روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (الأنبياء) الآية: 103

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (الأنبياء) الآية: 103 Jb12915568671



الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (الأنبياء) الآية: 103 Empty
مُساهمةموضوع: الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (الأنبياء) الآية: 103   الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (الأنبياء) الآية: 103 I_icon_minitimeالسبت يناير 09, 2021 10:37 am

لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ
(103)
قولُهُ ـ تَعَالى شأْنُهُ: {لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ} الْمُرَادُ بِالفَزَعِ الأَكْبَرِ  هُنَا هُوَ فَزَعُ يَوْمِ القِيامَةِ وَالْحَشْرِ، يَوْمِ الحِسَابِ والجَزاءِ، حِينَ لَا يَعْرِفُ المَرْءُ مَا الَّذي سَيَؤُولُ إِلَيْهِ حالُهُ. وقالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما: إِذَا أَطْبَقَتْ جَهَنَّمُ عَلَى أَهْلِهَا. وَأَخْرَجَهُ عَنْهُ ابْنُ أَبي الدُّنْيَا فِي "صِفَةُ النَّارِ".
وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَابْنُ جَريرٍ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ، وَابْنُ أَبي حَاتِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ـ رَضِيَ اللهُ مِثْلَهُ.
وَقريبٌ مِنْهُ ما أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبي شَيْبَةَ وَابْنُ جَريرٍ عَنِ الْحَسَنِ البَصْرِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قالَ: "لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ" قَالَ: إِذَا أَطْبَقَتِ النَّارُ عَلَيْهِم يَعْنِي عَلَى الْكُفَّارِ.
وَأَخْرَجَ ابْنُ جَريرٍ، وَابْنُ أَبي حَاتِمٍ عَنِ الْحَسَنِ البَصْرِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قالَ أَيضًا: "لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ" هُوَ انْصِرافُ العَبْدِ حِينَ يُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ.
وَأَخْرَجَ ابْنُ جَريرٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ،  قَالَ: "لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ" قَالَ: حِينَ يُطْبِقُ جَهَنَّمَ، وَقَالَ: حِينَ ذَبْحِ الْمَوْتِ.
وَأَخْرَجَ ابْنُ جَريرٍ، وَابْنُ أَبي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُمَا، أَنَّهُ قَالَ: "لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ"، يَعْنِي النَّفْخَةَ الْآخِرَةَ. واللهُ أَعْلَمُ.
أَمَّا المُؤْمِنُونَ الذينَ سَبَقَتْ لَهُمُ الحُسْنَى مِنْ رَبِّهِمْ فَهُمُ الْمُرَادُ مِنَ الِاسْتِثْنَاءِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللهُ} الآيةَ: 87، مِنْ سُورَةِ النَّمْلِ. فَيَكُونُونَ يَوْمَئِذٍ فِي أَمْنٍ مِنْ ذَلِكَ الفَزَعِ الكَبِيرِ لِأَنَّ الْمَلَائِكَةَ الكِرامَ ـ عَلَيْهِمُ السَّلامُ، تُطَمْئِنُهُمْ فِيهِ إِلَى حُسْنِ مَصيرِهِمْ ومَآلِهِمْ وَعَظِيمِ أَجْرِهم وثوابِهِم عِنْدَ بارِئِهِم ـ جَلَّ وَعَلَا.
وَأَخْرَجَ الْبَزَّارُ، وَابْنُ مِرْدُوَيْهِ، عَنْ أَبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ لِلْمُهاجِرينَ مَنَابِرَ مِنْ ذَهَبٍ، يَجْلِسُونَ عَلَيْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَدْ أَمِنُوا مِنَ الْفَزَعِ)).
وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ أَبي أُمَامَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ((بَشِّرِ المُدْلِجِينَ فِي الظُّلَمِ، بِمَنَابِرَ مِنْ نُورٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَفْزَعُ النَّاسُ وَلَا يَفْزَعُونَ)).
وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ فِي مُعجَمِهِ "الْأَوْسَطِ" عَنْ أَبي الدَّرْدَاءِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: ((المُتَحابُّونَ فِي اللهِ فِي ظِلِّ اللهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ، عَلى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، يَفْزَعُ النَّاسُ وَلَا يَفْزَعُونَ)).
وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَحَسَّنَهُ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ثَلَاثَةٌ عَلَى كُثْبَانِ الْمِسْكِ، لَا يَهُولُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: رَجُلٌ أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ بِهِ راضُونَ، وَرَجُلٌ كَانَ يُؤَذِّنُ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، وَعَبْدٌ أَدَّى حَقَّ اللهِ وَحَقَّ مَوَالِيهِ)).
وَالْفَزَعُ: هوَ الفَرَقُ مِنَ الشَّيْءُ، وَالذُّعْرُ، ونَفْرَةُ النَّفْسِ، وَانْقِبَاضُهَا مِمَّا تَتَوَقَّعُ حُصُولَهُ مِنْ أَلَمٍ وعذابٍ لَهَا، فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الْجَزَعِ فِي المَعْنَى. وهوَ مَصْدَرُ قولِكَ فَزِعَ فَزَعًا وفَزْعًا وَفِزْعًا. وَأَفْزَعَهُ، وَفَزَّعَهُ: أَخَافَهُ وَرَوَّعَهُ فَهُوَ فَزِعٌ. قَالَ الشَّاعِرُ سَلَامَةُ بْنُ جَنْدَلٍ:
كُنَّا إِذا ما أَتانا صارِخٌ فَزِعٌ .............. كانَ الصُّراخُ لَهُ قَرْعَ الظَّنابِيبِ
والمَفْزَعةُ "بالهَاءِ" مَا يُفْزَعُ مِنْهُ، يقولونَ: فُزِّعَ عَنِهُ، أَيْ: كُشِفَ عَنْهُ الفزَعُ وَالخَوْفُ فقدْ عَدَّاهُ اللهُ بِـ "عَنْ" فِي قَوْلِهِ مِنْ سُورَةِ سَبَأٍ: {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِير} الآيةَ: 23، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى قولِكَ: كُشِفَ الفَزَعُ، وَقُرِئَ أَيْضًا "فَزَّعَ"، أَيْ: فَزَّعَ اللهُ.
و "الأَفْزاعُ"، وَ "المُفَزَّعُ" هوَ الذي كُشِفَ عَنْهُ الفَزَعُ، وَأُزِيلَ عَنْهُ حتَّى لَمْ يَعْدْ يَخَافُ مِنْهُ، يُقالُ: رَجُلٌ فَزِعٌ، وَيُجْمَعُ عَلَى: فَزِعُونَ. وَيُقَالُ أَيْضًا: رَجُلٌ فَازِعٌ وجَمْعُهُ: فَزَعَةٌ. والفَزَّاعَةُ هُوَ كَثِيرُ الفَزَعِ، وَهُوَ الَّذي يُفَزِّعُ النَّاسَ كَثيرًا أَيْضًا. وفَازَعَهُ فَفَزَعَهُ يَفْزَعُهُ إِذا صَارَ أَشدَّ مِنْهُ فَزَعًا، وَفَزِعَ إِلَى القَوْمِ: اسْتَغَاثَهُمْ، وَفَزِعَ القَوْمَ وَفَزَعَهُمْ فَزْعًا، وأَفْزَعَهُمْ: أَغاثَهُمْ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ زُهَيْرِ بْنِ أَبي سُلْمى:
إِذا فَزِعُوا طارُوا إِلى مُسْتَغِيثِهمْ ........ طِوالَ الرِّماحِ لَا ضِعافٌ وَلَا عُزْلُ
وَقَالَ الشَّاعِرُ هُبَيْرَةُ بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ اليَرْبُوعِيُّ، المشهورُ بِـ "الكَلْحَبَة" وَهُوَ اسْمُ أُمِّهِ:
فقُلْتُ لكَأْسٍ أَلْجِمِيها فإِنَّما ........... حَلَلْتُ الكَثِيبَ مِنْ زَرُودٍ لِأَفْزَعَا
قَوْلُهُ: {وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ} أَيْ: تَسْتَقْبلُهُمُ المَلَائِكَةُ عِنْدَ أَبوابِ الجِنانِ مُسْلِمِينَ عَلَيْهِمْ، مُرَحِّبينَ بِهِمْ، كَمَا قالَ تَعَالَى مِنْ سُورةِ الرَّعْدِ: {وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} الآيَتَانِ: (23 و 24). والآيةَ: 32، مِنْ سُورَةِ النَّحْلِ: {يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}. والآيةَ: 73، مِنْ سُورَةِ الزُّمَرِ: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِين}. وَهَذَا التَّكْريمُ وَالتَّرْحيبُ العَظِيمُ مِنَ المَلَائكةِ الكِرامِ ـ عَلَيْهِمُ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ، إِنَّما هُوَ بِأَمْرٍ مِنْ ربِّهِمْ العَظِيمِ، وَتَكْليفٍ مِنْهُ ـ سُبْحانَهُ وَتَعَالَى.
وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبي حَاتِمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ ـ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ جَلَّ وَعَلَا: "وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ"، قَالَ: تَتَلَقَّاهُمُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمَلَائِكَةُ الَّذينَ كَانُوا هُمْ قُرَنَاءَ لَهُمْ فِي الحَياةِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُونَ لَهُمْ: نَحْنُ أَوْلِياؤكمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ، فَلَا نُفَارِقُكُمْ حَتَّى تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ. وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمينَ.
وَالتَّلَقِّي: معناهُ التَّعَرُّضُ لِلشَّيْءِ عِنْدَ حُلُولِهِ تَعَرُّضَ كَرَامَةٍ. وَتُشْعِرُ هَذِهِ الصِّيغَةُ بِتَكَلُّفِ لِقَائِهِم، تَكَلُّفَ تَهَيُّؤٍ وَاسْتِعْدَادٍ وحَفَاوَةٍ، لعِظَمِ شأْنِهِم، وَعُلُوِّ مَكانَتِهِمْ.
قولُهُ: {هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} تَذْكِيرٌ لَهُمْ بِمَا وُعِدُوهُ فِي حياتِهِمُ الدُّنْيَا مِنَ الثَّوَابِ، وَالْإِشَارَةُ بِاسْمِ الإِشَارَةِ "هذا" المُتَخَصِّصِ بِالْقَرِيبِ لِتَعْيِينِ اليَوْمِ المَوْعودِ وَتَمْيِيزِهِ بِأَنَّهُ الْيَوْمُ الْحَاضِرُ، لِئَلَّا يَحْسَبُوا أَنَّ الْمَوْعُودَ بِهِ قد يَكونُ فِي يَوْمٍ آخَرَ غَيْرِهِ. وَإِضَافَةُ "يَوْم" إِلَى ضَمِيرِهم لِإِفَادَةِ اخْتِصَاصِهِ بِهِمْ، وَكَوْنِ فَائِدَتِهِمْ حَاصِلَةً فِيهِ كَما في قَوْلِ الشَّاعِرِ جَرِيرِ بْنِ عَطِيَّةَ:
يَا أَيُّهَا الرَّاكِبُ الْمُزْجِي مَطِيَّتَهُ ............ هَذَا زَمَانُكَ إِنِّي قَدْ خَلَا زَمَنِي
أَيْ هَذَا الزَّمَنُ الْمُخْتَصُّ بِكَ، لِتَتَصَرَّفَ فِيهِ. والمعنَى المُرادِ في الآيَةِ: هَذَا يَوْمُ تَعْجِيلِ اللهِ لَكُمْ ووَفائِهِ بِوَعْدِهِ الذي قَطَعَهُ لَكُمْ عَلَى نَفْسِهِ، تَفَضُّلًا مِنْهُ عَلَيْكُمْ وتَكَرُّمًا.
قولُهُ تَعَالى: {لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ} لَا: نافِيَةٌ، و "يَحْزُنُهُمُ" فِعْلٌ مُضارعٌ مَرْفوعٌ لتَجَرُّدِهِ مِنَ النَّاصِبِ والجازِمِ، والهاءُ: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ النَّصْبِ على المَفْعُولِيَّةِ، والميمُ السَّاكِنَةُ للجَمْعِ المُذَكَّرِ، وقدْ حُرِّكَتْ بالضَّمِ لالتقاءِ السَّاكِنَيْنِ. وَ "الفَزَعُ" فاعِلُهُ مَرْفوعٌ بِهِ. و "الْأَكْبَرُ" صِفَةُ الـ "فَزَعُ" مَرْفوعَةٌ مِثْلُهُ، والجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هَذِهِ فِي مَحَلِّ الرَّفْعِ خَبَرٌ ثَانٍ لِـ "أَنَّ"، أَوْ فِي مَحَلِّ النَّصْبِ على الحالِ مِنَ الضَّمِيرِ المُسْتَكِنِّ فِي قولِهِ مِنَ الجملةِ السَّابقةِ: {مُبْعَدُونَ}.
قَوْلُهُ: {وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ} الوَاوُ: حَرْفٌ للعَطْفِ، وَ "تَتَلَقَّاهُمُ" فِعْلٌ مُضارعٌ مرفوعٌ، وعلامةُ رفعِهِ ضَمَّةٌ مُقدَّرةٌ عَلَى آخِرِهِ لتعَذُّرِ ظُهُورِها عَلَى الأَلِفِ، والهاءُ: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ النَّصْبِ على المَفْعُولِيَّةِ، والميمُ السَّاكِنَةُ للجَمْعِ المُذَكَّرِ، وقدْ حُرِّكَتْ بالضَّمِ لالتقاءِ السَّاكِنَيْنِ. وَ "الْمَلَائِكَةُ" فَاعِلُهُ مَرْفوعٌ بِهِ، وَالجُمْلَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ قولِهِ: "لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ" ولها مِثْلُ إِعْرابِها.
قولُهُ: {هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي} هَذَا: الهاءُ للتَّنْبِيهِ، و "ذا" اسْمُ إشارةٍ مبنيٌّ عَلى السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ بالابْتِدَاءِ. و "يَوْمُكُمُ" خَبَرُهُ مَرفوعٌ، وهوَ مُضافٌ، وكافُ الخِطابِ في محلِّ الجَرِّ بالإضافةِ إلَيْهِ، والميمُ علامةُ جمعِ المُذَكَّرِ. و "الَّذِي" اسْمٌ مَوْصولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفْعِ صِفَةُ "يَوْمُ"، وَهَذِهِ الجُمْلَةُ الاسْمِيَّةُ فِي مَحَلِّ النَّصْبِ مَقُولٌ لِقَوْلٍ مَحْذُوفٍ وَقَعَ حالًا مِنَ المَلَائِكَةِ، وَالتَّقْديرُ: وَتَتَلَقَّاهُمُ المَلائكَةُ حَالَةَ كَوْنِ المَلَائِكَةِ قَائِلِينَ: "هَذَا يَوْمُكُمْ".
قولُهُ: {كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} كُنْتُمْ: فِعْلٌ ماضٍ ناقِصٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكونِ لاتِّصالِهِ بِضميرِ رَفعٍ مُتَحرِّكٍ، والتَّاءُ: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في محلِّ الرَّفْعِ اسْمُها، والميمُ: علامةُ جَمعِ المُذكَّرِ. و "تُوعَدُونَ" فِعْلٌ مُضارِعٌ مَبْنِيٌّ للمَجْهولِ، مَرْفُوعٌ لِتَجَرُّدِهِ مِنَ النَّاصِبِ والجازِمِ، وَعَلامَةُ رَفْعِهِ ثَبَاتُ النُّونِ في آخِرِهِ لِأَنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الخَمْسَةِ، وَوَاوُ الجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ، مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ بالنِّيابةِ عَنْ فَاعِلِهِ. والجُمْلَةُ الفعليَّةُ هَذِهِ في محلِّ النَّصْبِ خَبَرُ "كانَ"، وَجُمْلَةُ "كانَ" مِنِ اسْمِها وخَبَرِها صِلَةُ المَوْصُولِ لا محلَّ لها مِنَ الإعْراب، والعائدُ مَحْذوفٌ والتقديرُ: تُوعَدُونَهُ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (الأنبياء) الآية: 103
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (الأنبياء) الآية: 16
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (الأنبياء) الآية: 32
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (الأنبياء) الآية: 48
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (الأنبياء) الآية: 64
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (الأنبياء) الآية: 80

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: