روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (الأنبياء) الآية: 7

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (الأنبياء) الآية: 7 Jb12915568671



الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (الأنبياء) الآية: 7 Empty
مُساهمةموضوع: الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (الأنبياء) الآية: 7   الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (الأنبياء) الآية: 7 I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 20, 2020 2:10 pm

وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
(7)
قولُهُ ـ تَعَالى شَأْنُهُ: {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ} جَوَابٌ لِقَوْلِهِمْ في الآيةِ: 3، السَّابِقةِ: {هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ}، أَيْ: لَمْ نُرْسِلْ قَبْلَ رَسُولِنَا مُحَمَّدًا ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَّا رِجَالًا مِنْ بَنِي آدَمَ، لَيْسَ إِلَّا، وَلَمْ نُرْسِلْ مَلَائِكَةً. وَقَولُهُ: "رِجالًا" يُخْرِجَ النِّسَاءَ مِنَ التَّكْليفِ بهذِهِ المُهِمَّةِ، لأَنَّها لَنْ تكونَ أَهْلًا للقيامِ بأَعباءِ الرِّسالةِ خَيْرَ قَيَامٍ عَلى كُلِّ الأَحْوَالِ وَفِي جَمِيعِ الأَوْقَاتِ، بِسَببِ مَا كُلِّفتْ بِهِ مِنْ أعباءِ القيامِ بحقوقِ الزوجيَّةِ، وتربِيَةِ الأَطْفَالِ، وغيرِ ذلكَ مِمَّا يتعلَّقُ بصفاتِها الجِسْميَّةِ الخلقيَّةِ، ولا شكَّ في أَنَّ الرَّجُلَ هوَ الأكملُ خَلْقًاـ والأَكْثَرُ اسْتِعْدادًا، لأَداءِ رِسَالَةِ اللهِ خيْرَ قيامٍ وَعَلى أَكْملِ وَجْهٍ، وَلِذِلِكَ فإنَّ الأَنْبِيَاءَ عَبْرَ العُصورِ كانوا رِجالًا، ولمْ يكلِّفِ اللهُ بها امْرأَةً قَطُّ.       
قولُهُ: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ} أَيْ: سَلُوهُمْ هَلْ جَاءَهُمْ إِلَّا رِجالٌ يُوحَى إِلَيْهِمْ. قَالَ الحَسَنُ البَصْرِيُّ، وَقَتَادَةُ ـ رَضِيَ اللهُ عنهُما: يَعْني أَهْلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ. ذَكَرَهُ الإمامُ الطُّوسِيُّ فِي "التِّبْيَان" (7/205)، والحاكِمُ الجُشَمِيُّ فِي "التَّهْذيب": (6/137/ب)، والمَاوَرْدِيُّ فِي "النُّكَتُ والعُيُون": (3/438). وَرَوَى الطَّبَرِيُّ في تفسيرِهِ: (17/5) مثلَهَ عنْ قَتَادَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وَرَوى الإمامُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ الصًّنْعانيُّ فِي "تفسيرِهِ": (2/22) عَنِ الإمامِ الكَلْبِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قالَ: يَعْنِي أَهْلَ التَّوْرَاةِ. وذَكَرَ السُّيُوطِيُّ فِي "الدُّرِّ المَنْثُورِ" (5/132)، عَنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى في الآيةِ: 43، مِنْ سُورةِ النَّحْل: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ}. أَنَّ الإمامَ السُّدِّيَّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قالَ: يَعْني اليَهُودَ وَالنَّصَارَى. وَقَدْ عَزَاهُ السُّيوطِيُّ لِابْنِ أَبي حاتِمٍ الرازِيِّ فِي تفسيرِهِ. وَرَوَى الطَّبَرِيُّ: (14/109)، مِنْ طَريقِ الضَّحَاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ قَالَ: يَعْنِي أَهْلَ الكُتُبِ المَاضِيَةِ، وَرَوَي الطَّبَريُّ أَيْضًا: (14/109)، مِنْ طَريقِ مُجاهِدٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُ، أَنَّهُ قالَ: إِنَّ مُحَمَّدًا ـ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ، رَسُولُ اللهِ فِي التَّوْراةِ وَالإِنْجِيلِ.
وَقَدْ أَنْكَرَ هذا بَعْضُهُم، وَقَالوا: المُرَادُ بِأَهْلِ الذِّكْرِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِسَيِّدِنا مُحَمَّدٍ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَلَا يَجُوزُ مُرَاجَعَةُ اليَهُودِ وَالنَّصَارَى فِي شَيْءٍ. وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنهُما، فِي رِوَايَةِ عَطَاءٍ عنْهُ، أَنَّهُ قالَ: يُريدُ أَهْلَ التَّوْرَاةِ الذينَ آمَنُوا بِالنَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وروى الإمامُ الثَّعْلَبِيُّ في تفسيرِهِ: "الكَشْفُ وَالبَيَانُ": (3/28 أ). عَنِ ابْنِ زَيْدٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنهُ، أَنَّهُ قالَ: يَعْنِي: فَاسْأَلوا المُؤْمِنِينَ العَالِمِينَ مِنْ أَهْلِ القَرْآنِ. ثمَّ قالَ: وَأَرَادَ بِالذِّكْرِ هَهُنَا القُرْآنَ. وَرَوَاهُ الطَبَرِيُّ في تفسيرِهِ: (17/5) مُخْتَصِرًا.
هَذَا وَالوَجْهُ هوَ الأَوَّلُ؛ وَبِهِ قَالَ الطَّبَرِيُّ، وَالبَغَوِيُّ، وَابْنُ عَطِيَّةَ، والرَّازِيُّ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَغَيْرُهُمْ، واسْتَظْهَرَهُ أَبُو حَيَّانٍ الأَنْدَلُسِيُّ في تَفْسِيرِهِ.
فَهَذَا السُّؤَالُ مُخْتَصٌّ بهِ الكُفَّارُ فِي هَذِهِ المَسْأَلَةِ. ذَلِكَ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى أَمَرَ المُشْرِكِينَ بِهَذَا السُّؤَالِ لَا المُسْلِمِينَ وَهُمْ إِلَى تَصْديقِ مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِالنَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ أَقْرَب مِنْهُمْ إِلى تَصْديقِ مَنْ آمَنَ. وَاليَهُودُ وَالنَّصَارَى ـ وَإِنْ أَنْكَرُوا نُبُوَةَ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ ـ عليْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ. فإِنَّهم لَا يُنْكِرُونَ أَنَّ الرُّسُلَ كانُوا بَشَرًا. فَأَمَّا المُسْلِمُونَ فَلَا يَجُوزُ لَهُمْ مُرَاجَعَة ُأَهْلِ الكِتَابِ فِي شَيْءٍ مِنَ الدَّينِ.
وَقَدْ رَدَّ ابْنُ عَطِيَّةَ ـ رَحِمَهُ اللهُ، هَذَا القَوْلَ، فَقَالَ: الذِّكْرُ هُوَ كُلُّ مَا يَأْتِي مِنْ تَذْكِيرِ اللهِ عِبَادَهُ، فَأَهْلُ القُرْآنِ أَهْلُ ذِكْرٍ، وَأَمَّا المُحالُ عَلَى سُؤَالِهِمْ فِي هَذِهِ الآيَةِ الكريمةِ، فَلَا يَصِحُّ أَنْ يَكونُوا أَهْلَ القُرْآنِ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ: لِأَنَّهُمْ كَانُوا خُصُومَهُمْ.
وَقَالَ: وَإِنَّمَا أُحِيلُوا عَلَى سُؤَالِ أَحْبَارِ أَهْلِ الكِتَابِ مِنْ حَيْثُ كَانُوا مُوَافِقِينَ لَهُمْ عَلَى تَرْكِ الإِيمانِ بِمُحَمَّدٍ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَجِيءُ شَهَادَتُهُمْ ـ بِأَنَّ الرُّسُلَ قَديمًا مِنَ البَشَرِ لَا مَطْعَنَ فَيها، لِازِمَةً لِكُفَّارِ قُرَيْشٍ. "المُحَرَّرِ الوَجِيزِ" لَهُ: (10/127).
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقٍ الزَّجَّاجُ: هَذَا السُّؤَالُ إِنَّمَا يَكونُ لِمَنْ كانَ مُؤْمِنًا مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ لِأَنَّ القَبُولَ مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ وَالثِّقَةِ. "مَعاني القُرْآنِ وإِعْرَابُهُ" لهُ: (3/385).
كَمَا أَنَّ الإمامَ الفَخْرَ الرَّازِيَّ ـ رَحِمَهُ اللهُ، اسْتَبْعَدَهُ، فَقَالَ: وَهُوَ بَعيدٌ لِأَنَّهُمْ كَانُوا ـ يَعْنِي المُشْرِكِينَ، طَاعِنِينَ فِي القُرْآنِ وَفِي الرَّسُولِ ـ عليْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ. "التَفْسِيرُ الكَبِيرُ" لهُ: (22/144).
وَانْظُرْ: تَفْسير الطَّبَرِي: (17/5)، و"مَعَالْمُ التَّنْزيلِ" للبَغَويِّ: (3/311)، وتفسير ابنْ عطيةَ "المُحَرَّرُ الوجيز" (10/127)، وَتَفْسير الرازي: (22/144)، وتفسير "البحرُ المُحيط" لأبي حيان: (6/298)، و "تَفْسيرُ القرآن العظيم" لابْنِ كَثِيرٍ: (3/174).
قولُهُ: {إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} أَنَّ الرُّسُلَ هُمْ بَشَرٌ، وَلَيْسُوا ملائكَةً، وهُمْ رِجالٌ أَيْضًا، وَلَيْسَ فيهِمْ نِساءٌ البَتَّةَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا} الواوُ: حرفٌ للعَطْفِ. و "مَا" نَافِيَةٌ، و "أَرْسَلْنَا" فِعْلٌ ماضٍ مَبْنِيٌّ عَلى السُّكونِ لِاتِّصالِهِ بِضَميرِ رَفْعٍ مُتَحَرِّكٍ هُوَ "نَا" المُعَظِّمِ نَفْسِهِ ـ سُبْحانَهُ، وَ "نَا" التَّعظيمِ هَذِهِ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ الرَّفعِ بالفاعِلِيَّةِ. و "قَبْلَكَ" مَنصوبٌ على الظَّرْفِيَّةِ الزَّمانِيَّةِ مُتَعَلِّقٌ بِـ "أَرْسَلْنَا"، وهوَ مُضافٌ، وكافُ الخِطابِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ الجَرِّ بالإضافَةِ إِلَيْهِ. و "إِلَّا" أَدَاةُ اسْتِثْنَاءٍ مُفَرَّغٍ (أَداةُ حَصْرٍ). و "رِجَالًا" مَفْعُولُهُ مَنْصُوبٌ بِهِ، وَالجُمْلَةُ مَعْطوفَةٌ عَلى جُمْلَةِ {آمَنَتْ} مِنَ الآيَةِ الَّتي قَبْلَهَا عَلى كَوْنِها مُسْتَأْنَفَةً لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإعْرابِ.
قولُهُ: {نُوحِي إِلَيْهِمْ} فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفوعٌ لتَجَرُّدِهِ مِنَ الناصِبِ والجازِمَ، وعلامةُ رفعِهِ ضمَّةٌ مُقدَّرةٌ عَلَى آخِرِهِ لِثِقَلِها على الياءِ، وفاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ وُجُوبًا تقديرُهُ(نحنُ) يَعُودُ عَلَى اللهِ تَعَالَى. وَ "إِلَيْهِمْ" إلى: حَرْفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِـ "نُوحِي"، والهاءُ: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ الجَرِّ بِحَرْفِ الجَرِّ، والميمُ علامَةُ الجَمْعِ المُذَكَّرِ. وَالجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هَذِهِ فِي مَحَلِّ النَّصْبِ صِفَةً لِـ "رِجَالًا".
قولُهُ: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ} الفاءُ: هيَ الفَصيحَةُ، أَفْصَحَتْ عَنْ جَوَابِ شَرْطٍ تقديرُهُ: إِذَا سَمِعْتُمْ أَيُّهَا الكَفَرَةُ مَا أَخْبَرْتُكم بِهِ، وَأَرَدْتُمْ يَقِينَهُ فَأَقُولُ: اسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ. و "اسْأَلُوا" فِعْلُ أَمْرٍ مبنيٌّ على حَذِفِ النُّونِ مِنْ آخِرِهِ لأنَّهُ مِنَ الأفعالِ الخمسَةِ، وواوُ الجَماعَةِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ الرَّفْعِ بالفاعِلِيَّةِ، والأَلِفُ للتَّفْريقِ. و "أَهْلَ" مَفْعُولُهُ مَنْصوبٌ بِهِ، وهوَ مُضافٌ، وَ "الذِّكْرِ" مَجْرورٌ بالإضافةِ إِلَيْهِ، وَالجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هَذِهِ فِي مَحَلِّ النَّصْبِ مَقُولٌ لِجَوابِ "إِذا" المَقَدَّرَةِ، وَجُمْلَةُ "إِذَا" المُقَدَّرَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ لا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإعْرابِ.  
قوْلُهُ: {إِنْ كُنْتُمْ} إِنْ: حَرْفُ شَرْطٍ. و "كُنْتُمْ" فِعْلٌ ماضٍ ناقِصٌ مَبْنِيٌّ عَلى السُّكونِ لاتِّصالِهِ بِضَميرِ رَفْعٍ مُتَحَرِّكٍ هُوَ تاءُ الفاعِلِ، وتاءُ الفاعِلِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ الرَّفعِ اسْمُها، والميمُ علامةُ الجَمْعِ المُذَكَّرِ، والجملةُ في مَحَلِّ الجَزْمِ بِـ "إِنْ" عَلَى كَوْنِها فِعْلَ شَرْطٍ لَهَا.
قولُهُ: {لَا تَعْلَمُونَ} لا: نافيةٌ، وَ "تَعْلَمُونَ" فِعْلٌ مُضارعٌ مَرْفوعٌ لِتَجَرُّدِهِ مِنَ الناصِبِ والجازِمِ، وَعَلامَةُ رفعِهِ ثَباتُ النُّونِ فِي آخِرِهِ لأَنَّهُ مِنَ الأَفْعالِ الخَمْسَةِ، وَواوُ الجَماعَةِ ضَميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ مَبْنِيٌّ عَلى السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ بالفاعِلِيَّةِ، وَمَفْعُولُ العِلْمِ مَحْذوفٌ، والتقديرُ: أَنَّ الرُّسُلَ بَشَرٌ. وَالجُمْلةُ خَبَرُ "كان" في مَحَلِّ الرَّفعِ. وَجَوَابُ "إِن" الشَّرْطِيَّةِ مَعْلُومٌ مِمَّا قَبْلَهَا، والتَّقديرُ: إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ذَلِكَ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ، وُجُمْلَةُ "إِنْ" الشَّرْطِيَّةِ فِي مَحَلِّ النَّصْبِ مَقولٌ لِجَوَابِ "إِذَا" المُقَدَّرَةِ.
والجملةُ جَوابٌ لِشَرْطِ مَحْذوفٌ بِدَلَالَةِ مَا تَقَدَّمَ عَلَيْهِ، أَيْ: فَاسْأَلوهُمْ، وَقَدْ حُذِفَ لِدَلَالَةِ مَا تَقَدَّمَ عَلَيْهِ. وَمَفْعُولَا "العِلْمِ" يَجُوزُ أَنْ يُرادا، أَيْ: لَا تَعْلَمُونَ أَنَّ ذَلِكَ كَذَلِكَ. وَيَجُوزُ أَن لَّا يُرادا، أَيْ: إِنْ كُنْتُمْ مِنْ غَيْرِ ذَوِي العِلْمِ.
قرَأَ الجُمهورُ: {يُوحَى إِلَيْهِمْ} بالياءِ وَفَتْحِ الحاءِ مَبْنِيًّا للمَفْعُولِ. وَقَرَأَ حَفْصٌ "نُوْحي" بِنُونِ العَظَمَةِ مَبْنِيًّا للفاعِلِ، أَيْ: نُوحِي نَحْنُ. وَ "إليهم" في القِرَاءَةِ الأُوْلى مَرْفوعُ المَحَلِّ لِقِيَامِهِ مَقَامَ الفاعِلِ. وَفي القَراءَةِ الثانيةِ هوَ مَنْصُوبُ المَحَلِّ. وَالمَفْعُولُ مَحْذوفٌ، أَيْ: نُوحِي إِلَيْهِمُ القُرْآنَ الكَريمَ، أَوِ الذِّكْرَ الحكيمَ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (الأنبياء) الآية: 7
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (الأنبياء) الآية: 1
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (الأنبياء) الآية: 17
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (الأنبياء) الآية: 33
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (الأنبياء) الآية: 49
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (الأنبياء) الآية: 65

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: