روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 أكبر شيء فقده المسلمون الرحمة : خطبة الجمعة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أ.أحمد دالي

أ.أحمد دالي


عدد المساهمات : 177
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
الجنس : ذكر
أكبر شيء فقده المسلمون الرحمة : خطبة الجمعة Jb12915568671

أكبر شيء فقده المسلمون الرحمة : خطبة الجمعة Empty
مُساهمةموضوع: أكبر شيء فقده المسلمون الرحمة : خطبة الجمعة   أكبر شيء فقده المسلمون الرحمة : خطبة الجمعة I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 16, 2011 2:52 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

أكبر شيء فقده المسلمون الرحمة : خطبة الجمعة Cea_on10
الشيخ أحمد النعسان

مقدمة الخطبة:


الحمد لله رب العالمين, وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد, فيا عباد الله:
إنَّ أكبر شيء فقده المسلمون اليوم في حياتهم السلوكيَّة هو الرحمة, هذه الرحمة التي إذا فُقدت ونُزعت من صدور العباد حُرِموا رحمةَ الله عز وجل, وحُرِموا نصرَ الله تعالى وتأييده وحِفظه.


من هم الضعفاء؟


يا عباد الله, سيدُنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يوجِّه الأمَّة إلى الرحمة التي هي مصدر النصر والرزق, فيقول: (هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلا بِضُعَفَائِكُمْ) رواه البخاري, وفي رواية لأبي داود وغيره: (ابْغونِي في الضُّعَفَاءَ، فَإِنَّمَا تُنْصرُونَ وتُرْزقون بضُعفائِكُمْ).
والضعفاء ليسوا هم الشيوخ الكبار, والأطفال الصغار فقط, هؤلاء من الضعفاء, ولكن الضعفاء أصنافهم كثيرة في المجتمع, فالمريض ضعيف أمام الطبيب, والولد ضعيف أمام والديه, والزوجة ضعيفة أمام زوجها, والجاهل ضعيف أمام العالم, والفقير ضعيف أمام الغني, والمَسُود ضعيف أمام السَّيِّد, والمرؤوس ضعيف أمام الرئيس, والمحكوم ضعيف أمام الحاكم.
فإذا لم يرحم الطبيب المريض, والوالدان الولد, والزوج الزوجة, والعالم الجاهل, والغني الفقير, والسيد المَسود, والرئيس المرؤوس, والحاكم المحكوم, فقد حُرِم رحمة الله تعالى.
وإنَّ أعظم شيء فقده المسلمون اليوم هو الرحمة, وابحثوا عن الرحمة في الأصناف الذين ذكرناهم, فهل تجدون لها أثراً؟


شرعُنا كلُّه رحمة:


يا عباد الله! إن شرعَنا الحنيفَ الذي أكرمنا الله عز وجل به كُلُّه ـ جملةً وتفصيلاً ـ مبنيٌّ على أساس الرحمة, فالرحمةُ في أصول الشريعة وفروعها, وفي جميع الأوامر والنواهي, وفي سائر الحقوق التي شرعها الله تعالى لنفسه أو لعباده, ظاهرةٌ جليةُ, فالله تعالى لا يكلِّف نفساً إلا وُسعها, وهذه هي عين الرحمة.
تشريعنا من عبادات ومعاملات وأخلاق كلُّه مبنيٌّ على أساس من الرحمة, تدبَّروا ما شرع الله تعالى في المعاملات, وفي الحقوق الزوجية, وحقوق الوالدين والجيران, وسائر المعاملات, فإنكم تجدون الرحمة في هذا التشريع.
لذلك نرى المسلم الملتزم هو الرحيم, فإن كان طبيباً فهو الرحيم, وإن كان والداً فهو الرحيم, وإن كان زوجاً فهو الرحيم, وإن كان عالماً فهو الرحيم, وإن كان غنياً فهو الرحيم,و إن كان سيداً فهو الرحيم, وإن كان رئيساً فهو الرحيم, وإن كان حاكماً فهو الرحيم.
ومن تراه نُزِعت الرحمة منه تراه بعيداً عن النهج الذي جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم, وكيف لا يكون رحيماً من كان ملتزماً بالشرع الذي قام على الرحمة؟


تربية سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الأمةَ على خلق الرحمة:


أيها الإخوة الكرام: لقد جاء سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ليربي الأمةَ على خلق الرحمة بقوله وحاله. أما قوله:
أولاً: عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمْ الرَّحْمَنُ, ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ) رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
تنبَّهوا إلى قوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ) ما قال: ارحموا المسلمين, بل قال: (ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ) ارحموا جميع الناس؛ لأنَّ نبيَّكم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم نبيُّ الرحمة, كما قال تعالى في حقِّه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين} لجميع العوالم, وقال عن ذاته الشريفة صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ) رواه الحاكم والبيهقي والدارمي.
ثانياً: أخرج الإمام أحمد وأبو داود والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (لا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلا مِنْ شَقِيٍّ).
فتِّش نفسَك يا عبد الله, هل نُزِعت الرحمة من قلبك؟ فتِّش عنها أيها الحاكم والمحكوم, أيها العبد مهما كانت منزلتك, هل نُزِعت من قلبك؟ فإن فقدتَ الرحمةَ بين جوانحك فاعلم بأنك شقي, فبادر للتوبة قبل الموت.
ثالثاً: عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (لن تؤمنوا حتى تحابُّوا, أفلا أدلكم على ما تحابُّوا عليه؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: أفشوا السلام بينكم تحابُّوا؛ والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تراحموا, قالوا: يا رسول الله كلُّنا رحيم, قال: إنه ليس برحمة أحدكم, ولكن رحمة العامة رحمة العامة) أخرجه الحاكم وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
فكمال إيمانك بعموم رحمتك, فكلما عظمت الرحمة في قلبك على خلق الله تعالى كلَّما عظم الإيمان في قلبك, فلا تقصر الرحمة على من أحببت, وعلى من كان من أصولك أو فروعك, بل عمِّم الرحمة على الجميع حتى يكمل إيمانك.
أما تربية سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الأمةَ على خلق الرحمة بحاله وسلوكه, فاسمع:
أولاً: أخرج الإمام البخاري عن أبي قتادة رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أنه قال: (إِنِّي لأَقُومُ فِي الصَّلاةِ أُرِيدُ أَنْ أُطَوِّلَ فِيهَا, فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ, فَأَتَجَوَّزُ فِي صَلاتِي كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ). وفي رواية للبخاري عن أنس رضي الله عنه: (إِنِّي لأَدْخُلُ فِي الصَّلاةِ وَأَنَا أُرِيدُ إِطَالَتَهَا, فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ, فَأَتَجَوَّزُ فِي صَلاتِي مِمَّا أَعْلَمُ مِنْ شِدَّةِ وَجْدِ أُمِّهِ مِنْ بُكَائِهِ).
ذاك هو القول, وهذا هو العمل والسلوك, لأن القول بدون عمل لا ينفع, وليس من وصف المؤمنين, بل هو وصف المنافقين, الذي يجعلون الكلام المعسول في وادٍ, والعمل المرُّ القاسي هو منهجهم في الحياة, قال تعالى في وصف المنافقين: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُون}.
ثانياً: أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ! قَالَ: إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا, وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً).
هذا كان في يوم أُحُد, حيث قُتِل مَنْ قُتِل من أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم, ووصل من الأذى ما وصل إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم, نعم لقد جسَّد قول الرحمة سلوكاً وعملاً.
ثالثاً: أما رحمته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يوم فتح مكة فحدِّث عنها بلا حرج, هذه قريش بقضِّها وقضيضها بين يدي الحبيب صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم, في مظهر الضعف, وهو في مظهر القوي المنتصر, هذه قريش التي فعلت ما فعلت, من قتل لأصحابه الكرام, ومن إخراجهم من ديارهم وأموالهم بغير حق, ومن تآمر عليه وتجميع الجموع لقتاله, ماذا فعل بهم؟
مع العلم بأن إشارة منه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تجعل رؤوس هؤلاء تحت الأقدام, ويصبحون خبراً بعد عين, اسمعوا يا ناس, اسمعوا يا حكَّام, اسمعوا يا أقوياء ويا أغنياء, اسمعوا يا عباد الله:
قال لهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (ما تظنون أني فاعل بكم)؟ قالوا: خيراً, أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريم. فقال: (أقول كما قال أخي يوسف: {لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين} اذهبوا فأنتم الطلقاء) أخرجه الطبري في التاريخ وابن هشام في السيرة.
هل كذَّبهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم؟ هل وصفهم بالكذب والنفاق, لأنهم قالوها في ساعة الضعف؟ لا وربِّ الكعبة, بل قَبِلَها منهم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم, وقال لهم: (اذهبوا فأنتم الطلقاء), إنَّها الرحمة العمليَّة التي نحن بأمسِّ الحاجة إليها.


الرحمة صفة الأنبياء والمرسلين:


أيها الإخوة الكرام: إن صفة الرحمة, وخلق الرحمة, من صفات الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام, وخاصة في شخص سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم, قال تعالى في حقِّ سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين}.
عباد الله! الرحيم محبٌّ, الرحيم صاحب خُلُق سام ورفيع, الرحيم صاحب قلب رقيق, الرحيم مُحسِن, لا يقابل السيئة بالسيئة, بل يعفو ويصفح, الرحيم تجتمع عليه القلوب.
فيا أيها الأب إذا أردت أن لا ينفضَّ عنك أولادك فكن رحيماً, ويا أيها الزوج إذا أردت أن لا تنفضَّ عنك زوجتك فكن رحيماً, أيها الطبيب, أيها التاجر, أيها المهندس, أيها الغني, إذا أردتم أن لا ينفضَّ الناس عنكم فكونوا رحماء, أيها الحاكم إذا أردت أن لا ينفضَّ الناسُ عنك فكن رحيماً.
يا عبدَ الله! لا تكن فظاً غليظ القلب, حتى لا ينفضَّ الناس عنك, والناس لا ينفضُّون إلا عن الشقي, والشقي هو من نُزِعت الرحمة من قلبه.
يا عباد الله, لقد وصف الله تعالى سيدنا محمداً صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بقوله: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيم} فهل نحن على قدم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم؟
أما سمعنا يا عباد الله قولَ الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}؟ أوما سمعنا قول الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيم}؟ فعلينا يا عباد الله بالرحمة, لأن الرجولة أن يثني الناس عليك في غيبتك لا في حضورك, الأقوياء يثني الناس عليهم في حضورهم, أما الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فيثني الناس عليهم في حضورهم وغيابهم.
يا عباد الله, سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ربَّى المجتمع على خُلُق وصفة الرحمة سلوكاً وعملاً بعد القول, حتى كان المجتمع كالجسد الواحد, كما جاء في الحديث الشريف: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ, إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالحُمَّى) رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم.


خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:


يا عباد الله, بالرحمة رُحِم سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم, بالرحمة رُحِمت الأمة الإسلامية حتى سادت الدنيا من أقصاها إلى أقصاها, بالرحمة خضعت فارس والروم لهذه الأمة ودفعت لها الجزية, بالرحمة نُصِرت الأمة ورُزِقت.
وإذا أردنا أن يرحمنا الله تعالى, وأن يكشف عنا الغمَّة, فلنتراحم, أيها الزوج ارحم الزوجة, أيها الأب ارحم الولد, أيها الأغنياء وأولياء أمور البنات ارحموا الشباب الأعزاب, زوِّجوهم, يسِّروا لهم أسباب الزواج, أيها الحاكم ارحم شعبك وأمَّتك, وإذا دَعَتْكَ يا عبدَ الله قدرتُك على ظلم الآخرين فتذكَّرْ قدرةَ الله عليك.
يا ناس ارحموا الضعفاء بكلِّ صورهم وأصنافهم, إذا أردتم الرحمة, وإذا أردتم النصر والرزق, تراحموا يا ناس, لأنا فقدنا الرحمة, ومن فُقِدَ الرحمة فَقَدَ الرحمة, وإذا أردنا الرحمة فلنرحم, وصدق الله القائل: {وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا}.
اللهم لا تنزع الرحمة من قلوبنا, ولا تسلِّط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يخشاك ولا يرحمنا. آمين.
أقول هذا القول, وأستغفر الله لي ولكم, فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
** ** **

المؤلف : أحمد النعسان
تاريخ الإضافة : 2011-10-07


عدل سابقا من قبل أ.أحمد دالي في الجمعة أكتوبر 21, 2011 11:47 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
أكبر شيء فقده المسلمون الرحمة : خطبة الجمعة Jb12915568671



أكبر شيء فقده المسلمون الرحمة : خطبة الجمعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أكبر شيء فقده المسلمون الرحمة : خطبة الجمعة   أكبر شيء فقده المسلمون الرحمة : خطبة الجمعة I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 18, 2011 10:49 am

جزاك الله خيراً أبا محمد بما نقلت وجزا الشيخ خيراً بما أفاد ولكما شكري وامتناني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أ.أحمد دالي

أ.أحمد دالي


عدد المساهمات : 177
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
الجنس : ذكر
أكبر شيء فقده المسلمون الرحمة : خطبة الجمعة Jb12915568671

أكبر شيء فقده المسلمون الرحمة : خطبة الجمعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أكبر شيء فقده المسلمون الرحمة : خطبة الجمعة   أكبر شيء فقده المسلمون الرحمة : خطبة الجمعة I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 21, 2011 11:41 am

عبد القادر الأسود كتب:

جزاك الله خيراً أبا محمد بما نقلت وجزا الشيخ خيراً بما أفاد ولكما شكري وامتناني


وإياكم أستاذنا أبا محمد وبارك الله بكم
وأشكر مروركم الطيب

تقبل تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أكبر شيء فقده المسلمون الرحمة : خطبة الجمعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من سمات تشريعنا السماحة : خطبة الجمعة
» من سمات تشريعنا الصراحة والوضوح : خطبة الجمعة
» من سمات تشريعنا الصراحة والوضوح (2): خطبة الجمعة
» خطورة تكفير المؤمن : خطبة جمعة
» وظائف يوم عرفة والنحر : خطبة جمعة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الموضوعات الإسلامية العامة-
انتقل الى: