تعقيباً على مقالٍ لصديقنا العزيز الدكتور رياض نعسان آغا من أنَّ روسيا وإيران تتقاسمان الشام الأمر الذي لم يكن في حسبان الشعب السوري يوم ثار على طاغيته، قلت:
مافتئنا منذ البدايات نحذر ونرفع الصوت بأنَّ العالمَ كلَّه متآمرٌ علينا وفي مقدمته الدول الكبرى كأمريكا وروسيا والغرب عامةً، وأنَّ علينا أن نتدبر أمرنا بأنفسنا معتمدين على الله تعالى وموحدين قوانا وصفوفنا وليس ثمة من سبيلٍ لنا غيره، ولكن دون جدوى وها هي تتكشف الحقائق يوماً بعد يوم ويتَّضح أنَّ ما حذّرنا منه كان جديراً بأنْ يسترعي اتنباهنا، ولكن للأسف ما زال الحمقى (إذا أحسن بهم الظنَّ) في الائتلاف وغيره يعلقون آمالهم بالغرب تارة وبالشرق أخرى معرضين عن القوّة العظمى في الوجود التي زللت لنا الصعاب وأخضعت لنا الرقاب يوم آمنا بها وتوحدنا على صراطها المستقيم وتمسكنا بحبلها المتين، ويظهر أنَّ العقدة الكأداء في هؤلاء المسألة الإيمانية. وقد مشت الأمة ردحاً من الزمان وراء هؤلاء الذين يسمون علمانيين زوراً لأنََّ العلم الصحيح لا يكون بالسير في الاتجاه المعاكس للحقائق الكونية الثابتة، أقول لقد جربنا هؤلاء الملاحدة زماناً ليس باليسير فما ذا كانت النيجة؟؟؟