روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم .... سورة يونس الآية: 46

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم .... سورة يونس الآية: 46 Jb12915568671



فيض العليم .... سورة يونس الآية: 46 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم .... سورة يونس الآية: 46   فيض العليم .... سورة يونس الآية: 46 I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 14, 2015 6:14 am

وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ
(46)

قولُهُ ـ تَبَارَكَتْ أَسماؤهُ: {وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ} الخطابُ لرسولِ اللهِ ـ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، قدْ يُريكَ اللهُ تَعَالَى بَعْضَ مَا يَعِدُهُمْ مِنَ العِقَابِ وَالخُذْلاَنِ الذي يستحقّونَهُ مُنْجَزاً فِي الدُّنْيا، وقد يتوفاكَ اللهُ قبلَ إنْ ينفُذَ فيهم بعضُهُ. وصِيغَةُ الاسْتِقْبالِ للدَلالَةِ عَلى التَجَدُّدِ والاسْتِمْرارِ، أَيْ: نَعِدُهم وَعْداً مُتَجَدِّداً حَسْبَما تَقْتَضيهِ الحِكْمَةُ مِنْ إِنْذارٍ غِبَّ إنْذارِ، وفي تَخْصيصِ البَعْضِ بالذِكْرِ رَمْزٌ إلى العِدَة بإراءَةِ بَعْضِ المَوْعُودِ، فَقَدْ أَرَى اللهُ نَبِيَّهُ ـ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَّلَّمَ، شيئاً مِنْ ذَلِكَ فِي بَدْرٍ حيثُ قُتِلَ بعضُ رُؤُوسِ الكُفْرِ شَرِّ قتْلَةٍ، وَأَسْرَ بعضُهُمُ الآخرُ وَهَزمَ الباقون، وعادوا إلى بيوتهم مكلَّلينَ بعارِ الهَزيمةِ وخِزْيِ الانْكِسارِ.
قولُهُ: {فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ} وَإِنْ تَوَفَّاكَ اللهُ قَبْلَ أَنْ تَرَى فِيهِمْ ذَلِكَ فَمَصِيرُهُمْ عَلَى كُلِّ حَالٍ إِلَى اللهِ، وَسَيَلْقَوْنَ فِي الآخِرَةِ مِنْ صِدْقِ الجَزَاءِ مَا يَعْلَمُونَ بِهِ صِدْقَ وَعِيدِهِ، وَاللهُ شَاهِدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَهُ، فَيَجْزِيهِمْ عَلَيْهِ عَلَى عِلْمٍ، وَشَهَادَةِ حَقٍّ. وسواءٌ أَرَيْناكَ بَعْضَ ما وَعَدْناهم أَوْ لا فإلَيْنا مَرْجِعُهُم في الدُنْيا والآخِرَةِ فنُنْجِزُ مَا وَعَدْناهم. وفيه طمأنةٌ لقلبِ رسولِ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلَّمَ، بأنَّ ما وعَدَ بِهِ المشركينَ من عذابٍ بوعدِ اللهِ لهم، حاصلٌ لا مَحالةَ، ومصداقُهُ قولُهُ تعالى في سورةِ إبْراهيم: {فَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ} الآيَة: 47.
قولُهُ تَعالى: {وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ} إمَّا: هَي "إنْ" الشَرْطِيَّةُ و "ما" الزائدةُ، وأَصْلُهُ: (إنْ نُرِكَ) و "ما" مَزيدةٌ لِتَأْكيدِ مَعْنى الشَرْطِ ومِنْ ثَمَّةَ أُكِدَ الفِعْلُ بالنُونِ الثقيلة. قالَ ابْنُ عَطِيَّةَ: ولأَجْلها أَيْ: لأجْلِ زِيادَةِ "ما" جازَ دُخُوُلُ النُونِ الثَقِيلَةِ ولو كانَتْ "إنْ" وحْدَها لمْ يَجُزْ. وقولُهُ هذا يَعني أَنَّ تَوْكيدَ الفِعْلِ بالنونِ مَشْروطٌ بِزِيادَةِ "ما" بعد "إنْ"، وهوَ مخَالفٌ لِظاهرِ كَلامِ سِيبَوَيْهِ. وقد جاءَ التَوْكِيدُ في الشَرْطِ بِغَيرِ "إنْ" كَقَوْلِ ابْنَةِ مُرَّةَ الحارثيِّ ترثي أباها:
مَنْ نَثْقَفَنْ مِنْهم فَلَيْسَ بِآيِبٍ ................ أَبَداً وقَتْلُ بَني قُتَيْبَةَ شافي
قال ابْنُ خَروفٍ: أَجَازَ سِيبَوَيْهِ الإِتيانَ بِ "ما" وأَنْ لا يُؤْتى بها، والإِتيانُ بالنُونِ مَعَ "ما" وأن لا يُؤتى بها.
وقد تَعَدَّى الفِعْلُ إلى اثْنَيْنِ بالهَمْزَةِ، أَحَدُهما الكافُ والآخَرُ "بعض"، أَيْ: نجعلُكَ رائياً بَعْضَ المَوْعُودينَ بِهِ. لأنَّ الإِراءَةَ هُنا مِنَ البَصَرِ.
قولُهُ: {فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ} مُبْتَدَأٌ وخَبَرُه، والأظهَرُ فيه أَنَّهُ جَوابٌ للشَرْطِ وما عُطِفَ عَلَيْهِ، إذْ مَعْناهُ صالحٌ لِذَلِكَ. وإلى هذا ذَهَبَ الحُوفِيُّ وابْنُ عَطْيَّةَ. ويجوزُ أنْ يكونَ جواباً لِقولِهِ: "أو نتوفَيَنَّك"، وجوابُ الأوَّلِ محذوفٌ كَأَنَّهُ قِيلَ: وإمَّا نُرِيَنَّك بَعْضَ الذي نَعِدُهم فَذَاكَ، أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ قبلَ أَنْ نُرِيَكَ فَنَحْنُ نُريكَ في الآخِرَةِ. قالهُ الزمخشريُّ، فردَّ عليه أبو حيّان الأندَلُسيُّ قائلاً: فجَعَلَ الزَمخشرِيُّ في الكلامِ شَرْطَيْنِ لهما جَوابانِ، ولا حاجةَ إلى تَقْديرِ جوابٍ محذوفٍ لأَنَّ قولَهُ تعالى: "فإلينا مَرْجعهم" صالحٌ لأنْ يَكونَ جَواباً للشَّرْطِ وللمَعطوفِ عَلَيْهِ، وأَيضاً فقولُه: (فذاك) هوَ اسْمٌ مُفْرَدٌ لا يَنْعَقِدُ مِنْهُ جَوابُ شَرْطٍ، فَكانَ يَنْبَغي أَنْ يَأْتيَ بِجُمْلَةٍ يَصِحُّ مِنْها جَوابُ الشَرْطِ إذْ لا يُفْهَمُ مِنْ قولِهِ: (فَذَاكَ) الجزءُ الذي حُذِفَ، المُتَحَصَّلُ بِهِ فائدةُ الإِسْنادِ. وقالَ السمينُ الحلبيُّ في الجوابِ على أبي حيّان: قدْ تَقَرَّرَّ أَنَّ اسْمَ الإِشارَةِ قدْ يُشارُ بِهِ إلى شَيْئَيْنِ فَأَكْثَرَ وهو بلفظِ الإِفْرادِ، فكأَنَّ (ذَاكَ) واقِعٌ مَوْقعَ الجُمْلَةِ الواقِعَةِ جَواباً، ويجوزُ أَنْ يَكونَ قَدْ حُذِفَ الخَبَرُ لِدَلالَةِ المَعْنى عَلَيْهِ، إذِ التَقْديرُ: فذاكَ المُرادُ أَوِ المُتَمَنَّى، أَوْ نحوُهُ. وقولُ أبي حيّان (إذْ لا يُفْهم الجِزْءُ الذي حُذِفَ .. إلى آخرِهِ). ممنوعٌ بَلْ هُوَ مَفْهومٌ كما رَأَيْتَ، وهيَ شيءٌ يَتبادَرُ إِلَيْهِ الذِهْنُ.
قولُهُ: {ثُمَّ الله شَهِيدٌ} ثمَّ: هُنا لَيْسَتْ للترتيبِ الزَمانيِّ، بَلْ هِيَ لِتَرْتِيبِ الأَخْبَارِ، لا لِتَرْتِيبِ القِصَصِ في أَنْفُسِها، فهِيَ كَما تقَولُ: زَيْدٌ عالمٌ ثمَّ هُوَ كَريم. وقد ذُكِرَتِ الشَهَادَةُ هنا، والمُرادُ مُقْتَضاها ونَتيجَتُها، الذي هُوَ العِقابُ، كأَنَّهُ قِيل: ثمَّ اللهُ مُعاقِبٌ عَلى ما يَفْعَلونَهُ.
قرأ العامَّةُ: {ثُمَّ} بضمِّ الثاءِ، وقرَأَ إبْراهيمُ ابْنُ أَبي عَبْلَةَ: "ثَمَّ" بِفَتْحها، فجَعَلَها ظَرْفاً لِشَهادَةِ اللهِ، فيَكونُ "ثَمَّ" نَصْباً بِ "شهيد" أَيْ: اللهُ شَهيدٌ عَلَيْهِمْ في ذَلِكَ المَكَانِ، وَهُوَ مَكانُ حَشْرِهم. ويجوزُ أَنْ يَكونَ ظَرْفاً لمَرْجِعِهم، أَيْ: فإِلَيْنا مَرْجِعُهم يَعْني رُجُوعُهم في ذَلِكَ المَكَانِ الذي يُثابُ فِيهِ المُحْسِنُ ويُعاقَبُ فيهِ المُسِيءُ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم .... سورة يونس الآية: 46
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة يونس الآية: 11
» فيض العليم .... سورة يونس الآية: 27
» فيض العليم .... سورة يونس الآية: 59
» فيض العليم .... سورة يونس الآية: 75
» فيض العليم .... سورة يونس الآية: 91

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: