روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 أصفر

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سمر عبد الرحمن

سمر عبد الرحمن


عدد المساهمات : 176
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 59
المزاج المزاج : افكر
الجنس : انثى
أصفر Jb12915568671

أصفر 3h210


أصفر Empty
مُساهمةموضوع: أصفر   أصفر I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 22, 2011 7:33 pm

[size=24]أصفر

عند المساء انتابتها غصة، فتحت النافذة علها تنزاح عن صدرها، لفحتها نسمة ساخنة، نظرت إلى السماء، أنها صفراء بسب العجاج الذي غطى المدينة، أخذتها أفكارها إليه، أين هو الآن؟ لو انه كان حاضرا كان أشعل موقد أحلامها، لقد تعبت من الانتظار، لا يمكن لأحد أن يحل مكانه، أنها أميرة أسطورية، مليكه لأول فارس يصل إلى حصنها، و هو الفارس الذي حول بلمسة سحرية حياتها من عالم خريفي شاحب إلى عالم ذهبي، كل شي فيه يشع بلون أصفر زاهي مشرق. لابد من الخروج كعادتها كل يوم إلى مكان لقائهما الأبدي في نفس التوقيت، تلك اللحظات التي تسبق الغروب، عندما لا تزال الشمس تسيطر بأشعتها على الكون، بلونها الأصفر الذهبي. بدا المطر يتساقط وهي في فصل الصيف الفصول تلتقي وهي وحبيبها لم يلتقيا ثانية لكنها لا تستطيع إلا الخروج، مشاعر تجتاحها، تدفعها إلى الخروج، لأجل أن تسترد تلك اللحظات النادرة عندما كانت تغتسل بدفء قلبه وهو يمسك بيدها، يسيرا خطواتهما سويا، يستمتعا بعرس الطبيعة عندما تهطل الأمطار، و لا تزال أشعة الشمس تنتشر على الكون. إنه الربيع قد لاحت تباشيره في قلبيهما كضوء سرمدي، أزلي، لا ينطفئ، يتراكضا تحت المطر، يمارسا طقوس الحب بين مد و جزر،في حقول القمح الذهبية, يجعلان ,من سنابلها فراشا لهما, يتعطرا بعطر الزهور، يتلونا بألوان قوس قزح ، يسرقان لحظات من الحياة دون خوف ، يغتنما فرصة ليعيشا اللحظة دون فكر الحب ، في حياتهما وميض إن لم يختطفاه ضاع في زحام الحياة . عندما يضمها إلى صدره تشعر أن العالم قد اتسع أكثر فأكثر، شعاع أصفر يضيء في داخلها ، تدعو حبيبها أن يترك العالم خلف الباب ينتظر، و ألا يخاف ، لن يشي بهما القمر ، إنه صديق لكل العشاق ، ليتقنا الأدوار ، عاشق و عاشقة في لهيب العشق يغتسلان ، يقتلان الحرمان ، خرجت إلى موعدها و الشحوب بادٍ على محياها كأنها ورقة صفراء، سقطت مع تساقط أوراق فصل الخريف، و لكنها في فصل الصيف الذي يشع ضياء بشمسه اللاهبة ، التي تحكم سطوتها في هذا الفصل، فتكسب كل شي فيه لونها الأصفر الذهبي . لا زالت تتذكر أول لقاءها به ، ‏‎رأت في عينيه صورتها ، و في فكره كلماتها ، أصبحت ظله ، كانت عيناها غارقتان في بحور من الحزن ، فشعت ببريق أطلقت عواطفها من عقالها ، أغدقتها عليه ، وصلت إلى الشاطئ ، كم تغيرت معالمه قبل أن يهاجر ، كانت رماله الصفراء تشع بضياء كأنها رمال من ذهب ، حتى أمواج البحر كانت تبدو كرقائق من الذهب، تتماوج كسنابل ذهبية لانعكاس لون الشمس على مياهه . في تلك اللحظات عند المغيب ، حيث تكون أكثر قربا من الأرض ، هكذا يبدو لتكاثف لونها في تلك اللحظة ، فنرى اللون الأصفر بكافة درجاته من الأصفر الباهت إلى الأصفر البرتقالي ، نظرت حولها تستكشف المكان ، أحست بشعاع أضيء في داخلها ، إن حبيبها قد عاد ، ها هو جالس في مكانهما المعتاد ، أخذت قدميها في الإبحار فوق الرمال الصفراء التي تلمع ذهبا . عندما تجاوزت بضع خطوات استطلعت ملامحه أكثر ، يا لهول خيبة أملها، لقد اختفى ضياء الشمس الصفراء ، أصبح شاحبا ، الرمال الذهبية أصبحت أشد احمراراً ، تلسع قدميها بلهيب ألسنتها ، أنها تشعر فيها ، تسحبها إلى أعماقها ، تريد أن تبتلعها و هي مستسلمة لها ، و لقدرها المحزن ، حتى أن ضوء الشمس الذي كان منذ هنيهة مشرقا متألقا أصبح كمد، و أمواج البحر أصبحت حركاتها عشوائية كأوراق الخريف حين تعصف فيها عاصفة على حين غِرَّةٍ ، إنه ليس حبيبها ، صحت على واقعها ، لا تزال السماء صفراء حزينة ، كأنها فقدت الأمل في أن يعود للشمس إشراقها و لونها الأصفر الذهبي الزاهي ، تحاول أن تنظر إلى الشمس ، لا تجد سوئ خيوط باهته ضعيفة ، وصلت إليها منهكة ، عادت القهقرى من حيث قدمت كورقة يتلاعب بها ريح الخريف الأصفر .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
أصفر Jb12915568671



أصفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصفر   أصفر I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 23, 2011 7:57 am

عزيزة سمر هي الحياة هكذا ، خيبة وأمل ، نجاح وفشل ، وجد وفقد ، ولا تحلو بغير هذا فإذا وجد المرء بعد فقد كانت السعادة وكان السرور
وإلا فلا وجود للسعادة بالوجد إلا بعد فق ولا سرور للقاء إلا بعد فراق
لكن قصتك ذات حرفية جيدة اخترت المفردات المشحونة بالعاطفة كدأبك دائماً كما لاتخلو لك قصة من صورة شعرية الأمر الذي يؤهلك لتكوني شاعرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمر عبد الرحمن

سمر عبد الرحمن


عدد المساهمات : 176
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 59
المزاج المزاج : افكر
الجنس : انثى
أصفر Jb12915568671

أصفر 3h210


أصفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: أصفر   أصفر I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 27, 2011 6:31 pm

عبد القادر الأسود كتب:
عزيزة سمر هي الحياة هكذا ، خيبة وأمل ، نجاح وفشل ، وجد وفقد ، ولا تحلو بغير هذا فإذا وجد المرء بعد فقد كانت السعادة وكان السرور
وإلا فلا وجود للسعادة بالوجد إلا بعد فق ولا سرور للقاء إلا بعد فراق
لكن قصتك ذات حرفية جيدة اخترت المفردات المشحونة بالعاطفة كدأبك دائماً كما لاتخلو لك قصة من صورة شعرية الأمر الذي يؤهلك لتكوني شاعرة
استاذي
عبد القادر الاسود
كم اسعدني مرورك العطر
وثنائك انه لفخر كبير لي
ان شاء الله بفضل تشجيعك لقلمي استطيع ان احرز
بعضا من التقدم
لروحك
مودة مع زهور الياسمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أصفر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: روضة الأدب و فنونه ::... :: روضة السرد الفني الأدبي-
انتقل الى: