روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 24

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 24 Jb12915568671



الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 24 Empty
مُساهمةموضوع: الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 24   الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 24 I_icon_minitimeالخميس أبريل 30, 2020 2:35 am

اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24)


قوْلُهُ ـ تَعَالَى شَأْنُهُ: {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} بَعْدَ أَنْ سلَّحَ اللهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى، نَبِيَّهُ مُوسَى ـ عَلَيْهِ السَّلامُ، بالأَدِلَّةِ الواضحةِ والبَرَاهِينِ القاطِعَةِ، وأَيَّدَهُ بالآياتِ البَيِّناتِ، وَالمُعَجِزاتِ الباهِرَاتِ، الَّتي تَدُلُّ بِمَا لا يَدَعُ مَجالًا للشِّكِ عَلى صِدْقِهِ فيما يَدَّعِيهِ مِنْ أَنَّهُ مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّ العالَمِينَ. أَمَرَهُ بِمُوَاجَهَةِ أَعْظَمِ مُلُوكِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ بِالْمَوْعِظَةِ وَمُكَاشَفَتِهِ بِفَسَادِ حَالِهِ.
وَ "طَغى" تَعْليلٌ لِلحِكْمَةِ مِنْ هَذا الأَمْرِ بِالذَّهَابِ إِلى الطاغيَةِ فرْعَوْنَ، الذي اغْتَرَّ بَمَا آتاهُ اللهُ مِنَ المُلْكِ والسُّلْطانِ، فَطَغَى وَبَغَى، وتكبَّرَ وتجبَّرَ عَلى عِبَادِ اللهِ، فَظَلَمَهُم، وَسَخَّرهم لخِدْمتهِ، حتَّى وَصَلَ بِهِ الأَمْرُ إِلى أَنِ ادَّعَى الرُّبوبِيَّةَ، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالى عَنْهُ في سُورَةِ النَّازِعَاتِ: {فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} الآيَةَ: 24.
وَقَدْ خَصَّ اللهُ تَعَالَى "فِرْعَوْنَ" بِالذِّكْرِ دونَ قومِهِ، لِأَنَّهُ هو رَأْسُ الْكُفْرِ، وَهوَ مُدَّعِي الْأُلوهَةِ والرُّبوبيَّةِ، وَإِنْ كَانَتِ الَبِعْثَةُ إِلَيْهِمْ كُلِّهِمْ، فَإنَّ قَوْمَهُ جَميعًا لَهُ تَبَعٌ، يُطيعونَهُ في كلِّ ما يأْمُرُهم بِهِ وعَنْ مَا يَنْهَاهُمْ عَنْهُ يَنْتَهُونَ، فَبِهِ يقتدونَ، وبِهَدْيِهِ يَهْتَدونَ، وَبِضَلالِهِ يَضِلُّونَ. قَالَ تَعَالَى مُلَخِّصًا هَذِهِ التَبْعِيَّةَ العَمْيَاءَ في الآيَةِ: 29، مِنْ سُورَةِ غَافِر: {قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ}.
فَاذْهَبْ يا مُوسَى إِلَى فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ، الَّذِي كُنْتَ خَرَجْتَ مِنْ مِصْرَ هَرَبًا مِنْ بَطْشِهِ، فَادْعُهُ إِلَى عِبَادِةِ اللهِ الوَحِدِ الأَحَدِ الفَرْدِ الصَّمَدِ، الذي لمْ يَلِدْ ولمْ يولدْ، ولمْ يَكُنْ لَهُ كُفوًا أَحدٌ، فلْيَعْبُدْهُ وَحْدَه وَلَاَ يُشْرِكْ في عِبَادتِهِ لَهُ أَحَدًا مَعَهُ، فَإِنَّهُ قَدْ طَغَى وَبَغَى، وَجاوَزَ القَدْرَ في العِصْيَانِ، حتَّى ادَّعى أَنَّهُ هوَ الإلهُ الديَّانُ، وَنَسِيَ أَنِّي أَنَا الإلهُ العَلِيُّ الأَعْلَى، وَقَدْ عَاثَ في الأَرْضِ فَسَادًا، فَأْمُرْهُ أَنْ يُحْسِنْ مُعَامَلَةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَلاَ يَظْلِمْهُمْ، ولا يُعَذِّبْهُمُ، وَلَا يُسَخِّرْهُمْ لِخِدْمتِهِ هوَ وَقَوْمَهُ.
قوْلُهُ تَعَالَى: {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} اذْهَبْ: فِعْلُ أَمْرٍ مبنيٌّ على السُّكونِ، وفاعِلُهُ مُسْتَتِرٌ فيهِ وُجوبًا، تقديرُهُ (أَنْتَ) يَعُودُ عَلَى "مُوسَى" عليهِ السَّلامُ، و "إِلَى" حرفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِـ "اذْهَبْ"، و " فِرْعَوْنَ" مجرورٌ بحرفِ الجَرِّ، وعلامةُ جَرِّ الفتحةُ نِيَابَةً عَنِ الكَسْرَةِ لأنَّهُ ممنوعٌ مِنَ الصَّرفِ بالعلميةِ والعجمةِ، والجُمْلَةُ الفعليَّةُ هَذِهِ فِي مَحَلِّ النَّصْبِ بالقولِ لِـ "قَالَ".
قولُهُ: {إِنَّهُ طغى} إِنَّهُ: حرفٌ ناصِبٌ، نَاسِخٌ، مُشَبَّهٌ بالفِعْلِ، والهاءُ: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِه في محلِّ النَّصْبِ اسْمُهُ. و "طَغَى" فعلٌ ماضٍ مَبْنِيٌّ على الفتحِ المُقدَّرِ على آخِرِهِ، لِتَعَذُّرِ ظُهُورِهِ عَلَى الأَلِفِ، وفاعلِهُ ضميرٌ مُسْتترٌ فيهِ جوازًا تقديرُهُ (هو) يَعُودُ عَلَى فِرْعَوْنَ، والجُمْلَةُ الفعليَّةُ هَذِهِ فِي مَحَلِّ الرَّفعِ خَبَرًا لـ "إنَّ"، وَجُمْلَةُ "إِنَّ" مِنِ اسْمِها وخبرِها مَسُوقَةٌ لِتَعْليلِ مَا قَبْلِهَا لا محلَّ لَهَا مِنَ الإعرابِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 24
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 3
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 18
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 34
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 50
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 66

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: