روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: كيفيَّةُ تلاوةِ القرآنِ الكريمِ (2)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: كيفيَّةُ تلاوةِ القرآنِ الكريمِ (2) Jb12915568671



الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: كيفيَّةُ تلاوةِ القرآنِ الكريمِ (2) Empty
مُساهمةموضوع: الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: كيفيَّةُ تلاوةِ القرآنِ الكريمِ (2)   الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: كيفيَّةُ تلاوةِ القرآنِ الكريمِ (2) I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 10, 2011 6:52 am

[size=37]سابعاً: [/size]
[size=37]باب: إدغامُ المتماثلين[/size]
 
إذا جاء حرفٌ ساكنٌ غير مَدّيٍ، وأتى بعده حرفٌ ساكنٌ مثلُه، وجب إدغامهما سواءً أكانا في كلمة واحدةٍ أو في كلمتين.
[size=37]ملاحظة:[/size]
 
قولُه تعالى في سورة الحاقّة: {ما أغنى عنِّي ماليهْ هَلك عني سلطانيهْ} الآيتان: 25 و 26. يجوز فيها إدغامُ الهاء الساكنة بالمتحركة بعدها ويجوز إظهارُها.
 
[size=37]ثامناً [/size]
[size=37]باب: إدغامُ المتقارِبَيْنِ[/size]
 
إذا تقارب الحرفان مخرجاً وصفةً، وكان الأوَّلُ منهما ساكناً وجبَ إدغامُ الأوَّلِ في الثاني، وله حالتان هما:
1ـ اللامُ مع الراءِ، في مثل قولِه تعالى في سورة طه: {وقلْ رَبِّ زدني علماً} الآية: 114.
2 ـ القافُ مع الكاف في قولِهِ تعالى في سورة المرسلات: {ألم نخلُقْكم من ماء مهين} الآية: 29.
 
[size=37]تاسعاً: [/size]
[size=37]باب: إدغامُ المتجانسين[/size]
 
كلُّ حرفين اتَّحدا مخرجاً واختلفا صفةً وسكنَ أوَّلُهما أُدْغِمَ في الثاني، سبعُ حالاتٍ هي:
1 ـ التاءُ مع الطاء في مثل قولِهِ تعالى: {ودَّتْ طائفةٌ} سورة المرسلات، الآية: 20.
2 ـ الطاء مع التاء في مثل قولِه تعالى: {لئن بسطْتَ يدك إليَّ لتقتلني} سورة المائدة، الآية: 28.
3 ـ الدالُ مع التاء في مثل قوله تعالى: {وإن أردْتُمُ استبدالَ زوجٍ مكان زوج} سورة النساء، الآية: 20.
4 ـ التاء مع الدال في مثل قولِهِ تعالى: {قال قد أجيبتْ دَعوتُكما} سورة يونس، الآية: 89. 
5 ـ الذالُ مع الظاء في مثل قولِهِ تعالى: {ولو أنَّهم إذْ ظلموا أنفسَهم جاؤوك} سورة النساء، الآية: 64.
6 ـ الثاءُ مع الذال في مثل قولِهِ تعالى: {يلهثْ ذلك} سورة الأعراف، الآية: 176.
7 ـ الباء مع الميم في مثل قوله تعالى: {يا بنيَّ اركبْ معنا} سورة هود، الآية: 42.
 
[size=37]عاشراً[/size]
[size=37]باب: لام ال التعريف، ولامُ الفعل، ولامُ الجلالة[/size]
 
أوَّلاً: لامُ "ال التعريفِ تدخلُ على الأسماء لتعريفها، ولها حكمان الإظهارُ والإدغام، فأما الإظهارُ فإننا نلفظها إذا كان أوَّلَ الاسم أحد الأحرف المجموعة في قولك: (إبغ حجَّتَك وخَفْ عقيمه)، وتسمى الأحرُف القمريَّةُ، ومثالُها قولُه تعالى: {الملكُ القدوس} سورة الحشر، الآية: 23. فإنَّ كلاًّ من الميم والقاف من الأحرفِ القمريَّة ولذلك فإنَّنا نظهر لامَ أل التعريفِ التي دخلت عليها ونلفظها ونلفظ الحرف الذي بعدها كما هو. وندغمها في باقي الأحرف فلا نلفظها، حيثُ تدغم بالحرف الذي بعدها فيلفظُ مشدَّداً وتسمَّى الأحرفَ الشمسيَّةَ، ومثالها قولُه: {السائحون الراكعون الساجدون} سورة التوبة، الآية: 112.
ثانيًا: لامُ الفعلِ الساكنةُ، وحكمها الإظهارُ وجوباً عند جميع الأحرف، إلاَّ حرفا اللامِ والراءِ حيثُ تدغم فيهما وجوباً ومثالُها في الإظهار: جعلْنا ، فالْتَقى، قلْ هو. ومثالُها في الإدغامِ: (قلْ له) و قلْ ربِّ) فإننا ندغمها فيما بعدها ونلفظه مشدَّداً.
ثالثاً: لامُ الجلالةِ في (الله) تفخَّم بعد الفتح والضمِّ، وترقَّقُ بعد الكسر. مثال المفخَّم ( قالَ اللهُ) و(قولُ الله) ومثالُ المرقق (بسمِ اللهِ).
 
[size=37]حادي عشر [/size]
[size=37]باب: هاء الكناية[/size]
 
وهي هاء تدُلُّ على ضمير المفرد المذكَّر الغائب، تتصلُ ببعض مفردات القرآن الكريم، فإذا كان ما قبلها متحرِّكٌ وما بعدها مثل قولِهِ تعالى في سورة الحاقَّة، الآية، 40: {إنَّهُ لَقولُ رسولٍ كريم} فإنَّها تُمَدُّ في جميعِ القرآنِ الكريمِ، ويسمّيه بعضُهم مَدَّ الصِلَةِ، باستثناءِ ثلاث كلمات، هي:
1 ـ {أرجِهْ وأخاه} في كل من سورة الأعرافِ وسورة الشعراء. فإنّ هاء (أرجِهْ) تلفظُ ساكنةً.
2 ـ {اذهب بكتابي هذا فألقِهْ إليهم} الآية: 28 من سورة النمل. فإنَّ هاء (فألقِهْ) تلفظ ساكنة.
3 ـ {وإنْ تشكروا يرضَهُ لكم} سورة الزُمر، الآية: 7. فإنَّ هاء (يرضَهُ) تلفظُ مضمومةً دونَ مدٍّ.
أمَّا إذا جاءت هاء الضمير هذه بعد حرفٍ ساكنٍ وجاء بعدَ حرفٌ متحرِّكٌ فإنَّها تُقْصَرُ إلاَّ قولَهُ تعالى في الفرقان: { ويخلُدْ فيهِ مُهاناً} فإنَّ هاء (فيهِ) تُمَدُّ مقدارَ حركتين.  
 
[size=37]ثاني عشر[/size]
[size=37]باب: المدُّ والقصرُ[/size]
 
المدَّ لغةً: هو الزيادةُ، أمّا اصطلاحاً فهو مَدُّ الصوتِ بحرفٍ من حروف المدِّ والعلَّةِ (و، ا، ي). وينقسمُ إلى مدٍّ أصليٍّ وفرعيٍّ، فالأصليُّ هو الطبيعيُّ الذي لا تقومُ ذات الخرفِ إلاَّ بهِ، ومقدارُه حركتان، ولا يحتاجُ إلى سببٍ، أمَّا المدُّ الفرعيُّ فهو المدُّ الزائدُ عن الطبيعيِّ وسببُه همزةٌ أو سكون، وهو أربعةُ أقسامٍ هي:
1 ـ واجبٌ متَّصلٌ: إذا أتى بعد أحد حروف المدِّ الثلاثة (ا و ي) همزةٌ في كلمة واحدة، مثل: (جاء، أولئك، سيئت، ينوءُ) نمُدُّ حرف المدِّ أربعَ حركات.
2 ـ جائزٌ منفصلٌ: إذا جاء حرفُ المدِّ في نهاية الكلمة وتلته
همزة في أوَّل كلمةٍ أخرى جاز أن يمَدّ أربعَ حركات، وجاز أن يبقى يمدَّ حركتين على أصله لأنَّه مدٌّ طبيعيٌّ في الأصل، ومثالُه: {إني أخاف
اللهَ}، {يا أيها الذين آمنوا}، {قُو أنفسكم}.
3 ـ مدٌّ لازم وهو نوعين:
أ ـ كَلِمي مقدارهُ ستُّ حركات وهو إمّا مثقَّل كقولِه تعالى: {ولا آمّينَ البيتَ الحرام} الآية الثانية من سورة المائدة. فإننا نمُدُّ (آ) من (آمين) مقدار ست حركات. أو مخفَّفٌ نحو قوله: {آلآن}، ولا يوجد في القرآن غيرها.
ب ـ حرفي ولا يكون إلاَّ في فواتح السُوَرِ، وهو إمَّا مثقّل مثل: لام، ميم من: {الم} الآية الأولى من سورة البقرةـ أو مخفَّف مثل: صاد، قاف، في أوائل السور.
وقد جاء في أوائل السور أربعة عشر حرفاً  يجمعها قولُك: (نصٌّ حكيمٌ له سِرٌّ قاطع) منها سبعةٌ تُمدُّ ستَّ حركات وهي مجموعة في قولهم: (سَلْ كَمْ نَقُصَ)،  ومنها خمسةٌ تُمَدُّ بمقدار حركتين وهي مجموعة في (طهُرَ حيٌّ)، وواحدٌ يجوزُ فيه المدُّ حركتين أو ستَّ حركات، ويجوز أنْ يقصَرَ فلا يمدَّ أبدًا وهو العينُ، وواحدٌ لا يمدُّ أبداً وهو الألف.
4 ـ مدٌّ عارضٌ، وهو إذا وقع بعد حرف المدِّ أو اللِّينِ حرفٌ ساكنٌ للوقف، مثل: (المتقين، يعملون، المتعالْ، خوف، صيف)، وهذا المدُّ يجوز أن يكون حركتين أو أربعَ حركاتٍ أو ستّ. والأفضلُ في أحرف المدِّ الطولُ، وفي حرفي اللين وهما الواو والياءُ الساكنتينُ الأفضلُ القصْرُ. 
 
[size=37]ثالث عشر [/size]
[size=37]باب: أحكام الوقف والابتداء[/size]
 
الوقفُ لُغةً: يعني الكفُّ، وفي اصطلاحِ المجوِّدين قطعُ الصوت عن الكلمة زمناً يُتَنَفَّسُ فيه عادةً، وهو أربعةُ أقسامٍ، هي:
التامُّ: وهو ما لم يتعلق به ما بعده ولا ما قبله، لا لفظاً ولا معنى، ويكون في الغالب عند انتهاء القَصَصِ ورؤوس الآي، وآخر السورِ، ومن علاماته الابتداءُ بفعل الأمر، أو بالنهي، أو النفي، أو عند تناهي القول، أو بالاستفهام، أو بياء النداءِ، أو بلام القَسَمِ، أو الشرطِ، ومن علاماته أن يفصل بين آية رحمةٍ وآية عذاب، والعدولُ عن الخبر إلى الحكاية. ومنه المواضعُ العشرةُ التي كان يقف عليها رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلَّم ـ وهي:
1 ـ الوقفُ على: (فاستبقوا الخيرات) من قولِهِ تعالى في الآية: 148 من سورة البقرة: {لكلٍّ وِجْهةٌ هو مولِّيها فاستبقوا الخيرات.
2 ـ الوقفُ على (قلْ صدَقَ الله) من قولِ في الآية: 95 آلِ عمران: {قل صدق الله فاتّبعوا ملَّةَ إبراهيم}. وكان جبريلُ، يقفُ هذا الوقفَ في كلِّ معارضةٍ له مع الرسولِ ـ صلى اللهُ عليهما وسَلَّمَ.
3 ـ الوقفُ على: (فاستبقوا الخيرات) من قولهِ تعالى في الآية: 48 من سورة المائدة: {ولو شاء اللهُ لجعلكم أمَّةً واحدةً ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات}.
4 ـ الوقفُ على: (ما ليس لي بحقٍّ) من قولِه تعالى في الآية 116 من سورة المائدة: {قال سبحانك ما كان لي أن أقولَ ما ليس لي بحقٍّ}.
5 ـ الوقفُ على: (أدعو إلى الله) من قولِه تعالى في الآية 108 من سورة يوسُف: {قلْ هذه سبيلي أدعو إلى الله}.
6 ـ الوقفُ على: (الأمثال) من قولِه تعالى في الآية 17 من سورة الرعد: {كذلك يضرب الله الأمثال}.
7 ـ الوقفُ على: (والأنعام خلقها) من قولِه تعالى في الآيتين 4 و 5 من سورة النحل: {فإذا هو خصيمٌ مبينٌ * والأنعامَ خلقها}.
8 ـ الوقفُ على: (كمن كان فاسقاً) من قولِه تعالى في الآية 18من سورة السجدة: {أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً}.
9 ـ الوقفُ على: (فحَشَرَ) من قولِه تعالى في الآيتين: 22 و 23 من سورة النازعات: {ثمَّ أدبرَ يسعى فحشرَ}.
10 ـ الوقفُ على: (سلام) من قولِه تعالى في الآيتين 4 و 5 من سورة القدر: {من كلِّ أمرٍ * سلام}.
2 ـ الوقفُ الكافي: سمي بذلك لكفايته واستغناء ما بعده عنه، وهو الوقفُ على كلمة لم يتعلقْ بها ما قبلها ولا ما بعدها لفظاُ ولكن تعلق بها معنًى. كالوقف على قولِه في سورة البقرة: {ومما رزقناهم ينفقون}. الآية: 3. وكالوقف على قوله في سورة يونس: {ولا يحزنك قولهم} الآية: 65.
3 ـ الوقفُ الحَسَنُ: وهو الوقفُ على كلمة تعلَّق ما قبلها أو ما بعدها به لفظاً، كالوقفِ على: (بسم اللهِ)، وعلى (الحمدُ لله)، وعلى (ربِّ العالمين). فالوقف على مثلها حسنٌ لأنَّ المرادَ منه يُفْهَمُ، ولكنْ لا يحسُنُ الابتداء بها لأنَّ لتعُّقِهِ لفظاً فإنَّه تابعٌ لما قبلَه، إلا ما كان من ذلك رأسَ آية، فإنَّه يجوزُ.
4 ـ الوقفُ القبيحُ:  وهو الوقفُ على ما لا يتمُّ الكلامُ فيه، ولا ينقطعُ عما بعده، وهو نوعان:
أ ـ الوقفُ على كلامٍ لا يُفهَمُ معناه، كأن يقف على المبتدأ دون خبره، أو فعلِ دونَ فاعلهِ، أو على الناصب دون منصوبه، وأشباهه.
ب ـ الوقفُ على ما يوهِمُ وَصفاً لا يَليقُ به تعالى، كأنْ يقف على: (لا يستحيي) من قولِه في الآية: 26. من سورة البقرة: {إنَّ اللهَ لا يستحيي أن يَضرِبَ مثلاً بعوضةً فما فوقها}. أو أن يقفَ على ما يوهِمُ غيرَ ما أراد اللهُ تعالى كأن يقف على قولِه: (فبُهِتَ الذي كَفَرَ واللهُ) من قولِهِ تعالى في الآية: 258. من سورة: البقرة: {فبهت الذي كفر واللهُ لا يهدي القومَ الفاسقين}. ويقبُحُ كذلك الوقوفُ على: (إنّما يستجيب الذين يسمعون والموتى) من قولِهِ تعالى في الآية: 36. من سورة الأنعام: {إنّما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهمُ اللهُ ثمَّ إليه يرجعون}.
ويقبح أن يقف على: (وما أرسلْناك) من قولِه تعالى في الآية 107. من سورة الأنبياء: {وما أرسلْناك إلاَّ رحمةً للعالمين}، ونحوِ ذلك. فإذا وَقَفَ لعذرٍ: كعُطاسٍ أو سُعالٍ أوْ تعليمٍ، أو غيرِهِ، يعود فيبتدئُ بما يحسُنُ الابتداءُ به، ويتمُّ به المعنى، لأنَّ المقصودَ من التلاوة إظهارُ معاني كتاب الله تبارك وتعالى، واللهُ أعلم. 
وقد عدَّ العلماءُ الإشمامَ والرَوْمَ مِنَ الوَقْفِ: فأَمَّا الإشمامُ فهو أنْ يُشيرَ بِشفتَيْه إلى الضَمِّ دونَ الكَسْرِ والفَتْحِ، كقولِكَ:"هذا العمل" وتَسْكتُ، فتَجِدُ في فِيكَ إِشماماً للاَّمِ لم يبلغْ أَنْ يكون واواً، ولا تحريكاً يُعتدُّ بِه، ولكن شَمَّةٌ مِنْ ضَمَّةٍ خفيفةٍ، وهذا يُدْرَكُ بالبَصَرِ دونَ السَّمْعِ، ويُسَمّى رَوْماً عندَ قومٍ، وإنما أَشمّوا تَنبيهاً على اسْتِخفافِ الحَرَكَةِ، ولم يَجُزْ في الكَسْرِ لما يُفضي إليه مِنْ تَشويهِ الخلقةِ، ولا في الفتحِ لِتَعَذُّرِ ذلك. وقيل يجوز فيهما أيضاً. وأمَّا الرَّومُ فهو إضعاف النطق بالحركة دون ذهابها نهائيًّا بأنْ يَضُمَّ شَفَتَيْهِ في الرَّفعِ بَعضَ الضَمِّ ويَكْسرُ في الجَرِّ بعضَ الكَسْرِ فيَضْعُفُ الصَّوتُ بهِما، وهذا يُدركُه السَّمْعُ، ويُسَمّى رَوْماً لأنَّ الرَوْمَ الإرادةُ، ورومُ الحركةِ يَكادُ الحرفُ يَكونُ بِهِ مُتَحَرِّكاً، ألا تَراك تَفْصِلُ بِهِ بين المُذَكَّرِ والمؤنَّثِ في قولِكَ في الوَقْفِ: أنتَ وأنتِ. فلولا أنَّ هناكَ صوتاً لما وجدتَ فَصْلاً. فكأنَّه أرادَ الحَركَةَ التامَّةَ ولم يأتِ بها، وبَقيَ على إرادتها دَليلَ  فَصْلٍ ويُدرك الرَّوْمُ الأعمى الصّحيح السّمع إذا استمع، لأنّ في آخر الكلمة صُوَيْتًا خفيفًا. فالروم أوكد من الإشمام لأنَّ فيه شيئاً مِنْ جَوْهَرِ الحَرَكَةِ وهوَ الصَوْتُ.
والأكثر على أنْ لا رَوْمَ ولا إشمامَ في هاءِ التأنيثِ وميمِ الجَمْعِ والحركَةِ العارِضَةِ. جاءَ في الشافية لابنِ الحاجِبِ:
الوقفُ في الكلامِ قَطْعُ الكَلِمَهْ............ عمَّا تَلا و هُوَ وُجوهٌ مُلْزِمَهْ
اختلفت في الحسن و المكانِ.................. أولها مجرد الإسكانِ
و الرَّومُ إظهارُ خَفيِّ الحَركَةْ ......... و قَلَّ في المَفتوحِ فاعْرِفْ مُدْرَكَهْ
إشمامُ مضمومٍ بضَمّاتِ الشَفَهْ ........... مِنْ بعدِ ما أَسْكَنْتَهُ كَيْ تَصِفَهْ
و لا يرى الإشمام و الروم لدى ............ أكثرهم في هاء تأنيث بدا
و هكذا في الحركات العارضَهْ ........ و ميمِ جمعٍ ك "دهاهم عارضَهْ
و مِنْ وُجوهِ الوَقْفِ إبدالُ الألِفْ..... في النَّصْبِ عَنْ تَنْوينِهِ كَما عُرِفْ
 
[size=37]تنبيه:[/size]
 
أَرْبعةُ مَواضِعَ في القرآن الكريمِ يجِبُ السُكوتُ فيها سَكْتَةً
لَطيفةً، بِأَنْ يَقِفَ القارئ عنِ التلاوةِ للحظةٍ دون أنْ يتنفَّسَ، فإنْ تنفَّسَ فقد أَصْبَحَ وَقفاً وليس سُكوتاً، وهذِه المَواضعُ هي:
1 ـ بين "عِوَجاً" و "قيِّماً" في أوَّلِ سورةِ الكهفِ فيقرأ: (عِوَجا) ويَسْكُتُ سَكْتَةً لَطيفَةً دون أن يَتَنَفَّسَ ثمَّ يُتابِعُ القراءةَ: (قَيِّماً). الآيتان: 1 و 2.
2 ـ  بين "مرقدنا" و "هذا" عند قوله في سورةِ يسن (هذا ما وعدَ الرحمن وصدق المرسلون) الآية: 52.
3 ـ بين "منْ" و "راق" عند قولِ في سورة القيامة: (كلاَّ إذا بلغت التراقيَ وقيل من راق) الآيتان: 26 و 27.
4 ـ بين قولِ "كلاَّ" و "بلْ" عند قولِ في سورة المطفِّفين: {كلاَّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} الآية: 3.
 
[size=37]فصل: التكبير[/size]
 
التكبير ذكرٌ جليلٌ أثبته الشرعُ الحنيف على التخيير بين سور آخر القرآن العظيم، كما أثبت الاستعاذةَ في أوَّل القراءة. ومكانُه من آخر سورة الضحى إلى آخر سورة الناس، وقيلَ من أوَّلِ سورة الضحى إلى أوَّل سورة الناس. وأصلُ الخلاف هو أنَّ النبيَّ ـ عليه الصلاةُ والسلامُ ـ كبَّر بعد ما قرأ جبريل سورةَ (والضحى) ثمَّ شَرَ في قراءتِها فقيل إنَّه كبَّر لقراءةِ نفسِهِ، وقيلَ كبَّر لقراءةِ جبريلَ ـ عليه السلامُ.
 
[size=37]فَصلٌ: في ختمِ القرآن[/size]
 
يُسَنُّ للقارئ إذا خَتَمَ القرآنَ أن يقرأ الفاتحة ثم أوَّل سورة البقرة إلى قولِهِ سبحانَهُ: {.. وأولئك همُ المفلحون}. فقد أخرج الترمذيُّ عن ابنِ عباسٍ ـ رضي اللهُ عنهما، والإمامُ الطبرانيُّ والحاكمُ في المستدرك على الصحيحين، أنَّ رجلاً قال للنبيِّ ـ صلى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الأعمالِ أحَبُّ إِلى الله؟ قال: ((الحالُّ المرتَحِلُ)) قال: وما الحالُّ المرتحلُ؟ قال: ((الذي يضرب مِنْ أَوَّل القرآنِ إِلى آخرِه ، كُلَّما حَلَّ ارتَحَلَ)). جامع الأصول في أحاديث الرسول: (8 / 500). أي كلَّما فرغ من ختمةٍ شرعَ في أُخْرى مِنْ غيرِ تَراخٍ.
ثمَّ إذا فرغَ من ختمةٍ فلْيدْعُ اللهَ تعالى بآداب الدعاءِ، فإنَّ دعاءه مستجابٌ بإذنه تعالى، لما أَخْرجَ الطبرانيُّ وغيرهُ من حديث جابرٍ ابنِ عبد الله ـ رضي اللهُ عنه، أنَّ رسولَ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: من جمع القرآن فإنَّ لَهُ عندَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ، دَعوةٌ مُسْتَجابَةٌ إنْ شاءَ عَجَّلَها لَهُ في الدُنْيا، وإنْ شاءَ ادَّخَرَها له في الآخرة".
ومن الدعاء المأثور عنه ـ صلى الله عليه وسلَّم، ما رواه الأرجانيُّ في فضائل القرآن: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم، يقول عند ختم القرآن: اللهم ارحمني بالقرآن العظيم، واجعله لي إماماً ونوراً وهدًى ورحمةً، اللهمَّ ذكِّرني منه ما نسيتُ، وعلِّمني منه ما جهلتُ، وارزقني تِلاوتَه وحلاوتَه آناءَ الليلِ وأطرافَ النهارِ، واجْعلْه حُجَّةً لي يا أرحمَ الراحمين، ياربَّ العالمين). الفجرُ الساطعُ على الصحيح الجامع: (6 / 164).ق
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
[size=48]المصادر[/size][size=48]:[/size]
 
 
1 ـ أخرجه البخاري، انظر فتح الباري شرح صحيح البخاري "ج9، ص91،كتاب فضائل القرآن.
2 ـ رواه أحمد، والبزّارُ، والطبرانيُّ، وفيه عاصمُ بْنُ أبي النجود وهو على ضعفه حسن الحديث، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح، ورجال الطبراني رجال الصحيح، انظر مجمع الزوائد للهيثمي "ج 9، ص: 287.
3  ـ رواه مسلم في باب استحباب قراءة القرآن على أهل الفضل: ج2، ص: 195.
4  ـ سورة النساء، الآية: 41.
5 ـ أخرجه البخاري، في باب: مَن أحبَّ أن يستَمعَ القرآن من غيره، برقم: 5049. وله فيه ألفاظٌ أخرى، كمارواه مسلم في باب: فضل استماع القرآن وطلب القراءة من حافظه للاستماع، ج: 2،ص:195.
6 ـ انظر فتح الباري: ج 9، ص94 :
7 ـ أخرجه البخاري في باب: القرَّاء من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم - برقم: 4999، ج: 9، ص: 46.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: كيفيَّةُ تلاوةِ القرآنِ الكريمِ (2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: كيفيَّةُ تلاوةِ القرآنِ الكريمِ (1)
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: التعوذ
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: البسملة (3)
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: المقدّمة
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكر الحكيم: البسملة (1)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: