روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية: 33 (2)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ      فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية:  33 (2) Jb12915568671



المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ      فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية:  33 (2) Empty
مُساهمةموضوع: المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية: 33 (2)   المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ      فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية:  33 (2) I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 01, 2022 1:54 pm

قولُهُ تَعَالى: {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ} الواوُ: عَاطِفَةٌ. وَاللَّامُ: حَرْفُ أَمْرٍ جَازمَةٌ. و "يَسْتَعْفِف" فِعْلٌ مُضَارِعٌ، مَجْزُومٌ بِلَامِ الأَمْرِ، وعلامَةُ جزْمِهِ السُّكونُ عَلَى آخِرِهِ، وإِنَّما حُرِّكَ آخِرُهُ بالكَسْرَةِ بالنَّظَرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكنينِ. وَ "الَّذِينَ" اسْمٌ مَوْصولٌ، مَبْنيٌّ عَلى الفَتْحِ في مَحَلِّ الرَّفعِ بالفاعِلِيَّةِ. وَالجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هَذِهِ مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ قَوْلِهِ ـ تَعَالى، مِنَ الآيةِ التي قبلَها: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ ..}، عَلَى كَوْنِها مُسْتَأْنَفَةً لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
قولُهُ: {لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا} لا: نافيَةٌ لا عملَ لها. و "يَجِدونَ" فِعْلٌ مُضارعٌ مرفوعٌ لتجَرُّدِهِ مِنَ النَّاصِبِ والجازِمِ، وعَلامَةُ رفعِهِ ثباتُ النُّونِ في آخِرِهِ لأنَّهُ مِنَ الأفعالِ الخمسةِ، وواوُ الجَماعةِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ، مبنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ الرَّفعِ بالفاعِلِيَّةِ. وَ "نِكاحًا" مَفْعُولُهُ مَنْصوبٌ بِهِ. وَالجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هَذِهِ صَلَةُ الاسْمِ الموْصُولِ "الذينَ" لا مَحَلَّ لها مِنَ الإعرابِ.
قولُهُ: {حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} حَتَّى: حَرْفُ جَرٍّ وَغَايَةٍ بِمَعْنَى "إِلَى"، مُتَعَلِّقٌ بِـ "يَسْتَعْفِف". وَ "يُغْنِيَهُمُ" فِعْلٌ مُضارعٌ مَنْصوبٌ بِـ "أَنْ" مُضْمَرَةٍ وُجُوبًا بَعْدَ "حَتَّى"، والهاءُ: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ النَّصْبِ على المفعوليَّةِ، والميمُ علامَةُ الجَمْعِ المُذَكَّرِ. ولفظُ الجلالةِ "اللَّهُ" مرفوعٌ بالفاعِلِيَّةِ. و "مِنْ" حَرْفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِـ "يُغْنِيَهُمُ"، و "فَضْلِهِ" مجرورٌ بِحَرْفِ الجَرِّ، مُضافٌ، والهاءُ: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ الجَرِّ بالإضافةِ إلَيْهِ. وَالجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هَذِهِ صِلَةُ "أَنْ" المُضْمَرَةِ، لا مَحَلَّ لها مِنَ الإعرابِ، وَ "أَنْ" مَعَ صِلَتِهَا فِي تَأْويلِ مَصْدَرٍ مَجْرُورٍ بِـ "حَتَّى" والتقديرُ: إِلَى إِغْنَاءِ اللهِ ـ سُبْحَانَهُ وتَعَالى، إِيَّاهُمْ.
قولُهُ: {وَالَّذِينَ} الواوُ: اسْتِئْنَافِيَّةٌ. و "الَّذِينَ" اسْمٌ مَوْصُولٌ، مَنْصُوبٌ عَلَى الاشْتِغَالِ بِفِعْلٍ مَحْذوفٍ وُجُوبًا، يُفَسِّرُهُ المَذْكورُ بَعْدَهُ، وَالْتَّقْديرُ: وَكاتِبُوا الَّذينَ يَبْتَغُونَ الكِتَابَ، فَكاتِبُوهُمْ، وَيجوزُ أَنْ يكونَ "الذينَ" اسْمًا مَوْصُولًا مَبْنِيًّا عَلى الفتْحِ في مَجَلِّ الرَّفعِ بالابْتِداءِ، وَخَبَرُهُ جُمْلَةُ: "فَكَاتِبُوهُمْ" المُقْتَرِنَةُ بِالْفَاءِ، لِمَا تَضَمَّنَهُ المُبْتَدَأُ مِنْ مَعْنَى الشَّرْطِ. وَالأَوَّلُ أَرْجَحُ لِمَكَانِ "فَكَاتِبُوهُمْ"، وَهُوَ اخْتِيَارُ سِيبَوَيْهِ وَالْخَلِيلِ بْنُ أحْمَدٍ الفراهيدِيُّ. وَدُخُولُ الْفَاءِ فِي "فَكاتِبُوهُمْ" لِتَضْمِينِ الْمَوْصُولِ مَعْنَى الشَّرْطِيَّةِ كَأَنَّهُ قِيلَ: إِنِ ابْتَغَى الْكَتَابَ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ، تَأْكِيدًا لِتَرَتُّبِ الْخَيْرِ عَلَى تَحَقُّقِ مَضْمُونِ صِلَةِ الاسْمِ الْمَوْصُولِ بِأَنْ يَكُونَ كَتَرَتُّبِ المَشْرُوطِ عَلَى الشَّرْطِ.
قوْلُهُ: {يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا} يَبْتَغُونَ: فِعْلٌ مُضارعٌ مرفوعٌ لتجَرُّدِهِ مِنَ النَّاصِبِ والجازِمِ، وعَلامَةُ رفعِهِ ثباتُ النُّونِ في آخِرِهِ لأنَّهُ مِنَ الأفعالِ الخمسةِ، وواوُ الجَماعةِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ، مبنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ الرَّفعِ بالفاعِلِيَّةِ. و "الكِتابَ" مفعولُهُ منصوبٌ بِهِ، و "مِمَّا" مِنْ: حرفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بـ "يَبْتَغُونَ"، و "ما" اسْمٌ مَوْصولٌ، مَبْنِيٌّ على السُّكونِ في مَحَلِّ الجَرِّ بِحَرْفِ الجَرِّ. والجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هَذِهِ صِلَةُ الاسْمِ المَوصولِ "الذينَ" فَلَا مَحَلَّ لها مِنَ الإعرابِ.
قولُهُ: {مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} مَلَكَتْ: فِعْلٌ ماضٍ مَبْنِيٌّ على الفتْحِ، والتاءُ السَّاكِنَةُ: لِتَأْنيثِ الفاعِلِ. وَ "أَيمانُكُم" فَاعِلُهُ مَرْفوعٌ بِهِ، وَهُوَ مُضافٌ، وكافُ الخِطابِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بهِ، في محلِّ الجَرِّ بالإضافةِ إِلَيْهِ، والميمُ: علامةُ تذْكيرِ الجَمْعِ، والجمْلَةُ الفِعْليَّةُ هَذِهِ صِلَةٌ للاسْمِ المَوْصُولِ في "مِمَّا" مِنَ الجملةِ التي قبلَها فلَيسَ لها مَحَلَّ مِنَ الإعْراب. والعائدُ هنا مَحْذوفٌ، والتقديرُ: "والذينَ يبتغونَ الكِتابَ مِمَّا مَلَكَتْهُ أَيْمَانُكُمْ فكاتبوهُم".
قولُهُ: {فَكَاتِبُوهُمْ} الفَاءُ: رَابِطَةٌ لِمَا في الاسْمِ المَوْصُولِ مِنْ مَعْنَى الشَّرْطِ. وَ "كَاتِبُوهُمْ" فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنيٌّ عَلَى حَذْفِ النُّونِ مِنْ آخِرِهِ، لِأَنَّهُ مِنَ الأَفعالِ الخمسَةِ، وواوُ الجماعَةِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ، مَبْنيٌّ على السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ بالْفاعِلِيَّةِ، والهاءُ: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحلِّ النَّصْبِ بالمَفْعُوليَّةِ، والميمُ لِتَذْكيرِ الجَمعِ عَلَى التَّغليبِ. والجُمْلَةُ الفعليَّةُ هَذِهِ مُفَسِّرَةٌ للمَحْذوفِ، لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ، أَوْ هي خَبَرُ المُبْتَدَأِ فتكونُ في مَحَلِّ الرَّفْعِ.   
قولُهُ: {إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا} إِنْ: شَرْطِيَّةٌ جازِمَةٌ. و "عَلِمْتُمْ" فِعْلٌ ماضٍ مَبْنيٌّ عَلَى السُّكونِ لاتِّصالِهِ بضميرِ رفعٍ مُتَحَرِّكٍ هُوَ تاءُ الفاعِلِ، في مَحَلِّ الجَزْمِ بِـ "إِنْ" الشَّرْطِيَّةِ عَلَى كَوْنِهِ فِعْلَ شَرْطٍ لَهَا. وتاءُ الفاعِلِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في محلِّ الرَّفعِ بالفاعِلِيَّةِ، والميمُ علامةُ تَذْكيرِ الجَمْعِ. و "فِيهِمْ" في: حرفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِـ "عَلِمْتُمْ"، والهاءُ: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ الجَرِّ بِحَرْفِ الجَرِّ، والميمُ علامةُ تَذْكيرِ الجَمْعِ. و "خَيْرًا" مَفْعُولُهُ منصوبٌ بِهِ. وَجَوَابُ "إِنْ" الشَّرْطِيَّةِ مَحْذُوفٌ، دَلَّ عَلَيْهِ قولُهُ: "فَكَاتِبُوهُمْ"؛ والمعنى: إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا، فَكَاتِبُوهُمْ. وَجُمْلَةُ الشَّرْطِ مُسْتَأْنَفَةٌ لا مَحَلَّ لها مِنَ الإِعْرَابِ.
قولُهُ: {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذي} الوَاوُ: للعَطْفِ، وَ "آتُوهُمْ" فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنيٌّ عَلى حَذْفِ النُّونِ مِنْ آخِرِهِ لأَنَّهُ مِنَ الأفعالِ الخمسَةِ، وواوُ الجماعَةِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ، مَبْنيٌّ عَلى السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفْعِ بالفَاعِلِيَّةِ، والهاءُ: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ، في محلِّ النَّصْبِ، مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ، والمَفْعُولُ الثَّاني مَحْذُوفٌ، والتَّقْديرُ: "وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ مَا يَسْتَعِينُونَ بِهِ عَلى أداءِ مَا عَلَيهِمْ مِنْ دُفعاتٍ التزَموا بدفعِها لكم، لقاءَ حصولِهِمْ على حُرِّيَّتِهِم. لِأَنَّ "آتى" بِمَعْنَى "أَعْطَى" فيتعدَّى إلى مَفعوليْنِ، والميمُ علامَةُ جَمْعِ المُذَكَّرِ. و "مِنْ" حرفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِـ "آتو"، و "مَالِ" مَجْرورٌ بحَرْفِ الحَرِّ مُضافٌ، ولفظُ الجَلالةِ "اللَّهِ" في محلِّ الجرِّ بالإضافةِ إِلَيْهِ، و "الَّذي" اسْمٌ مَوْصولٌ مبنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ الجَرِّ صِفةً لـ "مالِ"، والْجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هَذِهِ مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ "فكاتِبُوهُمْ"، عَلَى كَوْنِها مُسْتَأْنفَةً لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ، أَوْ في مَحَلِّ الرَّفْعِ خَبَرُ المُبْتَدَأِ.
قَوْلُهُ: {آتَاكُمْ} آتى: فِعْلٌ ماضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الفتْحِ المُقدَّرِ عَلَى آخِرِهِ لتَعَذُّرِ ظهورِهِ على الأَلِفِ، وَفَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فيِهِ جوازًا تَقْديرُهُ (هُوَ) يَعُودُ عَلَى اللهِ ـ تَعَالَى، وكافُ الخطابِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في محلِّ النَّصْبِ مَفْعُولُهُ الأَوَّلُ، والمَفْعُولُ الثاني مَحْذُوفٌ، تَقْديرُهُ: "آتَاكُمُوهُ"، وَهُوَ العائدُ عَلَى المَوْصُولِ. وَالجُمْلَةُ الفعليَّةُ هَذِهِ صِلَةُ الاسْمِ المَوْصُولِ "الذي" لا مَحَلَّ لها مِنَ الإعرابِ.
قولُهُ: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ} الوَاوُ: عَاطِفَةٌ. و "لا" نَاهِيَةٌ جازِمَةٌ. و "تُكْرِهُوا" فِعْلٌ مُضارعٌ مَجْزومٌ بِـ "لا" النَّاهِيَةِ الجازمةِ، وعلامةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ مِنْ آخِرِهِ لأنَّهُ مِنَ الأفعالِ الخمسَةِ، وواوُ الجماعَةِ ضميرٌ مُتَّصلٌ بِهِ، مَبْنِيٌّ على السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ بالفَاعِلِيَّةِ، والأَلِفُ للتَّفْريقِ. وَ "فَتَيَاتِكُمْ" مَفْعُولُهُ منصوبٌ بِهِ، وعلامةُ نصْبِهِ الكَسْرَةُ نيابةً عَنِ الفَتْحَةِ لِأَنَّهُ جمعُ المُؤنَّثِ السَّالمُ، وهوَ مُضافٌ، وكافُ الخطابِ ضميرٌ مُتَّصلٌ بِه في محلِّ الجَرِّ بالإضافةِ إِلَيْهِ، والميمُ علامةُ الجمعِ المُذَكَّرِ. و "عَلَى" حرفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِـ "تُكْرِهُوا"، و "الْبِغَاءِ" مجرورٌ بحرفِ الجَرِّ، والجُمْلَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلى جُمْلَةِ قَوْلِهِ: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى} مِنَ الجُمْلَةِ التي قبلَها على كونِها جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ، لا مَحَلَّ لها مِنَ الإِعْرَابِ.
قولُهُ: {إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا} إِنْ: شَرْطِيَّةٌ جَازِمَةٌ. وَ "أَرَدْنَ" فِعْلٌ ماضٍ مبنيٌّ على السُّكونِ لاتِّصالِهِ بنونِ النِّسْوَةِ، في مَحَلِّ الجَزْمِ بِـ "إِنْ" الشَّرْطِيَّةِ عَلَى كَوْنِهِ فِعْلَ شَرْطٍ لَها، وَجَوَابُ "إِنْ" الشَّرْطِيَّةِ مَعْلُومٌ مِمَّا قَبْلَهَا والتَّقْديرُ: إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لَا تُكْرِهُوهُنَّ عَلى البِغَاءِ. وَنُونُ النِّسْوةِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ الرَّفْعِ بالفاعِليَّةِ. و "تَحَصُّنًا" مَفْعُولُهُ مَنْصوبٌ بهِ. والجُمْلَةُ الشَّرْطِيَّةُ مِنْ فعلِ الشَّرطِ وجوابِهِ جملةٌ مُعْتَرِضَةٌ، لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرابِ.
قولُهُ: {لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} اللَّامُ: لامُ "كي" حَرْفُ جَرٍّ وَتَعْلِيلٍ. مُتَعَلِّقٌ بِـ "تُكْرِهُوا"، وَ "تبتغوا" فِعْلٌ مُضارعٌ مَنْصُوبٌ بِـ "أَنْ" مُضْمَرَةً جَوَازًا بَعْدَ لَامِ "كي"، وعلامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ مِنْ آخِرِهِ لأنَّهُ مِنَ الأَفْعالِ الخمسَةِ، وواوُ الجماعَةِ ضميرٌ مُتَّصلٌ بِهِ، مَبْنِيٌّ على السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ بالفَاعِلِيَّةِ، والأَلِفُ للتَّفْريقِ. و "عَرَضَ" مَفْعُولُهُ مَنْصوبٌ بِهِ، وهوَ مُضافٌ. و "الْحَيَاةِ" مَجرورٌ بالإِضافَةِ إِلَيْهِ. و "الدُّنْيَا" صِفَةٌ لِـ "الْحَيَاةِ" مجرورةٌ مِثْلُها، وعلامَةُ الجَرِّ كسْرَةٌ مُقَدَّرةٌ على آخِرِه لتَعَذُّرِ ظهورِها على الأَلِفِ. وَالجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هَذِهِ، مَعَ "أَنْ" المُضْمَرَةِ، فِي تَأْويلِ مَصْدَرٍ مَجْرُورٍ بِلَامِ التَّعْلِيلِ، والتقديرُ: لِابْتِغَائِكُمْ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا.
قولُهُ: {وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ} الواوُ: للعَطْفِ. و "مَنْ" اسْمُ شَرْطٍ جَازِمٍ، مَبْنيٌّ على السُّكونِ فِي مَحلِّ الرَّفْعِ بالابْتِداءِ. خَبَرُهُ جُمْلَةُ الشَّرْطِ بعدَهُ، أَوْ جُمْلَةُ الجَوَابِ، أَوْ هُمَا معًا. وَ "يُكْرِهْهُنَّ" فِعْلٌ مُضارعٌ مَجْزُومٌ بِـ "مَنْ" الشَّرْطِيَّةِ، عَلَى كَوْنِهِ فِعْلَ شَرْطٍ لَهَا. وَفَاعِلُهُ ضميرٌ مُسْتَتِرٌ فيهِ جَوازًا تقديرُهُ (هو) يَعُودُ عَلَى "مَنْ". و "هُنَّ" ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ، مبنيٌّ على الفتحِ في محلِّ النَّصْبِ على المَفْعُوليَّةِ. 
قولُهُ: {فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ} الفاءُ: رَابِطَةٌ لِجَوَابِ "مَنْ" الشَّرْطِيَّةِ وُجُوبًا. و ""إِنَّ" حرفٌ نَاصِبٌ، ناسِخٌ، مُشَبَّهٌ بالفِعْلِ للتَّوْكِيدِ، ولفظُ الجلالةِ "اللَّهَ" اسْمُهُ منصوبٌ بِهِ. و "مِنْ" حرفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِالخبرِ "غَفُورٌ". و "غَفُورٌ" خَبَرٌ أَوَّلُ لِـ "إِنَّ" مَرْفوعٌ بها. و "رَحِيمٌ" خَبَرٌ ثَانٍ لَهَا مرفوعٌ بها أَيْضًا، وَجُمْلَةُ "إِنَّ" في مَحَلِّ الجَزْمِ بِـ "مِنْ" الشَّرْطِيَّةُ عَلَى كَوْنِها جَوَابًا لَهَا. وجُملةُ "فِإِنَّ الله غفورٌ رحيمٌ" جَوَابُ شَرْطِ "مَنْ"، وَالعائدُ عَلَى اسْمِ الشَّرْطِ مَحْذوفٌ، والتَّقْديرُ: غَفُورٌ لَهُمْ. وَقَدَّرَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ ـ فِي أَحَدِ تَقْديراتِهِ، وابْنُ عَطِيَّةَ، وَأَبُو البَقَاءِ العُكْبُرِيُّ: فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ لَهُنَّ، أَيْ: للمُكْرَهاتِ، فَعَرِيَتْ جُمْلَةُ الجَزَاءِ عَنْ رَابِطٍ يَرْبِطُهَا بِاسْمِ الشَّرْطِ. لَا يُقَالُ: إِنَّ الرَّابِطَ هُوَ الضَّميرُ المُقَدَّرُ الَّذي هُوَ فَاعِلُ المَصْدَرِ؛ إِذِ التَّقْديرُ: "مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِمْ لَهُنَّ" فَلْيُكْتَفَ بِهَذَا الرَّابِطِ المُقَدَّرِ؛ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَعُدُّوا ذَلِكَ مِنَ الرَّوَابِطِ، تَقُولُ: "هِنْدٌ عَجِبْتُ مِنْ حُبِّها زَيْدًا"، فَهَذَا جَائِزٌ، وَلَوْ قُلْتَ: "هِنْدٌ عَجِبْتُ مِنْ حُبِّها زَيْدٍ" أَيْ: مِنْ حُبِّها، لِخُلُوِّها مِنَ الرَّابِطِ ـ وَإِنْ كانَ مُقَدَّرًا.
وَقَدْ ضَعَّفَ الإِمَامُ فخْرُ الدِّينِ الرَّازِيُّ تَقْديرَ "بِهِمْ"، وَرَجِّحَ تَقْديرَ "بِهِنَّ"، فَقَالَ: "فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: غَفُورٌ لَهُنَّ؛ لِأَنَّ الإِكْراهَ على فِعْلٍ مَّا يُزيلُ الإِثْمَ وَالعُقوبَةَ عَنِ المُكْرَهِ فِيمَا فَعَلَ. والثاني: فإنَّ اللهَ غَفُورٌ لِلْمُكْرِهِ بِشَرْطِ التَّوْبَةِ.
وَهَذَا ضَعيفٌ، لِأَنَّهُ عَلَى التَّفْسيرِ الأَوَّلِ لَا حَاجَةَ إِلَى هَذَا الإِضْمارِ. وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ ضَمِيرٍ يَعُودُ عَلى اسْمِ الشَّرْطِ عِنْدَ الجُمْهُورِ.
ولَمَّا قَدَّر الزَّمَخْشَرِيُّ: "لَهُنَّ" أَوْرَدَ سُؤَالًا فَقَالَ: "فَإِنْ قُلْتَ: لَا حَاجَةَ إِلَى تَعْلِيقِ المَغْفِرَةِ بِهنَّ، لِأَنَّ المُكْرَهَةَ عَلَى الزِّنَى، بِخِلَافِ المُكْرِهِ عَلَيْهِ في أَنَّها غَيْرُ آثِمَةٍ. قُلْتُ: لَعَلَّ الإِكْرَاهَ غَيْرُ مَا اعْتَبَرَتْهُ الشَّريعَةُ مِنْ إِكْرَاهٍ بِقَتْلٍ، أَوْ ممَّا يُخافُ مِنْهُ التَّلَفُ، أَوْ فَوَاتُ عُضْوٍ حَتَّى تَسْلَمَ مِنَ الإِثْمِ. وَرُبَّمَا قَصَّرَتْ عَنِ الحَدِّ الَّذي تُعْذَرُ فيهِ فَتَكُونُ آثِمَةً. وَجُمْلَةُ "مَنْ" الشَّرْطِيَّةُ مَعْطوفَةٌ عَلى جُمْلَةِ قَوْلِهِ: "وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ". عَلَى كَوْنِها جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ، لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية: 33 (2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية: 10
» المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية: 25
» المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية: 37
» المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية: 11 (1)
» المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية: 26

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: