روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة التوبة، الآية: 62

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة التوبة، الآية: 62 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة التوبة، الآية: 62 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة التوبة، الآية: 62   فيض العليم ... سورة التوبة، الآية: 62 I_icon_minitimeالجمعة أبريل 24, 2015 3:20 am

يَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ
(62)

قولُهُ ـ تعالى جَدُّه: {يَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ} خِطابٌ للمُؤْمِنينَ الذينَ كانَ المنافِقونَ يَذْكُرونَهم بالسُوءِ، ثمَّ يَأْتونَ مُعْتَذِرين إليهم بعدَ ذلك. وهذا نوعٌ آخَرُ مِنْ أَفعال المنافقين القَبيحةِ وهو إقدامِهم على اليَمين الكاذبة حَيْثُ قَالَ رَجُلٌ مِنَ المُنَافِقِينَ عَنْ رُؤَسَاءِ المُنَافِقِينَ، الذِينَ تَخَلَّفُوا عَنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَنَزَلَ فِيهِمْ مَا نَزَلَ مِنَ القُرْآنِ: إِنَّ هَؤُلاَءِ لَخِيَارُنَا وَأَشْرَافُنَا، وَإِذَا كَانَ مَا يَقُولُهُ مُحَمَّدٌ حَقّاً، لَهُمْ شَرٌّ مِنَ الْحَمِيرِ. فَسَمِعَهُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ فَقَالَ: إِنَّ مُحَمَّداً لاَ يَقُولُ إِلاَّ حَقّاً، وَلأَنْتَ شَرٌّ مِنَ الحِمَارِ. ثُمَّ ذَهَبَ المُسْلِمُ إِلَى رَسُولِ اللهِ يُحَدِّثُهُ بِمَا جَرَى. فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ إِلَى المُنَافِقِ وَسَأَلَهُ، وَقَالَ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا قُلْتَ؟ فَأَخَذَ المُنَافِقُ يَحْلِفُ بِاللهِ إِنَّهُ مَا قَالَ ذَلِكَ. وَقَالَ الرَّجُلُ المُسْلِمُ: اللَّهُمَّ صَدِّقِ الصَّادِقَ، وَكَذِّبْ الكَاذِبَ. فَأَنْزَلَ اللهُ هَذِهِ الآيَةَ الْكَرِيمَةَ. جاءَ ذلكَ فيما أَخْرَجَ الطبريُّ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أَبي حاتمٍ، عَنْ قَتادَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عُنْهُ، قَوْلَهُ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ رَجُلا مِنَ الْمُنَافِقِينَ، قَالَ: وَاللهِ إِنَّ هَؤُلاءِ لَخِيَارُنَا، وَأَشْرَافُنَا وَلَئِنْ كَانَ ما يقولُ مُحَمَّدٌ حَقًّا، لَهُمْ شَرٌّ مِنَ الْحَمِيرِ، قَالَ: فَسَمِعَهَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ: وَاللهِ إِنَّ مَا يَقُولُ محمَّدٌ لَحِقٌ، وَلأَنْتَ شَرٌّ مِنَ الْحِمَارِ، فَسَعَى بِهَا الرَّجُلُ إِلَى النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ فَأَرْسَلَ إِلَى الرَّجُلِ المنافقِ فَدَعَاهُ، فَقَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى الَّذِي قُلْتَ؟! فَجَعَلَ يَلْتَعِنُ وَيَحْلِفُ بِاللهِ مَا قَالَ ذَلِكَ، وَجَعَلَ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ صَدِّقِ الصَّادِقَ وَكَذِّبِ الْكَاذِبَ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ: "يَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ". وأَخْرَجَ ابْنُ أَبي حاتمٍ أيضاً عَنِ السُدِّيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. مِثْلَهُ، وسمَّى الرَجُلَ المُسْلِمَ بأنَّهُ عامرُ بْنُ قيْسٍ مِنَ الأَنْصارِ. ورَوَى الإمامُ البَغَوِيُّ في تفسيرِهِ عن قتادَةَ والسُدِّيِّ ـ رضي اللهُ عنهما، قريباً من ذلك فقالَ: اجْتَمَعَ ناسٌ مِنْ المُنافقين فيهِمُ الجّلاَّسُ بِنْ سُوَيْدٍ، ووديعةُ بْنُ ثابتٍ، فوَقَعوا في النبيِّ ـ صَلَّى اللهُ عليْهِ وسَلَّمَ، وقالوا: إنْ كانَ ما يَقولُ محمَّدٌ حَقّاً فنَحْنُ شَرٌّ مِنَ الحَميرِ، وكانَ عِنْدَهم غُلامٌ مِنَ الأَنْصارِ يُقالُ لَهُ عامرُ بْنُ قَيْسٍ، فحَقَروهُ وقالوا هذِهِ المَقالَةَ، فغَضِبَ الغُلامُ وقالَ: واللهِ إنَّ ما يَقولُ محمَّدٌ حَقٌّ وأَنْتُمْ شَرٌّ مِنَ الحَميرِ، ثمَّ أَتى النَبيَّ ـ صَلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فأخْبَرَهُ، فدَعاهُمْ وسَأَلَهم رَسُولُ اللهِ ـ صلَّى اللهُ عَليْه وسَلَّم، فحَلَفوا أَنَّ عامراً كذّابٌ. وحَلَفَ عامِرٌ أَنَّهمْ كَذَبَةٌ، فَصَدَّقَهم النَبيُّ ـ صَلَّى اللهُ عليْهِ وسَلَّمَ، فجَعَلَ عامرٌ يَدْعُو ويَقولُ: اللهُمَّ صَدِّقِ الصادِقَ، وكَذِّبِ الكاذِبَ. فأَنْزَلَ اللهُ تَعالى هَذِهِ الآية.
وقالَ مُقاتِلٌ والكَلْبِيُّ: نَزَلَتْ في رَهْطٍ مِنَ المُنافقينَ تَخَلَّفوا عَنْ غَزْوَةِ تَبوك، فلَمّا رَجَعَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلّى اللهُ عليْهِ وسَلَّمَ، أَتَوْهُ يَعْتِذِرونَ إلَيْهِ ويَحْلِفونَ، فأَنْزَلَ اللهُ تَعالى هذِهِ الآيَةَ.
قولُهُ: {وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ} أَيْ: أَحَقُّ بالإرْضاءِ، وهذا لا يَتَسنّى لهم إلاَّ بالطاعَةِ للهِ والمتابعةِ لرسولِ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسَلَّم، وإيفاءِ حقوقِهِ، من الإجلالِ والإعظامِ مَشْهَداً ومَغيباً، وأَمَّا ما أتَوا بِهِ من الأَيمان الفاجِرَةِ فإنَّما يَرْضَى بِهِ مَنِ انْحَصَرَ طريقُ عِلْمِهِ في الأَخْبارِ إلى أَنْ يَجيءَ الحقُّ ويَزْهَقَ الباطلُ. فَإنَّ هَؤُلاَءِ المُنَافِقُونَ الذين يَحْلِفُونَ لَكُمْ عَلَى أَنَّهُمْ مَا قَالُوا مَا نُقِلَ عَنْهُمْ مِمَّا يُورِثُ أَذَىً للنَّبِيِّ ـ صلى اللهُ عليه وسلَّمَ، لِيُرْضُوكُمْ، حتى لاَ تُخْبِرُوا النَّبِيَّ بذلك، مَعْ أَنَّ اللهَ وَرَسُولَهُ أَحَقُّ بِأنْ يُرْضَوهُما مِنَ المُؤْمِنِينَ، لأَنَّ اللهَ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ، وَيَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ، فلو أَنَّ هؤلاءِ كانوا مُؤمنينَ حَقّاً لَعَلِمُوا ذَلِكَ يَقيناً و لكانوا آمَنوا بِهِ.
قال العلماءُ: لقد تَضَمَّنَتْ هذِهِ الآيةُ قَبُولَ يَمينِ الحالِفِ وإنْ لمْ يَلْزِمِ المحلوفَ لَهُ الرِّضا. واليَمينُ حَقٌّ للمُدَّعي. وتَضَمَّنتْ أَنْ يَكونَ اليَمينُ باللهِ ـ عَزَّ وجَلَّ، لقولِهِ تعالى: "يَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ" حسب ما تقدم. ولقولِه ـ صلى الله عليه وسلَّمَ: ((مَنْ حَلَفَ فلْيَحْلِفَ باللهِ أَوْ لِيَصْمِتْ، ومَنْ حُلِفَ لَهْ فَلْيُصَدِّقْ)). وقد مَضى القولُ في الأَيمانِ والاسْتِثْناءِ فيها مستوفىً في سورةِ المائدةِ.
قولُهُ تعالى: {يَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ} جَوابُ القَسَمِ
"يحلفون" محذوفٌ، والتقديرُ: يَحلِفونَ باللهِ لكم لَيَكونَنَّ كَذا، وقال الأخفشُ في (معاني القرآن): وَلا أَعْلَمُهُ إلاَّ على قولِهِ: "لَيُرْضُنَّكُم" كما قال الشاعر:
إِذا قُلْتُ قَدْنِي قالَ باللهِ حِلْفَةً ............. لَتُغِنِيَ عَنّي ذا أَنائِكَ أَجْمَعا
أيْ: لَتُغْنِيَنَّ عني. وهوَ نحو قولِهِ تعالى في سورة الأَنْعامِ: {وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ} الآية: 113. أَيْ: ولَتُصْغِيَنَّ.
والمعنى المُرادُ في البَيْتِ: إذا شَرِبَ الضَيْفُ مِنْ إناءِ اللَّبنِ وقالَ: قِدْني, أَيْ: حَسْبيَ أَقْسَمْتُ عَلَيْهِ باللهِ لَتُغْنيَ عَني ذا إنائك أَجمعَاً، فاللامُ في "لَتُغْني" لامُ القَسَمِ وهيَ مَفْتوحةٌ، وتُغْني: أَيْ تُبْعِدُ عَني, يَقولونَ: أَغْنِ عَنِّي وجهَكَ أَيْ أَبْعِدْهُ، وأَرادَ: لا تُرْجِعْهُ إليَّ. وذا إنائك: أَيْ ما في إنائكَ مِنَ اللَّبَنِ، وهُو مَفعولُ "تُغْني" أَيْ: حَلَفَتُ عَلَيْهِ لَيَشْرَبَنَّ جميعَ ما في الإناءِ. والياءِ التَحْتَيَّةُ في قولِهِ: "لَتُغْنيَ" مَفْتوحةٌ فَتْحةَ بِناءٍ, فإنَّ أَصْلَهُ "لَتُغْنِيَنَّ" بِنُونِ تَوكِيدٍ فحَذَفَها تخفيفاً وأَبْقَى فَتْحَةَ ما قبْلَها دَليلاً عليها.
وجملةُ "واللهُ ورسولُهُ أَحَقُّ" حالِيَّةٌ مِنْ فاعِلِ "يحلفون"، في محلِّ نَصْبٍ، والمَصْدَرُ المُنسبِكُ مِنْ "أنْ يُرضوهُ" في مَحلِّ نَصبٌ بنَزْعِ خافِضِهِ "الباء"، وقد أُفْرِدَ الضَميرُ في "يرضوه"، والأَصْلُ فيه المطابِقَةُ؛ لأنَّ التَقديرَ: وأَمْرُ اللهِ ورَسُولِهِ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ، فإرْضاءُ اللهِ إرْضاءٌ لِرَسُولِهِ، وكلٌ مِنْهُما يَسْتَلْزِمُ الآخَرَ. لقولِهِ تعالى في سورة النساء: {مَنْ يُطِعِ الرَسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ}، الآية: 80. ولقولِه في سورة الفتح: {إِنَّ الذين يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله}، الآية: 10، فلذلك جَعلَ الضميرين ضميراً واحداً للتنْبيهِ على ذلك. أو لأنَّ الضميرَ عائدٌ على المثنى بلفظِ الواحِدِ بِتَأْويلِ "المذكور" كقولِ رُؤبةَ العَجّاج:
فيها خطوطٌ مِنْ سوادٍ وبَلَقْ ............... كأنَّه في الجلد تَوْلِيْعُ البَهَقْ
أيْ: كأنَّ ذاكَ المَذْكورَ. وقد تَقَدَّمَ بيانُ هذا في أوائلِ سورةِ البَقَرَةِ.
وقالَ المبرِّدُ: في الكلامِ تَقديمٌ وتأخيرٌ تَقديرُهُ: واللهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ ورُسُولُهُ. وهذا على رأي مَنْ يدَّعي الحَذْفَ من الثاني. ومذهَبُ سيبويْهِ أَنَّه حَذَفَ خَبَرَ الأَوَّلَ وأَبْقى خبرَ الثاني. وهُو أَحْسَنُ مِنْ قولِ المُبرِّدِ بعَكْسِهِ، لأنَّ فيهِ عَدَمَ الفَصْلِ بينَ المُبتدأ أوْ خَبرِهِ، ولأنَّ فيهَِ أَيْضاً الإِخبارُ بالشيءِ عَنِ الأَقرَبِ إليْهِ، وهو متعيَّنٌ أيضاً في قولِ الشاعرِ قيسِ بْنِ الخطيمِ الأنصاريِّ:
نحن بما عندنا وأنت بما ................... عندكَ راضٍ والرأيُ مختلفُ
أيْ: نحنُ راضُون، حَذَفَ "رَاضونَ" لِدَلالَةِ خبرِ الثاني عَلَيْهِ.
قالَ القاضي أبو محمَّدٍ ابْنُ عَطِيَّة شارحاً مَذْهَبَ سِيبَوَيْهِ: مَذْهَبُ سِيبَوَيْهِ أَنَّهما جملتانِ حُذِفَتِ الأُوْلى لِدَلالَةِ الثانيةِ عليها. فقالَ الشَيْخُ أبو حيّان الأندلُسيُّ معقِّباً عَلَيْهِ: (إنْ كانَ الضَميرُ في أيِّهما عائداً على كُلِّ واحدةٍ مِنَ الجُمْلَتَينِ فكيفَ يَقولُ "حُذِفَتِ الأُولى" والأُوْلى لم تُحْذَفْ، إنما حُذِفَ خبرُها، وإنْ كانَ عائداً على الخبرِ وهُوَ {أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ} فلا يكونُ جملةً إلاَّ باعْتِقادِ أَنْ يَكونَ "أَنْ يُرْضُوه" مَبْتَدَأً وخَبَرُهُ "أَحَقُّ" مُقدَّماً عَلَيْهِ، ولا يَتَعيَّنُ هذا القولُ إذْ يَجوزُ أَنْ يَكونَ الخَبَرُ مُفْرَداً بِأَنْ يَكونَ التَقديرُ: أَحَقُّ بأَنْ تُرْضُوهُ). وإنَّما أَرَادَ ابْنُ عطيَّة التَقديرَ الأَوَّلَ وهوَ المَشْهورُ عندَ المُعْربين، يجعلونَ "أَحَقُّ" خَبَراً مُقدَّماً، و "أَنْ يُرْضُوهُ" مُبْتَدأً مُؤخَّراً، أَيْ: واللهُ ورَسُولُه إرْضاؤُهُ أَحَقُّ، وقد تقدَّم تحريرُ هذا قريباً في قولِهِ: {فاللهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ} الآية: 13. مِنْ هَذِهِ السُورَةِ.
وقولُهُ: {إِنْ كَانُواْ مُؤْمِنِينَ} شَرْطٌ جَوابُهُ محذوفٌ أَوْ مُتَقَدِّمٌ. وجملةُ "إن كانوا مؤمنين" مُسْتَأْنَفَةٌ لا مَحَلَّ لها، وجَوابُ الشَرْطِ محذوفٌ دَلَّ عَلَيْهِ ما قَبْلَهُ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة التوبة، الآية: 62
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: