أركان الحج

مشروعيته ـ أركانه ـ سننه





قال الله تعالى في كتابه العزيز:{وَإِذْ
بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا
وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26)
وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ
يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ
وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ
بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28)
ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا
بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29) } [الحج: 26 - 30]


الْحَجُّ فِي اللُّغَةِ:الْقَصْدُ،وَفِي
الشَّرِيعَةِ:زِيَارَةُ الْبَيْتِ عَلَى وَجْهِ التَّعْظِيمِ.


وهو وَاجِبٌ عَلَى الأَحْرَارِ
الْبَالِغِينَ الْعُقَلاءِ الأَصِحَّاءِ إذَا قَدَرُوا عَلَى الزَّادِ
وَالرَّاحِلَةِ فَاضِلاً عَنْ الْمَسْكَنِ وَمَا لا بُدَّ مِنْهُ ، وَعَنْ
نَفَقَةِ عِيَالِهِ إلَى حِينِ عَوْدِهِ إذا كَانَ الطَّرِيقُ آمِنًاً .


وَلا
يَجِبُ فِي الْعُمْرِ إلاّ مَرَّةً وَاحِدَةً ، لأَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ
وَالسَّلامُ قِيلَ لَهُ { الْحَجُّ فِي كُلِّ عَامٍ أَوْ مَرَّةً وَاحِدَةً ؟
فَقَالَ لا بَلْ مَرَّةً وَاحِدَةً فَمَا زَادَ فَهُوَ تَطَوُّعٌ .


رُكانا الحجِّ :


ـ الوقوفُ بعرفة .


ـ طوافُ الزيارة (( إلاّ أنّ الوقوفَ بعَرَفَةَ
في الركنية فوق طوافِ الزيارة لقوله عليه الصلاة والسلام : " الحَجُّ عَرَفَه
" ))


واجبات الحج :


ـ الإحرام
من الميقات


ـ مدُّ الوقوف بعرفات إلى الغروب


ـ الوقوف بالمزدلفة فيما بعد فجر يوم النحر
وقبل طلوع الشمس


ـ رمي الجمار


ـ ذبح
الأُضحية (( بالنسبة للقارن والمتمتّع))


ـ الحلق
أو التقصير بالحرم وأيام النحر


ـ تقديم
الرمي على الحلق


ـ نحر
القارن والمتمتع بين الرمي والحلق


ـ طواف الزيارة في أيام النحر


ـ السعي بين الصفا والمروة في أشهر الحج


ـ القيام بالسعي بعد طواف معتدٍّ به


ـ المشي فيه لمن لا عذر له


ـ البدء بالسعي بين الصفا والمروة في أشهر
الحج


ـ طواف الوداع


ـ بدء كل طواف بالبيت من الحجر الأسود


ـ التيامُنُ في الطواف


ـ المشي في الطواف لمن لا عذر له


ـ والطهارة من الحدثين أثناء الطواف


ـ ستر العورة أثناء الطواف


ـ تركُ المحظوراتِ ، كلبسِ الرجلِ المَخيطَ من
اللباس أثناء الإحرام ، وكسترِه رأسَه ووجهَه ، وكسترِ المرأة وجهَها أثناء الطواف
بالبيت "إذا أُمِنَتْ الفتنة " .


ـ تركُ الرفثِ والفسوقِ والجدالِ .


ـ تركُ قتلِ الصيدِ والإشارةِ إليه والدلالةِ
عليه .


سنن الحج : هي كثيرة
منها :


ـ الاغتسالُ ـ لجنب أو حائضٍ أو نُفُساء ـ أو
الوضوء إذا أراد الإحرام.


ـ لبسُ إزار ورداءٍ جديدين أبيضين


ـ التطيب وصلاة ركعتين


ـ الإكثار من التلبية بعد الإحرام رافعاً
بها صوته متى صلى أو علا شَرِفاً أو هبط وادياً ، أو لقيَ رَكْباً ، وبالأسحار .


ـ الصلاةُ على النبي صلى الله عليه و سلم .


ـ سؤال الجنَة .


ـ صُحْبة الأبرار .


ـ الاستعاذة من النار


ـ الغسل لدخول مكة ، ودخولُها من باب
المعلاة نهاراً .


ـ التكبير والتهليل تلقاء البيت الشريف .


ـ الدعاء بما أحبَّ عند رؤيته ، وهو مستجاب .



ـ طواف القدوم ، ولو في غير أشهر الحج
والاضطباع فيه " الاضطباع في الإحرام هو أن يخرج طرف ردائه الذي يحرم فيه من
تحت إبطه الأيمن وإلقائه على كتفه الأيسر "


ـ الرَمَلُ ، إن سعى بعده في أشهر الحج ، والهرولةُ
فيما بين الميلين الأخضرين ، للرجال ، والمشيُ على هَيْنة في باقي السعي .


ـ الإكثار من الطواف ، وهو أفضل من صلاة
النفل لحجاج الأمصار


ـ الخطبة بعد صلاة الظهر يوم سابع ذي الحِجّة
بمكة ، وهي خطبةٌ واحدةٌ بلا جلوس ، يُعلِّمُ فيها مناسك الحج .


ـ الخروج بعد طلوع الشمس يومَ التَروية من
مكّة لمِنًى والمَبيتُ بها ، ثم الخروجُ منها بعد طلوع الشمس يومَ عرفة إلى عرفات
فيَخُطب الإمامُ بعد الزوال قبل صلاة الظهر والعصر مجموعة جمعَ تقديم مع الظهر ، خطبتيْن
يجلس بينهما .


ـ الاجتهادُ في التضرع والخشوع والبكاء
بالدموع والدعاء للنفس والوالدين والإخوان بما شاء من أمر الدارين في الجمعين .


ـ الدفع بالسكينة والوقار بعد الغروب من
عرفات ، والنزولُ من مزدلفة مرتفعاً عن بطن الوادي بقرب جبل قزح والمبيت بها ليلة
النحر والمبيت بمِنًى أيامَ مِنًى بجميع أمتعته وكره تقديم ثقله إلى مكة إذ ذاك
ويجعل منى عن يمينه ومكة عن يساره حال الوقوف لرمي الجمار وكونه راكباً حالة رمي
جمرة العقبة في كلِّ الأيّام وماشياً في الجمرة الأولى التي تلي المسجد والوسطى
والقيام في بطن الوادي حالة الرمي وكون الرمي في اليوم الأول فيما بين طلوع الشمس
وزوالها وفيما بين الزوال وغروب الشمس في باقي الأيام وكره الرمي في اليوم الأول
والرابع فيما بين طلوع الفجر والشمس وكره في الليالي الثلاث وصح لأن الليالي كلها
تابعة لما بعدها من الأيام إلى الليلة التي تلي عرفة حتى صح فيها الوقوف بعرفات
وهي ليلة العيد وهي ثلاث فإنها تابعة لما قبلها أو المباح من أوقات الرمي ما بعد
الزوال إلى غروب الشمس من اليوم الأول وبهذا علمت أوقات الرمي كلها جوازاً أو
كراهة واستحبابا ومن السنة هدي المفرد بالحج والأكل منه ومن هدي المتطوع والمتعة
والقران فقط ومن السنة لخطبة يوم النحر مثل الأولى يعلم فيها بقية المناسك وهي
ثالثة خطب الحج وتعجيل النفر إذا أراده من منى قبل غروب الشمس من اليوم الثاني عشر
وإن أقام بها حتى غربت الشمس من اليوم الثاني عشر فلا شيء عليه وقد أساء وإن أقام
بمنى إلى طلوع فجر اليوم الرابع لزمه رميه ومن السنة النزول بالمحصب ساعة بعد
ارتحاله من منى وشرب ماء زمزم والتضلع منه واستقبال البيت والنظر إليه قائما والصب
منه على رأسه وسائر جسده وهو لما شرب له من أمور الدنيا والآخرة ومن السنة التزام
الملتزم وهو أن يضع صدره ووجهه عليهم والتشبث بالأستار ساعة داعيا بما أحب وتقبيل
عتبة البيت ودخوله بالأدب والتعظيم ثم لم يبق عليه أعظم القربات وهي زيارة النبي
صلى الله عليه و سلم وأصحابه فينويها عند خروجه من مكة من باب شبيكة من الثنية
السفلى

آمين يا رب أكرمنا الله جميعاً
شكراً أختي العزيزة