روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 164

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 164 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 164 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 164   فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 164 I_icon_minitimeالأربعاء مارس 05, 2014 9:17 am

[size=26.6667]قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ[/size]
[size=26.6667](164)[/size]
[size=26.6667]قولُهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ: {قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ} للمرَّةِ الثالثةِ يأمُرُ اللهِ ـ سبحانَهُ وتعالى ـ نَبِيَّهُ محمَّداً ـ صلى اللهُ عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم ـ أنْ يخاطبَ المشركين مِنْ قومِهِ على سَبيلِ التَعَجُّبِ مِنْ حالِهم، والاسْتِنْكارِ لِواقِعِهم، أنْ قُلْ يَا مُحَمَّدُ لِهَؤُلاَءِ المُشْرِكِينَ فِي عِبَادِةِ اللهِ غَيْرَهُ: أَأَطْلُبُ رَبّاً سِوَى اللهِ أُشْرِكُهُ مَعَهُ فِي عِبَادَتِي لَهُ؟ وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيءٍ، خَلَقَنِي وَحَفِظَنِي وَدَبَّرَ أَمْرِي، فَأَنَا لاَ أَعْبُدُ إِلاّ إِيَّاهُ، وَلاَ أُنِيبُ وَلاَ أُخْلِصُ إلاَّ إِلَيْهِ. وقدْ تعلمونَ أَنْ لا رَبَّ سِواهُ. أوْ المعنى: أَغيرَ اللهِ ـ سبحانَه ـ أَبغي رَبّاً وفي كلِّ شيءٍ أَثَرٌ رُبوبيَّتِهِ وأُلُوهِيَّتِهِ قائمٌ ظاهرٌ؟. [/size]
[size=26.6667]وقولُهُ: {وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا}. أيْ: لا تكسِبُ كُلُّ نَفسٍ مِنْ سُوءٍ إلاَّ عَلَيْها، أَيْ: لا يَتَحَمَّلُ ذلك غيرُهُ عَنْه في الآخرة. فلا يؤاخذ سواها بِهِ، وكل مرتكب لإثم فهو وحدَه المُعاقَبُ به. وكان الكفارُ يقولون للمُسْلِمين اتَّبِعوا سَبيلَنا ولْنَحْمِل خطاياكم، إمَّا بمَعنى لِيَكْتُبْ عليْنا ما عَمِلتم مِنَ الخَطايا لا عليكم، وإمّا بمَعْنى لِنحْمِلَ يَومَ القيامةِ ما كُتِبَ عَليكم مِنَ الخَطايا لا عَليكم، وإمّا بمَعنى لِنَحمل يومَ القيامةِ ما كُتِبَ عَلَيْكم مِنَ الخَطايا، فهذا رَدٌّ لَكلامهم، مهما يَكنِ المَقصودُ به، وبيانٌ منه ـ سبحانَه ـ بأنْ ليس للمرء إلاَّ ما قدَّم من عملٍ، إن خيراً فخيرٌ وإنْ شراً فشرٌّ، فإذا مات ابنُ آدمَ أغلقَ سجلُّ عملِه إلاَّ ما بيَّنَه رسولُ الله ـ صلى اللهُ عليه وسلَّم ـ في الحديث الصحيحِ بقولِه: ((إذا ماتَ الإنسانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثلاثٍ: صَدَّقَةٍ جاريَةٍ ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أوْ وَلَدٍ صالِحٍ يَدْعو لَهُ)) رواهُ مُسْلِمٌ وأَبو دَاوودَ والنَّسائي عَنْ أَبي هُريرةَ ـ رضي اللهُ عنه. هذا فيما يخصُّ العملُ الصالحُ، ثمَّ بَيَّنَ ـ عليْهِ الصلاةُ والسَّلامُ ـ أنَّ العمل بشقيه، الصالحُ والطالحُ مستمرٌّ إذا استنَّ عَمَلاً فقلَّدَه به الناس من بعده، قال ـ صلى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلاَ يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلاَ يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ)). صحيح مسلم: م ـ (8 / 61) وغيرُه مِنَ أَئمَّةِ الحديث. [/size]
[size=26.6667]وقولُهُ: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} كقوله: {فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ}. أيُ: ولا تَحْمِلُ نَفْسٌ مُذنِبةٌ ولا غيرُ مُذنبةٍ ذَنْبَ نفسٍ أُخرى، وإنَّما تَتحمَّلُ الآثمةُ وحدَها عُقوبَةَ إثْمِها الذي ارْتَكَبَتْهُ بالمُباشَرَةِ أوْ بالتَسَبُّبِ. وأصلُ الوِزْرِ الثِقلُ، ومِنْهُ قولُهُ تعالى في سورة الانْشِراح: {وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ} الآية: 2. وهو هُنا الذَنبُ كما في قولِه في الآية 31 من هذه السورة: {وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ على ظُهُورِهِمْ}.[/size]
[size=26.6667]وقولُهُ: {ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ: هُو على التَهديدِ والوَعيدِ، و[/size][size=29.3333]"[/size][size=29.3333]فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ[/size][size=29.3333]" بِتَمْييزِ الحَقِّ مِنَ الباطِلِ، ومُجازاةِ كُلِّ إنْسانٍ بِما يَسْتَحِقُّهُ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ على حَسَبِ عَملِهِ.[/size][size=26.6667] فما يَكونُ مَوقِفُ مَنْ عاشَ عُمْراً في كَنَفِ سَيِّدٍ كريمٍ يَحْميهِ ويَرعاهُ، ويُقلِّبُه في النِّعْمَةِ والنَّعيمِ، وهو يُقابِلُ ذلك كُلَّهُ بالنُكْرانِ والجُحودِ، والإساءَةِ، وقدْ حلم عَليه ربُّه وسيُّدُهُ طويلاً، وأَمَدَّهُ بكلِّ أَسبابِ الحياةِ والسعادةِ، وكلَّما أَساءَ، قابَلَ سَيِّدُهُ الإساءةَ بالنِّعمة لعلَّه يَرْجِعُ ويثوبُ إلى رُشدِه، ولكنْ عَبَثاً، فقد أَبَتِ النَّفْسُ الخَبيثةُ إلاّ أَنْ تُسيءَ إلى مَنْ أحْسَنَ إليها، ثمَّ  اسْتُنْفِدَتْ كُلُّ الفُرَصِ، وانْقِطِعِتْ جَميعُ الأَسبابِ، وحان وقتُ الحِسابِ، وأُعِدَّ أَشَدُّ العَذابِ. أعاذنا اللهُ من أَنْ نَكونَ مَنْ هؤلاء الذين تُبْطِرُهُمُ النِّعْمَةُ، ويَغُرُّهُمُ الحِلْمُ: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (Cool كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ} الانفطار: 6 ـ 14. فقد لَخَّصْتْ هذه الآياةُ المباركاتُ الموقف، وصوّرتْه أيَّما تصوير، وأوضحتْه أيَّما إيضاحٍ، جعلنا اللهُ وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أَحْسَنَه. والحمد لله ربِّ العالمين.   [/size]
[size=26.6667]قولُهُ تعالى: {قُلْ أَغَيْرَ الله أَبْغِى رَبّاً} يُفيدُ تقديمُ المفعول "غيرَ" هنا إنكارَ ابتغاءِ غيرِهِ ـ تعالى ـ ربّاً، وليس الإنكارُ لِابتغاءِ الرَّبِّ، ولهذا قَدَّمَ المَفعولَ، وليس التقديمُ هنا للاخْتِصاصِ، إذِ المَقْصودُ: أَغَيْرَ اللهِ أَطْلُبُ رَبّاً وأَجْعَلُه شَريكاً له، وعلى تقديرِ الاخْتِصاصِ لا يَكونُ إشْراكاً لغيرِ الله بَلْ هو توحيدٌ، قال بعضُهم: لا يَبْعُدُ أَنْ يُقالَ التقديمُ للاخْتِصاصِ. وذَكَرَ في رَدِّ دعوتِه إلى الغير رَدَّ الاختِصاصِ تَنْبيهاً على أَنَّ الإشراكَ هو ابْتِغاءُ غيرِ اللهِ ـ تعالى ـ إذْ لا ابْتِغاءَ لَهُ ـ سُبحانَه وتعالى ـ إلاّ بِتَوحيدِهِ، والنظمُ الكريمُ أَبْلَغُ مِنْ أن تقولَ: أَغَيْرَ اللهِ أَعْبُدُ؟ ونحوَه كما لا يَخفى. [/size]
[size=26.6667]وقولُهُ: {وَهُوَ رَبُّ كُلّ شَيْءٍ} جُملةٌ حاليَّةٌ مُؤكِّدَةٌ للإنْكارِ، أَيْ والحالُ أَنَّ كُلَّ ما سِواهُ مَرْبوبٌ لَهُ مثلي، فكَيفَ يُتَصَوَّرُ أَنْ يَكونَ شَريكاً لَه في المعبوديَّةِ؟.[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 164
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: