روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم .... سورة يونس الآية: 73

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم .... سورة يونس الآية: 73 Jb12915568671



فيض العليم .... سورة يونس الآية: 73 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم .... سورة يونس الآية: 73   فيض العليم .... سورة يونس الآية: 73 I_icon_minitimeالسبت أغسطس 01, 2015 4:23 pm

فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ
(73)
قولُهُ: {فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ} فَكَذَّبُوهُ: عليه السلامُ، بعدَ ما دَعاهم لَيْلاً ونهارًا، سِرًّا وجِهارًا، فَلَمْ يَزِدْهم دُعاؤهُ إلاَّ فِرارًا، فَلَمَّا أَصَرُّوا عَلى تَكْذِيبِهِ، بَعْدَ أَنْ قَامَتْ عَلَيهِمُ الحُجَّةُ، أَمَرَ السماءَ أَنْ تُمْطِرَ بماءٍ مُنْهَمِرٍ، وفَجَّرَ الأَرْضَ عُيونًا، فالتَقى الماءُ عَلى أَمْرٍ قدْ قُدِرَ ثمَّ نَجَّى اللهُ نُوحاً وَالمُؤْمِنِينَ مَعَهُ فِي السَّفِينَةِ: "فَنَجَّيناهُ ومنْ معهُ في الفلكِ" والْفُلْكِ: السَفِينَةُ التي أمرناه أَنْ يَصْنَعَهُ بِأَعْيُنِنا، وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ، تجري بِأَعْيُنِنا. قالَ أَهْلُ التَفْسيرِ: كانَ مَعَهُ في الفُلْكِ ثمانونَ رَجُلاً وامرأةً، وكانَ أَوَّلَ مَنْ حملَهُ من الحيوانِ: الذَرَّةُ، وآخِرَ مَنْ حمَلَهُ: الحِمارُ.
قولُهُ: {وَجَعَلْنَاهُمْ خَلائِفَ} وَجَعَلَهُمْ اللهُ تعالى خُلَفَاءَ يَخْلُفُونَ الأُمَمَ التِي أَهْلَكَهَا اللهُ ويَرِثُونَ الأَرْضَ، وَيَتَوَارَثُونَ الإِيمَانَ بِاللهِ، أيْ: وجَعَلْنا الذينَ مَعَهُ في الفُلْكِ خُلَفاءَ القَوْمِ الذينَ أَغْرَقْناهم في دُورِهم ومساكنهم ومنازلهم. ثمَّ بارَكَ اللهُ في ذُرِّيَّتِهِ، وجَعَلَ ذُرِّيَّتَهُ، هُمُ الباقينَ، ونَشَرَهم في أَقْطارِ الأَرْضِ.
قولُهُ: {وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} وَأَغْرَقَ اللهُ تَعَالَى الذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَآيَاتِهِ، وَكَذَّبُوا رَسُولَهُ، والغَرَقُ: الهَلاكُ بالماءِ الغامِرِ. ويقال: إِنَّ مُدَّةَ الإغْراقِ كانَتْ أَرْبَعين يوماً، وكانَ مِنْ وَقْتِ إِرْسالِ الماءِ مِنَ السَماءِ إلى أَنْ نَضَبَ الماءُ سِتَّةُ أَشْهُرٍ وعِدَّةُ أَيَّامٍ.
قولُُ: {فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ} فَانْظُرْ يَا مُحَمَّدُ كَيْفَ كَانَتْ عَاقِبَةُ هَؤُلاَءِ الذِينَ جَاءَهُمُ النَّذِيرُ مِنْ رَبِّهِمْ، فَاستَخَفُّوا بِهِ. لقد كانتْ "عَاقِبَتَهُمُ الهلاكُ المُخْزِي، واللَّعْنَةُ المُتَتابِعَةُ عَلَيْهم في كُلِّ قَرْنٍ يَأتي بَعْدَهم، لا تَسْمَعُ فيهم إلاَّ لَوْماً، ولا تَرَى إلاًّ قَدْحًا وذَمًّا.
فَلْيَحْذَرْ هؤلاءِ المُكَذِّبونَ، أَنْ يَحْلَّ بهم ما حَلَّ بِأُولئِكَ الأَقْوامُ المُكَذِّبينَ مِنَ الهَلاكِ، والخِزْيِ، والنَكالِ. والنَظَرُ هُنا نَظَرُ عَيْنٍ، نَزَّلَ خبَرَهم مَنْزِلَةِ المُشاهَدِ لِوُضُوحِهِ ولليَقينِ بِهِ.
ويجوزُ أَنْ يَكونَ الخطابُ ب "انْظُرْ" لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ فلا يُرادُ بِهِ مخاطَبٌ مُعَيَّنٍ، ويجوزُ أَنْ يَكونَ خِطاباً لسيِّدنا محمَّدٍ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَخُصَّ بالخِطابِ تَعْظِيماً لِشَأْنِهِ ـ عليه الصلاةُ والسلامُ، بِأَنَّ الذين كَذَّبوهُ يُوشِكُ أَنْ يُصيبَهم مِنَ العَذَابِ نحْوُ ما أَصابَ قَوْمِ نُوحٍ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ، وفي ذَلِكَ تَسْلِيَةٌ لَهُ على ما يُلاقيهِ مِنْ أَذاهمْ وإظهارٌ لِعِنايَةِ اللهِ بِهِ.
وقولُهُ تَعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ} الفاءُ للعَطْفِ، وللتَفْريعِ الذِكْرِيِّ، أَيْ تَفريعِ ذِكْرِ هذِهِ الجُمَلِ السابِقَةِ لأنَّ الشأْنَ أَنْ تَكونَ لما بَعْدَ الفاءِ مُناسَبةٌ لما قَبْلَها تَقْتَضي أَنْ يُذْكَرَ بَعْدَها فيُؤتى بالفاءِ للإشارَةِ إلى تِلْكَ المُناسَبَةِ، كَقولِهِ تَعالى في سورة غافر: {اُدْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ} الآية: 76، وإلاَّ فإنَّ تَكْذيبَ قَوْمِ نُوحٍ حَصَلَ قَبْلَ أَنْ يَقولَ لهم: {إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي} الآية: 71، من هذه السورة المباركةِ لأنَّهُ ما قالَ لهم ذَلِكَ إِلاَّ وقد رَأَى مِنْهم تجَهُّمَ دَعْوَتِهِ. و "كذبوه" فعلٌ وفاعِلُهُ واوُ الجماعة، و الهاءُ مفعولُهُ، والجملةُ الفعلِيَّةُ هذه في محلِّ جَرٍّ عْطْفاً على جملَةِ {قَالَ} على أنها مُضافٌ ل {إذْ}. و {فَنَجَّيْنَاهُ} الفاءُ، للعطفِ والترتيب والتعقيب، لأنَّ تَكْذيبَ قومِهِ قدْ اسْتَمَرَّ إلى وَقْتِ إِغْراقِهم وإنجاءِ نوحٍ ـ عليه السلامُ، ومَنِ اتَّبَعَهُ.
وهذا نَظْمُ بَديعٌ وإيجازٌ مُعْجِزٌ إذْ رَجَعَ الكَلامُ إلى التَصْريحِ بِتَكْذيبِ قومِهِ الذي لم يُذْكَرْ قَبْلُ بَلْ أُشيرَ لَهُ ضِمْناً بِقولِهِ تعالى: {إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي} الآية: 71، من هذه السورةِ، فكانَ كَرَدِّ العَجْزِ عَلى الصَدْرِ.
و "نجيناه" فِعْلٌ وفاعلٌ والهاءُ مفعولُهُ، وهذه الجملةُ معطوفةٌ على جملة: "كَذَّبُواْ" و "وَمَنْ مَعَهُ" الواوُ: عاطفةٌ و "مَنْ" اسمٌ مَوْصُولٌ في محلِّ النَّصْبِ، عطفاً على مفعولِ: "نجيناه"، و "مَعَهُ" ظَرْفٌ ومُضافٌ إِلَيْهِ في محلِّ صِلَةِ "مَنْ" الموصولة، و "فِي الْفُلْكِ" جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ ب "نجيناه". أي: وقع الإِنْجاء في هذا المكان. ويجوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بالاسْتِقْرارِ الذي تعلَّقَ بِهِ الظَرْفُ، وهوَ "معه" لوُقوعِهِ صَلةً، أَيْ: والذين اسْتَقرّوا مَعَهُ في الفُلْكِ.
وقوله: {وَجَعَلْنَاهُمْ خَلائِفَ}، أَيْ: صَيَّرناهم، وجُمِعَ الضَميرُ في "جَعَلْناهم" حَمْلاً على مَعْنى "مِنْ"، و "خلائف" جمع خَلِيفة، أي: يَخْلُفون الغارِقين. و "جَعَلْنَاهُمْ" فعلٌ وفاعِلٌ ومفعولٌ أوَّلُ، و "خَلائِفَ" مفعولٌ ثانٍ، والجملةُ عطفٌ على جملة: "نجيناه".
قولُهُ: {وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كذَّبوا بآياتنا}: فِعْلٌ وفاعلٌ ومفعولٌ، والجملةُ مَعطوفَةٌ أيضًا على جملة: "فَنَجَّيْنَاهُ"، و "كَذَّبوُاْ" فعلٌ وفاعلٌ وهذه الجملةُ صِلَةُ الموصولَ، و {بِآيَاتِنَا} جارٌ ومجرورٌ، ومضافٌ إليْهِ مُتَعَلِّّقٌ بِهِ.
قولُهُ: {فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ} الفاءُ: للعطفِ، و "انظر" فعلُ أَمْرٍ، وفاعِلُهُ ضَميرٌ يَعودُ على النبيِّ محمَّدٍ ـ صلى اللهُ عليه وسلَّمَ، والجُمْلَةُ مَعْطوفَةٌ على جملةِ: "أَغْرَقْنَا". و "كَيْفَ" اسْمُ اسْتِفْهامٍ في محلِّ نَصْبِ خبرِ "كَانَ" مُقَدَّماً عليها، مُعَلٍّقٌ للنَظَرِ عَنِ العَمَلِ فيما بَعْدَهُ، و {كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ}: فعلٌ ناقصٌ واسمُهُ، ومُضافٌ إِلَيْهِ، وجملةُ "كَانَ" في محلِّ نَصْبٍ سادَّةً مَسَدَّ مَفْعولِ "انظرْ"، عُلِّقَتْ عَنْها باسِمِ الاسْتِفْهامِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم .... سورة يونس الآية: 73
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم .... سورة يونس الآية: 91
» فيض العليم .... سورة يونس الآية: 106
» فيض العليم ... سورة يونس الآية: 11
» فيض العليم .... سورة يونس الآية: 27
» فيض العليم .... سورة يونس الآية: 59

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: