روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم .... سورة يونس، الآية: 66

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم .... سورة يونس، الآية: 66 Jb12915568671



فيض العليم .... سورة يونس، الآية: 66 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم .... سورة يونس، الآية: 66   فيض العليم .... سورة يونس، الآية: 66 I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 29, 2015 4:08 am

أَلا إِنَّ للهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ 
(66)

قولُهُ ـ تعالى جَدُّهُ: {أَلا إِنَّ للهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ} يُخْبِرُ اللهُ تَعَالَى أَنَّهُ مَالِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَأَنَّ مَنْ فِيهِمَا عَبِيدٌ لَهُ، وَهُوَ مَالِكُ كُلِّ شَيءٍ، وَلاَ مَالِكَ لِشَيءٍ سِوَاهُ، وقد قال تعالى في الآياتِ المُتَقَدِّمَةِ أَلا إِنَّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالاْرْضَ وهذا يَدُلُّ عَلى أَنَّ كُلَّ ما لا يَعْقِلُ فهوَ مُلْكٌ للهِ تَعالى، وأَمَّا هُنا فَجيء بكلمَةِ "مِنْ" وهي مختَصَّةٌ بمَنْ يَعْقِلُ فدَلتْ عَلى أَنَّ كُلَّ العُقَلاءِ داخلونَ تحتَ مُلْكِ اللهِ تعالى، فَيَكونُ مجموعُ الآيَتَيْنِ دالاً عَلى أَنَّ الكُلَّ مُلْكُهُ، وقد يكون المُرادُ بِ "مَنْ" تخصيصُ العقلاءِ بالذِكْرِ لِيَدُلَّ عَلى أَنَّه إذا كان هؤلاءِ لُهُ وفي مُلْكِهِ فالجَماداتُ أَوْلى بهذِهِ العُبودِيَّةِ، فيَكونُ ذَلِكَ قَدْحاً في جَعْلِ الأَصْنامِ شَرَكاءَ للهِ تَعالى، فإنَّ استخدامَ "مَنْ" شائعٌ في العُقلاءِ، والتَغْليبُ غيرُ مُناسِبٍ هُنا، وتخصيصُهم بالذِكْرِ للإيذان بعدَمِ الحاجَةِ إلى التَصْريحِ بِغَيْرِهم فإنهم مَعَ شَرَفِهم وعُلُوِّ طَبَقَتِهم إذا كانوا عَبيداً لَهُ سُبْحانَهُ واقعينَ تحتَ سطوةِ قَهْرِهِ ومُلْكِهِ فما عَداهم مِنَ المَوْجوداتِ أَوْلى بِذلكَ فمن كانَ ملك البلدِ رهنَ إشارتِهِ كانَتِ البَلَدُ كُلَّها خاضِعَةٌ لَهُ، وهوَ مَعَ ما فيهِ مِنَ التَأْكيدِ لما سَبَقَ مِنِ اخْتِصاصِ العِزَّةِ باللهِ تَعالى الموجِبِ لِسَلْوتِهِ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ وعَدَمِ مُبالاتِهِ بالمُشْرِكين وبمقالاتهم تمهيدٌ لما يأْتي.
قولُهُ: {وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ شُرَكَاءَ} أَيْ: أَيُّ شيءٍ يَتَّبِعونَ، تحقيراً لهم، فَكَيْفَ يَكُونُ إِلهاً مَعْبُوداً مَا يَعْبُدُهُ هَؤُلاَءِ المُشْرِكُونَ مِنَ الأَوْثَانِ وَالأَصْنَامِ؟ وَهَؤُلاَءِ المُشْرِكُونَ الذِينَ يَعْبُدُونَ غَيْرَ اللهِ، وَيَدْعُونَهُمْ فِي الشَّدَائِدِ، وَيَتَقَرَّبُونَ إِلَيْهِمْ بِالقَرَابِينِ، لاَ يَتَّبِعُونَ شُرَكَاءَ للهِ، لأَنَّهُ تَعَالَى لاَ شَرِيكَ لَهُ، أيْ ما يَتَّبِعُ الذين يَدْعونَ مِنْ دونِ اللهِ شُرَكاءَ في الحقيقةِ وإنْ سمَّوْها شُركاءَ، وفيه بُرْهانٌ على بُطْلانِ ظُنونِهم وأَعْمالِهم المَبْنِيَّةِ عَلَيْها. 
قولُهُ: {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ} وَهُمْ لاَ يَتَّبِعُونَ فِي الحَقِيقَةِ فِيمَا يَقُولُونَهُ إَِلاَّ الظَّنَّ فِي دَعْوَاهُمْ أَنَّ هَؤُلاَءِ أَوْلِيَاءُ اللهِ، وَشُفَعَاءُ عِنْدَهُ، وَوُسَطَاءُ لَدَيْهِ، أَيْ ما يَتَّبعونَ يَقيناً وإنَّما يَتَّبِعونَ ظَنَّهم الباطلَ.
قولُهُ: {وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ} وَهُمْ فِي اتِّبَاعِ الظَّنِّ لَيْسُوا إِلاَّ مُتَخَرِّصِينَ يَقُولُونَ بِغَيْرِ عِلْمٍ. والتَّخَرُّصُ: التَّقْدِيرُ لِلشَّيءِ الذِي لاَ يَجْرِي عَلَى قِيَاسٍ، كَتَقْدِيرِ مَا عَلَى الشَّجَرَةِ مِنْ ثِمَارٍ. أَيْ يحزِرونَ ويقدِّرونَ أَنهم شُركاءَ تَقْديراً باطلاً أوْ يكذِبون فيما يَنْسِبُونَهُ إِلَيْهِ سَبْحانَهُ وتَعالى فالخَرْصُ هنا إمَّا بمعنى الحَزْرِ والتَخْمينِ كَما هُوَ الأَصْلِ الشائعُ فيهِ، وإمَّا بمعنى الكَذِبِ فإنَّهُ جاءَ اسْتِعْمالُهُ في ذَلِكَ لِغَلَبَتِهِ في مثله.
قوله تعالى : {ألا إنَّ لله مَن فِي السماوات وَمَنْ فِي الأرض} أَلا: حرفُ تَنْبيهٍ، و "إنَّ" حرْفُ نَصْبٍ ونسخٍ، و "للهِ" خبرها مُقَدَّمٌ، و "مَن" اسْمٌ مَوْصولٌ اسمُها مُؤخَّرٌ، وجملةُ "إنَّ" مُسْتَأْنَفَةٌ، و "فِي السَّمَاوَاتِ" جارٌّ ومجرورٌ صِلَةُ المَوْصولِ، و "مَن" معطوفٌ عَلى "مَن" الأُولى. "فِي الأَرْضِ" صِلَتُها. ويجوزُ أَنْ يُرادَ ب "مَنْ" العقلاءُ خاصَّةً، ويكونُ مِنْ بابِ التَنْبيهِ بالأَعْلى عَلى الأَدْنى، وذَلِكَ أَنَّهُ تَعالى إذا كانَ يَمْلِكُ أَشْرَفَ المَخلوقاتِ وهما الثَّقَلانِ العُقلاءُ مِنَ الملائكة والإِنسِ والجِنِّ فَلأَنْ يَمْلِكَ ما سِواهمْ بِطَريقِ الأَوْلى والأَْحْرى. ويجوزُ أَنْ يُرادَ العمومُ، ولكنْ غَلَّبَ العاقلَ عَلى غَيرِهِ.
قوله: {وَمَا يَتَّبِعُ الذين يدعونَ من دونِ اللهِ شركاءَ} الواو: استئنافيَّةٌ، و "ما" الظاهرُ أَنَّها نافية، و "يَتَّبِعُ" فعلٌ مضارعٌ، و " الَّذِينَ " فاعلُهُ اسمٌ موصولٌ، والجملة مُسْتَأْنَفَةٌ، و "يَدْعُونَ"؛ فِعْلٌ وفاعلُهُ ومفعولُهُ محذوفٌ تقديرُهُ: آلهةً، والجملةُ صِلَةُ المَوْصول، والتقدير: وما يَتَّبِعُ الذين يَدْعُون مِنْ دُونِ اللهِ آلهةً شُرَكاءَ، و "شُرَكَاءَ" مَفعولُ: "يَتَّبِعُ" أَيْ: وما يَتَّبِعونَ شُرَكاءَ حَقيقَةً، وإنْ كانوا يُسَمُّونها شُرَكاءَ؛ لأَنَّ شِرْكَةَ اللهِ في الرُبوبِيَّةِ محالَةٌ. و "مِنْ دُونِ" جارٌ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بِهِ و "اللهِ" مُضافٌ إليه. ويجوزُ أَنْ تَكونَ "ما" اسْتِفْهاماً، يَعني: وأَيَّ شيءٍ يَتَّبعون، و "شركاء" على هذا نُصِبَ بِ "يَدَّعون"، وعلى الأول بِ "يَتَّبع" وكانَ حقُّه: وما يَتَّبِعُ الذين يَدْعُون مِنْ دونِ اللهِ شُركاءَ شُركاءَ. فاقْتُصِرَ عَلى أَحَدِهما للدَلالَةِ. ويجوزُ أنَ تكونَ "ما" مَوْصُولَةً بمعنى "الذي" نَسَقاً على "مَنْ" في قولِهِ: "ألا إِنَّ للهِ مَن فِي السماوات"، كأنَّهُ قيلَ: وللهِ ما يتَّبِعُهُ الذين يَدْعونَ مِنْ دُونِ اللهِ شُركاءَ، أَيْ: وَلَهُ شُركاؤكم. ويجوزُ أَنْ تَكونَ "ما" المَوصولَةَ هذه في محلِّ رَفْعٍ بالابْتِداءِ، والخبرُ محذوفٌ تقديرُه: والذي يَتَّبِعُهُ المشركونَ باطلٌ. فهذه أَرْبعةُ أَوْجُهٍ في "ما".
قولُهُ: {إِن يَتَّبِعُونَ} إِنْ: نافيةٌ، و "يَتَّبِعُونَ" فعلٌ مضارعٌ من الأفعالِ الخمسةِ وفاعلُه، و "إلاَّ" أَداةُ اسْتِثْناءٍ فهوَ اسْتِثْناءٌ مَفَرَّغٌ، ومفعولُ الظَنِّ محذوفٌ تقديرُهُ: إنْ يَتَّبِعونَ إلاَّ الظَنَّ أَنَّهم شُرَكاءُ، وعِنْدَ الكُوفِيّين تَكونُ "أَل" عِوَضاً مِنَ الضَميرِ تَقْديرُهُ: إِنْ يَتَّبِعونَ إلاَّ ظَنَّهم أَنهم شُرَكاءُ. والأَحْسَنُ أَنْ لا يُقَدَّر للظَنِّ مَعْمولٌ؛ إذِ المَعنى: إنْ يَتَّبِعونَ إلاَّ الظَنَّ لا اليَقينَ. و "وَإِنْ هُمْ" الواو: عاطفةٌ، و "إن" نافيةٌ، و "هُمْ" مُبْتَدَأٌ. "إلا" أَداةُ استِثْناءٍ مفرَّغٍ. وجملةُ "يَخْرُصُونَ" خبرُهُ، والجُمْلَةُ مَعْطوفَةٌ على جملَةِ النَفْيِ قَبْلَها.
قَرَأَ العامَّةُ: {إِنْ يَتَّبِعُونَ} ومَنْ قرأ "يَدْعُون" بِياءِ الغَيْبَةِ فقد جاءَ بِ "يَتَّبِعونَ" مُطابِقاً لَهُ، ومَنْ قَرَأَ "تدعون" بالخطابِ كالسُلَميِّ، وروي ذلك عنْ عَلِيٍّ كَرَّمَ اللهُ وجهَهُ، فَيَكونُ "يَتَّبعونَ" الْتِفاتاً، إذْ هوَ خُروجٌ مِنْ خِطابٍ إلى غَيْبةٍ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم .... سورة يونس، الآية: 66
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة يونس، الآية: 12
» فيض العليم .... سورة يونس الآية: 28
» فيض العليم .... سورة يونس الآية: 44
» فيض العليم .... سورة يونس الآية: 60
» فيض العليم .... سورة يونس الآية: 76

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: