روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 9

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 9 Jb12915568671



الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 9 Empty
مُساهمةموضوع: الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 9   الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 9 I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 15, 2020 8:00 pm

وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى
(9)


قولُهُ ـ تَعَالى شَأْنُهُ: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى} هو اِسْتِفهامٌ يُرَادُ بِهِ التَّقْريرُ وَالخَبَرُ. لِتَنْبِيهِ النَّفْسِ إِلَى اسْتِمَاعِ مَا يُورَدُ عَلَيْهَا، مِنْ أَمْرٍ غَرِيبٍ يُرادُ إِخْبَارُها بِهِ. وَقَدِ اخْتِيرَ حَرْفُ "هَلْ" فِي هَذَا الْمَقَامِ لِمَا فِيهِ مِنْ مَعْنَى التَّحْقِيقِ، لِأَنَّ "هَلْ" فِي الِاسْتِفْهَامِ مِثْلُ "قَدْ" فِي الْإِخْبَارِ.
وَتَكونُ "هَلْ" للإِخْبارِ، كَمَا هُوَ الحَالُ هُنَا، وكما هيَ في قَوْلِهِ تَعَالَى مِنْ سُورَةِ الإِنْسَان: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} الآيَةَ: 1، فإنَّ المَعْنَى: قَدْ أَتَى، وَمِنَ الخَبَرِ أَيْضًا قَوْلُكَ لِلرَّجُلِ: هَلْ أَعْطَيْتُكُ كَذَا، تُريدُ أَنْ يُقِرَّ بِأَنَّكَ قَدْ أَعْطَيْتَهُ ما ذَكَرتَ، كَمَا تَكونُ "هَلْ" للجُحودِ، كَأَن تَقولَ: وَهَلْ يَسْطِيعُ أَحَدٌ عَلَى فعْلِ هَذَا؟.
وَالِاسْتِفْهَامُ مُسْتَعْمَلٌ هُنَا فِي التَّشْوِيقِ إِلَى الْخَبَرِ مَجَازًا، وَلَيْسَ مُسْتَعْمَلًا فِي حَقِيقَتِهِ، سَوَاءٌ كَانَتْ هَذِهِ الْقِصَّةُ قَدْ قُصَّتْ عَلَى النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْ قَبْلُ، أَمْ كَانَ هَذَا أَوَّلَ قَصِّهَا عَلَيْهِ.
وَالمُرادُ بِقولِهِ: "حَديثُ مُوسَى" قِصَّةُ مُوسَى، وخَبَرُهُ فِيمَا اجْتَبَاهُ اللهُ ـ تَبَارَكَ وتَعَالَى، لِنُبُوَّتِهِ، وَمَا حَمَّلَهُ إيَّاهُ مِنْ رِسالَتِهِ لِيُبَلِّغَها للنَّاسِ.
فَالْحَدِيثُ: الْخَبَرُ، وَهُوَ اسْمٌ لِلْكَلَامِ الَّذِي يُحْكَى بِهِ أَمْرٌ حَدَثَ فِي الْخَارِجِ، وَيُجْمَعُ عَلَى أَحَادِيثَ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وقَالَ الْفَرَّاءُ: وَاحِدُ الْأَحَادِيثِ: أُحْدُوثَةٌ، ثُمَّ جَعَلُوهُ جَمْعًا لِلْحَدِيثِ. يَعْنِي اسْتَغْنَوْا بِهِ عَنْ صِيغَةِ "فَعْلَاءَ".
وَهَذَا اسْتِئْنَافٌ مَسُوقٌ لِتَقْريرِ أَمْرِ تَوْحِيدِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ، الذي إِلَيْهِ انْتَهَى مَساقُ الحَديثِ، وَبَيَانِ أَنَّهُ أَمْرٌ مُسْتَمِرٌّ فِيمَا بَيْنَ الأَنْبِيَاءِ ـ عليْهِمُ الصَّلاةُ والسَّلامُ، كَابِرًا عَنْ كَابِرٍ، وَقَدْ خُوطِبَ بِهِ مُوسَى ـ عَلَيْهِ السَّلامُ، حَيْثُ قِيلَ لَهُ: {إِنَّني أَنَا اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فاعْبُدْني وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} الآيةَ: 14، مِنْ هذِهِ السُّورَةِ المُباركةِ، وَبِهِ خَتَمَ مُوسَى ـ عَلَيْهِ السَّلامُ، مَقَالَتَهُ، قَالَ: {إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا} الآيةَ: 98، مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ الكريمةِ.
وقدْ قَفَّى ـ سُبْحانَهُ، تَمْهيدَ نُبُوَّتِهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِقِصَّةِ مُوسَى ـ عَلَيْهِ السَّلامُ، لِيَأْتَمَّ بِهِ فِي تَحَمُّلِ أَعْبَاءِ النُّبُوَّةِ، وَتَبْليغِ الرِّسالَةِ، والصَّبْرِ عَلَى احْتِمَالِ المَصاعِبِ والشدائدِ، لِيَنَالَ الدَّرَجَاتِ العُلَى كَمَا نَالَهَا نَبِيُّ اللهِ مُوسَى فقد كانَتْ هَذِهِ السُّورَةَ المُباركةُ مِنْ أَوَائِلِ مَا نَزَلَ مِنْ كتابِ اللهِ تَعَالَى المُكَرَّمِ على نَبِيِّهِ ورَسولِهِ الأَعْظَمِ، سَيِّدِنا محمَّدٍ ـ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آِّلِهِ وصحْبِهِ وَسَلَّمَ.
قولُهُ تَعَالَى: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى} الواوُ: للاسْتِئْنَافِ، وَ "هَلْ" حَرْفٌ للاسْتِفْهامِ التَقْريرِيِّ، مَعْنَاهُ: أَلَيْسَ قَدْ أَتَاكَ حَديثُ مُوسَى، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ: قَدْ أَتَاكَ. و "أَتَاكَ" فِعْلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتْحِ المُقدَّرِ على آخِرِهِ لتعَذُّرِ ظهورِهِ على الأَلِفِ، وكافُ الخطابِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في محلِّ النَّصْبِ على المَفْعُولِيَّةِ. و "حَدِيثُ" فاعِلُهُ مرفوعٌ بِهِ، وهوَ مُضافٌ. و "مُوسَى" مَجْرورٌ بالإِضافةِ إِلَيْهِ، وَليسَ لهَذِهِ الجُمْلَةِ مَحَلٌّ مِنَ الإعرابِ، لأَنَّها جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ مَسُوقَةٌ لِتَقْريرِ أَمْرِ التَّوْحِيدِ، الذي انْتَهَى إِلَيْهِ مَسَاقُ الحَديثِ، وَبَيَانِ أَنَّهُ أَمْرٌ مُسْتَمِرٌ فِيمَا بَيْنَ الأَنْبِيَاءِ ـ عَلَيْهِمُ السَّلامُ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 9
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 1
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 16
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 32
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 48
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ (طه) الآية: 64

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: