[size=37] حنين[/size]
لِبَرِّ الياسَ والذِكَرِ الخَوالي
هَوَى قَلْبي وحلَّقَ بِي خَيالِي
أَساريرُ الضُحَى فيها تُحاكي
أصائلَها، وضِحْكاتِ الهلالِ
أصائلُ سُرْبِلَتْ حُلَلَ الجَمالِ
نَسَائِمٌ حُمِّلَتْ عِطْرَ الجِبالِ
وقدْ زَحَلَتْ لِلُقْيا الحُسْنِ فيها
زُحيلُ فَأَشْبَهَتْ في العِشْقِ حالي
فبِتُّ على ضِرامٍ مِنْ حَنينٍ
إلى غِزْلانِها بِيضِ الحِجالِ
وسُمَّارٍ حَديثُهُمُ المَعالي
وفي الحِدْثانِ سُمْرُهُمُ العَوالي
كِرامٌ همُّهم إكرامُ ضيفٍ
وبردُهمُ الكريمُ مِنَ الخِصالِ
بهاليلٌ جحاجحةٌ أباةٌ
هُمُ الصِيدُ البُزاةُ مِنَ الرِجالِ
ولي في المَرْجِ خلانٌ كرامٌ
هُمُ زُهْرُ السَنا خُضْرُ الخِلالِ
فكم قَدْ بِتُّ فيهِم مُطْمِئنّاً
ومَا خَطَرَ النَوى يَوْماً بِبالي
وكَمْ كانَ الرَبيعُ بِهم جَميلاً
وكم عَذُبَتْ أَحاديثُ الليالي
وقد عاد الربيعُ، فأينَ مِنّي
أُوَيْقاتٌ شَدَدْتُ لَها رِحالي
فهَرَّتْني كِلابٌ، بلْ وُحُوشٌ
ضَوارٍ قد تعرّتْ مِنْ عِقالِ
إلى مولاي أشكو ما دهانا
بجائحة الشدائد مِنْ خَبالِ
13 / 2/ 2015