وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ
(17)
قولُهُ ـ تَعَالى شَأْنُهُ: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ} عَطْفٌ عَلَى قَوْلِهِ ـ تَعَالَى، مِنَ الآيَةِ الَّتي قَبْلَهَا: {قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ ..} الَخ، مَنْصُوبٌ عَلَى أنَّهُ مَفْعُولٌ لِفِعْلٍ مُضْمَرٍ مُقَدَّمٍ، تَقْديرُهُ: وَاذْكُرْ لَهُمْ يا رَسولَ اللهِ بَعْدَما تقدَّمَ مِنْ وعيدٍ وَتَقْريعٍ وَتَبْكيتٍ وَتَحْسِيرٍ يَوْمَ يُحْشَرُونَ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ.
وَتَعَلُّقُ التَّذْكِيرِ بِذَلِكَ الْيَوْمِ ـ مَعَ أَنَّ الْمَقْصودَ هُوَ تَذْكيرُهُمْ بمَا يَقَعُ فِيهِ مِنَ الْأَهْوالِ، لِلتَّنْبِيهِ إِلى فَظَاعَةِ مَا يَكونُ فِيهِ، مَاِ تَقْصُرُ اللُّغَةُ عَنْ وَصْفِهِ، وَيَعْجِزُ البَيَانُ عَنْ إِيضاحِهِ.
قوْلُهُ: {وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} شَمَلَ قَوْلُهُ: "مَا يَعْبُدُونَ مِنْ دونِ اللهِ" كُلَّ مَنْ عُبِدَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنَ الْعُقَلَاءَ: كَسيِّدِنا عِيسَى الْمَسِيحِ بْنِ مَريمَ، وَالعُزَيْرِ، والملائكةِ ـ عَلَيْهِمُ السَّلامُ، وَغَيْرَهُم. وَمَا عُبِدَ مِنْ دونِهِ ـ سُبْحانَهُ، مِنْ غَيْرِ الْعُقَلَاءِ سَوَاءً كانَتْ كائِنَاتٍ حَيَّةً كَالْأَبْقَارٍ الَّتِي يَعْبُدُهَا الْهُنْدُوسُ، أَوْ كَانتْ جَمَادَاتٍ كَالْأَصْنَامِ، الَّتِي عَبَدَها مُشْركو قُرَيْشٍ، وَقَوْمُ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ ـ عَليْهِ السَّلامُ، وَغَيْرُهُم، وكَالنَّارِ التي يَعْبُدُها المَجوسُ.
والآلِهَةُ الْمَعْبُودَةُ مِنْ دونِهِ ـ تَبَاركَ وَتَعَالَى، في كُلِّ عَصْرٍ وَمِصْرٍ كَثِيرَةٌ لَا تُعدُّ ولا تُحْصَى.
وَأَخْرَجَ الْفِرْيَابِيُّ، وَابْنُ أَبي شَيْبَةَ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَابْنُ جَريرٍ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ، وَابْنُ أَبي حَاتِم، عَنْ مُجَاهِدٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُ، أَنَّهُ قالَ فِي قَوْلِهِ ـ تَعَالى: "وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ" قَالَ: عِيسَى وَعُزَيْر وَالْمَلَائِكَةُ.
قولُهُ: {فَيَقُولُ} القائِلُ هُوَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَالمُخاطَبُ يوْمَها، هُمُ الْمَعْبُودونَ مِنِهِ ـ جَلَّ جلالُهُ الْعَظِيمُ، والوقتُ بعدَ حَشْرِ جَميعِ المَخلوخاتِ يَوْمَ القيامةِ، والْمُرَادُ بهَذا الْقَوْلِ تَقْريعُ الْعَبَدَةِ وَتَبْكِيتَهُمْ.
قوْلُهُ: {أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ} مَضْمونُ قَوْلِهِ ـ تَعَالَى، وُسُؤالِهِ الَّذي يوجِّهُهُ ـ سُبْحانَهُ، إلى كُلِّ الْمُعْبودينَ، أَيْ: أَأَنتَ قُلْتَمْ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونا آلِهَةً لَكُمْ واعْبُدُونَا مِنْ دُونِ اللهِ.
قَوْلُهُ: {أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيل} أَيْ: أَمْ أَنَّهُمْ هُمُ الَّذينَ ضَلُّوا عَنِ سَبيلِ عِبادَةِ اللهِ بَأَنْفُسِهِمْ، وَذَلِكَ بِإِعْرَاضِهِمْ عَمَّنْ يُرْشِدُهُمْ إِلَى اللهِ ـ تَعَالَى، وَيَدُلُّهُمْ عَلَى وَاجِبِ عِبَادَتِهِ، فقَدْ حٌذِفَ الْجارَّ هُنَا وَأُوصِلَ الْفِعْلُ إِلَى الْمَفْعُولِ، وهَذا كَقَوْلِهِ ـ تَعَالَى، مِنْ سُورَةِ الأحْزابِ: {وَهُوَ يَهْدِي السَّبيلَ} الآيَةَ: (4)، وَالأَصْلُ أنْ يُقَالَ: "إِلَى السَّبيلِ".
قولُهُ تَعَالَى: {وَيَوْمَ} الوَاوُ: اسْتِئْنافيَّةٌ، وَ "يَوْمَ" مَنْصُوبٌ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ الزَّمانيَّةِ مُتَعَلِّقٌ بِفِعْلٍ مَحْذوفٍ، وَالتَّقْديرُ: وَاذْكُرُوا يَوْمَ يَحْشُرُهُمْ، وهوَ مُضافٌ. وَالْجُمْلَةُ الفعلِيَّةُ هَذِهِ مُسْتَأْنَفَةٌ لا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرابِ.
قَوْلُهُ: {يَحْشُرُهُمْ} يَحْشًرُ: فِعْلٌ مُضارعٌ مَرْفوعٌ لِتَجَرُّدِهِ مِنَ النَّاصِبِ والجازِمِ، وَفَاعِلُهُ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جوازًا تَقْديرُهُ (هُوَ) يَعُودُ عَلَى اللهِ ـ جَلَّ جلالُهُ، وَ "هم" الْهَاءُ: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ النَّصْبِ عَلى الْمَفْعُولِيَّةِ، والميمُ للجَمْعِ الْمُذَكَّرِ. والجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هَذِهِ في محَلِّ الجَرِّ بالإضافَةِ إِلَى "يوم".
قولُهُ: {وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} وَمَا: الوَاوُ: حَرْفٌ للعطْفِ، أَوْ للمَعِيَّةِ، وَ "مَاَ" اسْمٌ مَوْصُولٌ مبْنِيٌّ عَلَى السُّكونِ فِي مَحَلِّ النَّصْبِ عَلَى المَفعولِيَّةِ عَطْفًا عَلَى الضَّميرِ فِي "هُمْ"، وَيَجُوزُ أَنْ تَكونَ الواوُ المَعِيَّةِ، وَالِاسْمُ الْمَوْصُولُ فِي مَحَلِّ النَّصْبِ عَلَىَ الْمَعِيَّةِ. وَ "يَعْبُدُونَ" فِعْلٌ مُضارعٌ مَرْفوعٌ لِتَجَرُّدِهِ مِنَ النَّاصِبِ والجازِمِ، وَعَلامَةُ رَفْعِهِ ثباتُ النُّونِ في آخِرِهِ لِأَنَّهُ مِنَ الأفعالِ الخَمْسَةِ، وواوُ الجَماعَةِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ الرَّفعِ بالفاعِلِيَّةَ. "مِنْ" حَرْفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِحَالٍ مِنْ فَاعِلِ "يَعْبُدُونَ"، وَ "دُونِ" مجرورٌ بحرفِ الجَرِّ، مُضافٌ. ولَفْظُ الجلالَةِ "اللَّهِ" مجرورٌ بالإِضافةِ إلَيْهِ. والْجُمْلَةُ الفعليَّةُ هَذِهِ صِلَةُ "ما" الْمَوْصُولَةِ، وَالْعائِدُ مَحْذُوفٌ، والتَّقْديرُ: وَمَا يَعْبُدُونَهَ. وَ "وَمَا يَعْبُدُونَ" عَطْفٌ عَلَى مَفْعُولِ "نَحْشُرهم" وَيَضْعُفُ نَصْبُهُ عَلَى الْمَعِيَّةِ. وَقد غَلَّبَ هنا غَيْرَ الْعاقِلِ فَأَتَى بِـ "ما" دَونَ "مَنْ".
قولُهُ: {فَيَقُولُ} فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفوعٌ لتجَرُّدِهِ مِنَ الناصِبِ والجازِمِ، وَفَاعِلُهُ ضميرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ جوازًا تقديرُهُ (هُوَ) يَعُودُ عَلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ، والجُمْلَةُ الفعلِيَّةُ هَذِهِ في مَحَلِّ الجَرِّ عَطْفًا عَلَى جُمْلَةِ "يَحْشُرُهُمْ".
قوْلُهُ: {أَأَنْتُمْ} الْهَمْزَةُ: هِيَ لِلِاسْتِفْهَامِ التَّوْبِيخِيِّ. وَ "أَنْتُمْ" ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكونِ فِي مَحَلِّ الرَّفْعِ بِالِابْتِدَاءِ، وَخَبَرُهُ الْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ "أَضْلَلْتُمْ" الَّتي بَعْدَهُ. وَهَذِهِ الجُمْلةُ الاسْميَّةُ مِنَ المُبْتَدَأِ وخَبَرِهِ فِي مَحَلِّ النَّصْبِ على كونِهِ مَقُولَ الْقَوْلِ لِـ "يقولونَ".
قَوْلُهُ: {أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ} أَضْلَلْتُمْ: فِعْلٌ ماضٍ مَبْنِيٌّ على السُّكونِ لاتِّصالِهِ بِضَمِيرِ رَفْعٍ مُتَحَرِّكٍ هوَ تاءُ الفاعِلِ، وتاءُ الفَاعِلِ هَذِهِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ بالفاعِلِيَّةِ، والميمُ: للجَمْعِ المُذّكَّرِ. و "عِبَادِي" مَفْعُولُهُ مَنْصوبٌ بِهِ وعلامَةُ نَصْبِهِ الْفتْحَةُ الْمُقدَّرَةُ عَلَى آخِرِه مَنَعَ مِنْ ظُهورِها انْشِغالُ الْمَحَلِّ بالْحَركةِ الْمُنَاسِبَةِ لِياءِ الْمُتكَلِّمِ، وَهُوَ مُضافٌ، وياءُ المُتَكَلِّمِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ الجَرِّ بالإِضافةِ إِلَيْهِ. و "هَؤُلَاءِ" اسمُ إِشارةٍ مَبْنِيٌّ على الكَسْرِ بَدَلًا مِنَ الفَتْحِ بَدَلًا مِنْ "عِبَادِي"، أَوْ صِفَةً لَهُ؛ أَيْ: الْمُشَارِ إِلَيْهِمْ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكونَ عَطْفَ بَيَانٍ لَهُم. وَالْجُمْلَةُ الْفِعْلِيَّةُ هَذِهِ في مَحَلِّ الرَّفْعِ خَبَرُ الْمُبْتَدَأِ "أنتم".
قوْلُهُ: {أَمْ هُمْ} أَمْ: حَرْفُ عَطْفٍ. وَ "هُمْ" ضميرٌ مُنْفَصِلٌ مَبْنيٌّ عَلى السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ بالابْتِداءِ، خَبَرُهُ جُمْلَةُ "ضَلٌّوا" التي بعدَهُ. وَهذِهِ الْجُمْلَةُ الِاسْمِيَّةُ فِي مَحَلِّ النَّصْبِ بالقولِ عَطْفًا عَلَى الْجُمْلَةِ الَّتِي قَبْلَهَا.
قَوْلُهُ: {ضَلُّوا السَّبِيلَ} ضَلُّوا: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لِاتِّصالِهِ بواوِ الْجَمَاعَةِ، وواوُ الْجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ، مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ عَلَى الفاعِلِيَّةِ، والأَلِفُ للتَّفريقِ. و "السَّبِيلَ" مَنْصُوبٌ بِنَزْعِ الخافِضِ، لِأَنَّ أَصْلَ التركيبِ: ضَلُّوا عَنِ السَّبِيلِ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي قَوْلِهِ مِنْ سُورةِ الأنْعام: {يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ} الآيةَ: (117)، ثُمَّ اتُّسِعَ فِيهِ فَحُذِف، نَحْو: "هَدَى"، فَإِنَّهُ يَتَعَدَّى بِـ "إِلَى"، وَقَدْ يُحْذَفُ اتِّساعًا. وَالْجُمْلَةُ الفعْلِيَّةُ هَذِهِ في مَحَلِّ الرَّفعِ خَبَرُ المُبْتَدَأِ.
قَرَأَ العامَّةُ: {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ} بِنُونِ العَظَمَةِ، وَالضَّمِيرُ عائدٌ إلى اللهِ ـ تَعَالَى، وَ {فَيَقولُ} بِيَاءِ الْغَيْبَةِ الراجعةِ إلى اللهِ ـ تعَالى، أَيْضًا، وَبِطَريقِ الِالْتِفَاتِ مِنَ الْغَيْبَةِ إِلَى التَّكَلُّمِ. وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ "نَحْشُرهم"، وَ "فَنَقُولُ" بِنُونِ العَظَمَةِ فِيهِمَا مَعًا، وَالضَّميرُ يعودُ إِلَيْهِ ـ تَعَالى، أَيْضًا. وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَحَفْصٌ بِالْيَاءِ مِنْ تَحْتِ فِيهِمَا، مَعًا.
وَقَرَأَ الْأَعْرَجُ "نَحْشِرُهم" بِكَسْرِ الشِّينِ فِي جَميعِ الْقُرْآنِ. قالَ ابْنُ عَطِيَّةَ: هِيَ قَليلَةٌ فِي الِاسْتِعْمَالِ، قَوِيَّةٌ فِي الْقِياسِ؛ لِأَنَّ "يَفْعِل" بِكَسْرِ العَيْنِ فِي الْمُتَعَدِّي أَقْيَسُ مِنْ "يَفْعُلُ" بِضَمِّ الْعَيْنِ.
وَقالَ أَبُو الْفَضْلِ الرَّازِيُّ: وَهُوَ الْقِياسُ فِي الْأَفْعَالِ الثُّلاثِيَّةِ الْمُتَعَدِّيَةِ؛ لِأَنَّ "يَفْعُل" بِضَهِمُ الْعَيْنَ قَدْ يَكونُ مِنَ اللَّازِمِ الَّذي هُوَ "فَعُل" بِضَمِّهَا فِي الْمَاضِي.
قالَ الشَّيْخُ أَبو حَيَّانَ الأنْدَلُسيُّ في تفسيرِهِ "البَحْرُ المُحيطُ": وَلَيْسَ كَمَا ذَكَرَا، بَلْ "فِعْلُ" الْمُتَعَدِّي الصَّحِيحُ جَمِيعُ حُرُوفِهِ ـ إِذَا لِمْ يَكُنْ لِلْمُغَالَبَةِ وَلَا حَلْقِيَّ عَيْنٍ وَلَا لَامٍ فَإِنَّهُ جَاءَ عَلَى "يَفْعِل" و "يَفْعُل" كَثيرًا. فَإِنْ شُهِرِ أَحَدُ الِاسْتِعْمَالَيْنِ اتُّبِعَ، وَإِلَّا فالْخِيَارُ. حَتَّى إِنَّ بَعْضَ أَصْحَابِنَا خَيَّرَ فِيهِمَا: سُمِعَا لِلْكَلِمَةِ أَوْ لِمْ يُسْمَعَا.
قالَ السَّمينُ الْحَلَبِيُّ في "الدُّرُّ الْمَصُون": الذي خَيَّرَ فِي ذَلِكَ هُوَ ابْنُ عُصْفُورٍ، فَيُجيزُ أَنْ تَقُولَ: "زَيْدُ يَفْعِل" بِكَسْرِ الْعَيْنِ، وَ "يَضْرُبُ" بِضَمِّ الرَّاءِ مَعَ سَمَاعِ الضَّمِّ فِي الأَوَّلِ وَالْكَسْرِ فِي الثَّانِي. وَسَبَقَهُ إِلَى ذَلِكَ ابْنُ درسْتُوَيْهِ، إِلَّا أَنَّ النُّحَاةَ عَلَى خَلَافِه.