روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 13

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 13 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 13 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 13   فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 13 I_icon_minitimeالأربعاء مارس 12, 2014 8:49 pm

[size=29.3333]قالَ فَاهْبِطْ مِنْها فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ[/size]
[size=29.3333](13)[/size]
[size=29.3333]قولهُ ـ تعالى شأنُه: {قالَ فَاهْبِطْ مِنْها} الهُبوطُ: النُزولُ والانْحِدارُ مِنْ فَوْقَ على سبيلِ القَهْرِ والهَوانِ والاسْتِخفافِ، أي. قالَ اللهُ ـ سبحانهُ وتَعالى ـ لإبليسَ لَعَنَهُ اللهُ: اهْبِطْ مِنَ الجَنَّةِ، لقولِ ابنِ عباسٍ ـ رضي اللهُ عنهما: أنَّهم كانوا في جنَّةِ عَدْنٍ لا في جَنَّةِ الخُلْدِ. وجاءَ الإضمارُ قبلَ ذِكْرِها لِشُهْرَةِ كونِهِ مِنْ سُكَّانِها. وقيلَ: اهْبِطْ مِنَ السماءِ إلى الأَرْضِ، لما يُروى مِنْ أَنَّه وَسْوَسَ إليْهِما وهو في السماءِ. [/size] [size=29.3333]وقيلَ إنَّ الضميرَ في "مِنْهَا" يَعودُ على الأرضِ، أُمِرَ أَنْ يَخْرُجَ منْها إلى جَزائِرِ البِحارِ، ولا يَدْخُلُ الأَرْضَ إلاَّ كالسارِقِ. وقيل: إنَّ الضَميرَ يَعودُ على روضةٍ كانت على مُرْتَفَعٍ مِنَ الأرضِ خُلِقَ فيها آدمُ ـ عليهِ السلامُ ـ لما يقالُ مِنْ أنَّ القِصًّةَ كلَّها قد وقعتْ عليها وأنَّ الجنَّةَ كانت فيها، وبعدَ العِصْيانِ حُجِبَ اللَّعينُ مِنْ السماءِ التي هي مَقَرُّهُ ومَعْبَدُهُ، ومَعنى أَمْرِهِ بالخُروجِ منْها، أَمْرُهُ بِقَطْعِ علائِقِهِ عَنْها واتِّخاذِها مَأوًى لَهُ بَعْدُ. وهذا كقولكَ عند القاضي ونحوِه لِمَنْ غَصَبَ دَارَكَ: اخْرُجْ مِنْ داري، مَعَ أَنَّهُ إذْ ذاك ليسَ فيها، تُريدُ لا تَدْخُلَها، واقْطَعْ عَلائِقَكَ عَنْها. وقيلَ الضميرُ يعودُ على المَنزِلَةِ التي كان فيها قبلَ أَنْ يَطْرُدَهُ اللهُ مِنْ رَحْمَتِهِ. وذلكَ لِعِصْيَانِهِ أَمَرَ رَبِّهِ، وَخُرُوجِهِ عَنْ طَاعَتِهِ، أيْ: فاهْبِطْ مِنْ رُتْبَةِ المَلَكِيَّةِ التي كنتَ فيها إلى رُتْبَةِ العَناصِرِ الشِرِّيرَةِ. وقيلَ: الضميرُ يعود على زُمْرَةِ الملائكةِ، أيْ: اخْرُج مِنْ زُمْرَةِ الملائكةِ المُعَزَّزين، فإنَّ الخُروجَ مِنْ زُمْرَتِهم هُبوطٌ وأَيُّ هُبوطٍ. وقيل: يَعودُ على الصُّورَةِ والهيئةِ التي كان عليها لأنَّهُ كان مُشْرِقَ الوَجْهِ فعادَ مُظْلِمَهُ. وقيل: الهبوطُ هُنا هُبوطٌ مَعْنَوِيٌّ، إذْ يَخْرُجُ مِنَ الجَنَّةِ إلى الابْتِلاءِ والاخْتِبارِ، يَمُدُّ اللهُ تعالى لَهُ، ويَخْتَبِرَ بِهِ النّاسَ، فَتَكونُ العداوةُ، كما قالَ تَعالى في قصَّةِ سورةِ البقرة: {وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُو} الآية: 36. وقد تَقدَّم لنا فيها ثَمَّ تَفصيلٌ.[/size]
[size=29.3333]قولُهُ: {فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها} يَعني فلَيْسَ لَكَ أَنْ تَسْتَكْبِرَ في الجنَّةِ عنْ أَمْرِي وطاعَتي، أو على غيرِك من مخلوقاتي، لأنَّه لا يَنبَغي أَنْ يَسْكُنَ في الجَنَّةِ أوْ في السماءِ مُتَكَبِّرٌ مُخالِفٌ لأَمْرِ اللهِ ـ عزَّ وجَلَّ، فأمَّا غيرُ الجَنَّةِ والسَماءِ فقدْ يَسْكُنُها المُسْتَكْبِرُ عَنْ طاعَةِ اللهِ تعالى وهُمُ الكُفَّارُ الساكنون في الأرض. والجُمْلَةُ تعليلٌ للأمرِ بالهُبوطِ، ولايَخْفى لَطَافَةُ التَعبيرِ بِهِ في مُقابَلَةِ قولِهِ: "أَنَاْ خَيْرٌ مّنْهُ" المًشيرِ إلى ارْتِفاعِ عُنْصُرِهِ وعُلُوِّ مَحَلِّهِ، والتَكَبُّرُ هُوَ الحالةُ التي يَخْتَصُّ بِها الشَّخْصُ مِنْ إعجابِهِ بِنَفْسِهِ. وذلك أنْ يَرى نفسَهُ أَكْبَرَ مِنْ غَيْرِهِ وأَعْظَمَ، والمُرادُ بالتَكَبُّرِ ههنا إمَّا التَكَبُّرُ على اللهِ تعالى ـ وهُوَ أَعْظَمُ التَكَبُّرِ، ويَكونُ بالامْتِناعِ مِنْ قَبولِ الحَقِّ والإذْعانِ لَهُ بالعِبادَةِ، وفسَّرَهُ بعضُهم بالمَعْصِيَةِ. وإمَّا المقصودُ التَكَبُّرُ على آدمَ ـ عليْهِ السّلامُ ـ بِزَعْمِهِ أَنَّهُ خَيْرٌ مِنْهُ وأَكْبَرُ قدْراً. وقيلَ: المراد التَكَبُّرُ على المَلائكةِ حيثُ زَعَمَ أَنَّ لَهُ خُصوصِيَّةً مَيَّزتْه عليهم وأَخْرَجَتْهُ مِنْ عُمومِهم. وفيها تَنْبيهٌ على أنَّ اللهَ ـ تعالى ـ إنَّما طَرَدَهُ وأهْبَطَهُ لِتَكَبُّرِهِ، لا لِمُجَرِّدِ عِصْيانِهِ وفي الحديثِ الشريف الذي أخرجه البيهقيُّ وغيرُه: ((مَنْ تَواضَعَ للهِ رَفَعَهُ اللهُ، ومَنْ تَكَبَّرَ وَضَعَهُ اللهُ)). فيض القدي[/size] [size=29.3333]فيض القدير: (6/ 141). ورواهُ ابْنُ ماجه وأحمدُ والبَزّارُ عنْ عُمَرَ بنِ الخطاب ـ رضي اللهُ عنه، وقالَ الحافظُ العِراقيُّ: وإسناده حَسَنٌ. وقال بعضُهم: لَمّا أَظْهَرَ الاسْتِكْبارَ أُلْبِسَ الصَغارَ.[/size] [size=29.3333]وهذه معاملةٌ لَهُ بعَكْسِ ما يبتَغي لِنَفْسِهِ، لقد ابْتَغى الكِبْرَ فعاقَبَهُ اللهُ ـ تعالى ـ بالإذْلالِ، وكذا شأنُ المُتَكبرين دائماً يَسْتَعْلونَ على خلقِ اللهِ، فَيُذِلُّهُمُ اللهُ. [/size]
[size=29.3333]قولُه: {فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ} يعني: إنَّك مِنَ الأذِلاّءِ المُهانين، والصَّغارُ الذُلُّ والمَهانَةُ. لقد اسْتَكْبَرَ عَدُوُّ اللهِ إبليس، فابْتَلاهُ اللهُ ـ تعالى ـ بالصَغَارِ والذِلَّةِ. وقيل: كان لَهُ مُلْكُ الأَرْضِ فأَخْرَجَهُ اللهُ منها إلى جزائرِ البحرِ الأخْضرِ وعَرَّشَهُ عَلَيْهِ فلا يَدْخُلُ الأَرْضَ إلاَّ خائفاً كهيئةِ السارِقِ مِثْلَ شيخٍ عليْه أَطْمار رثَّةٌ يَروعُ فيها حتّى يخرجَ منها. [/size]
[size=29.3333]قولُهُ تعالى: {قَالَ فاهبط مِنْهَا} قال: جملةٌ استِئْنافيةٌ لِما سَلَفَ، والفاءُ في قولهِ: "فاهبط" لِتَرتيبِ الأَمْرِ على ما ظَهرَ مِنْه مِنَ العصيانِ، و الضميرُ في كلٍّ مِنْ "مِنْهَا" يَعودُ على الجَنَّةِ لأنَّهُ كانَ مِنْ سُكّانِها.[/size]
[size=29.3333]قولُه: {فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا} فيها: الضمير يعود على الجنَّة كذلك، ولا مفهومَ لَهُ، يَعْني أنَّهُ لا يُتَوَهَّم أَنَّهُ يَجوزُ أَنْ يَتَكبَّرَ في غيرِها. ولمَّا اعتبرَ بعضُهم هذا المفهومَ احتاجَ إلى تقديرِ حَذْفِ مَعْطوفٍ كقولِه: {تَقِيكُمُ الحَرَّ} النحل: 81. فقدَّرَ: {والبردَ}. وقدَّرَ هنا فما يكونُ لَكَ أَنْ تَتَكبَّرَ فيها ولا في غيرها.[/size]
[size=29.3333]وقولُهُ: {فاخْرُجْ} تَأْكيدٌ لِقَوْلِهِ: "اهْبِطْ" وتفريعٌ عنه إذْ هو بمَعْناهُ.[/size]
[size=29.3333] [/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 13
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: