصب الاسم وترفع الخبر ، الذين اسم موصول في محل نصب اسم لـ "إن " { والذين هَادُواْ } معطوف على {الذين آمنوا} فهو منصوب أيضاً، والنصارى معطوف أيضا على إسم إن ،والصابئين معطوف أيضاً ومنصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم. 
نأتي إلى قوله تعالى: { مَنْ آمَنَ بالله واليوم الآخر} هذه مستقيمة في سورة البقرة إعرابا وترتيباً ، والصابئين تأخرت عن النصارى لأنهم فرقة قليلة ، لا تمثّل جمهرة كثيرة كالنصارى ، ولكن في آية المائدة تقدّمت " الصابئون " وبالرفع في قوله تعالى : { إِنَّ الذين آمَنُواْ والذين هَادُواْ } الذين آمنوا إسم إنّ والذين هادوا معطوف عليه و "الصابئون" كان القياس أن يقال والصابئين . . وبعدها النصارى معطوفة على الذين آمنوا ولكن كلمة "الصابئون " توسطت بين اليهود وبين النصارى ، وجاء إعرابها بشكل لا يقتضيه الظاهر ، وللعرب إذن مرهفةٌ ، فلا بد للعربي من إن يلتفت ليعرف السبب .
حين تولى أبا جعفر المنصور الخلافة ، وقف على المنبر ولحن ، أي أخطأ في نطق كلمة ، وكان هناك إعرابي يجلس فآذت أُذنيه ، وأخطأ المنصور ثانية . وفي المرة الثالثة قام الإعرابي وقال: أشهد أنك وليت 
هذا الأمر بقضاء وقدر ، أي أنك لا تستحقه .
وهنا جاء لفظٌ مرفوعاً والمفروض أن يكون منصوباً ، إذاً لا بدّ من أن يجعل ذلك العربي يتنبه إلى أن لله حكمة فما هي ؟ 
الذين آمنوا أمرهم مفهوم والذين هادوا أمرهم مفهوم والنصارى أمرهم مفهوم ، أما الصابئون فهؤلاء لم يكونوا تابعين لدين إنما سلكوا طريقاً مخالفاً ، فجاءت هذه الآية لتلفتنا إلى هذا فقدمت هذه الكلمة ورفعتها لتلفت إليها الآذان بقوة .  
قولُه تعالى : { مَنْ آمَنَ بالله } " مَنْ " ، يجوز فيها وجهان ، أحدُهما : أن تكونَ شرطيّةً في محلِّ رفعٍ بالابتداءِ ، و" آمَن " مجزومٌ بها تقديراً وهو الخبرُ على الصحيحِ . وقوله "فلهم" جوابُ الشرط ، وهذه الجملة الشرطية في محل رفعٍ خبراً لـ " إنَّ " في قوله " إنَّ الذين آمنُوا" والعائدُ محذوفٌ تقديرُه: مَنْ آمن منهم ، كما صَرَّح به في موضعٍ آخَر. والثاني : أن تكونَ موصولةً بمعنى الذي ومَحَلُّها حينئذٍ النصبُ على البدلِ مِنْ اسمِ " إنَّ " وهو " الذين " بدلِ بعضٍ من كلٍّ ، والعائدُ أيضاً محذوفٌ كما تقدْم ، و" آمن " صلتُها ، فلا محلَّ له حينئذ .
{فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ} خبرُ " إنَّ الذين " ، ودخلتِ الفاءُ لأن الموصولَ يُشْبه الشرطَ .
{عِندَ رَبِّهِمْ } " عند " ظرفُ مكانٍ لازمُ الإِضافةِ لفظاً ومعنىً ، والعاملُ فيه " لهم " ، ويجوزُ أَنْ يكونَ في محلِّ نصبٍ على الحالِ من "أجرُهم " فيتعلَّقَ بمحذوفٍ تقديرُه: فلهم أجرُهم ثابتاً عند ربهم . 
والعِنْديَّة مجازٌ لتعالِيه ـ سبحانه ـ عن الجهةِ ، وقد تَخْرُجُ إلى ظرفِ الزمان إذا كانَ مظروفُها معنىً، ومنه قولُه عليه الصلاة والسلام: (( إنما الصبرُ عند الصَّدمةِ الأولى )) والمشهورُ كسرُ عَيْنِها ، وقد تُفْتَحُ وقد تُضَمُّ .
والذين هادُوا هم اليهودُ ، وهادُوا في أَلِفه قولان: أحدُهما أنه من واو ، والأصلُ: هاد يهودُ ،وقيل: هو من التَّهْويد وهو النطق في سكون ووقار ، وأنشدوا : 
وخُودٌ من اللائي تَسَمَّعْنَ بالضُّحى ....... قَريضَ الرُّدافَى بالغِناءِ المُهَوَّد
وقيل: هو من الهَوادة وهي الخضوعُ . والثاني : انها من ياء ، والأصلُ : هاد يَهِيد ، أي : تحرَّك ومنه سُمِّي اليهودُ لتحرُّكهم في دراستِهم . وقيل: سُمُّوا يهودَ نسبةً ليهوذا بالذال المعجمة وهو ابنُ يعقوب عليه السلام ، فغيَّرتْه العربُ من الذال المعجمة إلى المهملة جَرْياً على عادتها في التلاعُب بالأسماء الأعجمية .
والنَّصارى جمعٌ ، واحدُه نَصْران ونَصْرَانة كَنْدمان ونَدْمانة وندامى ، وأنشد : 
فَكِلْتاهما خَرَّتْ وأَسْجَدَ رأسُها ........ كما أَسْجَدَتْ نَصْرانَةٌ لم تَحَنَّفِ
وأنشد الطبري على نَصْران قوله :
يَظَلُّ إذا دارَ العِشَا مُتَحَنِّفاً ......... ويُضْحي لَدَيْه وهو نَصرْانُ شامِسُ
إلاَّ أنَّه لم يُسْتَعْمَلْ في الكلام إلا بياءِ النسبة " نصرانيّ " وقيل إنّ واحدُ 
النصارى نَصْرِيّ كمَهْرِيّ ومهارى ، ونصارى نكرةٌ ، ولذلك دَخَلَتْ 
عليه أَلْ التعريف . وسُّمُوا بذلك نسبةً إلى قرية يقال لها نَاصِرة ، كان يَنْزِلها عيسى عليه السلام ، أو لأنهم كانوا يتناصرون . وهو من قولهم لعيسى عليه السلام : نحن أنصار الله . 
وأما الصابئُون فقد تقدم بيان سبب تسميتهم بذلك ، والجمهورُ على همزهِ ، وقرأه نافعٌ غيرَ مهموز . فمَنْ هَمَزَه جَعَلَه من صَبَأَ نابُ البعير أي : خَرَجَ ، وصَبَأَتِ النجومُ : طَلَعت ، وصَبَأْتُ على القومِ إذا طَرَأْتُ عليهم ، فالصابِئُ : التارِكُ لدينِه كالصابىءِ الطارئِ على القومِ فإنه تارِكٌ لأرضِه ومنتقلُ عنها . 
ومَنْ لم يَهْمَِزْ فإنه يحتمل وجهين ، أحدهما : أن يكونَ مأخوذاً من المهموزِ فَأَبْدَلَ من الهمزةِ حرفَ علة إمَّا ياءً أو واواً ، فصارَ من باب المنقوصِ مثل قاضٍ أو غازٍ ، والأصل : صابٍ ، ثم جُمِع كما يُجْمع القاضي أو الغازي ، إلا أنَّ سيبويه لا يرى قلبَ هذه الهمزة إلا في الشعر ، خلافاً للأخفش . 
الثاني : أنه من صَبَا يَصْبو إذا مال ، فالصابي كالغازي ، أصلُه ، صابِوٌ فأُعِلَّ كإعلال غازٍ . ولابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : " ما الصابُون إنما هي الصابئون ، ما الخاطون إنما هي الخاطِئون " . فقد اجتمع في قراءةِ نافع همزُ النبيين وتَرْكُ همز الصابئين ، والعكسَ فيهما أَفْصَحُ . وقد حَمَلَ الضميرَ في قوله { مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ } على " مَنْ " فأَفْرد ، وعلى المعنى في قولِه : { فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ } على المعنى .
والأجْرُ في الأصلِ مصدرٌ يقال : أَجَرَهُ الله يأجِرُهُ أَجْراً ، وقد يُعَبَّر به عن نفس الشيء المُجَازَى به ، والآيةُ الكريمة تحتملُ المعنيين .
وقرئ : { والذين هَادَوْا } بفتحِ الدال كأنها من المفاعَلَةِ والأصلُ " هادَيُوا " فأُعِلَّ كنظائره .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 62
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 91
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 55
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 83
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية :101
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية :116

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: